المتابعون للمدونة

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

عنيدة


عنيدة

 

تَزدادُ فيّ تَمَرُّدا ويَظلُّ قلبي يَحتويها

هي حَنظلٌ مُرٌّ وحَلوَى أشتهيها

وجنونُها في عشقِها يُعطي لها أَلَقًا وتِيها

وشرودُ عينيها يَزيدُ جمالَها سِحرًا فَرِيها

مَحجوبةٌ عنّي، ويبدو لافتتاني كُلُّ ما فيها

فأرَى بدهشةِ حُسنِها، لِغُرورِها سببًا وَجيها

هي تَستفزُّ رُجولتي بأنوثةٍ تَعصِي وتُخضعُ مَن يَجيها

إن كانَ مجنونًا سَفيها

أو كانَ أستاذًا نَبيها!

إن كانَ مَغرورًا كَرِيها

أو كانَ مُختالاً نَزيها!

هُم لمْ يَرَوْا ببناتِ حَوَّا في تَوَهُّجِها شبيها

يَجثو لها قلبي ويُقسمُ في غِوايتِه يَفيها

أن يقطِفَ الهمساتِ والأشعارَ والأزهارَ مِن فِيها

ويُصاحبَ النجماتِ يَسعى ألفَ عامٍ في فَيافيها

حتّى مَحبَّتَهُ يُريها!

يا كلَّ دمعاتِ الحيارَى في الليالي أَخبِريها:

فاءتْ لها الأحلامُ لكنْ في عُلاها لا تَفيها!

رغمَ الجراحِ أريدُها وبكلِّ عُمري أشتريها

مهما تَناءَى الوَصْـلُ مِنها عن فُتوني، طَمئِنيها:

اخترتُ فيها أن أتيها!

ستزيدُ فيّ تَمَرُّدا ويَظلُّ قلبي يحتويها

 

محمد حمدي غانم

7/11/2012

 

______________________

* ويزيدها ألقا وتيها: التيه: الكِبْر.

* اخترتُ فيها أن أتيهَ: مِن "تاه في الأَرض يَتِيهُ تَوْهاً وتَيْهاً وتِيهاً وتَيَهاناً".

* الفريه: الفاره الفريد.

* يَجيها: يجيئها بتسهيل الهمزة.

* يقسم في غوايته يَفيها: من الوفاء (وَفَى يَفِي).

* مِن فِيها: من فمها.

* فَيافيها: صحاريها.. جمع فيفاء.

* فاءت لها الأحلام لكن لا تَفيها: فاء يفيء: ذهب أو رجع.. ولم تفيها: لم تصل إليها.. وأصلها "تفيئها" وتم حذف الهمزة فصارت "تفيها"!

 

 

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم
    لا اقول سوى الله سلمت يداك استاذ محمد
    أجد أن لها رونقا وتمكناً أكثر من قصيدة عتاب ,كما أن لحرف الألف فى النهاية رونقاً أخف فى القراءة من حرف الباء أو هكذا رأيي ,

    ردحذف
  2. الله يسلمك أخي الفاضل..
    شكرا لتقديرك..
    لكل قافية جمالها وموسيقاها.. هناك أكثر من 650 صورة من صور القوافي، وأنا أحب أن أجربها جميها إن أمكن..
    ناهيك عن أن القصيدتين من بحرين مختلفين، وحالتين شعوريتين مختلفتين، ويفضل بينهما 17 عاما، ربما كنت في أولها أمضى شعورا لكني بالتأكيد كنت أقل خبرة :)
    تحياتي

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر