أهم أقسام المدونة

الصفحات

الجمعة، 31 مايو 2013

نيل مصر في خطر (2/6)


نيل مصر في خطر
 (2/6)
إن من المرعب تخيل ماذا سيحدث لو ابتلينا بموجة جفاف وقحط في مصر، وقد رأينا الناس تقتل بعضها في طوابير الخبز عام 2008، وتتزاحم في طوابير اللحوم، بدون أي جفاف أو كوارث طبيعية، فماذا سيفعلون حينما ينزحون من المحافظات الشمالية إلى المحافظات التي فيها الزرع والماء؟!!
إذن، فما هي الأفكار الممكنة لو حدث ما نكره؟
هناك الكثير من الحلول، وإن كانت كلها مكلفة، وتحتاج إلى البدء فورا لتكون جاهزة عند الحاجة.. ويمكن تقسيم هذه الحلول إلى عدة مجموعات: 
أ. حلول تهدف إلى تقليل الفاقد من حصة مصر من ماء النيل، وترشيد المستهلك منها في الزراعة.. ومن هذه الحلول:
1- ترشيد جزء أكبر من مياه النيل التي نفقدها في البحر المتوسط.. لكني أرى  أن هذا سيجعل مياه النيل في مصر أكثر تلوثا مما هي عليه الآن بسبب بطء تجددها وارتفاع تركيز الملوثات فيها، وبالتالي ستسبب لنا أمراضا أكثر مما تسببه الآن.. وتشير الإحصائيات حاليا إلى أن أكثر من 100 ألف مصري يصابون بالسرطان سنويا بسبب تلوث المياه.. هذا غير أكثر من 2 مليون مصاب بالفشل الكلوي، و9 مليون مصاب بفيروس الكبد الوبائي!!.. بوضوح: إن كان السد العالي قد حمانا من القتل الجماعي بسبب الفيضانات أو الجفاف، فقد عرّضنا للقتل القطّاعي، بالأمراض الناجمة عن زيادة تلوث المياه وانخفاض عذوبتها بسبب بطء تجددها!

ولحل هذه المشكلة، نحتاج إلى تشريعات صارمة لمنع إلقاء مخلفات المصانع والصرف الصحي والزراعي في مياه النيل.

بالمناسبة: المياه التي تُفقد من فرع دمياط في نهر النيل قليلة للغاية، فهناك هاويس بعد مدخل مدينة دمياط يحجز مياه النيل، وكان الهدف منه تحويل الماء إلى ترعة السلام.. وبسبب هذا الهاويس تحول نهر النيل بدءا من مدينة دمياط إلى مصبه في رأس البر إلى ماء مالح مختلط بماء المجاري!!.. هذا معناه أننا بالفعل نرشد الفاقد في البحر المتوسط كأقصى ما يمكن!

2- استخدام تقنيات حديثة في الري، كالري بالرش والري بالتنقيط، بدلا من الري بالغمر الذي يؤدي إلى فقد 60% من المياه كصرف زراعي، والابتعاد عن زراعة المحاصيل التي تحتاج إلى كم هائل من المياه كالأرز، والاتجاه إلى زراعة أنواع من الأرز تستهلك ماء أقل.. ويمكن تقليل تكلفة التحول إلى طرق الري الحديثة، بإنشاء المصانع التي توفر هذه المعدات في مصر (ما يوفر فرص عمل أيضا)، وتدخل الدولة في العملية بإنشاء شركة مساهمة عملاقة تتولى تطوير منظومة الري في الوادي والدلتا، بحيث يدفع الفلاحون أقساطا بسيطة في كل موسم حصاد، فلا يشعرون بوطأة التكاليف.

3- رأيت في التلفزيون منذ فترة حوارا مع أحد الباحثين الزراعيين، أكد فيه أن مصر استخدمت الهندسة الوراثية لإنتاج حبوب قمح يمكن زراعتها في الماء شديد الملوحة (بهندستها مع جينات الغاب الذي ينمو في المستنقعات المالحة).. معنى هذا أننا يمكن أن نزرع السواحل الشمالية بماء البحر!.. لكن بالطبع هذه الحبوب مكلفة جدا حاليا، ولن تكون فعالة إلا إذا لم يكن هناك بديل.

4- رفع فاتورة المياه على المنازل، بهدف ترشيد استهلاك المياه، خاصة أن معظمها يضيع في رش الشوارع وغسيل السيارات أو الإسراف في الاستخدامات المنزلية، على أن تستخدم الزيادة في الأسعار في دعم مشاريع توفير المياه الأخرى.

5- تقليل البخر من مياه النيل، بتغطية الترع والقنوات والمصارف مهما تكلف هذا.. يجب أن نبدأ هذا الآن، لأن لدينا ملايين الكيلومترات من شبكات الري والصرف، ولا يمكن التفكير في تغطيتها عندما تبدأ الكارثة.. يجب أن توضع خطة لتغطية أجزاء منها تدريجيا كل عام، على أن يبدأ هذا من المناطق الأشد حرارة لأنها الأشد بخرا.

6- إنشاء بحيرات صناعية لتخزين المياه العذبة، لملئها بمياه النيل في سنوات الفيضان والوفرة، لاستخدامها في سنوات الجفاف، ولدينا مثال عملي على هذا، هو بحيرات مفيض توشكى، فقد كانت منخفضات جرداء، ولكنها منذ عام 1996 صارت بحيرات بعد وصول المياه إليها عبر مفيض توشكى.. يجب تكرار هذه الفكرة وملء كل المنخفضات الموجودة على جانبي النيل بالمياه (مثل وادي علاقي في الصحراء الشرقية) مهما تكلف هذا، فهي ستحيي المناطق التي توجد فيها، وستكون مخزونا احتياطيا يستخدم عند الجفاف.

الخميس، 30 مايو 2013

نيل مصر في خطر (1/6)


نيل مصر في خطر

شرعت في كتابة هذا البحث في سبتمبر 2009 وظللت أنقحه وأطوره بعدها طوال عام 2010 مع تطور الأحداث، وتطوير الحلول والبدائل، وأظن هذا وقت مناسب لإعادة طرحه

 

(1/6)

دجلة والفرات يجفان، وشط العرب ينحسر ووصلت نسبة ملوحة مياهه إلى 100%، بسبب السدود التي تبنيها تركيا وإيران وسوريا على روافد النهرين، مما يهدد بلاد الرافدين صانعة الحضارة بالاختفاء من على الخريطة!

ولا أظن حال نهر النيل في مصر سيكون بأفضل من دجلة والفرات، بعد بناء أثيوبيا وأوغندا للسدود على روافده، حيث بنت الصين سدا في أثيوبيا سيحجز 9 مليار متر مكعب من حصة مصر، بينما تمول إسرائيل إنشاء 3 سدود في أوغندا.. هذا عدا توقيع أربع من دول المنبع على اتفاقية الإطار بدون مصر والسودان يوم 14/5/2010.

هذه كارثة بكل المقاييس، وفي سنوات الجفاف في دول المنابع، لن يتوقع أحد أن تفتح لنا هذه الدول سدودها، مما يعني انحسار النيل عن المحافظات الشمالية تدريجيا، إلى أن تعود مواسم الأمطار والفيضانات!

 

طبعا أول ما يتبادر إلى الذهن في مثل هذه الحالات، هو الموقف الانفعالي بمحاربة دول المنبع.. هذا أسوأ تفكير ممكن، للأسباب التالية:

1-   عدد سكان أثيوبيا وحدها وصل إلى 80 مليونا.

2- إسرائيل تدرب هذه الدول على حرب العصابات وتزودها بأحدث الأسلحة، وستقف أمريكا وراء هذه الدول، والأسوأ أن الصين هي التي تبني السدود في هذه الدولة، ولها استثمارات زراعية هناك.. هذا معناه أننا سنثير علينا كل العالم!

3- نحن غير مؤهلين للحرب في الأحراش والغابات وسط الحيوانات المفترسة والأوبئة المميتة والجو الذي لم نتكيف معه.. إن الأرض تحارب مع أصحابها، لأنهم أقدر على فهمها والتكيف معها.. ومن المعروف أن حروب الغابات والأحراش يمكن أن تستمر لعقود، وستكون حرب استنزاف طويلة.

4- جنوب السودان على وشك الانفصال، وحتى لو لم ينفصل، فهو لن يوفر لنا الدعم الكافي، وسيكون عقبة أمامنا عند محاربة أثيوبيا. (انفصل بالفعل منذ عامين!!)

5- أي تورط لنا في حرب في أفريقيا سيضعف قدرتنا على الدفاع عن سيناء، وستكون الفرصة سانحة أما إسرائيل لإعادة احتلالها، أو طرد أهل غزة إليها.

6- إذا حاربنا أثيوبيا اليوم، أو حتى ضربنا السدود بالطائرات، فستبيت أثيوبيا لنا الثأر والعداء، وصمام الماء في يدها، وسيكون عدد سكانها بعد 15 عاما أكبر من عدد سكان مصر.. ناهيكم عن تزويد إسرائيل لها بأحدث الأسلحة.. كما أنها تستطيع الرد علينا بضرب السد العالي ببضع طائرات تشتريها من إسرائيل!!

7- مشكلة الجفاف ليست مرتبطة فحسب بخطط إسرائيل وما تفعله أثيوبيا ودول المنابع، فبسبب تغيرات المناخ واحترار الأرض وذوبان جليد القطبين، يتوقع المختصون حدوث مواسم جفاف في أحواض المسيسبي والأمازون والنيل في السنوات المقبلة، في مقابل فيضانات وأعاصير مدمرة في الهند وشرق آسيا.. إذن فاحتمال الجفاف وارد على كل حال، حتى بدون إقامة أي سدود في دول المنبع، وكنا على أعتابه في الثمانينيات حينما استمر الجفاف 7 سنوات متتالية حتى وصل ارتفاع بحيرة ناصر إلى 155 مترا، لولا أن الله سلم.. إضافة إلى هذا، سيتضاعف سكان مصر ودول حوض النيل (من 387.4 مليون نسمة عام 2007م إلى نحو 654.3 مليون نسمة في عام 2030)، حتى إن عدد سكان أثيوبيا سيزيد عن عدد سكان مصر في الخمسة عشر عاما المقبلة!!.. هذا معناه أنه حتى لو ثبتت حصص كل دولة من المياه كما هي الآن، فلن تكفيها.. على الأقل ستكفي للشرب، لكنها لن تكفي للزراعة!.. كل هذه مشاكل لن تحلها الحروب، بل ستزيدها سوءا.

8- نحن مسلمون ولسنا سفاحين، ولم نأت إلى الحياة لإبادة البشر بل لنشر الخير والعدل، وهذه الدول فيها مسلمون أصلا (40% من سكان أثيوبيا مسلمون حسب الإحصاءات الرسمية، لكن التيارات الإسلامية هناك تقول إن المسلمين تجاوزوا ثلثي السكان)، ومن العدل والإنصاف أن نقرّ بأننا لسنا أفضل من هؤلاء البشر ولا أحق بالحياة منهم، وليس عليهم أن يشاهدوا مياه النيل تأتي إلينا بينما هم يموتون عطشا وجوعا، فنحن لسنا سادة وهم ليسوا عبيدا!

 

لكل هذا، علينا أن نهجر هذه الأفكار العنترية التي ستوردنا موارد الهلكة، والتي ربما تكون خسائرها البشرية والاقتصادية أكبر وأخطر من انخفاض حصتنا من مياه النيل، وبدلا من هذا يجب علينا وضع خطة طوارئ مفصلة منذ الآن، لمواجه احتمال الجفاف أو انخفاض حصتنا من مياه النيل.

الأربعاء، 29 مايو 2013

آل


(4)

·      آل:
الآلُ في الآلِ آلوا للزوالْ
والقلبُ يمشي على دربِ المُحالْ 

بعض من تجليات الألف
(صفحات مهربة من معجم مفقود)
محمد حمدي غانم، 2000 

ملحوظة:
هذا البيت على وزن: مستفعلن فاعلاتن فاعلاتْ
وهو من البحر المجتث
بملاحظة بسيطة، يتضح أن البحر المجتث هو صورة من صور البحر البسيط بحذف سبب من نهاية البحر البسيط.. إذ يمكننا غعادة تقطيع تفعيلات البحر المجتث على الصورة:
مستفعلن ـ فاعلا ـ تن فاعلا ـ تن
وهو ما يكافئ: مسنفعلن فاعلن مستفعلن فع!

بين العربية والفرعونية


بين العربية والفرعونية

 

كنت أقرأ دراسة جيدة بعنوان "اللغة المصرية القديمة بين المسيحية والإسلام"، حينما راودتني هذه التأملات:

من المؤكد أن لغات المنطقة كلها تعود إلى أصل واحد بما في ذلك الفرعونية، فقد كانت شعوب هذه المنطقة في حركة تواصل دائم.. (يقول علماء اللغات إن اللغة المصرية القديمة تنتمي إلى العائلة الأفرو آسيوية المنتشرة منذ القدم وحتى الوقت الحاضر؛ في شمال إفريقيا وشرق البحر المتوسط وغرب آسيا. وتضم هذه المجموعات لغات متحَدثة اليوم؛ مثل البربرية والكوشتية في شمال إفريقيا، والعربية والعبرية في الشرق الأوسط.. ومن الواضح أن اللغة المصرية القديمة بدأت تأخذ شكلها قبل تطور الفرعين الأفريقي والآسيوي إلى مجموعتيهما المنفصلتين الحاليتين، إذ أنهما تظلان تحتويان على ألفاظ من اللغة المصرية القديمة؛ خاصة تلك السائدة في عصر الدولة الحديثة)

وكمثال على التواصل بين شعوب هذه المنطقة تاريخيا، وبعيدا عن تاريخ الغزوات المعروفة، فننظر إلى قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، الذي ولد في العراق وينتمي لقبيلة هاجرت من شبه الجزيرة العربية، ثم عبر النهر إلى الشام (ومن هنا جاء اسم العبرانيين) ثم جاء إلى مصر وتزوج السيدة هاجر المصرية ثم عاد إلى بيت المقدس ثم أخذ ابنه إسماعيل وأمه وتركهما في مكة.. وهي رحلة تؤكد سهولة التواصل اللغوي بين شعوب المنطقة في ذلك العهد (وإلا فكيف كانوا يتفاهمون؟)، كما تؤكد التصاهر والنسب بين شعوب المنطقة تاريخيا، فليس الإسلام فقط هو ما جمعنا، فالحقيقة أن كل الأديان فعلت هذا (وهذا واضح أيضا في قصص أنبياء الله يوسف وموسى وعيسى عليهم السلام).

وتقول بعض الدراسات إن الشعب المصري القديم قادم من شبه الجزية العربية واليمن عبر باب المندب ثم هاجر شمالا، أو قادم من الشام عبر سيناء.. ومن المؤكد أننا جميعا أبناء آدم عليه السلام، وأيا كانت المنطقة التي هبط فيها، فقد انتشر منها أبناؤه في أنحاء الأرض، ولا ريب أن هناك علاقة مؤكدة بين شعوب هذه المنطقة بسبب اتصالها جغرافيا، وبالتالي لغويا.

تذكروا أن هناك تيارا علمانيا معاديا للإسلام والعروبة، يحاول أن يصور أن الإسلام طمس هويتنا الثقافية.. وينسحب منظورهم هذا على الأدب في رفضهم للغة العربية الفصحى ودعوتهم للكتابة بالعامية باعتبارها لغة المصريين (مع أن معظم كلمات العامية عربية الأصل)!!.. بل يقولون إننا يجب أن نحرر الشعر من أوزان الخليل ابن أحمد، وقال أحدهم أمامي إنه قرأ قصائد قبطية فوجدها بدون وزن وإن المصريين القدماء لم يكونوا يتقيدون بهذه القيود، فسألته: "هل قرأتها بالقبطية؟".. فقال: "لا"!!.. فقلت: "هذه إذن نصوص مترجمة فكيف تبحث فيها عن أوزان؟".. ثم سألته: "هل عرف المصريون القدماء الغناء والمعازف؟".. فأجاب: "نعم"، فقلت له: "إذن فقد عرفوا الشعر الموزون، فكل أمة عرفت الغناء عرفت الشعر، وما وُزِنَ الشعر أصلا إلا لِيُغني".. ومن قبيل التحدي، وزنت له أغنية Frozen لمادونا على وزن البحر المتدارك، فلم يُحِر جوابا!

الثلاثاء، 28 مايو 2013

عن استخدام الريح والرياح


عن استخدام الريح والرياح

 

في مناقشة ديواني "انتهاك حدود اللحظة" علق الشاعر أ. عبد القادر أمين على استخدامي للريح والرياح بطريقة معكوسة، فهو يرى أن الريح تختص بالعذاب والتدمير، والرياح تختص بالرحمة.

وأنا أختلف معه في هذا، فاستخدام الريح في القرآن الكريم في مواضع الإهلاك، يقترن في الغالب بوصفها بأوصاف أخرى تؤكد قوتها التدميرية مثل "أهلكناهم بريح صرير عاتية".. وإفراد الريح مع هذه الأوصاف يؤكد معنيين: أنها موحدة الاتجاه (لأنها ريح واحدة تهب في اتجاه واحد) وأنها تهب باستمرار وبدون تقطع (وإلا كانت جمعا، فلو تقطعت لصارت ريحا بعد ريح)، وهذا ما يجعل الريح المفردة مناسبة للعذاب المسلط المركز شديد التدمير.

بينما الرياح في صورة الجمع تحتمل تضارب الاتجاهات وتقطع فترات الهبوب.. وإن كان هذا لا ينفي عنها صفة التدمير أيضا كما يحدث في الزوابع والعواصف.

ومما يؤكد أن الريح تحمل معنى الرحمة والعذاب:

-  روى أبو داود عن أبي هريرة قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: (الريح من روح اللّه تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا اللّه خيرها واستعيذوا باللّه من شرها).

-  عن بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أرسل الله من نسمة من ريح إلا بمكيال ولا قطرة من ماء إلا بمكيال إلا يوم عاد ويوم نوح فإن الماء يوم نوح طغى على الخزان فلم يكن لهم عليه سبيل.. ثم قرأ: "إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية" والريح لما كان يوم عاد عتت على الخزان فلم يكن لهم عليها سبيل: ثم قرأ: "بريح صرصر عاتية").

-  أخرج البخاري ومسلم والترمذي في الشمائل والنسائي والبيهقي عن ابن عباس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة".

لهذا حينما أقول في قصيدة حكاية البحر: "والريح تمزج في ضفائر عمرها حلمي الوليد"، فلا يوجد أي شيء يجعل هذه الريح عاتية أو مدمرة، بل واضح من البيت أنها ريح البحر اللطيفة (المشهد على الشاطئ كما توضح الأبيات السابقة) وقدومها من البحر يعطيها وحدة الاتجاه واتصال الهبوب (في مدة تلك اللقطة التي يصورها البيت).

وحينما أتكلم عن الرياح في القصيدة التي تحمل اسمها والتي دمرت الرياح فيها العالم، فهذا مناسب لمدلول الرمز، فالرياح التي أتكلم عنها هي الأفكار التي تهب على العقل، وهي أفكار كثيرة ومتضاربة ومتصارعة، تعبر عن الصراع بين الواقع والمأمول، وتطرح أسئلة تحطم قناعات العقل، وتنسف العالم في صورته السائدة.

ومما يؤكد استخدام كلمة الرياح في مواضع العذاب:

أخرج ابن أبي شيبة والجندي في فضائل مكة عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "...... اللهم إني أعوذ بك من شر ما يلج في الليل، وشر ما يلج في النهار، وشر ما تهب به الرياح، شر بوائق الدهر"

فالمسألة ببساطة: إن هبت "ريح صرصر عاتية" مدمرة مرة أو استمرت يوما، فإن تكرارها بنفس قوتها التدميرية لكن بصورة متقطعة على عدة مرات أو عدة أيام يجعلها "رياحا" صرصرا عاتية.

فلا المفرد محتكر للعذاب، ولا الجمع محتكر للرحمة.

الخميس، 23 مايو 2013

مناقشة ديوان انتهاك حدود اللحظة


مناقشة ديوان انتهاك حدود اللحظة

 
هذه بعض من فيديوهات الأمسية الشعرية والنقدية التي أقامتها رابطة أدباء الحرية فرع دمياط في نادي نقابة المعلمين، يوم الجمعة 17/5/2013، لمناقشة ديوان (انتهاك حدود اللحظة) للشاعر محمد حمدي غانم، بحضور الناقد الكبير أ. خالد جودة والشاعر الكبير أ. عبد القادر أمين:

- م. محمد العاصي يفتتح الأمسية بتقديم الشاعر:


الشاعر محمد حمدي يلقي قصيدة وحدك:


أ. خالد جودة يقدم رؤية نقدية بعنوان "ثورة الفؤاد والمقاومة بالمجاز" قراءة في ديوان انتهاك حدود اللحظة:


مداخلة من أ. شافية معروف وأعضاء الرابطة مع الناقد أ. خالد جودة:


أ. عبد القادر أمين يقدم رؤية نقدية بعنوان "رسالية المعنى بين التمرد والتردد"، قراءة في ديوان انتهاك حدود اللحظة:


تعليقات الأصدقاء والزملاء على الديوان:


تعقيب الشاعر محمد حمدي في ختام النقاش:


 

 

 

الأحد، 19 مايو 2013

لا تعتذر


لا تعتذر

 

لا تَعتذِرْ

لا تَبتَسِرْ سِحرَ اللِّقاءْ

كلٌّ بِصُحبتِنا سَواءْ:

لا الحزنُ عكَّرَ صَفوَنا

أو زادَ فينا الفَرحُ شيئا حينَ شاءْ

نَحنُ ابتسامُ الرُّوحِ حينَ تَبوحُ بينَ مَواجعِ الأشياءْ

وبِعشقِنا يَغدو الزمانُ يَمامةً

طارتْ إلى أحلامِنا دَيمومةً

أزليّةً أبديّةً لا تَرهَـبُ الأنواءْ

لا فَرقَ بينَ سُـكوتِنا

أو شَدوِنا أو ضِحكِنا

كلُّ المعاني دُونَنا مجهولةُ الأسماءْ

لا تَعتذرْ

لا تَعتذرْ

لا شيءَ يَفصلُ بينَنا كي تَبتَدِرْ

إنّي احتضَـنتُكَ نَبضةً في صيحةٍ لم تَنفجرْ

إنّي نَزفتُـكَ رِقّةً في لَهفةٍ لم تَنتَـظِرْ

ورأيتُ في عينيكَ تَحناني انعكاسًا لارتجافٍ زارَ عينيَّ انعكاسًا مِنْ غُيومٍ في فَضائكَ تَنتـشِرْ

لا تَعتذرْ

الوهمُ جاءَ وقدْ عَبَرْ

ما عُدتُ أذكرُ بَعدَ حبِّـكَ ما الخَبرْ

ما عدتُ أذكرُ أيَّ شيءٍ غيرَ أنّكَ لي أنا دُونَ البَشرْ

وإذا أردتَ فحينَ تَطعنُني، فُؤادي كالحَجَرْ

مُدَّ البصرْ:

لا النَّصلُ مَرَّ ولا انكسَرْ!

وأردتَهُ أو لَمْ تُرِدْه: هوَ الرَّقيقُ لِنَبضِ قلبِكَ، كالأغاني للوَترْ

وهو السَّخِيُّ على رُبوعِكَ بالحَـنانِ كما المَطرْ

وهو انفجارُ النارِ دُونَكَ حينَ يَقربُكَ الخَطَرْ

هو مِلكُ أَمرِكَ، أنتَ فيهِ سكنتَ يا أغلى البَشَرْ

فاسْـعَدْ بِمُلكِـكَ ما تَشاءُ كما الأميرِ المُنتَصِرْ

لا يا أنا: لا تنكَسِرْ

لا تَعتذِرْ

لا تَعتذِرْ

 

محمد حمدي غانم

18/5/2013

السبت، 18 مايو 2013

أمسية شعرية نقدية رائعة


أمسية شعرية نقدية رائعة

 

عدت للتو من مناقشة ديواني "انتهاك حدود اللحظة"..

كانت أمسية ممتعة ومفيدة بحمد الله.

شكرا لكل من شرفونا بالحضور الكريم، وأخص بالشكر الناقد خالد جودة والشاعر عبد القادر أمين، لما تجشماه من عناء من أجل هذه الليلة، سواء العناء البدني بحضورهما من القاهرة إلى دمياط، والعناء الذهني الذي تجشماه لقراءة وتحليل الديوان وتقديم قراءتين نقديتين شاملتين ورائعتين، حيث اهتمت قراءة أ. خالد جودة ببنية الديوان والروابط بين نصوصه، ورصد زمنه النفسي الخاص.. بينما ركزت قراءة أ. عبد القادر عودة على التحليل النفسي للأعمال، والروابط بين الصور والمعاني.

وبانتظار نشرهما للقراءتين لأستطيع التداخل معهما بصورة وافية.

أقول لهما: جزاكما الله خيرا.

ولا أنسى بالشكر أصدقائي الأعزاء:

أ. مصطفى الهواري، د. طاهر عادل، أ. حاتم طه، وكل من علقوا على الديوان من الشعراء الأعزاء، والذين لن أسردهم اسما اسما الآن حتى لا أنسى أحدا، لأنني إن شاء الله سأرفع مداخلاتهم في صورة فيديو فور تجهيزها قريبا بإذن الله.

 

 

الثلاثاء، 14 مايو 2013

يا حُسنا كثيرَ الذنوب!


يا حُسنا كثيرَ الذنوب!

 

يـا قـلبي رمـاني iiحبيبي      فـي  هجـرٍ شَقِيِّ iiالدُّروبِ
يـا  نفسـي كفـاكِ انتحابًا     لا  تأسَيْ،  عن الشوقِ 
iiتُوبي
لـمْ  نضـحكْ وعيناهُ 
iiفَرْحٌ      يَسـرِي فـي حَنايا iiاللَّغُوبِ
لم نَقطفْ من الرَّوضِ 
iiوَردًا      لمْ نَرشُـفْ  رحيقَ الطُّيوبِ
لَـم نقـرأْ مُحَـيَّاهُ سِـحرًا      لَـمْ  نأنـسْ بهمسٍ طَروبِ
لم  نَقرَبْ مِنَ الدفْءِ، لا 
iiما      لامَسْـنا  شَـذِيَّ iiالعُـذُوبِ
لـم نَثمَـلْ وخـدّاهُ 
iiخَـمرٌ      يـا حُسـنًا كـثيرَ الذُّنوبِ!
ذا هـجـرٌ كـفانا 
iiافـتتانا      إحـسـانًا لِقـلبٍ iiلَـعوبِ!
منّـانـا بِـوَصـلٍ شَـهِيٍّ      آهٍ  مِـنْ جـميلٍ 
iiكَـذُوبِ!
فـي شـوقٍ رَحـلنا 
iiشَمالا      أضـنانا  الجَـوَى iiللجنوبِ
مهمـا  نُـزْجِ خَـطْوًا إليهِ      لـم نَقـرَبْ سريعَ 
iiالهُروبِ
لـمْ يعلـمَ وقـدْ صادَ قلبي      أنّي  مِـنْ ضحايا 
iiالحُروبِ
يـا قلـبي حَـنانيكَ 
iiصَبرًا      لا  تَغـرَق بـنهرِ iiالكُروبِ
وَلْـتقـنَعْ  بِـذِكـراهُ 
iiزادًا      إن  طَـمَّتْ ليالي iiالخُطوبِ
يـا أحـلى يَماماتِ 
iiشِعري      عنّي  إنْ  طَغَى اليأسُ نُوبي
زُوري مَنْ طَوَى الحُلمَ عنّي      فـي  وَكرٍ عَصِيِّ 
iiالرُّكوبِ
أَهـدِيها فُــؤادي سَـلامًا      حُـطّي فـي  يديها 
iiوذُوبي

 

محمد حمدي غانم
14/5/2013

 

الاثنين، 13 مايو 2013

آسيا


(3)

·      آسيا:

العالمُ ستةُ آلامٍ زائدَ جُرحٍ ميّتْ
نصفُ الأنّاتِ بِهَذي الأرضْ!

بعض من تجليات الألف
(صفحات مهربة من معجم مفقود)
محمد حمدي غانم، 2000

السبت، 11 مايو 2013

العشق لا يخفى


همساتٌ لامرأةٍ ما 

(13)

تحكي بعينيها وما قالتْ لنا حرفا
يا قلبُ أنتَ سمعتَها فالعشقُ لا يَخفَى
يا عقلُ أَبعِدْ شكَّنا قدْ زادَنا نَزفا
قيّدتَني بِتردّدي حتّى غدا حتفا

محمد حمدي، 2012

 

الجمعة، 10 مايو 2013

آرام


(2)

·      آرام:
سحرَتْني شاعرًا ذاقَ الغَراما
كانَ ظنّي أنْ أَصِيدا
فابتدرتُ السحرَ أنشدتُ القصيدا
فقلبتُ الراءَ لاما! 

بعض من تجليات الألف
(صفحات مهربة من معجم مفقود)
محمد حمدي غانم، 2000

الخميس، 9 مايو 2013

هل غطت الشرطة عوراتها، حتى تربي لحاها؟


هل غطت الشرطة عوراتها، حتى تربي لحاها؟

 

هناك موضوع هامشي لم أشغل نفسي به طوال العامين الماضيين وتجاهلته تماما، رغم هستريا المنشورات والمظاهرات والقضايا والحوارات الفضائية الخاصة به، وهو موضوع ضباط الشرطة الملتحين، فبالنسبة لي، مشكلة جهاز الشرطة لا يمكن اختزالها في ضابط ملتح أو حليق، وتطبيق الشريعة في مصر لا يمكن اختزاله في لحية ضابط شرطة.. ولو أن هؤلاء الذين ربوا لحاهم نزلوا لمنع اختطاف الفتيات وسرقة السيارات وقتل الأبرياء لكان أفضل لهم ولنا ولمصر وللإسلام، فهل أدوا ما عليهم في كل المجالات الهامة وحللنا كل مشاكل مصر وجهاز الشرطة واستعدنا الأمن، ولم يبق إلا قضية اللحية لنناقشها؟

إذن، فلماذا قررت أن أخرج عن صمتي وأتكلم عن هذا الموضوع الآن؟

السبب هو استخدام هذه الفقاعة الوهمية للهجوم على الرئيس مرسي وكأنه يحارب شرع الله، ويبقي على وزير داخلية يحارب السنة!

والحقيقة أن هذا الموقف أكد لي كل شكوكي حول الأمر منذ بدايته.. فهناك أسئلة كثيرة تحوم حول هؤلاء الضباط الملتحين منها:

أين كانوا قبل الثورة؟.. وأين مواقفهم الشريفة من القتل والتعذيب والتزوير والاعتقال وغياب أمن المواطن؟.. وإن كانوا شرفاء فكيف لم يستقيلوا من هذه المزبلة كآلاف الضباط غيرهم؟.. وإن بقوا ليناضلوا فكيف غفل عنهم أمن الدولة، وكيف تركهم حبيب العادلي في الخدمة ولم يرفتهم أو يحاكمهم؟

هل يدخل طالب متدين كلية الشرطة أصلا، وهل يترك أمن الدولة ضابطا في الشرطة له ميول دينية؟

وألم يكن من أمن الدولة عناصر تغشى المساجد وتحضر الخطب وتنتمي للإخوان والسلفيين لتنقل التقارير عنهم؟

ألا يحتمل أن يكون وراء هؤلاء الضباط الملتحين مخطط أمن دولة لتوريط مرسي في أزمة كبيرة؟.. فإن سمح باللحية في الداخلية قالوا أخونة وأسلمة وإرهاب، وإن تجاهل الأمر خرج عليه السلفيون بالاتهامات التي نسمعها حاليا؟

والسؤال الأهم لكل عاقل سلفي: هل يمكن أن تبني الدور الأخير بدون وضع الأساس وبناء الأدوار الأولى؟

الداخلية مليئة باللصوص والمرتشين والقتلة والمعذِّبين والمرضى النفسيين، وشاهدي الزور والمهملين في عملهم ومسيئي التعامل مع المواطنين، والمتمردين على حكم الإخوان... إلخ... وكل من في الداخلية تربوا طوال 60 عاما على كراهية الإسلاميين وعدائهم، واللحية والجلباب عندهم رمز الإرهاب.. فهل يعقل أن تدخل هذا الوسط الموبوء فجأة لتضع فيه ضباطا ملتحين يدافع عنهم السلفيون؟

ما لكم كيف تعقلون؟

يجب أولا أن نمضي في تطهير الداخلية من الفاسدين والمجرمين، ونخرج أجيالا جديدة من كليات الشرطة متزنة نفسيا ولا تعادي الإسلام ولا الإسلاميين (لا تكون دخلت الكلية بالواسطة ولا بالرشوة)، وبعد أن تعود الداخلية إلى اتزانها، يمكن ساعتها مناقشة لحية الضباط، وربما عمل جلباب خاص للشرطة لو أحببتم.. لكن الآن، هذا أمر مستحيل عقليا وعمليا.

ملحوظة:

من وجهة نظري، لحية الضابط ستأتي بنتائج سلبية على هذه السنّة.. تخيلوا ضابطا ملتحيا يسب بلطجيا أو يضربه (ونحن نعرف أن هناك نوعيات من البشر لا ينفع معها الاحترام) ليخرج علينا فيديو في اليوتيوب والإعلام يقول لنا: انظروا: ها هم شرطة الإخوان والسلفيين وهذه هي ذقونهم!

هذا الموضوع ليس وقته على الإطلاق في ظل هذه الموبأة الني نعيش فيها.

أرجو من الإخوة السلفيين استخدام عقولهم التي خلقها الله لهم، فهي أساس التكليف.

العمليات الأساسية للحاسب


س:  اذكر العمليات الست الأساسية التي يقوم بها الحاسب، ووضح كيف تستطيع القيام بها باستخدام فيجيوال بيزيك.

 

ج: يقوم الحاسوب بست عمليات أساسية، وهي:

1.  إدخال البيانات:

ويمكن فعل هذا في فيجيوال بيزيك بوضع بعض الأدوات على النموذج ليدخل المستخدم من خلالها البيانات المطلوبة، مثل مربع النص TextBox والقائمة ListBox.. كما يمكن عرض مربع الإدخال باستخدام الدالة InputBox ليكتب فيه المستخدم القيمة المطلوبة.

 

2.  تخزين البيانات في الذاكرة:

ويمكن فعل هذا في فيجيوال بيزيك بتعريف المتغيرات من الأنواع المختلفة، مثل Integer و String و Date، ووضع البيانات الموجودة في الأدوات في هذه المتغيرات.

 

3.  إجراء عمليات حسابية على البيانات:

ويمكن فعل هذا في فيجيوال بيزيك باستخدام العمليات الحسابية المختلفة، مثل +  – * /  \  Mod ^

 

4.  مقارنة قيمتين واتخاذ القرار بناء على نتيجة المقارنة:

ويمكن فعل هذا في فيجيوال بيزيك باستخدام جملة الشرط
If Statement.


5.  تكرار تنفيذ أمر معين أو مجموعة من الأوامر لأي عدد من المرات:

ويمكن فعل هذا في فيجيوال بيزيك باستخدام أوامر التكرار، مثل:
For.. Next و Do While.. Loop و Do Until.. Loop.

 

6.  إخراج المعلومات:

ويمكن فعل هذا في فيجيوال بيزيك بوضع بعض الأدوات على النموذج لعرض النتائج فيها، مثل اللافتة Label ومربع النص TextBox.. كما يمكن عرض بعض النتائج في مربع الرسالة Message Box باستخدام الدالة MsgBox.

الأربعاء، 8 مايو 2013

إبليس وصاحبه


إبليس دا صاحبه
من إيده ساحبه
كانوا في الكافولة مع بعض يحبو
والوقتي شايله فوق راسه طاح به
في طريق ندامة ع الشر راح به

الثلاثاء، 7 مايو 2013

الحاسوب اللوحي المصري


الحاسوب اللوحي المصري: خطوة على الطريق

 

الذين يقللون من أهمية إنتاج أول حاسوب لوحي في مصر، بحجة أنه مجرد تجميع، رغم ما في هذا من مزايا أقلها توفير فرص عمل وتقليل سعر المنتج وما ندفعه من دولارات استيراد منتج كامل، وإتاحة الإمكانية لتوزيع هذا الحاسوب اللوحي على طلبة المدارس بعبء أقل على الحكومة.. أحب أن أقول لهم:

بهذا المنطق لا قيمة لأي منتج في مصر، لأن كل المنتجات تدخل فيها مكونات أو خامات مستوردة، وإن لم يكن، فكل آلات المصانع التي تصنع هذه المنتجات مستوردة أو على الأقل قطعها الرئيسية (خاصة الالكترونية)!

هل خدعكم أحد وأوهمكم أننا دولة صناعية عريقة أو أننا من بدأ عصر البخار، أو أن المخلوع ومن سبقاه كانوا ينافسون اليابان والصين والهند وماليزيا أو حتى إيران؟

الطريق ما زال طويلا.. المهم أن نقطع خطوات البداية، وتكون لدينا النية والهمة لإكماله، وهذا ما يحدث الآن بفضل الله.. وعلى الأجيال الجديدة أن تعد نفسها لإكمال النقص، من خلال إخراج المبدعين والمخترعين والمحترفين والقادة في كل مجال.