أهم أقسام المدونة

الصفحات

السبت، 31 ديسمبر 2011

إلقائي لقصيدة وحدك في نادي شباب الروضة

أقام المشروع القومي لرعاية الموهوبين حفلا في نادي شباب مدينتي (مدينة الروضة محافظة دمياط)، لتكريم الطلبة الموهوبين، وعلى رأسهم المخترعون الصغار.. وقد حضرت هذا الحفل بناء من دعوة كريمة من صديقي الأستاذ عادل أبو الفتوح (أو الكابتن عادل فهو أيضا حكم دولي بجوار كونه مدرّسا).. وقد ألقيت في هذا الحفل قصيدة وحدك.
وقام صديقي الأستاذ هاني خليفة بتصوير الحفل، وقد حصلت منه على المقطع الخاص بإلقائي للقصيدة.. هذا هو:






وقد سبق نشر نص القصيدة هنا:


الجمعة، 30 ديسمبر 2011

قصيدة لا تصالح لأمل دنقل

قصيدة لا تصالح لأمل دنقل

القصيدة رائعة، والإلقاء زادها روعة، والإخراج جعلها مؤلمة بأكثر مما هي.
للأسف، لم يفهمها السادات فقتل.. ولم يفهمها مبارك فخلع وسجن!



الخميس، 29 ديسمبر 2011

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

القرموطي والبرادعي

لو كنت ما زلت مخدوعا في البرادعي، فشاهد هذا الفيديو.. على الأقل أضمن لك أنك ستضحك من كل قلبك على تصريحاته المتضاربة، وطريقة عرض القرموطي لها:



الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

مناجاة

يا شمس النهار، ويا قمر الليل..
يا طيور السماء، ويا فراشات الزهر..
يا نسائم العطر، ويا أمواج البحر..
آنسوا قلبها دائما، ولا تتركوها لوحشة الحزن أبدا..
وحذارِ أن تخبروها أنني ما زلت أحبها، وسأظل أحبها إلى آخر العمر..
فلا يمكن أن يسعدني أبدا أن تكون تعيسة بسبب حبي لها.
فاشغلوها عني بأحلام جميلة وخيالات رقيقة، إلى أن تنساني.
واحملوا لي ابتسامة ثغرها العذب في لحظات شرودها، لكي أطمئن دائما أنها بخير.

من أجل تمثيل نيابي حقيقي

من أجل تمثيل نيابي حقيقي

أقترح أن يتضمن الدستور القادم أو قانون مباشرة العمل السياسي أو قانون مجلسي الشعب والشورى أو أيا كان، ما ينص على وجود لقاء شهري ـ على الأقل ـ بين كل نائب في المجلس وأعضاء دائرته في مقر معتمد، وليكن ذلك بالتبادل بين مقرات المجالس المحلية في مدن وقرى دائرته، وتسجل هذه الجلسات في محاضر رسمية، ويحضرها إجباريا أعضاء المجالس المحلية في الدائرة، إضافة إلى كل من يشاء من أبناء الدائرة، ويطرح فيها النائب ما يعرض عليه من نقاشات في مجلس الشعب ويسمع آراء الحضور فيها، ويسمع لشكاواهم ومقترحاتهم.
بهذه الطريقة لن يختفي النائب بعد نجاحه ثم لا يظهر إلا في موسم الانتخابات التالي، وسيكون التواصل مستمرا وحيويا بين عضو مجلس الشعب وأبناء دائرته.

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

اقتراح هام بخصوص مجلس الشورى

اقتراح هام بخصوص مجلس الشورى
(مجلس الشعب نيابي، ومجلس الشورى تخصصي)

تتعالى الأصوات الآن مطالبة بإلغاء مجلس الشورى، وتوفير الوقت والجهد والمال فهو في النهاية مجلس لا يتضح له دور معين.
والحقيقة أن لدي اقتراحا قديما كنت أؤجله إلى الوقت المناسب، وأرى أن هذا هو وقته المناسب فعلا، خاصة أن إلغاء مجلس الشورى الآن غير ممكن بغير إجراء استفتاء شعبي، لان الاستفتاء السابق حدد لمجلس الشورى دورا في اختيار لجنة تأسيس الدستور، ولو تم إلغاءه الآن، فمن السهل أن يطعن أي شخص أو جهة بعدم شرعية الدستور وكل الإجراءات التالية له!
لهذا أقترح ما يلي:
ما رأيكم لو كوّنا مجلس الشورى بطريقة أخرى غير الانتخاب الشعبي، بأن يدخل إليه مباشرة هؤلاء الأعضاء:
-       رئيس كل حزب له مقعد واحد على الأقل في مجلس الشعب.
-  رؤساء الجامعات والنقابات والاتحادات والصحف والمجالس القومية المتخصصة ومجلس القضاء الأعلى وما شابه.
-       ممثلون عن منظمات المجتمع المدني الكبيرة.
-  ممثل عن كل محافظة، وليكن رئيس المجلس المحلي للمحافظة، أو أي عضو في المجلس المحلي ينوب عنه.
-       مندوبون عن الأزهر ولجنة الإفتاء والكنيسة وما شابه.
-       مندوبون عن المؤسسة العسكرية.
مع ملاحظة أن معظم هؤلاء الأفراد منتخبون في أماكنهم وليسوا معينين، كرؤساء النقابات والجامعات مثلا.. وهذا معناه أن مجلس الشورى سيكون منتخبا من الشعب أيضا، لكن بطريقة مختلفة.. هذه الطريقة تحقق ما يلي:
-  تمثيل قطاعات الشعب بصورة عَرَضية، مبنية على التخصصات المهنية والعلمية والفكرية، وهذا يجعل مجلس الشورى مجلسا متخصصا للصفوة (رؤوس المؤسساتـ الذين هم أهل الحل والعقد في العصر الحديث)، يعبر عن طوائف وقطاعات الشعب المختلفة كالأطباء والمهندسين والعمال والفلاحين.. إلخ، وبهذا يختلف عن مجلس الشعب الذي يتم اختيار أعضائه من الشخصيات السياسية العامة تبعا للتقسيم الجغرافى.
-  اختيار مجلس الشورى بهذه الطريقة يمنع وصول الأميين ومحدودي العلم والثقافة إليه، وهذا يمنحه ثقلا ومكانة تمكننا من تحديد دور مميز له.
-       هذه الطريقة ستوفر تكاليف الدعاية والانتخابات وتأمينها، وستوفر وقتا وجهدا.
-  هذا التوزيع سيعطي للنقابات والمؤسسات العلمية والصحفية والقضائية والقانونية ومؤسسات المجتمع المدني دورها في التشريع ومناقشة قضايا المجتمع، مما يقلل من مشاكل الانتخاب المباشر، الذي يأتي بالأكثر مالا ونفوذا وشهرة وشعبية وسيطرة إعلامية أو حتى مكانة دينية، ويجعل فئات أو أحزاب معينة تطغى على شكل المجلس بسبب تأثيرها على الشارع.
هذا هو الشق الذي يمكن تنفيذه الآن فورا من الفكرة.. حيث إنا نحتاج المجلسين حاليا لاختيار لجنة صياغة الدستور.. وبهذه الآلية، يمكن اجتماع مجلسي الشعب والشورى معا يوم 23 يناير القادم، وبدء النقاش حول لجنة صياغة الدستور.. وهذا يتيح سرعة الإعلان عن فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية، وأقترح ترك مدة شهرين على الأقل لكل مرشح للدعاية لنفسه والتجول في المحافظات والظهور في الفضائيات وإجراء المناظرات، فهذه انتخابات على مستوى الجمهورية، وليست على مستوى دائرة انتخابية محدودة.
ويتبقى الشق الآخر للفكرة، وهو خاص بتحديد صلاحيات ودور كل من مجلسي الشعب والشورى، وهذا لا يمكن عمله إلا عند كتابة الدستور القادم بإذن الله.. لكن عامة، أطرح هذه الفكرة لمن أراد دراستها وتطويرها:
بما أن مجلس الشعب سيكون مجلسا نيابيا يمثل الدوائر الجغرافية سياسيا، فأقترح أن تقتصر صلاحياته على عرض مشاكل المواطنين في كل دائرة، ومراقبة الحكومة ومحاسبة الوزراء، ومراجعة الموازنة العامة، وما إلى ذلك.
أما مجلس الشورى، فسيكون مجلسا تخصصيا للصفوة الخبيرة في كل قطاعات المجتمع، من أساتذة الجامعات والقضاة ونقباء المحامين والصحفيين والأطباء والمهندسين وقيادات العمال والفلاحين، وممثلي الأزهر والكنيسة والجيش... إلخ، وبالتالي أقترح أن يتم إسناد مهمة التشريع ووضع القوانين إليه، لأننا نضمن في هذه الحالة نقاشا واعيا جادا حولها، من أناس يترأسون النقابات المهنية والمؤسسات العلمية والصحفية والقانونية والقضائية والدينية، وبالتالي سنضمن أن تخرج لنا قوانين حكيمة تراعي مصالح جميع الفئات، خاصة أن رؤساء المؤسسات مسئولون أمام مجالس مؤسساتهم، وسيعودون إليها للتشاور حتما قبل اتخاذ أي قرار، كما أنهم في كثير من الأحيان ينتمون إلى أحزاب أو تيارات فكرية، وهذا يعني أنهم سيستشيرون أحزابهم أيضا قبل البت في أي أمر.. هذا يضمن لنا سيادة مبدأ الشورى ضد الرأي الفردي، مما سيوصلنا إلى أكبر دقة ممكنة في مناقشة القوانين من جميع أوجهها وتأثيراتها على قطاعات المجتمع.
ويمكن أن تكون هناك مجالات متقاطعة بين المجلسين، يتحتم فيها أخذ التصويت فيهما معا (كالسياسات الخارجية الحرجة، وقرار إعلان الحرب مثلا).. ويمكن أن نجعل من حق مجلس الشعب رفض تشريع مجلس الشورى بأغلبية الثلثين، ومن حق رئيس الجمهورية رفض القوانين، وفي هذه الحالة يجب إقرارها بأغلبية الثلثين في جلسة مشتركة من المجلسين.. إلى آخر هذه التفاصيل الدقيقة التي يتفق عليها الخبراء وتُقنّن عند وضع الدستور.
وبهذا التقسيم المميز بين طريقة اختيار وصلاحيات كل من المجلسين، سنوازن بين القيادة الشعبية اللازمة لتمثيل الشعب في مجمله، بما لهذه القيادة السياسية من حضور وتأثير وجماهيرية، وبين القيادة الخبيرة المتخصصة من الصفوة الذين يمثلون قطاعات بعينها من المجتمع.. وبهذا لن يزعجنا كثيرا أن يدخل أي أحد إلى مجلس الشعب، سواء كان شابا أو عاملا أو فلاحا أو رجل أعمال أو سياسيا، ليصرخ في وجه الحكومة كما يشاء ويعرض مشاكل من انتخبوه بالطريقة التي تناسبه.. لأننا مطمئنون أنه لن يكون مسئولا عن وضع قوانين لا يفهمها، فلا يفرض علينا الضرائب، ولا يتدخل في نظام التعليم وسياسة الجامعة، ولا قوانين الأحوال الشخصية، ولا نظام الاقتصاد، ولا السياسة الخارجية... إلخ.
أرجو منكم نشر هذه الفكرة وإيصالها إلى كل السياسيين والأحزاب والمسئولين والصحفيين والمفكرين والفضائيات.. فربما يكون فيها الحل لكل الخلافات الدائرة حاليا.

م. محمد حمدي غانم
25/12/2011

الأحد، 25 ديسمبر 2011

الحزم هو الذي يحقن دماء الأبرياء

الحزم هو الذي يحقن دماء الأبرياء
والفتنة أشد من القتل

يقولون لك إن هذه ثورة وكل شيء مباح باسمها للثوار، بينما كل شيء ممنوع على قوات الأمن لحرمة النفس والدم والإفراط في العنف.
ويؤكدون لك أن من ماتوا ليسوا بلطجية، فمنهم شيخ أزهري وطبيب وطفل وما شابه..
في الحقيقة نحن لن نعرف حرمة النفس أكثر من القرآن الكريم، وقد استثنى من هذه الحرمة القاتل والمفسد في الأرض ومن يحارب الله ورسوله:
(مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) المائدة.
(إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ {33} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {34}) المائدة.

لهذا حينما أتكلم عن حق قوات الأمن في استخدام القوة، التي قد تصل إلى القتل إن لزم الأمر، فأنا أتكلم عن المخربين المعتدين المفسدين في الأرض.. سموهم ثوارا، سموهم بلطجية.. الذي يحمل حجرا ويلقيه على أي إنسان يشرع في جريمة قتل، لأن هذا الحجر لو صدم رأس إنسان أو وجهه أو عينه فقد يقتله.. فلماذا لا تذكّرون هؤلاء أولا بحرمة النفس.. وماذا يريدون أصلا من وراء مهاجمة قوات الأمن؟
ومن يلقون النار لإحراق المباني بما فيها على من فيها.. أليسوا مفسدين في الأرض مخربين قتلة؟
ثم إن ترك هذه الفوضى تتمادى هو ما قتل الشيخ والطبيب وغيرهما في الأساس.. سواء كان من قتلهم مندسون، أو حتى بسبب وجودهم وسط هذه الفوضى بين من يلقون الحجارة على الجنود ويخطفون بعضهم، ويقذفون كرات النار على مباني الدولة ليحرقوها, مما أوجب على من يدافعون عنها إطلاق الرصاص.. من يريد المحافظة على حياته، ينهاه عقله عن الوقوف بين هؤلاء أساسا!
لقد بدأ الأمر بشاب مضروب.. فأي عقل ومنطق في تصرف الشباب بعنف وهمجية تؤدي في النهاية إلى قتل أكثر من 13 شخص وإصابة أكثر من 500؟.. هل جاء هذا بحق الشاب المضروب، الذي لا نعرف أصلا إن كان له حق أم كان مخطئا منذ البداية؟
إن الحزم وعقاب المفسدين بقوة في الحال، هو الذي يمنع الفوضى وتفاقم الفتنة ويحفظ النفس والأمن والممتلكات.
فلا تستمرئوا سياسة التهييج والتحريض، والقص واللصق وتوزيع الاتهامات.. الفتن تتأجج وتلتهب حينما يصر كل طرف على أنه المصيب والآخر مخطئ، وكل منهما يجد في تصرفات الآخر ما يجعله مستريحا نفسيا عند قتله، بل ربما يكون مستلذا بهذا أصلا!!
فاسألوا أنفسكم دائما: إلى أين تريدون أن تصلوا بالوطن من وراء كلماتكم.. وتذكروا أن الفتنة أشد من القتل.

السبت، 24 ديسمبر 2011

لا لدعاة العنف والفوضى

إهداء إلى كل مغيب ومخدوع يُستخدم في تدمير بلده، سواء بالعنف المباشر، أو بالتحريض عليه بنقل الإشاعات وكلام طرف واحد دون تثبت، قبل أن يسأل نفسه أولا: ما الهدف من وراء هذه الأفعال، وما المكسب الذي يسعى إليه من يقفون وراء هذا العنف، خاصة أن هناك مسارا سلميا آخر يسير فيه الشعب المصري، وينتزع من خلاله حقوقه بالتدريج، فلا مبرر على الإطلاق للجوء لمثل هذا العنف:



ولو كنت مكان هؤلاء الجنود ماذا تفعل؟.. لو كان هذا المجند الذي سحله البلطجية أخاك، فماذا سيكون رد فعلك؟



الجمعة، 23 ديسمبر 2011

سببية!

الحب بلا أمل في الزواج، يبدو لي مجرد ساقية تسفي الرمال في الصحراء، بلا غاية.. مجرد عذاب أبدي بلا هدف.
فإن لم يكن بمقدورنا مواصلة الحياة معا، فلا داعي لاستمرار هذا العبث، ولنتوقف الآن.
وهذا ليس تخليا عنك أو هروبا منك أو انتقاصا من قدرك عندي أو أية وساوس أخرى قد تراودك.. لكني ببساطة لم أكن يوما ممن يتلاعبون بالقلوب لمجرد تمضية الوقت، ولا يمكن أن أكون.
ربما أكون شاعرا حالما، لكن الجزء الأكبر مني شخص عقلاني، يحسب الأسباب ويقدّر النتائج، ولا يفعل شيئا لا يرتجي من ورائه غاية..
لهذا عند لحظة معينة، أعرف أن عليّ أن أتوقف، وأغير مساري..
هذا الطريق نهايته مسدودة..
فسامحيني ها هنا الآن نفترق..
وأنت تعرفين جيدا أن هذا ليس باختياري!

صدى الشوق

ما زال سلامها يصلني من حقول الورد معبقا بنداها، مخترقا حواجز الزمان والمكان..
وما زال دعاؤها يحيط القلب بالدفء والأمان والسكينة.

الخميس، 22 ديسمبر 2011

فراق مغلف بالحب

فراق مغلف بالحب

لكم أتمنى أن أطلب منك يا صغيرتي انتظاري إلى الأبد، ضد كل العوائق..
لكن هذا سيكون ظلما فادحا.. وأنا لا أرضى الظلم لك..
فما يحول بيننا ليس بيدي ولا بيدك، ولا نملك فيه حيلة..
والانتظار لن يزيد الأمور إلا تعقيدا!
وهذا معناه تضييع المزيد من عمرك بددا، في حلم غدا سدى..
لهذا يجب أن تَنسَيني..
عودي حرة يا أميرتي، وحلقي بجناحيك فوق حدود الألم..
ابحثي عن حلم جميل يمكنك تحقيقه..
كفاكِ ما ضاع من وقت، في حلم نعلم الآن أنه مستحيل، أغلق الواقع في وجهه كل أبوابه..
ولا تقلقي بشأني، فقد تصالحت مع نفسي، ولست نادما على شيء..
ولا تقلقي أن أتهمك بشيء، أو أعاتبك حتى بيني وبين نفسي..
لقد غفرت لك كل ما مضى، وأتمنى لك الخير في كل ما هو آتٍ..
فكل عذابي في حبك كان يستحق.. وأكثر منه..
ولقد مُحي كله كأنه لم يكن، لحظة أن علمتُ أنك تحبينني، فقد ولدتُ ساعتَها من جديد..
فلا تحزني من أجلي.. لقد ذهبت كل الأحزان، وبقي حبك..
فكوني كما تشائين.. لستِ مدينةً لي بأي شيء..
أنت حرة..
حرة كالنسمة والفراشة واليمامة والنجمة والحلم الجميل..
حرة كلحظة أن أحببتُك: متحديةً رقيقةً، أبيّةً دامعة العينين!
ذلك المزيج المدهش الذي فتـنني وعذّبني وأسرني، وخفق له قلبي بأحلى الأشعار..
وهو هو الذي يجعلني واثقا الآن أنكِ أقوى من كل ألم، وستصنعين في النهاية سلامك الجميل مع نفسك ومع ذكرياتنا..
فابتسمي الآن رغم الدموع، فهكذا أحببتُك، وهكذا أريدك دوما..
ابتسمي وانطلقي بجناحيك بعيدا.. بعيدا..
إلى حيث ترسمين حدود عالمك البديع.
ولتلاحق قبلاتي النَدِيّة دائما قلبكِ الوارف بالأزهار.
أحبكِ إلى الأبد.

محمد حمدي
22/12/2011

حينما يدعي الفساق الشرف!!

حينما يدعي الفساق الشرف!!

قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)

كيف تصدقون أن من يدافع عن مايوه بنت البرادعي، والخمارات والمواخير والمراقص وشواطئ العراة وعاهرات الأفلام والأغاني المصورة، هم من ينتفضون الآن لأن فتاة مصرية تعرّت؟؟!
هؤلاء محرضون مجرمون مشعلو فتن، وكل من تبعهم في هذا التحريض بكلمة أو فعل، مسئول أمامنا وأمام الله سبحانه عن دم 15 قتيل و أكثر من 500 جريح سقطوا في هذه الفتنة.. فهل أنتم سعداء أن توصلوا مشكلة شاب ضرب، إلى مثل هذه المأساة؟
انظروا جيدا في بداية هذا الفيديو كيف تسبب جذب الشباب الصايع والبلطجية لهذه الفتاة من ثيابها إلى تمزيقها، وكيف يقوم ضابط الجيش في نهاية الفيديو بتغطيتها:


والآن فلنفكر معا في هذه الأسئلة:

س1: الرجال الأبطال الذين يظهرون في الفيديو وهم يهربون والفتاة خلفهم، وكل ما فعله أحدهم هو جذبها من يدها إلى أن تعثرت وسقطت.. لماذا لم يقفوا لمواجهة الجنود ليتيحوا لها فرصة للهرب حتى لو أدى ذلك إلى ضربهم هم؟.. هل هذه هي الشهامة والنخوة والرجولة؟!!

س2: ماذا كانت هذه الفتاة تفعل في وسط هذه المعمعة أصلا؟.. هل كانت تسب الجنود وتلقي عليهم الطوب؟.. وماذا تتوقعون رد فعل الجنود أمام هذا الاستفزاز والضغط النفسي والعصبي المتواصل وسقوط زملائهم جرحى؟

س3: إذا كان بعض المجندين أخطأوا في حق الفتاة، فقد قام الضابط بتغطيتها.. لماذا صار الكل ينبح ضد المجلس العسكري، وكأن المجلس العسكري هو من يحرك هؤلاء الأفراد بعصا ألعاب الفيديو؟.. ورغم هذا اعتذر المجلس العسكري وفتح تحقيقا في الواقعة.
ولماذا لم تذكر حسنة الضابط مثلما ذكرت سيئة الجنود (الذين هم في النهاية أفراد من الشعب المصري تم تجنيدهم لفترة وجيزة، وهم يعبرون في النهاية عن تربية المجتمع)؟.. أليس هذا هو التحريض وإشعال الفتنة بعينه؟

س4: هل الفتاة مساوية للرجل أم لا؟
إن قلتم نعم، إذن فما دامت تواجه الجيش كالرجل، فلتتحمل نتائج ذلك كالرجل.. الإسلام ينهى عن قتل النساء والأطفال في الحروب، لكنه أباح ذلك إذا تمترس وراءهم الأعداء.. أي أنّ المحارب الجبان الذي يختبئ خلف امرأة يهدر دمها!!
أما إن قلتم لا، الفتاة ليست مساوية للرجل، فالسؤال هو: لماذا إذن لا تجلس في بيتها معززة مكرمة، وتترك الرجال يصفون حساباتهم معا؟

س5: الجيش الإسرائيلي يجند النساء.. بماذا تنصحوننا حينما نواجههن في المعركة؟.. نقول لهن تفضلن بقتلنا لأننا رجال لا نقتل النساء ولا نضربهن، أم ماذا نفعل؟

س6: النساء اللاتي كن يخرجن مع الجيوش قديما، كن يتعرضن للقتل أو الأسر والبيع كإماء.. تلك قواعد تعامل بها حتى المسلمون.. فهل تقبلون بأن تتحمل من تواجه قوات الأمن نتائج تصرفاتها، فتضرب وتقتل وتسجن، مثلها مثل أي بلطجي؟.. أم تفضلون أن يجلس الرجال في البيت، ويرسلوا النساء لمواجهة قوات الأمن لأنهم لن يتصدوا لهن؟.. أم تفضلون إن يجند الجيش المصري بناتكم وأخواتكم لكي يتصدين لمثل هذه الفتيات؟!!

هذا الموضوع وهذه الأسئلة تهدف إلى شيء واحد:
لا تتركوا عقولكم تنجرف وراء عواطفكم، ولا تتسرعوا في إصدار الأحكام واتخاذ ردود الفعل، ولا تبنوا وجهات نظركم بناء على رأي طرف واحد، ولا تساهموا في التحريض والتهييج ودفع الناس إلى مصارعهم.
إننا في زمن فتنة وفوضى، والمؤامرات معلنة من أطراف عديدة يهمها تدمير الثورة المصرية وتحويلها إلى نهاية مأساوية لمصر وشعبها.. فتذكروا دائما أن تنظروا إلى الصورة الشاملة، ولا تُُعمِكم التفاصيل الصغيرة عمن يقف وراء الأحداث وإلى أين يريد أن يصل من ورائها.


ناقوس الخطر

علينا توعية الشباب، كي لا يكونوا وقود الفتنة، باستدراجهم كل مرة عن طريق الاستفزاز إلى الفوضى المدبرة من جهات عدة، كشف لنا الشيوعي الأحمق المدعو سامح نجيب واحدة فقط منها (لاحوا أن هذا الشخص ينتمي إلى حركة الاشتراكيين الثوريين، والأحزاب التابعة لها موجودة ضمن تحالف الكتلة المصرية في الانتخابات!!)
وعلى كل شاب أن يعلم أنه إن مات في هذه الفتن، فسيموت في سبيل تدمير بلده وقتل وتشريد الملايين من أهلها!
نحن أمام مخطط تآمري فوضوي، سيستغل الفراغ الأمني، وهياج الشباب من جميع التيارات، وانهيار مصر اقتصاديا، لإشعال الفتن ودفع البلاد إلى صدامات دموية مدمرة وإيصالها إلى مرحلة الفوضى الكاملة، وربما التفتت والاحتلال، وحينها يغازل هؤلاء الشيوعيون الجوعى والمشردين بشعارات التأميم وتوزيع الثروات واستعادة الأمن والنظام، فيتبعهم الملايين من العميان باعتبارهم الأمل الوحيد.. يجب علينا عدم الاستهانة بهذه المخططات، فهذا أوانها!
لا أحد ينزل الشارع إلا بدعوة متفق عليها من رموز الثورة وقيادات الأحزاب.. لا يستجب أحد للاستفزاز أيا كان.

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

سلام

مهما كان ما أصاب القلب من جراح في حبها، لا يملك إلا أن يُهديها في كل نبضة زهرة، ويتمنى لها السعادة والراحة، ويدعو لها بالخير دائما.
فليواصل كل منا حياته في سلام.

ملخص المخطط الشيوعي

ملخص المخطط الشيوعي

للأسف، قام الأبالسة الشيوعيون بمطاردة الفيديو الذي يفضح مؤامرتهم على يوتيوب وحذفوه بحجة حقوق الملكية الفكرية!!.. وهذا طبيعي، فقد أماط هذا الفيديو اللثام عن جهة من جهات كثيرة تشعل الأحداث في كل مرة، وتنشر الفوضى في الشوارع وتحر وتدمر وتطلق الرصاص لتهييج الشباب ضد الجيش!!
أنقل لكم هنا عرضا لأحد الصحفيين يلخص ما ورد في هذا الفيديو:
اعترف سامح نجيب، أحد قيادات الاشتراكية الثورية فى مصر، بأن الاشتراكيين الثوريين يستهدفون إسقاط الجيش وإحداث انقسامات بين صغار الضباط والعساكر من جانب والقيادات من جانب آخر، زاعمًا أن "إسقاط المؤسسة العسكرية وإسقاط الدولة هو السبيل لإنجاح ثورة 25 يناير".
وأكد "نجيب"، فى مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي ظهر فيه إلى جوار الناشط العمالى كمال خليل والمدون حسام الحملاوى، فى ندوة نظمها مركز الدراسات الاشتراكية قبل أيام لمناقشة الوضع السياسى بعد المرحلة الأولى من الانتخابات ـ أن الاشتراكيين الثوريين فى مصر يهدفون إلى إسقاط الدولة والجيش لبناء دولة جديدة، وتابع بلهجة عامية مصرية: " بل مش ممكن إسقاط الدولة دى بدون سقوط المؤسسة العسكرية.. ومش ممكن إسقاط الجيش بدون انقسام داخله..عايزين نكسب الجنود وصغار الضباط لمشروع الثورة ونشركهم معانا فى نوع جديد من الاعتصامات".
ووصف "نجيب" المجلس العسكرى بأنه يحمى مصالح أعداء الشعب فى الداخل والخارج، وقال: "محتاجين عشرات الآلاف معانا عشان نلعب دور حقيقى فى إحداث انقسام فى الجيش المصرى على أسس طبقية..عايزين نكسب صغار الضباط والعساكر معانا ضد قياداتهم..مفيش ثورة بتنجح من غير ما الجيش يتكسر من جواه..وده هيتم بفعل الحركة الجماهيرية الضخمة"، ودعا الشباب إلى الانضمام لحركة الاشتراكية الثورية، وتوقع وقوع عدد أكبر من "الشهداء" إذا تحقق هذا السيناريو، مستطرداً: "المعارك الكبيرة لسه جاية..واللى احنا شايفينه لحد دلوقتى بروفات لإضراب جماهيرى عام..وأتوقع أن الاعتصام الجاى فى التحرير هيكون فيه ناس أكتر بوعى أعلى وفهم أكبر للعملية الثورية".
وتوقع "نجيب" أن ينقلب الشعب على الإسلاميين رغم نجاحهم فى الوصول إلى البرلمان، لأنهم، وفق رأيه، سيستمرون فى اتباع منهج اقتصادى رأسمالى وفقاً لما هو سائد فى العالم الآن، وقال: "متفائلون لأن مصر أصبح فيها مئات الآلاف من الشباب الراديكالى الفقير..بس احنا لسه محتاجين تدخل من الطبقة العامة".
وأوضح أن السبب الثانى الذى يدفع الاشتراكيين الثوريين للتفاؤل هو الأزمة الاقتصادية فى مصر، وتابع: "ده معناه إن أى حكومة جاية هتبأى (ستصبح) حكومة تقشف وهجوم على مكتسبات الجماهير..وده هيأدى لمواجهة حتمية بين العمال والفقراء من جانب والبرلمان والحكومة من جانب آخر..عشان كده عايزين نفكر إزاى إن البرلمان والحكومة القادمين يكونوا تحت الحصار الجماهيرى ومش هنسيبهم يوم واحد".
واعتبر "نجيب" أن السبب الثالث لتفاؤل الاشتراكيين الثوريين هو إمكانية حدوث انقسامات غير مسبوقة داخل الحركات الإسلامية وترهلها وتفككها، بالتزامن مع الانقسام بينها وبين جمهورها، وانتقد "نجيب" تكليف المهندس خيرت الشاطر من قِبَل جماعة الإخوان المسلمين بوضع مشروع لنهضة مصر، لأنه ملياردير ورأسمالى مؤمن باقتصاديات السوق.

المخطط الشيوعي لإشعال الفوضى

المخطط الشيوعي لإشعال الفوضى في مصر

تصريحات خطيرة لمتحدث شيوعي في مؤتمر في مركز الدراسات الاشتراكية، يؤكد فيها أن الثورة لم تبدأ بعد، ويعلن صراحة أن هدفهم هو إسقاط الدولة نفسها (فيضحك الحاضرون في استحسان)، ويشرح مخططات الشيوعيين والفوضويين لتفتيت الجيش من داخله، وتقليب الأقليات المسيحية والنوبية وبدو سيناء والفقراء والنساء، لاستخدامهم كوقود في مذابح أكبر.. لاحظوا أن تدمير الجيش وتأليب هذه الأقليات، معناه بوضوح السعي إلى تفتيت مصر إلى عدة دويلات!!
فإلى كل من يشترك مع هؤلاء المجرمين في تنفيذ مخططهم بجهل أو حسن نية، خاصة من شباب الإسلاميين: انتبهوا يرحمكم الله، لا تهدموا جيش مصر!
ولعل من يعي هذا المخطط، يفهم لماذا يندس المخربون وسط أي تجمع، ويحرقون المباني والسيارات، ومن أين تأتي بعض الرصاصات الغادرة لتؤجج المواجهات في كل مرة!



الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

لا تشاركوا في تحييد الأجهزة الأمنية!

لا تشاركوا في تحييد الأجهزة الأمنية!
(فلنضع ميثاق شرف: التظاهر المسموح به في الميدان يوم الجمعة فقط)

سلطات الدولة لا تقبل الفصال.. ولا توجد دولة في العالم تقبل الفوضى والتخريب، مهما كانت تدعي الحرية وحقوق الإنسان.. لأن هيبة الدولة تعني حفظ حياة وممتلكات ملايين الأرواح، ودائما حياة الأكثرية أهم من حياة الأقلية.. وينسب إلى سيدنا عثمان بن عفان قوله: إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
رخاوة الدولة تغري بالمزيد من الاحتكاكات، التي تحول الجنود النظاميين إلى وحوش تسعى للانتقام كما ترى، لأنهم يشعرون أنهم أقلية معتدى عليهم، لا يملكون إلا مواجهة الطوب الطوب!
ولو استمرت هذه الرخاوة وهذه الفوضى، فسيضطر الجيش في نهاية المطاف إلى استخدام درجة مفرطة من العنف والقتل كان يمكن تلافيها من البداية بردع المجرمين، وستضيع أرواح آلاف الأبرياء هباء ساعتها..
أشعر أن هناك حالة مراهقة سياسية في مصر، والكل يتكلم عن حقوق مزايد فيها، ولا أحد يتكلم عن الواجبات.. التظاهر السلمي معناه التظاهر بلافتة في مكان لا يعطل المرور ومصالح الناس وبدون حرق وتخريب.. في الحقيقة هذا لم يتحقق ولا مرة واحدة منذ بدأت المظاهرات في مصر!!.. تجاوزنا عنه أثناء الثورة لأن الثورة حالة شاذة.. لكن الشواذ لا تعمم، والثورات لا تقنن.
أقترح أن يتم توقيع اتفاق بين جميع القوى على قصر التظاهر السلمي على ميدان التحرير (وبعض ميادين المحافظات الأخرى) يوم الجمعة فقط.. ومن حق السلطات اتخاذ كافة الإجراءات مع من يخالف هذا ويعطل المرور ومصالح الناس ويهدد أرواحهم وممتلكاتهم ومؤسسات الدولة.
يجب أن يعود النظام والقانون، ويعرف كل إنسان حدوده، وتستخدم القوات الأمنية سلطاتها ضد كل من يتجاوز هذه الحدود، بما في ذلك كل وسائل فض الشغب المتعارف عليها دوليا، من العصي وخراطيم المياه وقنابل الدخان، وصولا إلى القناصة المصاحبين لقوات فض الشغب، الذين يتصيدون أي مندس معه سلاح، أو يصيبون المخربين الذين يحرقون المباني إن عجزت قوات الشرطة عن صدهم.
للأسف: لقد نجح العملاء الذين تدربوا في الخارج على تحييد الأجهزة الأمنية (كما أعلنوا ذلك مرارا)، وبذلك صارت الساحة خالية لهم ليحرقوا البلد ويشعلوا الفوضى في أي وقت يحلو لهم!
لهذا رجاء: لا تدافعوا عن بلطجي ومخرب ومدمر.. فأنتم بهذا تحيدون الأجهزة الأمنية وتساهمون في هد الدولة واقتلاعها من جذورها!

تحرر

فعلتُ في سبيلكِ كل ما بوسعي وأكثر، واحتملتُ أقصى مما يمكن أن أحتمل..
لم يعد هناك ما ألوم نفسي عليه بعد هذا.
فلأواصل طريقي حرا مرتاح البال.

حينما يكون القتل واجبا!

حينما يكون القتل واجبا!

إن كان لنا أن نحاسب الجيش على شيء، فهو تهاونه في حماية مؤسسات الدولة وتراثها ضد المخربين، وعدم استخدامه للقوة التي سلحناه بها من قوت عيالنا لكي يحمينا بها، حينما تطلب الأمر ذلك..
للأسف: العملاء الذين تدربوا في الخارج على تحييد المؤسسات الأمنية، ينفذون ما تدربوا عليه بمهارة، وجعلوا المسئولين مهزوزين وخائفين من استخدام سلطاتهم حينما يجب.
لقد حرم الله سبحانه قتل النفس، ولكنه استثنى من ذلك (بغير نفس أو فساد في الأرض).. وجعل حد الحرابة (القتل أو الصلب أو تقطيع الأيدي والأرجل أو النفي) جزاء لمن (يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا)... مخطئ إذن من يظن أن قتل هؤلاء العابثين شهادة لهم، بل هو فريضة على الجيش، سيحاسب عن تقصيره في أدائها يوم القيامة، فكل مخرب لا يقتله أو يعتقله ويعاقبه إن استطاع، يزيد رقعة الفتنة، فيموت بعد ذلك عشرات ثم مئات ثم آلاف، وربما يوما نجد الملايين يموتون بسبب هذا حينما تنهار الدولة ويتفتت الوطن.
وهذا الخطأ سقط فيه سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه، حينما حاصر المتمردون بيته في المدينة وهو خليفة المسلمين، فرفض أن يأذن للصحابة بقتالهم خشية أن يقابل الله ودمهم في عنقه.. فماذا كانت النتيجة؟
-       قتل خليفة المسلمين عثمان بن عفان.
-  حدثت حرب أهلية بين المسلمين، قتل فيها الكثير من الصحابة، وانتهت بمقتل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
-       ظلت الفتن تتتابع حتى قتل بسببها الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
-       ظهرت بسبب هذه الفتن المذاهب الضالة كالخوارج والشيعة، وتم تحريف العقيدة.
-  بسب هذه الفرق ظل المسلمون يتقاتلون عبر التاريخ، وقتل منهم الملايين، وما زال هذا ساريا حتى اليوم، والمنطقة على شفا حرب بين السنة والشيعة في أي لحظة!
-  ظلت الدولة الإسلامية في حالة تمزق وظهر فيها أكثر من خليفة، ما استدعى بني أمية إلى الاستعانة بالسفاح الحجاج بن يوسف الثقفي، فضرب الكعبة بالمنجنيق وقتل عبد الله بن الزبير، وذبح آلاف المسلمين في العراق وغيره.. لكنه في النهاية وحد دولة قوية امتدت فيها الفتوحات من الأندلس إلى حدود الصين وخضعت لخليفة واحد.
السؤال هو: هل كان قتل بعض عشرات أمام دار سيدنا عثمان أفضل، أم الرحمة المثالية التي قتل بسببها الملايين من يومها وحتى الآن؟
وألم يحارب أبو بكر الصديق رضي الله عنه المرتدين والقبائل التي امتنعت عن أداة الزكاة إلى بيت مال المسلمين، فمنع بذلك تفتت الدولة الوليدة وانتشار الفوضى فيها؟
الخلاصة: أي دولة يجب أن يكون لها أنياب ومخالب، ويد باطشة تفرض بها النظام وتطبق القانون وترهب المفسدين عن الخروج عليها وإشاعة الفوضى فيها.. ووليّ الأمر مسئول عن أرواح الملايين، ومصير وطن ومستقبل أمة.. ولو تهاون مع أي مخرب رخّص له القرآن الكريم في قتله أو معاقبته بفساده في الأرض، فإنه قد يحمل في عنقه دماء ملايين المسلمين إلى يوم الدين!
إن كان الإفراط في استخدام القوة مذموما.. فإن التفريط في استخدامها أشد ذما..
لو لم نتعلم من كل ما سبق من تجارب الأمم فنحن لا نستحق البقاء، فليس في التاريخ مكان للذين يكررون نفس الأخطاء بحذافيرها.

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

فوران

أشعر كأن قرصا فوّارا أُلقي للتو في قلبي!
لأول مرة بعد ثرثرة سنوات شعرا ونثرا، خيالا وفكرا، لا أعرف ماذا أقول!
أنا عاجز حتى عن تحديد شعوري، أو استخلاص أفكاري.
بل أنا لا أعرف حتى من أنت، فهناك أكثر من لغز يحيط بي منذ فترة.. لكن قلبي يتمني بل يصر أن تكوني هي.
لا أدري..
كل شيء ضبابي غامض هذه الأيام، ولم أعد أعرف الخيال من الحقيقة!
كل ما أعرفه وأثق فيه أنني أحبكِ إلى الأبد..
مهما كانت العوائق.

عدم

انتظرتُ طويلا أي رد منكِ..
لكنكِ بمنتهى البرود والبساطة، تركتِني أتجمد في ظلامِ الليل خارج أسوارك!
حتى كلماتكِ القليلة التي كنتُ أقتاتها في هذه الصحراء الجليدية، حرمتِني منها..
فلماذا أغلقتِ دوني شبّاككِ الصغير الذي كنتُ أتلصص منه على بعض أحلامك؟
يا لهذا الخواء!
فلتكن آخر كلمة يجدونها متجمدة على شفتيّ:
- "أحبكِ"!.. أحبكِ يا امرأة بلا قلب!

نحن الفلول!!

نحن الفلول!!

قامت الثورة في الأساس بسبب اختلال التوازن الطبقي، والظلم الاجتماعي.. فحوالي 20% من المجتمع، يملكون 80% من الثروة.. 20% من المجتمع المصري تعني حوالي 16 مليون منتفع ومتربح من عصر مبارك وعصابته، في الحكومة والحزب الوطني وإدارات الدولة المختلفة، ورجال الأعمال وقطاع الاقتصاد، والشرطة وأمن الدولة وأجهزة الأمن السرية، ومرتزقة التلفزيون والإذاعة والسينما والصحافة ووزارة الثقافة والأحزاب الكرتونية والعلمانيين الذين يتلقون الدعم الخارجي تحت واجهة مؤسسات المجتمع المدني، والقوادين ممن يتكسبون من عرق الراقصات والداعرات في الخمارات والمواخير وشواطئ العري، إضافة إلى تجار السلاح والمخدرات والمهربين، وجيش من المنافقين والبلطجية يخدم كل هؤلاء.
وهذا يعني أن من نسميهم الفلول ليسوا 16 شخصا، بل 16 مليون شخص، في أيديهم مليارات نعجز عن حصرها، وتحت سيطرتهم إدارات الدولة ووسائل الإعلام وأجهزة الأمن ومؤسسات الاقتصاد وجيوش من البلطجية والمرتزقة!
من يفهم هذه الحقيقة ستتضح له إجابات كل الأسئلة الغامضة عن عدم جدية محاكمة مبارك وعصابته حتى الآن، وعن سبب الفتن التي تندلع بصورة دورية لعرقلة الثورة ومنع انتقال السلطة، وعن عجز الجيش عن محاسبة كل هؤلاء إن أراد هذا!!
إنه ببساطة الصراع بين الثورة والثروة!
اسألوا أنفسكم مثلا: لماذا ما يزال ساويرس حرا طليقا رغم أنه من أخطبوطات عصر مبارك، وكل تصريح له يدينه، وهناك عشرات القضايا المقدمة ضده للنائب العام، منها قضية الجاسوس الأردني؟
ولماذا لم يحاكم أحمد عز ولا أبو العينين حتى الآن؟
ولماذا يجلس فاروق حسني في بيته معززا مكرما، بل استضافه أبو حمالات في برنامجه على قناة التحرير، كأنه أحد من قاموا بالثورة، وهو أكبر مجرمي عصر مبارك، وجلس في منصبه ربع قرن، محطما رقما قياسيا لم ينافسه فيه إلا مبارك؟!
يا سادة: هؤلاء الفلول ليسوا فلولا.. إنهم الدولة نفسها وأعصابها ودماؤها.. وهم لن ينتظروا بلا حراك إلى أن يصل الإسلاميون إلى السلطة ليحاسبوهم ويصادروا أموالهم ويعدموهم ويحبسوهم في السجون!!!
تريدون الحقيقة؟.. نحن الفلول.. عدد بلا عدة، ولا خطة ولا وعي!!
وهم سيعملون كل ما بوسعهم لجعلنا نقتل بعضنا بعضا وندمر ثورتنا بأيدينا، ليستمتعوا بثرواتهم التي نهبوها منا، وهم يشربون الخمر في جماجمنا!

الأحد، 18 ديسمبر 2011

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا المشير!!

حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا المشير!!

لماذا لا يتوقف عاقل ليسأل نفسه هذه الأسئلة:
من هم المجندون في الجيش المصري؟.. أليسوا عينة عشوائية من المجتمع المصري؟
وما الفارق بينهم وبين الشباب الهمجي البلطجي الذي يلقي الطوب ويشعل النيران ويحرق منشآت الدولة؟
أليسوا جميعا نتاج نفس المجتمع وأعرافه ومدارسه وإعلامه وثقافته؟
وماذا تتوقع من شاب مجند منهك من أداء الحراسة في حر النهار وبرد الليل، حينما تنهال عليه كل هذه الشتائم والحجارة وقنابل المولوتوف؟
وهل حاولت أن تضع نفسك مكان هؤلاء المجندين لتقدر غضبهم وهم يحملون زملاءهم المصابين الذين أمضوا معهم شهورا في نفس المكان، يأكلون في طبق واحد، ويتقاسمون عناء الخدمات؟
ولو كنت من موظفي مجلسي الوزراء والشعب المحاصرين في الداخل، أليس من الطبيعي أن تجمع الطوب الذي ينهال عليك وتصعد أعلى المبنى لترد على مهاجميك؟
ولماذا تفترض أن يكونوا ملائكة ما دام مهاجموهم لا يستطيعون ذلك؟
وهل هناك فارق جوهري بين هؤلاء وهؤلاء في الثقافة والتعليم والتربية؟
أليسوا جميعا تربية ثقافة جماهير الكرة والألتراس المتعطشة للعنف والانتقام، وهو ما نعانيه في كل ربوع مصر من صراعات بين عائلات وقرى، وقطع طرق، وقتل ثأري؟
ولماذا تركز دينا عبد الرحمن على المجند الذي تبول على المتظاهرين، كأن هذه جريمة من جرائم الجيش، أو كأن المشير أمره شخصيا بهذا، وتنسى أن هذا التصرف ناتج عن سوء تربيته هو في الأساس، ولا يوجد في الجيش أمر اسمه التبول على الأعداء J؟
لقد كنت في الجيش، وأعرف تماما ما أتكلم عنه.. الجيش المصري لا يجند ملائكة، ولا يستبعد إلا من كان لهم ملف في أمن الدولة (ونحن نعرف الآن أن هؤلاء هم أشرف من في مصر).. الجيش في النهاية نسخة مصغرة من المجتمع المصري بكل عيوبه وآثامه، مضافا إليها وضع المجندين تحت عبء نفسي وجسدي مستمر، وخوف دائم من العقاب والعزل والحجز والحبس ودفع فاتورة العهدة، مما يجعلهم يتصرفون بطريقة حادة على الدوام.
وفي الجيش تجد جميع درجات الثقافة من الجامعة إلى الأمية، وجميع درجات الصلاح والفساد.. فهناك من يدخنون ومن يسكرون ومن يشربون البانجو، ومن يسرقون ومن يرتشون، ومن يزنون ومن يفطرون في رمضان..  وفيه من ينتحرون، وفيه من يقتلون زملاءهم وقادتهم..
وهناك مجندون إسلاميون وشعراء ومثقفون وعباقرة وموهوبون في كل مجال..
إذا كنت دخلت الجيش فأنت تعرف ما أتكلم عنه.. وإذا لم تكن دخلته، فأخبرك أنه لا يختلف في أي شيء عن أي شارع تسير فيه: به جميع نماذج البشر، وردود أفعالهم هي نفس ردود الفعل التي يجب أن تتوقعها من أي شخص في أي حارة مصرية..
لهذا لا تتوقعوا أن تسبوهم وتقذفوهم بالحجارة والنار ويستقبلوكم بالأحضان.. وعليكم أن تشكروا المشير على أنه لم يسلح هؤلاء الشباب بالذخيرة الحية، فإن أول ما سيفعلونه في غمرة غضبهم هو فتح النار على كل من أمامهم بلا تمييز، وبدون انتظار أوامر..
فإن كان هذا لا يعجبكم، فاسألوا أنفسكم: لماذا أنتم هكذا أصلا، ولماذا ربيتم أبناءكم على هذا العند والكبر والعنف وضيق الأفق!!
وإذا لم تستطيعوا ضبط أنفسكم والتصرف بتحضر، فلماذا تتوقعون هذا من أي مصري آخر؟.. ألأنه ارتدى بزة عسكرية؟
فعل الأغبياء الذين ظلوا يشتمون المجلس العسكري ويدعون أنه شيء والجيش المصري شيء آخر يكونون أفاقوا من أوهامهم، واعتقادهم الأبله بأن المجند المصري لا يمكن أن يعتدي على ((أهله)).. فما دام سهل على أهله أن يلقوه بالحجارة والنار، فلا تندهشوا من رده فعله تجاههم.. إننا في مجتمع يقتل فيه الأخ أخاه منذ أمد بعيد لو كنتم تلاحظون!!