أهم أقسام المدونة

الصفحات

الخميس، 30 يونيو 2011

الرسالة وصلت يا مبارك!!

الرسالة وصلت يا مبارك!!

هناك أمر صار مؤكدا للجميع في مصر، وهو أن كل قرار يصدر ضد عصابة مبارك، تتبعه مباشرة أحداث فتنة ملتبهة!
ورغم أن هذه الملحوظة واضحة للعيان ويتناقلها الجميع في كل وسائل الإعلام، إلا أنهم لم يفهموا الرسالة الواضحة التي وراءها:
فمبارك في كل مرة يرسل إلى المجلس العسكري رسالة لا لبس فيها، تقول بوضوح:
-  إنني ما زلت أمسك خيوط اللعبة في يدي، وأتباعي بالملايين من أمن الدولة وقيادات الشرطة الفاسدة والحزب الوطني ورجال الأعمال اللصوص والإعلاميين المنافقين والبلطجية، وأستطيع في أي لحظة إثارة الفتنة، مستغلا غباء نفس الغوغاء الذين قاموا بالثورة ضدي.. وبالتالي أنتم لا تستطيعون محاكمتي أنا وعائلتي، لأني ساعتها أستطيع حرق مصر كلها!
ومع ما حدث في مسرح البالون وما يحدث في الآن ميدان التحرير، بعد صدور الحكم بحل المحليات، يجب أن نسأل أنفسنا هذه الأسئلة:
-       ما هي الجمعية الأهلية التي قررت تكريم أسر الشهداء، ومن يقف وراء الفكرة ومن يمولها؟
-  لماذا تم اختيار مسرح البالون الواقع على بعد خطوات من مبنى التلفزيون الذي تعتصم أمامه أسر الشهداء وعلى بعد خطوات من ميدان التحرير؟.. ألم يكن من السهل تكريم أسر الشهداء في قاعة المؤتمرات في مدينة نصر، أو في أي مكان آخر يبعد عن هذه المنطقة الملتهبة؟
-  كيف تم حشد عشرة آلاف شاب ثائر في ميدان التحرير بعد حدوث المواجهات في مسرح البالون بهذه السرعة؟.. ألا يعني هذا أن هناك جهة منظمة كانت جاهزة برجالها لترويج الشائعات على الفسيبوك وتويتر لتهييج الشباب؟
-       لماذا ظل بعض الشباب يهاجمون وزارة الداخلية منذ الصباح الباكر وإلى الآن؟.. ما الهدف من هذا؟
من الواضح أن كل المؤشرات تشير إلى وجود تخطيط وتنظيم في الأمر، وأن هذا لم يكن لينجح لو لم تقف وراءه أحزاب سياسية وقنوات فضائية (يدعم معظمها المجرم نجيب ساويرس) وشباب يدّعي الثورية، كلهم عملوا على تمزيق الشعب المصري إلى فريقين قبل الاستفتاء وبعده تحت شعار الدستور أولا، وضللوا الشباب المتحمس وأججوا لديهم مشاعر السخط ضد الحكومة والمجلس العسكري والشرطة بل والإسلاميين وعامة الشعب المصري، ليكونوا وقودا حيا لكل فتنة قادمة، فاستفزازهم سهل، وتحريكهم لمواجهة الشرطة والحكومة لخدمة أغراض أعداء الثورة أسهل، فالغضب يعمي العيون والعقول!
وفي النهاية مبارك وعصابته سينتصرون، فالمجلس العسكري أضعف وحده من أن يواجههم، ونجح الإعلام المضاد في وضعه في مرمى الانتقاد وشكك الناس فيه وفي حكومته، ولن يجرؤ على محاكمة مبارك وعائلته وهو يرى النتائج الكارثية لكل خطوة جيدة يتخذها في صالح الثورة والشعب، وستضرب الثورة نفسها ويمزق المصريون بعضهم بعضا، ما داموا بهذه السذاجة وعدم الوعي!
والأسوأ من كل هذا، أن سير الأحداث بالشكل الحالي يشير إلى تأجيل الانتخابات الحرة التي يحلم بها الشعب المصري وينتظرها منذ حوالي 90 عاما، فكل الانتخابات السابقة تم تزويرها، منذ أيام (سرقوا الصندوق يا محمد، لكن مفتاحه معايه) وحتى آخر انتخابات أجراها مبارك فكانت أحد أسباب الثورة!!
لهذا أوجه هذا النداء:
يا شباب: لم يعد هناك أي داع لأي مظاهرات على الإطلاق.. اتركوا الأمور تهدأ حتى نذهب إلى أول انتخابات نزيهة في تاريخ مصر، لأنها هي التي ستأتي بمجلس الشعب المنتخب، ثم الرئيس المنتخب والحكومة التي ننتظرها.. وهذه هي الطريقة الوحيدة لمحاكمة مبارك وعصابته والثأر من قتلة الثوار، فمجلس الشعب المنتخب يستطيع مساءلة الجميع، وسن القوانين التي تعاقب المفسدين (فقوانين مبارك تحمي الفساد ولا تعاقب إلا الشرفاء)، والرئيس المنتخب هو الذي يستطيع محاكمة كل القيادات الفاسدة في الشرطة، بل والجيش نفسه.. لهذا أقول إن أي إنسان يساعد في تعطيل هذه الانتخابات، هو في الحقيقة يعمل مع الثورة المضادة ويحمي مبارك وعصابته سواء أدرك هذا أم لم يدركه!
ألا قد بلغت، اللهم فاشهد.

الأربعاء، 29 يونيو 2011

أعداء الشعب يريدون هدم المعبد على رؤوس الجميع

أعداء الشعب يريدون هدم المعبد على رؤوس الجميع

الخيانة واضحة والمؤامرة فاضحة.. في نفس اليوم الذي تم فيه حل المجالس المحلية، وخسروا نقطة هامة من نقاط هجومهم على الحكومة، تم إشعال الفتنة والمواجهة.. هذا يعني أن حركة الدستور أولا المضادة لإرادة الأغلبية هي نفسها فلول مبارك هي نفسها الثورة المضادة، ولا ريب أن أمن الدولة المنحل والحزب الواطي المنحل هو من يحركهم!!
أرجو أن يلاحظ الشباب المتحمسون أنهم بتصرفاتهم هذه يدمرون الثورة بأيديهم مع أننا على بعد شهرين فقط من الانتخابات الحرة التي طالما انتظرناها، وأن الشعب أصابه الملل والغضب، وفي لحظة معينة سيقف الشعب المصري مؤيدا للشرطة في ضربها للمتظاهرين بكل قسوة، وفي هذه اللحظة ستكونون قد أعدتمونا للنظام القديم، وجعلتم مبارك على حق، بجلبكم للفوضى التي حذر منها.

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

البرادعي يرتكب جريمة خيانة عظمى بالصوت والصورة

البرادعي يرتكب جريمة خيانة عظمى بالصوت والصورة

شاهد الخواجة البرادعي بنفسه وهو يحرض النوبيين في لقائه معهم على تدويل قضيتهم:
الخواجة البرادعي لا يهمه إلا مصالحه وإظهار نفسه كمناصر للضعفاء لتحسين صورته وكسب مؤيدين، ولو أدى ذلك إلى تفتيت مصر!!
الرجل يحرض جزءا من الشعب المصري على الدولة التي يسعى الآن لحكمها!!.. هذا يدل على غبائه السياسي وسوء تقديره للعواقب، وعدم ولائه للوطن، فمن يحب وطنه يسعى لتهدئة الأمور لا إلى إشعالها، ويسعى بالجهود الطيبة لتحقيق المصالحة، لا إلى تدويل القضية، وكل هذا يدل بالتأكيد على عدم صلاحية البرادعي بأي شكل من الأشكال لتولي الرئاسة!!!
أطالب بمحاكمة البرادعي بتهمة التحريض على الفتنة العرقية، والخيانة العظمى بالدعوة لتدخل أطراف أجنبية في شئون مصر الداخلية، مما يهدد بتقسيم أرض الوطن كما حدث للسودان!!.. ألا يعلم أن هناك مخططا غربيا لفصل شمال السودان وجنوب مصر لإنشاء دولة نوبية، وأن الفتنة اشتعلت بالفعل، والنوبيون الآن يتهمون الحكومة السودانية بقصف المدنيين بالطائرات؟!!
البرادعي يتعامل بعقلية مواطن أجنبي يحل القضايا الدولية بالقانون الدولي دون مراعاة أي انتماء أو مصالح لأي وطن.. هذا ما فعله مع العراق، وما فعله في تقاريره ضد مصر وسوريا، وهذا واضح هنا في هذا الفيديو.. لا يعقل أن نسلم الدولة لهذا الرجل لأنه سيفتتها بهذه الطريقة، أو سيصطدم مع الجيش الذي سيحاول منعه من تجاوز خطوط الأمن القومي، أو سيرضخ للجيش والمخابرات، وسينقلب عليه كل من منّاهم بالأوهام، أو قد يطبّقون نصيحته ويذهبون للقانون الدولي، وساعتها لن يستطيع لومهم أو معاقبتهم!!!

الاثنين، 27 يونيو 2011

البرادعي مجرم الحرب وعدو العرب

البرادعي مجرم الحرب وعدو العرب

لخمس سنوات متتالية، كان دمي يحترق والأخبار تنقل إلينا التقارير عن البرادعي وهو يصول ويجول ضد العراق، ويهدده بالمزيد من العقوبات وبالتدخل العسكري الغربي، دون أن يذكر كلمة واحدة عن معاناة شعب العراق وموت الآلاف من أطفاله بسبب الحصار الجائر، وكأنهم ليسوا عربا ومسلمين، بل وكأنهم ليسوا بشرا!
ورغم تنازلات العراق المتتالية، التي وصلت إلى درجة السماح بتفتيش قصور صدام، وتدمير بعض الصواريخ عراقية الصنع والتي لا علاقة لها بالقضية، إلا أن البرادعي ظل حتى النهاية يتهم العراق، ويقول إنه في حاجة إلى مزيد من الوقت لتقرير أنه يخلو من أسلحة الدمار الشامل!!
وفي النهاية استغل الأمريكان هذا كذريعة لاحتلال العراق، وكافوا  البرادعي بجائزة الخزي والعار، واستخدموا كل المعلومات التي قدمها لهم لاحتلال العراق وتدميره وإعادته إلى العصر الحجري!!
سؤال لن يقول إن البرادعي لم يمنح أمريكا الشرعية التي تريدها لاحتلال العراق: هل تصدق حقا أن أمريكا كانت تنتظر تقريرا بوجود أسلحة الدمار الشامل؟.. لو ظهر هذا التقرير فكيف يعقل أن تحتل أمريكا وأوروبا دولة نووية؟.. شعوبهم كانت ستسمي هذا انتحارا وجنودهم كانوا سيهربون رعبا!!.. هل يوجد عاقل يحارب دولة نووية؟!!.. كل ذلك كان مسرحية هدفها التجسس على العراق تمهيدا لغزوه، وقد أدى البرادعي دوره فيها للنهاية وأذل العراق وتجسس عليه لمدة خمس سنوات متتالية، ليجعل من السهل على الأمريكان تدمير الجيش العراقي في ثلاثة أسابيع فحسب!!
إضافة إلى هذا، لا يوجد شخص لا ترضى عنه أمريكا يأخذ جائزة نوبيل!!!
فهل يعقل الآن أن نسلم حكم مصر لمجرم الحرب البرادعي؟
إذا لم تكن عشت تفاصيل هذا الإجرام لحداثة سنك، فشاهد بعضها في هذا الفيديو:


الأحد، 26 يونيو 2011

أكبر وصمة في تاريخ البرادعي!!

نوبل خيانة العراق أكبر وصمة في تاريخ البرادعي!!

أنا أكره البرادعي منذ أن ذهب ليفتش دولة العراق الشقيقة لتنفيذ أجندة أمريكا وإسرائيل في المنطقة.. وقد تعمقت لدي هذه الكراهية منذ أن أعطوه جائزة نوبل اليهودية المشبوهة، التي لا تعطى إلا لمن يخدم مصالح أمريكا وإسرائيل!!
واسألوا أنفسكم: عن أي شيء استحق البرادعي جائزة نوبل للسلام؟
وأي سلام هو هذا الذي نشره في العالم؟
كم حربا منعها بجهوده، وكم مشكلة دولية حلها، وكم إنسانا عصمه من القتل؟
ما هي الدولة التي عمها هذا السلام الرائع، ومن هو الشعب الذي نعم به، بفضل جهود البرادعي الملائكية؟
أيكون الشعب العراقي الشقيق؟
أم أنه فقط شعب إسرائيل؟
وهل طالب البرادعي بنزع سلاح أمريكا النووي؟.. أو على الأقل إسرائيل؟
وهل منع أمريكا من نشر حائط الصواريخ في أوروبا على مشارف روسيا؟
ألم يتسبب هذا التهديد لروسيا في اشتعال الحرب الباردة من جديد، ودخول روسيا في حرب ضد جورجيا، ومساندتها لانقلاب قزغيزيا الذي تشرد بسببه الآلاف حتى اليوم؟
فأين هو هذا السلام المزعوم الذي استحق عليه البرادعي نوبل؟
ويا ترى هل هو نفس السلام الذي نشره أوباما بجنوده وطائراته فاستحق عليه جائزة نوبل؟!!!
هذه الأسئلة للتفكير.
***
أما بخصوص دور البرادعي القبيح في تدمير العراق، وادعاء البعض أنه لم يعط أمريكا الدليل الذي تريده لشرعية احتلالها للعراق، فأنا أسألكم:
هل كانت أمريكا تنتظر من البرادعي أن يثبت لها وجود أسلحة دمار شامل في العراق فعلا؟
بالطبع لا، فأجهزة مخابراتها هي من افترت هذه الكذبة، وتعلم تماما أن العراق لا يملك أي أسلحة نووية!!
وإضافة لهذا، لو ظهر هذا الدليل المزعوم، لم تكن أمريكا ستجرؤ أصلا على احتلال دولة تمتلك أسلحة ردع نووية!!
إذن على العكس، خطة احتلال العراق كانت تتطلب من البرادعي أن يؤكد على خلو العراق من جميع أسلحة الدمار الشامل (خاصة الكيمائية)، حتى تحتله أمريكا وهي مطمئنة.. وقد أدى البرادعي هذه المهمة بكفاءة يستحق عليها جائزة (تشرنوبيل)، فقد فتش حتى قصور صدام الرئاسية وسمح لرجال المخابرات الأمريكية بمعرفة كل شيء عن الجيش العراقي والمؤسسات العسكرية الحيوية وميزانيات الحكومة.. الرجل خدم خطة الاحتلال بكل ما أوتي من جهد.
***
أخيرا: يجب أن تلاحظوا أن البرادعي جزء من مكافأة أمريكا لمبارك على خيانته للعروبة، فمنذ أن أرسل القوات المصرية للمشاركة في تدمير جيش العراق فيما سمي بحرب تحرير الكويت، صار الغرب يغدق على مبارك الجوائز ويعين مصريين في مناصب دولية كنوع من التلميع لصورة مبارك أمامنا (باعتباره رفع رأس مصر عاليا!!)، كتعيين بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة، وتعيين البرادعي في هيئة الطاقة الذرية، وتعيين اللص المطلوب للعدالة يوسف بطرس غالي رئيسا للجنة المالية في صندوق النقد (وهو أول شخص من دولة نامية يحصل على هذا المنصب).
إذن فكل ما يظنه البعض شرفا للبرادعي كان في الحقيقة رشوة لمبارك نظير خيانته!!
***
ولا تنسوا أيضا أن البرادعي كان ضمن فريق معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي أدت إلى تخلي النظام المصري عن العروبة والقضية الفلسطينية ومحاربته للإسلاميين بل تجفيفه لمنابع الإسلام نفسه في الإعلام والتعليم والثقافة والقوانين، بحجة التطبيع مع اليهود ونشر ثقافة السلام وإزالة كل أسباب الكراهية!!.. وليس هذا كل شيء، فسبب القيود التي فرضها هذا السلام على التصنيع الحربي والتقنيات المتطورة، تخلفت مصر كثيرا عن دول العالم النامي، فالصناعات العسكرية والصناعات المساندة لها تستوعب عدا ضخما من الأيدي العاملة، وتقلل من الإنفاق على استيراد الأسلحة، كما أن البحوث اللازمة لصناعة السلاح تؤدي إلى تطور البحث العلمي والتعليم.. وطبعا طلنا يعلم كيف أن سيناء إلى اليوم منزوعة السلاح منقوصة السيادة، مستبعدة من خطة التعمير رغم حاجتنا إليها!
هذه معاهدة استسلام لا سلام، لم تجلب لمصر سوى الخسارة، ولا خير في أي شخص شارك في ارتكاب هذه الجريمة!!.. وقد قتل بسبب هذه المعاهدة يوسف السباعي والسادات، وأدت تبعاتها في النهاية إلى الإطاحة بمبارك.. هذه معاهدة تطارد لعنتها كل من شارك فيها!!

السبت، 25 يونيو 2011

هل يصلح البرادعي لحكم مصر؟

هل يصلح البرادعي لحكم مصر؟

البرادعي لا يملك أي خبرة بالحكم، فهو لم يعمل في المحليات، ولم يتبوأ أي منصب وزاري، ولم يدخل مجلس الشعب، وبالتالي ليست له أي خبرة في إدارة الدولة.. كل ما يمتلكه من خبرات، كانت في صياغة نصوص المعاهدات الدولية، بصفته محاميا في القانون الدولي (وكان ضمن الوفد المصري الذي شارك في مفاوضات اتفاقية السلام الملعونة مع إسرائيل!!)، إضافة إلى خبرته في التفتيش على المنشآت النووية للدول العربية والإسلامية لخدمة مصالح أمريكا وأوروبا وإسرائيل!
والأسوأ من كل هذا، هو أن الدولة التي يريد حكمها غاب عنها أكثر من ثلاثين سنة ولم يعد يفهم شعبها جيدا.. لهذا قال د. عبد المنعم سعيد: البرادعي يحتاج أن يعرف مصر أكثر من هذا!!
أما دوره في المعارضة المصرية قبل الثورة فهو دور وهمي، فقد هبط البرادعي بالمظلة على المعارضة التي أنضجتها التجربة ليدعي زعامته لها على الجاهز!!.. وأقطاب المعارضة أنفسهم سخطوا عليه في الشهور الأخيرة التي سبقت الثورة، لأنه كان يأتي كزائر على فترات ولا يريد تولي أي منصب في المعارضة، ولا يريد خوض الانتخابات في مواجهة مبارك أو ابنه، ويضع شروطا يعلم جيدا أنها مستحيلة الحدوث.. وقد قلت حينها إن البرادعي مجرد (استبن) أو لاعب احتياطي لمبارك وابنه، يجهزه الغرب ليجد بديلا مناسبا إذا فشل التمديد أو التوريث لأي مفاجأة كانت (ومؤشرات الثورة المصرية كانت واضحة منذ عام 2002 مع كثرة الإضرابات والمظاهرات والاعتصامات).. وقد حدثت بالفعل مفاجأة تونس واشتعلت الثورات في الوطن العربي وفشل المشروع، وقفز علينا البرادعي بالمظلة مرة ثانية ليكمل الدور المرسوم له!!
ولنسأل أنفسنا: هل سجن مبارك البرادعي؟
هل صادر أمواله؟
إذن فهل منعه حتى من دخول مصر قبل الثورة أو منعه من مغادرتها؟
ولماذا ترك له حرية الحركة في كل محافظات المصر وصولا إلى النوبة؟
ولماذا سمح مبارك بعودة البرادعي إلى مصر في عز الثورة مع أنه كان يستطيع منعه، بينما قام الأمن بجمع رموز الإخوان وألقاهم في المعتقل في الليلة السابقة لجمعة الغضب؟.. ألا يبين هذا الفارق بين حجم البرادعي وحجم الإسلاميين الحقيقي في المعارضة؟!
وأين كان البرادعي يوم 25 يناير إن كان هو محرك الثورة الحقيقية كما يدعي أتباعه؟
وبعد أن أتى إلى مصر ليهبط بالمظلة على الثورة كعادته، أين اختفى بعد صلاة جمعة الغضب؟
وبعدما ظهر بعدها بأيام، كم دقيقة بالضبط أمضاها في ميدان التحرير طوال أيام الثورة؟
أترك لكم التفكير في هذه الأسئلة.


الجمعة، 24 يونيو 2011

لغز انقلاب البرادعي على الأغلبية

لغز انقلاب البرادعي على الأغلبية

لا يوجد إلا تفسير منطقي واحد لموقف البرادعي ومن معه في محاولتهم للانقلاب على الاستفتاء ووضع الدستور أولا ضد إرادة أغلبية شعب مصر، التي حددت متى وكيف يوضع الدستور الجديد.. هذا التفسير هو أن البرادعي يحمل جنسية أجنبية، لهذا يريدون شطب شرط جنسية المرشح من الدستور الذي يكتبونه بأيديهم!!
(سؤال منطقي: كيف يعيش شخص وزوجته وأولاده أكثر من 30 عاما في الخارج دون أن يحملوا جنسيات أجنبية؟؟؟!)
ولو لم يكن هذا التفسير صحيحا، فليخبرني أحدكم: كيف ينقلب البرادعي على أغلبية الشعب ويسفه إرادتهم؟.. أليسوا هم من يجب أن يتودد إليهم ليعطوه أصواتهم في الانتخابات؟!!.. أم أنه سينجح بأصوات 22% فقط ممن قالوا لا في الاستفتاء، إن كان يضمن أصواتهم أصلا؟!!
أم أنه يسعى إلى إلغاء الانتخابات وحكم مصر من خلال مجلس رئاسي لأجل لا يعلمه إلا الله؟
في كل الأحوال تصرفه مشبوه للغاية!!
أليس لغزا محيرا فعلا؟!!
هناك أناس كثيرون قالوا لا في الاستفتاء لكنهم احترموا إرادة الشعب المصري بعد النتيجة، وهؤلاء أختلف مع بعضهم فكريا لكن أحترمهم، على الأقل لذكائهم السياسي، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: عمرو موسى، عبد المنعم أبو الفتوح، ووائل غنيم وكثيرون غيرهم.

الخميس، 23 يونيو 2011

البرادعي وفرعون

البرادعي وفرعون

س: ما وجه الشبه بين البرادعي وفرعون؟
ج: البرادعي يقول يا أيها الشعب الجاهل، يجب وضع الدستور أولا لأن هذا هو الصواب!
وفرعون يقول: (مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ).
مع فارق خطير بينهما: أن فرعون كان مصريا خالصا لم يعش خارج مصر لأكثر من ثلاثين سنة، ولم يحمل أي جنسية أجنبية، ولم يمنحه أعداء مصر أي جائزة مشبوهة!!
آه.. وفارق صغير آخر: فرعون تجبر بعد أن حكم، والبرادعي يتفرعن وهو ما زال مجرد ضيف على شعب مصر!!

الأربعاء، 22 يونيو 2011

البرادعي مرشحكم للغباء السياسي

البرادعي مرشحكم للغباء السياسي

لو لم يرتكب البرادعي سوى موبقة الانقلاب على الديمقراطية ورفض نتيجة الاستفتاء لكفته، فهي أكبر دليل على غبائه السياسي، لأنه سيعود للشعب ثلاث مرات بعد ذلك:
-       عند الاستفتاء على الدستور ـ إن وضعه ـ وسنرفضه حينها!!
-       وفي الانتخابات النيابية وسنسقط فيها كل مؤيديه.
-  وفي انتخابات الرئاسة، وليخبرني ساعتها من أين سيجد من ينتخبه بعد أن اتهم 77% من الشعب بالغباء وانقلب على إرادتهم!!
في رأيكم هل هذا رجل عاقل يصلح كقائد دولة أو حتى كزعيم سياسي؟!!!
أما النكبة المثقفة التي تحاول جمع توقيعات لعمل الدستور أولا، فهم يبدون كما لو كانوا أطفالا في الحضانة!!
تصوروا وهم يدخلون على المحكمة الدستورية أو مجلس الدولة بشاحنة عملاقة مليئة بالأوراق التي تحمل 15 مليون توقيع.. ساعتها سيقوم أي محام من أي زنقة بالطعن في صحة هذه التوقعيات، وسنبدأ بفحصها توقيعا توقيعا!!
ثم بعد كل هذا، سيطعن محام آخر من زنقة مجاورة بأن التوقيعات آلية غير ديمقراطية وغير دستورية، ولا تَجُبُّ صندوق الانتخاب فلا سابقة لهذا في العالم كله.. فصندوق الانتخاب شفاف، والتصويت بالحبر السري، تحت رقابة قضائية ومتابعة مؤسسات المجتمع المدني وعلى ملأ من الناس جميعا.. فأين هذا من جمع التوقيعات الذي يسهل فيه التزوير وشراء التوقيعات بالمال من أناس لا تعلم أصلا علام توقع؟!!.. هذا عبث.. بل عبط!!
ثم دعونا من كل هذا.. سأفترض فرضا جدلا أنهم نجحوا في جمع التوقيعات وأخذنا بها ووضعنا الدستور أولا.. سيكونون بهذا قد سنوا سنة مميتة، ففي كل دائرة انتخابية، سيجمع المرشح الراسب توقيعات لجعله يدخل مجلس الشعب، وفي انتخابات الرئاسة سيجمع المرشح الراسب توقيعات لجعله الرئيس!!
إن الشعب المصري شعب فهلوي ولو ألغينا نتائج هذا الاستفتاء فسنعطيه القدوة والمثل الذي سيسير عليه، وسيتم إلغاء نتائج كل استفتاء وانتخابات قادمة إلى يوم القيامة، وسنرسخ مبدأ البلطجة والصراخ والمهاترات الإعلامية ضد احترام رأي الأغلبية والاحتكام لصندوق الانتخاب وسيادة دولة القانون، وهذا بالطبع عكس الديمقراطية التي يدعوننا إليها وصدعونا بها!!
والسؤال هو: ما فائدة عمل دستور لا يحترمه أحد، وقانون لا يطبق على أحد، وديمقراطية لا يأخذ بها أحد، وانتخابات نتيجتها بلا قيمة؟
إن الانقلاب على الاستفتاء، يعني نهاية الاحتكام إلى صندوق الانتخاب إلى الأبد.. هؤلاء الأغبياء يقودوننا نحو الحرب الأهلية بسرعة الصاروخ، ويجب على الجيش لجمهم قبل فوات الأوان، وأقترح أن يصدر مرسوما بقانون يوصف فيه تهمة الغباء السياسي ويعاقب مرتكبها بالحبس عشرين عاما على الأقل، فهم أخطر على الوطن من البلطجية والجواسيس ومهربي الأسلحة وتجار السموم!!


الثلاثاء، 21 يونيو 2011

رئيس على المقاس

رئيس على المقاس

هذه شروط أتمنى فرضها في الدستور الجديد على مرشح الرئاسة إن شاء الله:
1- أن يكون مصري الجنسية أبا عن جد بدون طريق التجنس، وزوجته وأبناؤه وزوجاتهم مصريون أو عربا أبا عن جد بدون طريق التجنس، ولا يحمل أيهم أي جنسية أخرى (غير عربية)، حتى لو تنازل عنها قبل الترشح.
2-    أن يكون مقيما في مصر في آخر عشرة أعوام على الأقل قبل تقدمه للترشيح.
3- ألا تقل سنه عن 50 عاما ولا تزيد عن 61 عاما (لكي يخرج الرئيس على سن 65 سنة بحد أقصى).. وذلك لتجنب مساوئ الشيخوخة وأمراضها وتأثيرها على صبر الإنسان وذاكرته وذكائه وخياله وسعة أفقه ونشاطه.
4- أن يسبق له تولى منصب قياديّ أو سياسيّ عام: وزير، سفير، محافظ، رئيس جامعة.. إلخ.. أو على الأقل أن يسبق له دخول مجلس الشعب.. هذا الشرط لضمان خبرته بالحكم والإدارة، وضمان اختبار الشعب له.
5- أن يدرس دبلومة مكثفة تؤهله للرئاسة وينجح فيها.. تعرفه هذه الدبلومة بأساسيات السياسة والحكم والإدارة والاقتصاد والدستور والقانون والشريعة الإسلامية وأحوال الأقليات في الدولة ومشاكلهم، وتشمل تدريبا عمليا بمتابعة مجلس الشعب ومجلس الوزراء.. ويكون اختباره نظريا وعمليا، بتقديم رؤيته لحل عملي لمشكلة واقعية واحدة على الأقل من مشاكل الدولة، مستعينا بمن شاء من الخبراء في كل المجالات ذات الصلة، وذلك كاختبار للممارسة العملية للرئيس.. وأقترح أن تكون مدة هذه الدبلومة عاما كاملا يتفرغ فيها المرشح تماما على نفقة الدولة.. بهذه الطريقة سنضمن الحد اللازم من الكفاءة والخبرة والمعرفة في مرشحي الرئاسة، ونضمن أن أيا كان من اختاره الشعب، فلن يؤدي بالبلاد إلى التهلكة!
6- لا مانع من وجود أي شروط أخرى مثل الحصول على توقيعات 30 ألف مواطن أو غير ذلك من الشروط التقليدية.

الاثنين، 20 يونيو 2011

ونعم الأخلاق يا خواجة!!

البرادعي يصافح الرجال باليد والنساء بالقبلات!!

الأحد، 19 يونيو 2011

العلمانية والإسلام

العلمانية والإسلام

العلمانية مذهب مادي دنيوي (لا ديني) ظهر للتخلص من  سيطرة الكهنوت البابوي على الحكم في أوروبا طوال العصور الوسطى المظلمة بكل ما نتج عنه من كوارث وظلم وجهل ومحاكمة للعلماء ورفض لاكتشافات العلم.. لهذا سعت العلمانية إلى إدارة شئون الدنيا بالطرق المادية لا الروحية، والاعتماد على القوانين العلمية لا الدينية.. هذا الكلام كان مناسبا لوقته ومكانه وظرفه، لكن نشره بالاستعمار لتطبيقه على جميع الأديان والثقافات خلق صراع هوية في معظم بلاد العالم (شاهدوا مثلا فيلم الساموراي الأخير لتوم كروز، الذي يجسد الصراع بين الهوية اليابانية التقليدية والحداثة الغربية).
لكن الصدام الأكبر حدث مع الإسلام، ففي الإسلام لا يوجد كهنوت، والإسلام ليس دينا روحيا صرفا، ففيه شريعة توازن بين القلب والعقل والروح والجسد والغيب والمادة، وتنظم كل أمور المسلم في الحياة بمبادئ عامة لا تعارض التطور العلمي والفكري، ففيها الثابت وفيها المتغير، وفيها النص القطعي وفيها الاجتهاد، وفيها دستور الحكم وأحكام المعاملات الشخصية وحقوق الأقليات.
والإسلام على مر 14 قرنا لم يكن دينا فقط، فهذه الشريعة الخاتمة العامة منحته القوة ليكون حضارة وثقافة وعلما ومنهج حياة ورؤية فكرية ونظرة إصلاحية للعالم بأسره.. ومحاولة فصل كل هذا عن السياسة والاقتصاد والفكر والأدب والفن يحول الإسلام إلى كلمة خاوية من مضمونها، ويجعل المسلمين غرباء عن دينهم، وهذا هو منبع الصراع بين الإسلام والعلمانية.. فالعلمانية لا تريد دينا في الحياة، والإسلام هو كل الحياة!
العلمانية تريد دينا في القلب وشعائر تمارس في المسجد، والإسلام دين ينظم كل شئون المسلم صغرت أم كبرت، لتكون علاقته بخالقه علاقة دائمة لا تنقطع.
لعل هذا يجعلكم تدركون لماذا يقول المفتي علي جمعة إن المسلم لا يمكن أن يكون علمانية، وإن الإسلام والعلمانية نموذجان معرفيان متناقضان ولا يمكن أن يجتمعا!


قضي الأمر الذي فيه تستفتيان

قضي الأمر الذي فيه تستفتيان

هل ستستمرون في الجدل العبثي بعد هذا، أم ستفضلون مصلحة الوطن على مصالحكم الخاصة وتخضعون لإرادة الأغلبية؟
نائب رئيس مجلس الدولة: لا يجوز للمجلس العسكري إعداد الدستور قبل الانتخابات:



السبت، 18 يونيو 2011

الظـالمـــة

الظـالمـــة

واصلي ظلمك لي، فلم يعد يدهشني شيء منك!
لقد أفنيتُ زهرة أيامي أحلم بك وأتنهد الأشعار في حبكِ وأنت عني غافلة لاهية، وطرقتُ جميع أبوابك بمنتهى اللهفة فلم يُجبني إلا جفاؤك المدمي وصمتُكِ المُوحش، وبُحتُ بالعشق بكل طريقة حتى بُحَّ صوتي وأنتِ فقط تضحكين شامتة بعذابي، وظللتُ أحتملُ جرح كرامتي وأنتِ ما زلتِ تطعنينها بكبريائك الزائفة، ودعوتُكِ لكي تشاركيني رحلة عمري فبخِلتِ عليّ حتى بإجابة، كأني لم أكن أناشد إلا تمثالا جميلا بلا قلب ولا شفقة، فاعتورني الألم واعتراني اليأس ولم يكن بدّ من الفراق!
والآن ـ وبعد كل هذا ـ تحاسبينني أنا على قسوتكِ وترمينني بالتهم؟!!
حقا فما أظلمك!
لكني رغم مرارة هذا الظلم لن أدعو عليك دعوة مستجابة، ولن أعاقبك إلا بكلمة واحدة:
ستندمين يا أميرتي.. وستسفحين الدمع مدرارا على كل ما ضيعتِ بِخُيَلائكِ القاتلة وعنادك الأعمى!
ومها تلاعب بك غرورك، فلن تجدي على وجه هذه الأرض شخصا يراك أجمل مما رأتك عيني، ولا أرق مما أحسك قلبي، ولا أذكى مما ظنك عقلي، ولا أقرب مما احتوتك روحي.. فقد كنتُ أيتها الجاحدة: مجنونك.
فامضي في غرورك حيث أخذك، واتهميني بكل ما تسببتِ أنتِ فيه بقسوتكِ وعنادك وصدك وهجرك وكبريائك الجارحة.. فغدا لا محالةَ تفهمين ما عجزتِ عن رؤيته طوال كل تلك السنين.
فاذهبي متوّجة بشعري وعذابي إلى حيث لم تذهب امرأة قبلَكِ ولن تطمح امرأة بعدَك.. لن أغفر لك هذا الحب أبدا!


محمد حمدي غانم
18/6/2011


البرادعي والعلمانية في ثلاثة مشاهد!

البرادعي والعلمانية في ثلاثة مشاهد

المشهد الأول: مفاجأة الموسم: د. على جمعة (مفتي جمهورية مبارك) يقول: لا يوجد مسلم علماني، فكل منهما نموذج معرفي مختلف تماما عن الآخر، ولا يمكن أن يجتمعا:


المشهد الثاني: الشيخ الشعراوي يصف العلمانية بأنها قلة أدب وكذب:

المشهد الثالث: إبراهيم عيسى يصف البرادعي في حوار مباشر بأنه علماني مخلص للعلمانية:

بدون تعليق!

الجمعة، 17 يونيو 2011

الحداثة المنفصلة عن القيمة والإله الخفي

الحداثة المنفصلة عن القيمة والإله الخفي

هذا مقال رائع لـ د.عبد الوهاب المسيري، يقول في جزء منه:
أي إنسانية مادية إلحادية (أي إيمان بالإنسان مع إنكار وجود الـ (ما وراء) ) كما هو الحال مع الإنسانية الماركسية أو الليبرالية في الغرب، لا يمكن أن يتسق مع نفسه ولا بد وأن يتحول إما إلى إيمان بالـ (ما وراء) أو إلى عدمية كاملة، لأن المفكر الإنساني حينما يواجه ظاهرة الإنسان السامي المتميز الذي تفترض الماركسية والإنسانية الليبرالية وجوده فهو إما أن يأخذه دليلا على شيء أكبر منه خارج المادة ويؤمن بالـ (ما وراء)، أو يرده إلى المادة كلية ويصبح عدميا تتساوى عنده الأمور.
أنصح بقراءة المقال كاملا على موقع الدكتور المسيري:

الخميس، 16 يونيو 2011

العلمانية و"مشتقّاتها"

العلمانية و"مشتقّاتها"
بقلم عبد العزيز كحيل

نشأت العلمانية في أوروبا كحالة حياد تجاه الدين تقتضي الفصل بين الكنيسة (الّتي كانت مهيمنة على الحياة السياسيّة والاجتماعية لعدّة قرون) وبين الدولة في كل وظائفها ابتداءً بميدان التعليم العموميّ والصلاحيات السياسية والإدارية، لكن مفهوم العلمانيّة تطوّر فانتقلت من الوضع الأوّل إلى " رؤية شاملة للكون بكلّ مستوياته ومجالات لا تفصل فقط الدين عن الدولة وعن بعض جوانب الحياة العامّة وإنّما تفصل كل القيم الدينيّة والأخلاقية والإنسانيّة عن كل جوانب الحياة العامّة في بادئ الأمر ثم عن كل جوانب الحياة الخاصة في نهايته إلى أن يتمّ نزع القداسة تماماً على العالم" كما يقول د.عبد الوهاب المسيري _ رحمه الله _.
وإذا كان الأمر قد انتهى إلى هذا الحدّ القبيح في الغرب _ مسقط رأس العلمانية _ فهو في البلاد الإسلاميّة أكثر قبحاً لأنّ نفراً من المتشبّعين بالقيم الغربيّة تنكّروا للإسلام والتراث والثوابت فلم يكتفوا بتبنّي العلمانيّة بمفهومها الأصليّ وإنّما فصّلوا علمانيّة عدوانيّة لا تنادي بتحييد الدين وتهميشه فحسب بل تطالب بإحالته إلى المتحف وإبطال فعاليته وتضييق الخناق على قيمه وشعائره وشرائعه وأخلاقه ومظاهره، وقد تولّى كبر هذا التحوّل "أتاترك" بعد إلغاء الخلافة الإسلاميّة ثم فرّخت هذه العلمانية العدوانيّة في كلّ البلاد الإسلامية تحتضنها الأوساط الاستشراقيّة والتنصيريّة والصهيونيّة والماسونيّة وتشجّعها وتحميها وتجعلها تتبوّأ المراكز المرموقة المتقدّمة في ميادين الثقافة و السياسة بالدرجة الأولى، حتّى غدت صاحبة منابر وأصوات ونفوذ في معظم بلداننا تسمّم الحياة الفكريّة والسياسيّة بالثقافة الوافدة والحلول المستوردة، وللعلمانيّة في البلاد الإسلامية "مشتقّات"، فإذا كان أتاترك وشاه إيران وسوهارتو أعلنوا صراحة تبنّيهم للنظام العلماني فإنّ غيرهم لم تكن لهم هذه الجرأة فتبنّوا العلمانية وبشروا بها بل وفرضوها قهراً ولكن أطلقوا عليها أسماءً أخرى لا تفزع المسلمين ولا تستفزّهم، وهكذا ظهر مصطلح "الليبراليين" في مصر ودول الخليج وهو يشير إلى دعاة العلمانيّة بالمعنى الثاني الذي ذكرنا، وكثير منهم كانوا قبل انهيار الشيوعية العالميّة من "اليساريين التقدّميين الاشتراكيين"، أمّا في الجزائر فيسمّون أنفسهم "الديمقراطيين" و"الجمهوريين"، والغريب أنّهم يعادون قواعد الديمقراطيّة الّتي ينادون بها فلا يقبلون نتائج الانتخابات إذا كانت في صالح غيرهم ، ولا تتّسع الساحة عندهم إلاّ لأنفسهم، أما "الجمهوريّة" فيقصدون بها مبادئ الدولة الفرنسيّة الّتي تستبعد الدين نهائيّاً من الحياة السياسية والاجتماعية، أمّا على المستوى الثقافي فقد برز مصطلح "الحداثة" منذ مدّة على الساحة العربيّة وهو لا يعني أيّ شيء آخر سوى العلمانيّة في أكثر معانيها تشدّداً وعدوانيّةً، فالحداثيون يرفضون الأصالة لأنّها تشير إلى الانتماء الإسلاميّ ، ولا تقرأ في شعرهم النثريّ وقصصهم ومسرحهم سوى دلالات الرفض لمعاني العقيدة والفضيلة في مقابل احتضان المنحى "التنويري" المنفلت من كل قيد ديني أو ضابط أخلاقي.
هذه هي "مشتقّات" العلمانية في فضائنا: أوجه متعدّدة لعملة واحدة، وليس من شأن هذا أن ينطليّ علينا فقد علّمتنا الأصول أن العبرة بالمقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمباني، لذلك ينبغي الحذر من التساهل مع هذه المفردات المختلفة فهي مجرّد تمويه لمحاولة تمرير المشاريع العلمانيّة عبر بوابات السياسة والثقافة والإعلام ، وهي جميعاً تصدر عن قوس واحدة رافضة للمرجعية الإسلاميّة متسلّلة عبر الشبهات والشهوات مثل بعض الأخطاء التاريخية وقضيّة المرأة ودعوى الإبداع.
ولعلّ أخطر ما في الأمر نجاح العلمانية بمشتقّاتها في استمالة بعض "رجال الدين" أو التغرير بهم لإضفاء الشرعيّة على أطروحاتها بزعم الحرّيّة الّتي جاء بها الإسلام وتقديس الدين للإبداع و"تبرئة" الإسلام من دنس السياسة، قد بدأ الأمر مع علي عبد الرازق منذ 1925 ومازال ممتدّاً مع أمثال "القرآنيين" وبعض علماء السلطان، لكن في المقابل هناك بشائر تراجع العلمانية، فهي تتقهقر في قلعتها العتيدة _ تركيا _ ببطء ولكن باطّراد كما أن وجوهاً بارزة في التيار العلماني ترجع إلى رشدها وتكشف الزيف وتنطق بالحق ، ومن أشهر هؤلاء الدكتور عبد الوهاب المسيري وعادل حسين – رحمهما الله – وطارق البشري ومنير شفيق .

الأربعاء، 15 يونيو 2011

جشع غير مبارك

جشع مبارك جعله يكتنز القصور،
وشعبه يزاحم الموتى في سكنى القبور!!


بشرتنا الأخبار ببدء جرد 42 قصرا رئاسيا اليوم!!
42 قصرا؟.. والمشردون في مصر يعيشون في الشوارع والخيام، بل يشارك فيها الأحياء الموتى سكنى القبور؟
لا أنسى ليلة من ليالي الشتاء قارصة البرودة، رأيت فيها في القاهرة صبيا مشرّدا يدخل في برميل الزبالة لينام فيه احتماء من البرد!!
ماذا سيقول مبارك حينما يسأله الله سبحانه، كيف أقام لنفسه وعائلته وحاشيته كل هذه القصور والبساتين والجنان، وبعض شعبه ينام في صندوق القمامة اتقاء للبرد!
أرجو أن يتم تحويل كل القصور الرئاسية إلى متاحف، وتخصص لرئيس الدولة القادم فيلا صغيرة لائقة، على أن يكون التركيز على تأمينها أكثر من فخامتها.. هذه التكية يجب أن تغلق إلى الأبد، لأنها سبب كل هذا الجبروت والشراسة في التمسك بالجاه والسلطان ولو على حساب دماء البسطاء.. الشخص الذي سنختاره رئيسا هو مجرد موظف يخدمنا وليس ملكا يرث الأرض ومن عليها، ويجب أن نعمل جيدا لكي نجعل هذه الوظيفة مغرما عليه لا مغنما له!!

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

المارد الإسلامي يستفيق

مبارك لحزب العدالة والتنمية النصر المستحق.. العالم الإسلامي ينفض عنه دود العلمانية، ورويدا رويدا سينهض المارد الإسلامي بعد أن ظن أعداؤه أنه مات وتحلل!
وقد قرأت هذا التعليق الطريف وأعجبني:
"بعد اختيار الشعب التركي - الذي يوصف بأنه من أكثر الشعوب علمانية - للتيار الإسلامي في الانتخابات، بصراحة اتضح أنه شعب غير مؤهل للديمقراطية ونقترح أن نرسل إليهم جيش النخبة المصرية ليطالب بالدستور أولا رافعا شعار ضد الديمقراطية من أجل الديمقراطية!!"

الاثنين، 13 يونيو 2011

بعد فوات الأوان

بعد فوات الأوان

هناك لحظة معينة تتكرر في حياتي كثيرا.. لحظة ما بعد فوات الأوان!
لحظة أن يقترب الحلم الذي طالما انتظرته، لكن متأخرا جدا بعد أن أكون تجاوزته ولم يعد له معنى بالنسبة لي، فأنظر له بلا مبالاة ثم أتركه خلفي لأواصل طريقي بلا تردد أو ندم!.. فمما لا تعرفينه عني أني أمقت تكرار تجاربي، وأرى في الحياة دائما المزيد من الفرص والتجارب الجديدة التي تستحق خوضها، بدلا من تضييع الوقت في محاولة تصحيح تجارب الماضي الفاشلة!
لهذا عذرا يا صغيرتي.. لقد اكتشفتُ كيف يمكنني أن أعيش حياتي بدونك، ولم يعد لك أي مكان في مستقبلي.
لقد انتظرتكِ أكثر مما ينبغي عند مفترق الطرق، آملا أن تتاح لي الفرصة لأعرفك عن كثب، لكنكِ تأخرتِ طويلا جدا وضيّعتِ من وقتي الكثير دون أي جدوى، مفضّلة أن تعيشي أوهام المراهقة اللذيذة على أن تخاطري بتجربة الحب الحقيقي.. لهذا لم أجد بدا في النهاية من اختيار طريقي وحدي.
ولا يحق لك الآن أن تتهميني بشيء أو تلوميني على شيء.. فلقد كنتُ واضحا ومحددا معك منذ البداية، وشرحتُ لك ما سيحدث بمنتهى الدقة، حينما قلتُ لك:
"لقد وصل قلبي إلى ذروة شوقه إليك، وليس بعد الذروة ذروة، فإما أن يتحقق الهدف أو تفتر الفورة، وتنطفئ النار وتخمد الجذوة، وينقلب منحنى الحماس والطموح مللا ويأسا، كهلال نما حتى وصل إلى تمام بدره، فحُق عليه أن يتضاءل إلى محاقه.. فإن لم نتلاقَ في ضياء هذا البدر الآن، لننعم ببهجة هذا الحب، فمتى؟
لقد أينعت ثمرة الحب وحان قطافها، فاقتنصيها الآنَ قبل أن تذبل وتفنى سدى، فالحب ككل شيء في الحياة، يتبع قوانين البقاء والفناء، ومن الحكمة أن يقدّر المرء متى يُقبل ومتى يُحجم، ومتى ينتهز الفرصة المواتية."
وقد حدث ما حذّرتُكِ منه، فلا شيءَ في الدنيا يدوم إلى الأبد مهما بدا لنا عكس هذا، ولا يوجد حتى جماد يستطيع احتمال الأعباء الزائدة دون أن يصل عند نقطة معينة إلى مرحلة الانهيار Breakdown، فما بالك بقلب حيّ ظل يتعذب بحبك ولا يتلقى إلا طعناتك!
فسامحيني، فقد ضاعت الشرارة هباء، دون أن تضرم النيران في حُلكة ليلكِ البارد، وتبددت طاقة هذا الحب في العدم، قبلَ أن تنجح في تجميع ذرتينا في جزيء واحد أبدي لا يمكن فصمه.
والآن لم يعد في قلبي لك إلا ذكريات يغمرها شجن هادئ.. وكما قال طاغور يوما:
"ما كان حزنا مرة، أصبح الآنَ سلاما"
فلا تلوميني إن قررتِ أنتِ تضييع المزيد من وقتك على مفترق الطرق في انتظار ما لن يعود ومن لا يعود!
لقد اخترتِ، وعليكِ أن تتحملي نتيجة اختيارك، فاختياراتنا هي التي تجعلنا نحن.. ومن الواضح أن اختياراتِكِ التي تجعلكِ أنتِ لا توافق اختياراتي التي تجعلني أنا!
فوداعا إذن.. وداعا أبديا لا لقاء بعدَه.

محمد حمدي غانم
13/6/2011

الحرية الحقيقية لا تأتي بالليبراليين أبدا!!

قرأت هذا التعليق فأعجبني:
(حصل حزب العدالة والتنمية برئاسة اردوغان حتى الآن على 330 مقعدا وهي نسبه كافية لتشكيل الحكومة منفردا، و ينقصه 37 مقعدا حتى يكتب الدستور الجديد منفردا.. في تركيا ...انتخابات البرلمان أولا ثم الدستور J )
ولا عزاء لأعداء الديمقراطية التي لا يمكن للعلمانيين في ظلها أن يفوزا في أي انتخابات نزيهة في بلاد الإسلام أبدا!!

الأحد، 12 يونيو 2011

المنافقة عدوة الثورة

المنافقة عدوة الثورة

(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
شاهدوا المنافقة الكاسية العارية عدوة الثورة منى الشاذلي وهي تبكي بدموع التماسيح تعليقا على خطاب مبارك!!



السبت، 11 يونيو 2011

لا يلدغ المحب من جحر عشر مرات!!

سامحيني أن صرتُ جبانا، فلم أعد أستطيع احتمال أي طعنة جديدة منكِ، لأني ما زلتُ حتى الآن أحاول تضميد قلبي المُثخنَ بالجراح، والذي ما انفك يهذي محموما:
- إن كانت أحبتني، فكيف طعنتني؟
محمد حمدي غانم، 2011

خالد منتصر: قد بدت البغضاء في فيه وما يخفي صدره أعظم!!

خالد منتصر: قد بدت البغضاء في فيه وما يخفي صدره أعظم!!

خالد منتصر ـ قطع الله لسانه ـ يقول في سوء أدب وقح: وما دخل الله بالسياسة!!!!

وقد تم سؤال دار الفتوى المصرية عما قاله خالد منتصر في حواره مع صبحي صالح:
في أحد الحورات التلفزيونية قال أحد الحضور: بالحرف :(ثلاثى الله الدين الوطن مرفوض ...ايه دخل الله فى السياسة؟؟!!) ..فما حكم هذه المقولة؟
الـجـــواب:
هذه المقولة خاطئة، وهي من سوء الأدب من صاحبها، ويجب أن يعلم قائلها أنه إذا كان يقصد أن التشريع الرباني لا يصلح للحكم بين البشر فإنه يكفر بذلك.
وهذا تحليل ممتاز لحلقة صبحي صالح مع خالد منتصر في العاشرة مساء يفضح أكاذيب وافتراءات خالد منتصر ومنى الشاذلي (لا تنسوا أبدا أنها من منافقي العهد السابق وكانت من المحرضين على الثوار بمنتهى الخبث أثناء الثورة، والأحمق فقط هو من يصدق منافقا كذابا).. وفي هذا الفيديو أيضا تتعرفون على بعض أفكار خالد منتصر العلمانية:
لقد استاء الكثيرون مما ظنوه عدم مهارة في الحوار من أ. صبحي صالح، ولكني أشهد له بالقدرة الهائلة على ضبط النفس، وأنه كان أقوى من أن ينتصر لنفسه ضد اتهام تلك الخبيثة له بالكذب، فلم ينجر إلى مهاترات بعيدا عن قضيته، عالما أن من يتصدى للدفاع عن قضية لا بد أن تصيبه سهام الأعداء، وعليه الصبر واحتمال جهل الجهّال بمنتهى الحلم والهدوء، وهذه هي أخلاق الإسلام، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما.
لقد انشغل الكل بتتبع سقطات صبحي صالح، وتجاهلوا تماما لب القضية: العلمانيون لا يعجبهم شرع الله ويريدون أن يحرمونا من أن نطبقه في حياتنا، وأقل ما في هذا ظلم الأغلبية المسلمة، وجهل مدقع بحكمة الشرع وعظمة الإسلام.