أهم أقسام المدونة

الصفحات

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

قطاع التنمية السيناوي

قطاع التنمية السيناوي

أقترح تقسيم سيناء إلى ثلاثة أقسام: محافظة شمال سيناء، ومحافظة جنوب سيناء، ومستطيل طولي موازي لقناة السويس، يتم تقسيمه إلى قطاعات، يتبع كل منها محافظة من محافظات القناة وشرق الدلتا المقابلة له، بحيث يصير لدمياط وبورسعيد والدقهلية والشرقية والإسماعيلية والسويس امتداد عمراني في سيناء.
ويلزم لهذا المشروع تنفيذ مشروع النفق الذي يربط بورسعيد ببورفؤاد، والذي طرحت الحكومة السابقة فكرته قبل الثورة، لتسهيل الانتقال إلى القطاعات الشمالية من هذا المستطيل التنموي.
هذا التخطيط سيحقق ما يلي:
-  هذا المستطيل الطولي يسهل تعميره وتنميته وجذب السكان إليه بسبب قربه من قناة السويس ومحافظات القناة وشرق الدلتا، كما سيكون منطلقا للتوسع شرقا بعد ذلك.
-  لو تم تعمير هذا المستطيل الطولي بالكامل، فسيكون حائط صد يمنع وصول أي محتل إلى شط القناة بعد ذلك، مما يسهل تحرير أي جزء يحتل من سيناء من خلال المقاومة الشعبية من داخلها.
-  سيمنح هذا محافظات الدلتا ظهيرا صحراويا للتوسع العمراني بدلا من تدمير الأرض الزراعية بالبناء عليها. ولكي تتم هذه الفكرة، يجب تنفيذ فكرة مشابهة لها، في الساحل الشمالي والصحراء الغربية، بحيث تعطى كل محافظة من محافظات غرب الدلتا قطاعا صحراويا للتوسع العمراني فيه.
-  تبعية كل قطاع لمحافظة معينة، يجعل من السهل على أبناء هذه المحافظة الانتقال إلى سيناء بدون الحاجة إلى تغيير محل الإقامة ورخصة السيارة وغيرها من التفاصيل الإدارية التي تعقد الأمور عند الانتقال من محافظة إلى أخرى، كما يضمن للأفراد المنتقلين وجود نفس الجو من الألفة الذي اعتادوا عليه في محافظاتهم، لأن أبناء كل قطاع سيكونون من نفس المحافظة، وسيكون منهم بالتأكيد كثير ممن يعرفهم، فلعل هذا يحد من رفض المصريين لفكرة مغادرة مواطنهم الأصلية.
وليس شرطا أن تبدأ كل محافظة بمشاريع صناعية كبيرة لتعمير القطاع الذي يتبعها، فلو تم توفير البنية الأساسية في القطاع، فمن السهل تخطيط مدن خدمية تهدف في البداية إلى توطين أصحاب المهن غير الإنتاجية ممن ليسوا مرتبطين بأرض زراعية أو حرفة صيد أو يعملون في المصانع (وللأسف هؤلاء هم أغلبية الشعب المصري حاليا!!).. الفكرة ببساطة أن تخصص هذه المدن في البداية للتلاميذ ومدرسيهم، والسائقين وعمال قطاع النقل، والأطباء والممرضين والصيادلة، والتجار اللازمين لتوفير الطعام والملابس والسلع، والحرفيين والفنيين اللازمين لتوفير خدمات الصيانة للمباني والمرافق، والموظفين في القطاعات الحكومية المختلفة التي تخدم كل هؤلاء بما في ذلك رجال الشرطة.. وربما يكون من الأفضل وجود جامعة أو فرع لجامعة في القطاع.. بهذه الطريقة يمكن تعمير مساحات كبيرة وجذب كثافة سكانية مرتفعة إليها بدون الحاجة إلى مشاريع صناعية عملاقة في البداية بما تتطلبه من ميزانيات.. فالحقيقة نحن شعب محترف في عيش الحياة دون أن ينتج أي شيء!!.. ما يهمنا في المقام الأول أن نخرج كل هؤلاء غير المنتجين من بين الأراضي الزراعية لأنهم يدمرونها بشراسة كالجراد بالبناء عليها، بينما وجودهم في الدلتا لا قيمة له (إن كان وجودهم في الحياة كلها له قيمة أصلا!!) ومن الأفضل أن ندفعهم للبناء على الصحراء، بدلا من تركهم يدمرون الأرض الزراعية.. فلنترك الدلتا للفلاحين والصيادين وعمال المصانع القائمة حاليا إلى أن يتم نقلها تدريجيا.
وبالتدريج يمكن إنشاء مشاريع صناعية واستصلاح أراض زراعية بعد ذلك في قطاعات سيناء.. وفي هذا الصدد أقترح أن يتم ترك هامش كاف بين قطاع التنمية السيناوي وبين قناة السويس، تحسبا لأي توسعات مستقبلية في القناة.. في هذا الهامش يمكن أن تقام منطقة صناعية في كل قطاع تستفيد من قربها من قناة السويس.. ويمكن أن يتم إنشاء موانئ لخدمة التصدير والاستيراد في هذه القطاعات تتصل بقناة السويس.. كل هذا للتخطيط المستقبلي طويل الأمد، بعد أن تكون قد توفرت الكثافة السكانية اللازمة في القطاعات المعمرة، لأنها هي الضامن لوجود سوق للاستهلاك، وأيدي عاملة موطنة ومستقرة، وكافة الخدمات المساعدة اللازمة للإنتاج.
أرجو أن تنشروا هذه الفكرة وتعملوا على إيصالها إلى المسئولين لبحثها.

محمد حمدي غانم
28/9/2011

غبيـــة!

غبيـــة!

إني خَطِيتُ بلا خَطيّة .. أني هَوِيتُكِ يا عَمِيّة!
ضيعتُ عمري تائها في مقلتيكِ بلا هُويّة
أتجرعُ الصمتَ البليدَ يُميتُ أحلامي الفتيّة
فخسِرتُني ووجدتُ أني قد سجنتُ بلا قضية!
فالآنَ أصرخ في إباء: لن أظلَّ لكِ الضحية
فَدَعي دموعَكِ وارحلي، أنهي فصول المسرحية
فاتَ الأوانُ لتندمي، إني كرهتُكِ يا غبية!
محمد حمدي
28/9/2011

السبت، 24 سبتمبر 2011

لا شيء بيننا

لا شيء بيننا

لا تندمي..
فليس بيننا شيء مشترك، سوى بعض الخيالات الحالمة والأشعار الهائمة!
لا ذكريات تدفئنا في شتاء الهجر الطويل، ولا أمنيات تضيء لنا الغد في ظلام الدرب الضليل، ولا أهداف تربطنا، وتشد عزمنا إذا أرهقتنا الحياة وأحبطتنا الظروف.
لم نتفق على شيء.. ولم نختلف في شيء!
لم نتجادل أو نتخاصم أو نتعاتب أو نتصالح!
لا شيء بيننا.. لا شيء على الإطلاق!
إنه فراغ هائل بحجم العدم سيبتلعنا في النهاية..
إنها أوهام بطول عزلتنا وعرض صمتنا ويأس حزننا.
كأننا لم نتقابل يوما، ولم يجمعنا طريق!
فعلام يمكن أن أندم أو تندمي؟
لا تندمي.

الجمعة، 23 سبتمبر 2011

وما زالت ريمة تدمن نفس عاداتها القديمة

وما زالت ريمة تدمن نفس عاداتها القديمة العقيمة

بمجرد أن قامت ثورة تونس، شرعت في كتابة سلسلة مقالات أحذر فيها من أن الظروف مهيأة في كل المنطقة العربية لانتشار الثورات فيها كالنار في الهشيم، وكتبت أربعة مقالات مسلسلة أسميتها "تونس: دروس وعبر" أتناول فيها دور العلمانيين والتعليم والإعلام والنظرة الغربية للمرأة والقمع الأمني، في تدمير مجتمعاتنا، آملا أن يتعظ الحكام العرب ويغيروا أنفسهم قبل أن يتغيروا.. ولكن الآذان في مالطة كان أجدى طبعا!
واليوم رحت أراجع هذه المقالات، لأرى هل صدقت توقعاتي أم لا.. ولم أجد أي شيء في هذه المقالات يخالف الواقع حتى الآن، وهذا في حد ذاته مخيف، لأنه حتى بعد نجاح الثورات، ما زال الكثيرون لم يفهموا لماذا قامت أصلا، وما زالوا يتمسكون بنفس نمط الحياة والفكر العلماني المريض الذي دمر بلادنا وضيع فرصنا في الحياة!
واليوم أرشح لكم هذا المقال، الذي كتبته ليلة جمعة الغضب لأحذر من الثقافة الاستهلاكية والإعلام الدعائي الفاسد الذي يروج للشره وشهوة الامتلاك.. وقد نشرته قبل لحظات من قطع الاتصالات، ولم أكن أعلم أن يوم الجمعة سيشهد انهيار نظام مبارك نهائيا!
وكما ذكرت لكم المؤسف للأمر، أننا بعد كل هذه الشهور من نجاح ثورتي مصر وتونس، لم نشهد أي تغيير ولو صغير في توجه الإعلام (الحكومي والخاص على حد السواء)، ولم تلح أي بادرة في وعي المثقفين لإدراك حجم الجريمة التي ارتكبوها وما زالوا يرتكبونها في حق هذا الشعب!


الخميس، 22 سبتمبر 2011

المسيحيون والنصارى

المسيحيون والنصارى

كثيرا ما أري المسيحيين يرفضون إطلاق لفظ النصارى عليهم، وهو رفض يصل في بعض الأحيان إلى درجة الغضب والعصبية، وكأن كلمة النصارى سبة لهم، أو كأنها تعادل بالنسبة لهم لفظة الكفرة أو الفجرة أو ما شابه!
وهذا الأمر لا يتوقف فقط عند عوامهم، بل شاهدته أكثر من مرة في البرامج الحوارية في التلفاز مع قساوستهم ومثقفيهم، الذين ينتفضون غضبا عند سماع كلمة النصارى، ويردّون فورا مطالبين بتسميتهم بالمسيحيين، وهو ما يعني أن هناك تنفيرا شاملا تم إجراؤه لهم على أعلى المستويات!
والحقيقة أن كلمة "النصارى" هي جمع "نصرانيّ"، وهو من نصر المسيح بن مريم، كما في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ).
أما المسيحي لفظا، فهو من نسب نفسه للمسيح، ولا يدل اللفظ بأي حال من الأحوال على نصرته للمسيح عليه السلام.
ويقال أيضا إن "النصراني" منسوب إلى الناصرة، وهي البلدة التي ولد بها المسيح عليه السلام في فلسطين.. وسواء كان النصراني من أنصار المسيح أو من ناصرة المسيح، يحمل اللفظ تشريفا واضحا لصاحبه، وليس ذما وقدحا كما يظنون اليوم!
لهذا أقول لإخواننا في الوطن: في الحقيقة مناداتنا لكم بالنصارى تشريف لكم حتى لو لم تفهموا هذا، لأننا ننسبكم إلى الحواريين وأنصار المسيح عليه السلام، أو إلى موطن المسيح عليه السلام.
إضافة إلى هذا، من يرفضون التسمي بالنصارى، استدعوا إلى ذهني قوله تعالى:
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ {82}‏)
الملاحظ أن الآية الكريمة لم تقل "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً النصارى" كما ذكرت اليهود باسمهم مباشرة، بل حددت بالضبط أن أقرب الناس مودة للمسلمين "الذين قالوا إنا نصارى".. فهل يمكن أن أستنتج من هذا أن الذين يرفضون أن يقولوا عن أنفسهم "إنهم نصارى" ويرفضون أن نناديهم بهذا، قد يُخرجون أنفسهم من دائرة هذه المودة؟!.. وأليس هذا ملاحظا بالفعل اليوم من بعض المتعصبين """المسيحيين"""؟!.. فالحذر الحذر يا إخواننا في الوطن!

السبت، 17 سبتمبر 2011

ناندينو كمبورس

ناندينو كمبورس

نحن هنا لنطرح أعظم نظريات القرن الحادي والعشرين:
نظرية ناندينو كمبورس لابن غانم


يصر بعض المساكين ممن يتهمون أنفسهم زورا بالعلم والتفكير العلمي، على أنّ الخلية الحية ـ على تعقيدها ـ قد نشأت بالصدفة، متذرعين بمرور ملايين السنين على الأرض، وهو زمن هائل بالنسبة لهم، لكنه في الحقيقة زمن هين بالنسبة لتعقيد الخلية والاحتمالات الإحصائية، ولا يعني شيئا.
وأنا أسأل هؤلاء:
أليس من المنطقي أن تكون أشياء أقلّ تعقيدا بكثير من الخلية قد تكوّنت هي الأخرى بالصدفة؟
ماذا عن دائرة متكاملة بسيطة مثل NAND، وهي تتكوّن من ثلاثة ترانزيستورات فقط، علما بأنّ الترانزيستور ما هو إلا وصلتين من أشباه الموصلات Semi-conductors، كل وصلة منها مجرد سيلكون مشوب بفلز آخر.. وهذه الدائرة تصنع متكاملة، حيث تطبع مباشرة من السيلكون والشوائب والمواد العازلة، لتخرج في صورة دائرة NAND.
طيب.. أليس احتمال تكوّن هذه الدائرة في الطبيعة صدفةً، أسهل وأبسط بمراحل من تكوّن الخلية الحيّة بالصدفة؟
إننا في النهاية نتكلم عن بعض الرمل (فالسيلكون هو المادة الأساسية في الرمل) وهو يملأ أرجاء الكرة الأرضية، وملايين السنين كافية وأكثر من كافية لتفعل به المعجزات، تبعا لنظرية الصدفة الخلاقة المزعومة، أو كما يسمونها التطور!
فهل يا ترى تمّ العثور في طبقات الأرض المختلفة على شرائح تحتوي على هذه الدائرة؟
وطبعا، إن كان تكون NAND بالصدفة أمرا واردا، فمن المنطقي أن نتوقّع العثور على دوائر أخرى مثل AND و OR و NOR و NOT.. وربّما تكون بعض هذه الدوائر قد اتصلت بالصدفة، فكّونت Half Adder (وهي دائرة تجمع خانتين جمعا حسابيا بنظام العد الثنائي).. وباتحاد اثنين منها تكوّنت دائرة Full Adder (وهي دائرة تقوم بجمع خانتين ثنائيتين مع الأخذ في الاعتبار باقي جمع خانتين سابقتين).. وبصدف بسيطة أخرى نشأت دوائر الطرح والضرب والقسمة!
وعلى مسار آخر، كانت مجموعات من السلف NAND قد اتحدت بالصدفة لتكوين أوّل قلاّب Flip Flop، وبتواليف منه ظهرت بالصدفة مسجلات القيم Registers، وبتجمع هذه الأشياء معا ظهرت وحدة الحساب والمنطق ALU إلى الوجود بالصدفة... وهكذا أخذت الطبيعة عبر ملايين السنين تكوّن أول مشغل دقيق Microprocessor في الوجود!
وهكذا استمرت سلاسل الصدف السعيدة بلا كلل ولا ملل عبر عشرات الملايين من السنين لصنع باقي أجزاء الحاسب الآلي!
ليس هذا فقط، فقد حدث بالصدفة أن وصل سلك هذا الحاسب إلى بركة حمضية تولّدت فيها الكهرباء، فبدأ عمله، ومع بعض الصدف الصغيرة، راحت المعلومات تُختزن عشوائيا في ذاكرته، فتكوّن فيه أوّل نظام DOS، لم يلبث أن تطوّر بالصدفة إلى أوّل ويندوز، ثمّ توالت إصدارات هذا الويندوز، وظهرت تطبيقات المكتب وبرامج عرض الصور والأصوات والأفلام، ثم ظهرت تطبيقات الرسوم المجسمة، وبدأت تصنع بالصدفة نماذج أفلام ثلاثية البعد فيها نباتات وحيوانات وبشر.
ثمّ تطوّرت لغات البرمجة على ذلك الكمبيوتر، وبدأت تتحوّل بالصدفة إلى لغات ذكاء صناعيّ!!
وعلى مسار آخر، كانت تتطوّر آلات ومحركات، فاستخدمها برنامج الذكاء الصناعي ليصنع الإنسان الآلي، الذي استغل ذكاءه وبراعته الكيميائية لتخليق أوّل خلية حيّة معملية، وصنع نماذج النبات والحيوان والإنسان التي أنتجتها برامج الرسوم المجسمة، ليجعل من الكرة الأرضية مكانا أجمل!!
وفي مسار آخر، كان واحد من الأناس الآليين يفكّر أنّه لا يمكن أن يكون قد جاء إلى الوجود بالصدفة، فاخترع فكرة الصانع الأوّل، وعلّمها لبعض الكهان، قبل أن تحلّ كارثة جيولوجية على الأرض تقضي على الحواسب والآلات فلم تبقَ إلا بعض البشر والكائنات الحية!!!
جميل... أنتم الآن تتابعون الفتح العلمي الذي أهلّ به على العالم، والذي سيحمل في مجلدات العلم اسم نظرية غانم، وكلّ ما على العلماء من الآن فصاعدا هو أن يبحثوا عن بقايا NAND التي انقرضت في طبقات الصخور الأولى!
وسيأتي عالم عبقريّ، ويكتشف أنّ كتلة من الرمال مشوبة بالفسفور قد تصلح كبداية لأشباه الموصلات، وتوضع في متاحف التاريخ الطبيعي، وتمنح الاسم العلمي سليكينو ناندينو!!
ثمّ يفكّر آخر في تلفيق دليل من أجل الشهرة، فيلفق أوّل NAND بدائية، وتعرف في المراجع باسم ناندينو كمبورس!!
وهكذا تتوالى الاكتشافات العلمية العبقرية التي تؤكد نظرية غانم، مهما علا صراخ أعداء العلم والحقيقة!!
وسنواجه مثل هؤلاء السذج دائما بقولنا: أيها المغفلون الحمقي: أنتم تؤمنون بنظرية بائدة اسمها الدارونية، بينما الكائنات الحية هي من صنع الكمبيوتر المفكر (فلنمنحه اسم: ألفا كمبورس)، تبعا لنظرية غانم!!.. متى ستتخلصون من هذه الخزعبلات الميتا-حاسوبية التي تؤمنون بها؟!

والآن:
هل من تقدمي تحوسبي مؤيد لهذه النظرية؟
مهلا.. تروّوا في أحكامكم.. من يزدري النتيجة التي وصلت إليها نظرية غانم، فعليه أن يعود إلى البداية: هل من المستحيل تكوّن NAND بالصدفة؟.. تذكروا أنه مهما كان الاحتمال ضئيلا، فلدينا ملايين السنين لحدوث الصدفة.. إنه نفس الكلام الساذج الذي تقولون إنه علم، وإنه أصل المخلوقات الحية؟!!.. فلماذا ترفضون هذا وتصدقون ذاك؟!!

يقول السير فْرِد هويل في إحدى مقابلاته التي نُشرت في مجلة الطبيعة في تشرين الثاني (نوفمبر) سنة 1981:
"إنّ ظهور خليّة حيّة للوجود عن طريق الصدفة، يشبه ظهور طائرة بوينج 747 عن طريق الصدفة، نتيجة هبوب عاصفة على محلات لأدوات الخردة"!!!!!!!!!!!!!
حقا:
(صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)
(فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)

مواضيع ذات صلة:




الجمعة، 16 سبتمبر 2011

الماضي لا يعود!

حاولت أن أعود إلى الماضي.. فاكتشفت سريعا أنني لم أعد أنا!

الأحد، 11 سبتمبر 2011

دورة دوت نت 2010

سأبدأ بإذن الله شرح دورة فيجيوال بيزيك دوت نت 2010 في المركز الأوروبي للحاسبات بدمياط ابتداء من يوم الثلاثاء القادم الساعة الثالثة عصرا.. من يريد الانضمام إلى هذه الدورة، فمرحبا به، وهناك أيضا دورة سي شارب لم يحد موعدها بعد:

للاستعلام:
المركز الأوروبي للحاسبات والتدريب
شارع عبد الرحيم نافع، خلف ستاد دمياط
هاتف: 2226680 ـ 2252737 ـ 0123242200 ـ 0187805000



تفرد

صارت الدنيا خلافي
منذُ أدركتُ اختلافي

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

الأيادي القذرة تسرق الثورة

الأيادي القذرة تسرق الثورة

في اجتماع هيلاري كلينتون مع ممثلي الاتحاد الأوروبي أثناء الثورة المصرية قالت المستشارة الألمانية إن الانتخابات المبكرة في مصر ستكون خطأ فادحا ووافقها على ذلك الجميع.. وتوني بلير كرر نفس الكلام بعد ذلك.
وقد زارت هيلاري مصر قبل الاستفتاء بأيام، وعلمت من يومها أن مسار الأحداث سيتغير.. وبالفعل قبل ساعات قليلة من الاستفتاء أعلن المجلس العسكري أن الانتخابات ستكون في سبتمبر (والمفروض أنها كانت في يونيو)، وأن المواد المعدلة ستوضع في إعلان دستوري.. والآن نكتشف أن الانتخابات قد تكون في ديسمبر!!
طبعا كل ما كان يحتاجه البنتاجون والسي آي إيه والعقول الشيطانية من خبراء أمريكا الاستراتيجيين هو الوقت، وقد منحه لهم العلمانيون في مصر وتونس بالفوضى والجدال العقيم والضغط على المجلس العسكري لتعطيل الانتخابات.. هذا الوقت كان كافيا لإنشاء العديد من القنوات الفضائية المشبوهة، وتمويل مئات الائتلافات والمنظمات بملايين الدولارات، والضغط لفرض مبادئ فق دستورية، ووضع الخطط للتلاعب بالانتخابات التالية، لضمان عدم تفوق الإسلاميين فيها، وذلك عن طريق الآتي:
-    50% عمال وفلاحون، سيعيدون نفس الوجود القديمة، أو سيقدمون وجوها جديدة من نفس النوعية القديمة.
-              50% دوائر فردية، ستعيد نفس العصبيات ونفوذ المال والخدمات والبلطجة وعناصر الحزب الوطني.
-    تم تقسيم الدوائر الانتخابية بطريقة عجيبة غير متقاربة في عدد الناخبين، وأظن أن هذا التقسيم يهدف إلى تقليل عدد نواب الإسلاميين في أماكن انتشارهم بجعل الدائرة كبيرة جدا وأخذ عدد صغير من النواب منها!.. طبعا هذا أمر غير منطقي، فالمفروض أن يمثل كل نائب عدد متساويا من الناخبين، فلا يعقل أن يأتي نائب ممثلا عن عدة آلاف، ويكون لصوته في المجلس نفس ثقل صوت نائب يمثل عدة ملايين!!

الخلاصة:
إن الذين يظنون أننا دولة مستقلة أو أننا حتى نقترب من هذا واهمون، على الأقل لأننا نأخذ معونات مستمرة من أمريكا وأوروبا بسبب تخلفنا الحضاري وعدم إنتاجنا لغذائنا وأدواتنا، وسوء توزيعنا الجغرافي، وفشل تنظيمنا الإداري، ونظام تعليمنا المتخلف.. وكل هذا لن يصلحه لا دستور ولا برلمان ولا انتخابات ولا رئيس، لأنه سيحتاج جهدا جبارا لإعادة تربية الشعب المصري كله من جديد عوامّه ومثقفيه، وإعادة تخطيط هيكل الدولة كلها، ونسف نظام التعليم من جذوره والتخلص من القطعان المساقة فيه بلا هدف للاعتماد على الكيف وليس الكم، وهي مهمة تحتاج 20 عاما على الأقل.. هذا إن تركت لنا أمريكا وعملاؤها العلمانيون الفرصة أصلا!
أظن أن الأمور لو سارت على نفس هذا المنوال، وسرقت النخبة البوليسية والنخبة المثقفة العلمانية هذه الثورة ـ كما حدث في كل الثورات السابقة، التي تغيرت فيها النخبة السياسية لكن لم تتغير النخبتان البوليسية والثقافية، وهما أساسا من يعيد خلق نفس النخبة السياسية الفاسدة ـ فالطبيعي أن ننتظر ثورة أخرى في الجيل التالي، لأن أيا من المشاكل التي أدت إلى هذه الثورة لن تحل!

الاثنين، 5 سبتمبر 2011

ملاحظات على المشكلة النوبية

ملاحظات على المشكلة النوبية

عند فض اعتصام بعض الائتلافات النوبية من أمام مبنى محافظة أسوان بالأمس للمطالبة بإعادة النوبيين إلى أرضهم الأصلية وراء السد العالي، قام بعضهم بإحراق مبنى المحافظة!
عندي بعض الملاحظات في هذا الخصوص:
1- هناك دعوات فعلية لإنشاء دولة نوبية في جنوب مصر وشمال السودان، وهذا ما لا يمكن السماح به لأنه يهدد الأمن القومي المصري والسوداني.. أظن المطالبين بهذا من النوبيين المصريين أقلية، لكن في ظل ظروف الفوضى الحالية في مصر، إضافة إلى حماس كل الأقليات في المنطقة بعد انفصال جنوب السودان، يجب علينا أخذ الموضوع بمنتهى الجدية، ونزع فتيله مبكرا.. ولا يجب علينا الاستهانة بموضوع حرق مبنى المحافظة، لأنه يمكن أن يكون بادرة لتصعيد الأمور، وأرجو من الجيش والمخابرات المصرية أن يعالجوا هذه الازمة بمنتهى الحذر، وألا تترك للشرطة والأمن الوطني، لأن أساليبهما العدائية الاستفزازية ستثير مشاعر النوبيين، وقد تؤدي إلى كارثة.
2- إذا كان النوبيون يريدون العودة إلى جنوب السد العالي، فليعودا.. ما الذي يمنعهم؟!.. الأراضي فارغة وشاسعة، وبحيرة السد العالي تعج بالثروات السمكية.. فليذهبوا بأنفسهم ويعيدوا بناء حضارتهم، وسيكون لهم منا كل تقدير لتعميرهم هذا الجزء الفارغ من مصر!
3- لكن إن كان النوبيون ينتظرون من الحكومة المصرية إعادتهم إلى أراضيهم على حساب الشعب المصري، فهذا مستحيل حاليا بكل المقاييس، لأنه يحتاج من الدولة إنفاق مليارات هائلة من الجنيهات لتعمير منطقة جنوب السد العالي، بما في ذلك مد شبكات الطرق والمياه والصرف الصحي، وإنشاء المساكن والمدارس والمستشفيات وأقسام الشرطة والإدارات الحكومية، واستصلاح مئات آلاف الأفدنة لتمليكها للنوبيين وحدهم دون غيرهم ليصير كل واحد منهم إقطاعيا ومليونيرا!!.. وبخلاف عدم توفر مثل هذه الموارد الهائلة حاليا، فإن هذا يخالف مفهوم المواطنة، ويهدد الأمن القومي، ويستنزف نقود المصريين من أجل مشروع عرقي لصالح فئة صغيرة.. لهذا يجب أن يتم تعمير منطقة جنوب السد بأيدي جميع المصريين، ويتم تخطيط المنطقة وتوزيعها بالعدل بين جميع المصريين الراغبين، وهذا من جهة أخرى سيحافظ على الأمن القومي ويخمد أوهام الانفصال التي تتلاعب بعقول بعض النوبيين.. ولا مانع من تخصيص قرى للنوبيين تحافظ على نسقهم التراثي، وتكون مساحاتها معقولة، وعلى مسافات آمنة من ضفاف بحيرة ناصر، تحسبا لأي فيضانات عالية مفاجئة.. وطبعا كل هذا يحتاج إلى خطط طويلة الأمد وخطوات تدريجية بسبب ما يتطلبه من ميزانيات هائلة.
4- أظن أن الدولة لو اهتمت بتحسين ظروف حياة النوبيين في أسوان، فلن يستمعوا لدعاة العودة إلى ما وراء السد، ودعاة الانفصال.. فكثير من أجيالهم الجديدة لا يجيد اللغة النوبية، وكثيرون منهم هاجروا إلى القاهرة كما هو حال معظم الصعايدة، ولا أظن أجيالهم الشابة الموجودة حاليا تقدر على العيش في أقصى الجنوب حيث درجة الحرارة تصل نهارا إلى 50 درجة مئوية صيفا وشتاء، بما في ذلك من مشقة وبعد عن المدنية والنشاط التجاري الرئيسي في مصر.. لهذا قد يكون الحل بسيطا، بمزيد من رعاية الدولة للنوبيين المقيمين في أسوان.
5- المزعج في الأمر، هو الدور المشبوه للبرادعي في هذه القضية، فكل هذه الحسابات لا تعنيه في شيء، فراح يتلاعب بمشاعر النوبيين ويذكي حماسهم أكثر، ولم يتورع حتى عن دعوتهم لتدويل قضيتهم، حتى لو أدى هذا إلى تفتيت مصر.. المهم عنده أن يصل إلى الكرسي مهما كان الثمن.. هذا الشخص يجدب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى.
ملحوظة: بعض أتباع البرادعي يقولون إن النوبيين أنفسهم نفوا أن يكون البرادعي حرضهم على تدويل قضيتهم، ويحيلونك إلى مقال يقول هذا، وهو كلام مضحك للغاية، فتحريض البرادعي للنوبيين مسجل بالصوت والصورة في هذا المقطع، وقد نصحهم بذلك مرتين، في منتصف المشهد وفي نهايته، وحدد لهم بالاسم من يجب أن يتوجهوا إليه:





السبت، 3 سبتمبر 2011

نقد الليبرالية

نقد الليبرالية

كتاب نقد الليبرالية للكاتب المغربي الطيب بوعزة.. من أفضل الكتب التي تتكلم عن الليبرالية:
والنتيجة التي يسعى الكتاب إلى التأسيس لها، هي أنه من صميم نزوعنا نحو مثال الحرية، أن نقول اليوم: لا بد من تحرير الإنسان من الليبرالية!
وإليكم هذا التلخيص الجيد لهذا الكتاب الصعب على غير المتخصصين، والذي قام بعمله أحد الإخوة الأفاضل مشكورا.. يقول:
هذا كتاب مهم جداً أحببتُ أن أعرض أفكاره الرئيسية على جمهرة القراء إغراء لهم بقراءته، والكتاب من منشورات المنتدى الإسلامي بلندن عام 1430 هـ ويقع في مئة وتسعين صفحة، كتبه الدكتور المغربي: الطيب بو عزة.
العرض:
(1) غرض الكتاب:
يتمثل دافع المؤلف لتأليف كتابه هذا في السعي إلى نقد سياسة دعاة الليبرالية في تقديم الليبرالية للناس على أنها الأنموذج الوحيد لتسيير الشأن السياسي والمجتمعي، وأنها هي التحقق الخارجي الكامل لمثال الحرية، وأنها هي النموذج الذي انتهى عنده تاريخ الأيدولوجية، وهو نقد يلخصه المؤلف كرافض لدعوى إمكان تحقق المثل في مذهب بشري في قوله: لابد من تحرير الإنسان من الليبرالية.

(2) منهج الدراسة ومحاورها:  

الخميس، 1 سبتمبر 2011

العلمانيون ينقرضون

العلمانيون ينقرضون

مشكلة العلمانيين في بلادنا أنهم ينقرضون بسبب نظرية الانتقاء الطبيعي التي يقدسونها!!
ففي ظل نظام مبارك، كان يتم استبعاد الشرفاء والأكفاء والإسلاميين، واختيار الحثالة من معدومي الموهبة والكفاءة والخبرة لتسليمهم الإعلام والفكر والثقافة والأدب والفن وإعطائهم جوائز الدولة بلا أدنى استحقاق، ليعملوا على تخريب الفكر والثقافة والأخلاق.
والنتيجة الطبيعية أن مستوى العلمانيين انحدر بسرعة مخيفة بسبب عدم إحساسهم بوجود منافسة حقيقية تدفعهم إلى تقوية أنفسهم، وبدلا من أن يكون لديهم اليوم أعلام أقوى بكثير من طه حسين ونجيب محفوظ وغيرهم، لم يجدوا إلا أصحاب الشهادات المضروبة والكتب الملفقة لإعطائهم جوائز الدولة التقديرية مثل سيد القمني!!
والمطلوب الآن من هؤلاء أشباه المثقفين حشد تأييد الشعب المصري لأفكارهم في معركة حقيقية لم يتدربوا عليها قط!.. والنتيجة أنهم اختاروا الجانب الخطأ من البداية، فبدلا من أن يدرسوا أفضل الاختيارات في استفتاء التعديلات الدستورية، وأقربها إلى مزاج الشعب المصري ومصلحة البلد، قرروا أن يعاندوا التيار الإسلامي واعتبروها معركة إثبات وجود، وساندوا رأيا مفندا ومنطقا شكليا وحججا سفسطائية لا يمكن الاقتناع بها في ظل ظروف البلد الحالية!.. والنتيجة أنهم أخذوا صفعة هائلة زادت من ارتباكهم ورعبهم، فهم بعد مبارك أيتام وأرامل، ويشعرون أنهم محاصرون مستضعفون، فلم يعد لديهم إلا الصراخ الهستيري والرقصات المتشنجة الأخيرة!
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد واصلوا العناد الغبي حتى بعد حسم نتيجة الاستفتاء، وظلوا يصدعوننا بشعار الدستور أولا، أو وضع مجلس رئاسي.. وحينما فهموا أخيرا أنه لا أمل لهم في هذا وذاك، بدأوا اللعب على حبل المبادئ الحاكمة فوق الدستورية، ورغم أن الإسلاميين ومن يساندهم من عامة الشعب نزلوا ميدان التحرير في تجمع مليوني هائل لكي يعلنوا رفضهم لهذا التحايل، ظل العلمانيون يلحون على وضع مبادئ فوق دستورية، مما يثبت أنهم عاجزون تماما عن استيعاب الحقائق، وأنهم يتصرفون كآلات موجهة رديئة البرمجة!
لكل هذا أقول لهؤلاء البائسين: لقد مضى زمنكم، وتغيرت ظروف البيئة التي كانت تحتضنكم، ولم يعد بقائكم ممكنا أطول من هذا!
لكن لا مانع طبعا من أن نحتفظ بعينة محنطة منكم في متحف طبيعي، كذكرى للأجيال القادمة، تذكرها بعدم تكرار أخطائكم!