المتابعون للمدونة

الجمعة، 7 مارس 2014

قطعة شيكولاتة وشجرة موز!


قطعة شيكولاتة وشجرة موز! 

بالأمس كنت أكتب قصيدة "ماذا لو أنك آخر شجرة موز"، وأنا مندمج والصور العجيبة الجديدة تنهمر على ذهني كالمطر، حينما انقطع التيار الكهربي فجأة ليقطع حبل الإلهام، وتضيع الحالة في الظلام الدامس (نظرا لأني أكتب على الحاسب مباشرة وليس على الورق)، وبعد عودة التيار الكهربي اكتفيت بما وصلت إليه القصيدة، التي كان من الممكن أن تكون ضعف هذا الحجم، وبها المزيد من الصور المدهشة!

حتى الشعر والإبداع "شافوا مصر"!!

العجيب أن هذه القصيدة واحدة من القصائد التي أجدها في عقلي وقلبي بمجرد استيقاظي من النوم، في بعض الأحيان حينما أصحو من النوم، أجد في ذهني حلا لمشكلة برمجية أرقتني، أو فكرة مقال جديد، أو ردا منطقيا على نقاش سابق، أو أكتشف ارتباطا بعيدا بين حدثين مختلفين، وأحيانا أجد قصيدة هدية :)

ويمكن القول إن ما صنع غرابة هذه القصيدة هي صورة قطعة الشوكلاتة في يد الصبي والتي لسبب لا أدريه ولّدت صورة شجرة الموز والقرود!.. وبلا مقدمات، راحت الصور تتقافز في ذهني وأنا ما زلت في الفراش، فنهضت لأدونها قبل أن أنساها ـ وربما نسيت بعضها بالفعل!

هذه واحدة من القصائد التي أخرج فيها عن قوالبي، وهي من عائلة قصائد مثل "حقي أحلم"، "وأنا أتحول إلى حانوت وسيارة وقطعة لحم"، "هو الذي مني"، "انتهاك حدود اللحظة".. ربما لأني عدت أعيش عالم هذه القصائد مجددا!

وفي مثل هذه القصائد أتحرر كثيرا من قيود اللغة والتصوير التقليدي، وأستطيع أن أستدعي ثقافات مختلفة في صور غير واقعية.. وهو أمر لا أستطيع فعله عامدا، لأني لو تعمدته فسيكون مفتعلا وسخيفا.. هناك حالة معينة تقلب مكوني، وتعيد صياغة رؤاي وأحاسيسي وأفكاري، وتمزجها معا بشكل غريب تخرج منه صور مختلفة وتراكيب لغوية لا آلفها.. وأنا من النوع الذي لا يكتب الشعر إلا بدافع من شعور، رغم أن لدي بالتأكيد من الخبرة والصنعة ما يمكنني من صياغة القصائد لو أردت، لكني مؤمن أنها ستكون ماسخة بلا طعم ولا معنى.

 

 

 

هناك 3 تعليقات:

  1. اجمل شى ياللى بيجى عفوى وطبيعى
    الله يوفقك اخى
    يعطيك العافية

    ردحذف
  2. اشعر انك النسخة الناجحة مني !! فبورك لك النجاح فيما فشلت أنا فيه ، والحمد لله انني اجد اشياء كثيرا القي عليها اللوم بدلا من توجيه اللوم لنفسي ...دعك من هذا ، هل يمكن اعارة الافكار ؟ حسنا لنفرض انك كاتب سيناريو وانا صاحب القصة - وان كنتُ قد تخيلت السيناريو كاملا في تلك الليلة ..حسنا لن اطيل عليك
    ذات مرة جافاني النوم فتخيلت هذا الحوار بين مبرمج وبين ملف برنامج (منسي) على الهارد دسك امتنع من الحذف وبعد محاولات كثيرة نطق هذا الملف ليجري هذا الحوار مع المبرمج وكيف ان ملف البرنامج هذا يعي (مكانه وزمانه) كما يفعل كل الناس فهو يعلم انه يعيش في السي وان هنالك دي واي واف فيها (ناس) اخرين وان كل ذلك موجود في كون يدعى كومبيوتر ..وكيف ان هذا الملف يعي ان له صفات ويقوم بأفعال وانه حيث هو يحل عليه ما يقابل الليل لدى البرنامج حين ينام الجميع وانه يصحو حينما يصحو الجميع وانه مقتنع بأنه مرتاح بكون حريته مرتبطة بحرية مالكه فلا يختار شيئا لنفسه بل ينتظر الاوامر من مالكه بينما المبرمج الذي تخيل نفسه حرا يجده نفسه حائرا في هذه الحيرة المزعومة الخ ... كان حوارا شيقا وذا اعماق دينية وفلسفية وبصورة فنية برمجية لكني لم اكتبه بسبب انقطاع الكهرباء ، علما أن ذلك الخيال لم يأتي اصلا الا لكوني فارغ من دون الكهرباء .. طيب ، اظنني رأيت ان لديك تبويب بعنوان خيال علمي ، سوف اقرأه لعلك سبقتني لهذه ايضا !

    ردحذف
  3. النجاح أمر نسبي، وفي جميع تعريفاته لا يوجد شخص ناجح في كل شيء أو فاشل في كل شيء.
    فكرة جيدة، لم تراودني بهذه الصيغة.. ولا يوجد الكثير من الخيال العلمي على المدونة، لأن معظم كتاباتي روايات طويلة، ونشرها في مدونة صعب، وقراءتها الكترونيا ليست مما يجذب القراء بشكل عام.
    تحياتي

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر