المتابعون للمدونة

الثلاثاء، 30 يونيو 2020

اذهبي حيث شئت

أنا ألذ

حالي وحالك


لو كان الورد لحد بيشكي

كان على حالي وحالك يبكي

كيف يغير حرف واحد المعنى!


بين الأربعة والأربع تطير الرقاب

 
تحذير: الخدعة التي مارستها في قصيدة أعشق أربعة خطيرة وهي خاصة بمحترفي اللغة العربية فقط، لهذا لا تحاول ممارستها في البيت، فلن تجد فرصة للشرح قبل أن ترى آنية المطبخ تطير نحو رأسك :D

العدد من 3 إلى 10 يخالف المعدود في التذكير والتأنيث، فتقول ثلاثة رجال وثلاث نساء.

وإذا حذف المعدود المؤنث تظل القاعدة سارية، فتقول تزوج الرجل أربعا، أي أربع نساء.

أما عند حذف المعدود المذكر، فيجوز تأنيث العدد أو تذكيره، كما في قوله تعالى: (يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا) أي عشرة أيام.. ومن الجائز أيضا أن تقول عشرة.

لهذا حينما فلت في القصيدة: أعشق أربعة، فالمعدود المحذوف هو مذكر لا محالة، وتأويله أشياء، وهذا يتضح في الأبيات التالية (وقد بدأتها بالنصب على البدلية من أربعة، أو المفعولية لفعل محذوف تقديره أعشق)، ولفظ الأشياء مذكور حرفيا في البيت الأخير.

وهكذا ترون كيف عصمتني تاء التأنيث :)

والملاحظ في هذا البيت كلمة الخامس.. أي الشيء الخامس.. حينما يأتي العدد كصفة (على وزن فاعل) يوافق المعدود في التذكير والتأنيث، فتقول يتكون الكتاب من عشرة فصول، وهذا هو الفصل العاشر.

ملحوظة أخرى: سبتاني من الفعل سبى يسبي أي يأسر.. وتقول هي سَبَتْ وهما سَبَتا.

أعشق أربعة

السبت، 27 يونيو 2020

تخبط

يقيني

حل فزورة باستخدام البرمجة


حل فزورة باستخدام البرمجة

هذه فزورة صعبة الحل يدويا، لأنها تحتوي على معادلات غير خطيةة (فيها باقي القسمة)، لهذا كتبت كود فيجوال بيزيك لحلها.

الفزورة:
اشترى ثلاثة أشخاص عددا من التفاح، وكان معهم حمارهم.. واتي عليهم الليل فناموا.
استيقظ الشخص الأول وقسم التفاح إلي ثلاثة أقسام متساوية فتبقت واحده زائدة. فأكل هو نصيبه وأعطي الواحدة للحمار.
ثم استيقظ الثاني فقسم المتبقي علي ثلاثة أقسام وتبقت واحده أعطاها للحمار بينما اكل هو نصيبه.
ثم استيقظ الثالث بعدهما فقسم الموجود ثلاثة أقسام وتبقت واحده أعطاها للحمار.
وفي الصباح استيقظ الثلاثة وقسموا التفاح المتبقي عليهم فتبقت واحده أعطوها للحمار، وأكل هو نصيبه.
فكم كان عدد التفاح منذ البداية (مطلوب أصغر عدد).
 
الكود:
Sub main( )
        Dim x = 1
        Do
            x += 3
            Dim y = (x \ 3) * 2
            If y Mod 3 = 1 Then
                Dim z = (y \ 3) * 2
                If z Mod 3 = 1 Then
                    Dim w = (z \ 3) * 2
                    If w Mod 3 = 1 Then Exit Do
                End If
            End If
        Loop
        Console.WriteLine(x)
End Sub

الخميس، 25 يونيو 2020

ناسية أحبابك

لا أحد يحب الخيانة!


لا أحد يحب الخيانة!

كل ذكر يكره الخيانة.. وهذا يجعل الغيرة إحدى السمات الفطرية الملازمة لهرمونات الذكورة، وهذا يجعلها تبدو كأنها جزء من سمات الهيمنة والتسلط.. لكن في الحقيقية، هذه إحدى الضوابط الحيوية لمنع العبث الجيني واختلاط الأنساب، ولدعم عاطفة الأبوة.. فالرجل لو شك في المرأة فسيشك في نسب أولاده، وهذا وحده كفيل بتدمير عواطفه ناحيتهم وقد تصل إلى كراهيتهم والنفور من رؤيتهم!.. هذا أعلى سياج فطري يقف أمام دعاة الانحلال، فمهما كان الرجل منحرفا أخلاقيا، يظل شديد الغيرة على امرأته.. هذا مثلا يوضح خطورة أن تعرض امرأة نفسها للزواج في فديو على الإنترنت.. وبغض النظر عن كونها متبرجة أو محتشمة، وعن الذباب البشري الذي ستجذبه إلى حلواها بهذه الطريقة (والتي لا تختلف عما يحدث للكاسيات العاريات في الشوارع)، فستظل المشكلة التي ستواجهها أن تزوجت بهذه الطريقة، هي غيرة الرجل وشكوكه، واستمرار مطاردة الذباب لها لسنوات طويلة حتى بعد زواجها، لعبورها الخط الرفيع الفاصل بين الشهرة والتشهير، ناهيكم عن أن أبسط شيء يمكن توقعه في أول خناقة كبيرة بينهما، هو أن يقول لها الرجل: أنت تعرفين كيف أتيت بك، أو أن تقول له: أستطيع أن أجد ألف رجل غيرك بنفس الطريقة التي وجدتك بها!!

لهذا نصيحتي لكل امرأة: لا تجعلي نفسك رخيصة، فما أتى رخيصا يذهب رخيصا.. وكل شعرة تظهر من راسك وكل منحنى يبدو من جسمك ينقص من قيمتك عند الرجل ويقلل من فرصك في الانتقاء.. دور المرأة البيولوجي مرسوم بدقة منذ يوم مولدها، فهي تحمل عنقود بويضات بعدد ثابت يحدد سنوات خصوبتها، ومجهزة بمصيدة أنثوية لاجتذاب أب لهذه البويضات، ولكن كما أوضحت، انتقاء الذكر والمحافظة عليه وإجباره على الانتماء إلى أبنائه ورعايتهم، يحتاج لشروط كثيرة أهمها العفة والاحتشام والسمع والطاعة.. وللأسف تفاقم نسب الطلاق الآن سببه سوء تربية النساء، فتجدهن يوزعن أنوثتهن مجانا على المراهقين في الشوارع، ويدخرن النكد والاسترجال لرجالهن في البيوت!

طوبى لامرأة ادخرت بويضاتها وأنوثتها لرجلها.. هذا مكتوب بأحرف بارزة على الشفرة الوراثية في شريط DNA، لكن للأسف ما أكثر الأميبن في هذا العصر!

الخلاصة:
الأهم من اصطياد رجل، الحفاظ عليه في المصيدة!

 

 

السبت، 13 يونيو 2020

أنا والفشار وكورونا


أنا والفشار وكورونا

كنت مدمنا للب والفول السوداني قبل #كورونا.. أتسلى به يوميا بعد العشاء وأنا أشاهد حلقتين أو ثلاثا من أي مسلسل أجنبي (أعرضها بضعف السرعة، لأشاهدها جميعا في ساعة واحدة).

لكن وباء كورونا أجبرني على الإقلاع عن القزقزة منذ حوالي ثلاثة شهور.. الحقيقة أنه كشف لي أننا كنا نعتمد على الجهاز المناعي أكثر من اللازم، فلا يوجد في مصر تقريبا مكان لبيع المأكولات والمشروبات يلتزم بأساسيات النظافة والوقاية الصحية، مثل تغطية من يصنعون الطعام ومن يبيعونه للرأس والأنف والفم، وارتداء قفازين يتم تغييرهما فور لمس أي شيء غير الطعام، ويجب ألا يتعامل البائع مع النقود أو حتى إيصالات الدفع، فمجرد لمسها يستوجب تغيير القفازين قبل البيع!.. هذا يجب أن يحدث في الأوقات العادية أصلا (فما بالكم في وباء)، والمفروض أن هناك غرامات قانونية على من لا يلتزمون بهذه التعليمات، لكن أين الرقابة أصلا؟

لهذا لم أعد أشتري أي شيء لا أستطيع غسله أو تسخينه في البيت، ومن ذلك اللب، والمشكلة أنني سأظل ملتزمنا بهذه القاعدة بإذن الله حتى بعد انتهاء كورونا.. إنها مأساة الوعي الزائد!

لكني بالأمس كنت أريد شيئا أتسلى به بعد طول حرمان، وبعد تفكير وجدت حلا، فاشتريت كيلو ذرة، لعمل فشار في المنزل.. طبعا هذا الكيلو سآكله على مرات عديدة، فهو يستطيع عمل فيشار يملأ المنزل :D

وقد ذكرني هذا بواقعة طريفة حدثت في صباي.. فقد كانت أمي خارج المنزل، فقررت أنا وأخواي حمدي ومحسن أن نصنع الفشار دون انتظار عودتها.. وبسبب عدم خبرتنا، وضعنا الذرة في الحلة على موقد الطهي، ولم نضع عليها غطاءها.. ووقفنا ننتظر انتفاش الفشار ونمني أنفسنا بوجبة شهية.. لكن الأمر تحول فجأة إلى ما يشبه ساحة المعركة، فقد أخذ الذرة ينفجر بفرقعات مزعجة مندفعا في كل اتجاه، ونحن نحاول أخذ ساتر من هذا الرصاص المنهمر بحرارته العالية، وصار من الصعب الوصول إلى البوتاجاز لإغلاقه وسط هذه الحرب الضروس، حتى استطاع محسن بعملية كوماندوز أن يتسلل منحنيا ويطفئ النار!

وقد حاولنا رفع الأنقاض وتنظيف الشقة قبل وصول أمي، لكن كانت في المطبخ حصيرة بلاستيكية أحدث حرارة الفشار في حروقا فيها لا يمكن إخفاؤها!. الحمد لله لم تكن هناك ستائر في مرمى الفاشر الساخن، وإلا كانت كارثة!

وقد توقعنا عقابا عنيفا، لكن الموقف كان مضحكا جدا لدرجة أن أمي لم تستطع معاقبتنا في تلك الليلة!

وهذه كانت آخر مرة أحاول فيها صنع الفشار بنفسي :D

وشكرا لكل امرأة تبعد الرجل عن المطبخ وتوفر جهود رجال الإطفاء :D

 

الأربعاء، 10 يونيو 2020

داويني

حبيني

أحبيني بلا شرط

غلطة بتكرريها

الاثنين، 8 يونيو 2020

لأنك أنثى

ترنو إليك قصائدي

ارضي رجولتي

الثلاثاء، 2 يونيو 2020

يا خسارة

نقد مسلسل النهاية


النهاية، مسلسل مختلف
جديد لكنه ليس فريدا، مشوق لكنه مليء بالثغرات! 


انتهت علاقتي بمتابعة الدراما المصرية بوصولي إلى سن البلوغ، فهي من وجهة نظري لا تصلح إلا كغسيل مخ للأطفال!
لكن هذا لا ينفي أن هناك فلتات نادرة كاستثناءات تؤكد القاعدة ولا تنفيها، مثل مسلسل سارة، ومسلسل ما بعد البداية، ومسلسل فارس بلا جواد، ومسلسل ظل المحارب، وصولا إلى #مسلسل_النهاية هذا العام، والذي جاء كمفاجأة مبهجة للمشاهدين المتعطشين لأي محتوى مختلف وهادف.
وفيما يلي أعرض ملاحظاتي على المسلسل:

محمد حمدي غانم
2/6/2020

 

عينان

نقد مسلسل النهاية فكريا


نقد مسلسل النهاية فكريا
 
يحذر المسلسل من تجارة الحروب وتأصل الفكر الرأسمالي الاستهلاكي الشيطاني الهادف إلى تبديد الموارد وتخريب العالم والسيطرة عليه من خلال الفوضى والجوع والجهل، وهي رسالة هادفة وجميلة.
لكني مستاء من عرض القدس في المسلسل بدون المسجد الأقصى والفلسطينيين، كأن القدس مجرد مدينة مصرية!!.. ولولا أن المسلسل مبني على نبوءات المسيخ الدجال التي ترتبط بزوال إسرائيل، لما كان هناك أي هدف لجعله يدور في القدس.
صحيح أن تصوير المشاهد التي تصور شوارع القدس تم في أماكن شبيهة في الأردن، لكن كان من السهل استخدام الجرافيكس وبعض نماذج المحاكاة لتصوير بعض المشاهد داخل المسجد الأقصى، وتقديم الفلسطينيين بلهجتهم وثقافتهم وعاداتهم الجميلة كشخصيات رئيسية في المسلسل، لكنه نفس النهج الشاذ في القطيعة مع كل ما هو عربي وإسلامي.
هل تذكرون مثلا مسلسل رأفت الهجان الذي كان عميلا في إسرائيل؟.. المسلسل عرض لنا الكثير من الصهاينة وجعلنا نتعاطف معهم إنسانيا، ولكنه لم يعرض فلسطينيا واحدا طول المسلسل بكل أجزائه، رغم أنهم سكان الأرض الأصليون وموجودون داخل الخط الأخضر المحتل بل وموجودون حتى في الكنيست الإسرائيلي، وعمليا هم أهم المصادر التي تعتمد عليها المخابرات المصرية، ولو أن لقصة رأفت الهجان أي أصل (هيكل مثلا نفاها جملة وتفصيلا) فالأقرب للتوقع أن يكون فلسطينيا من عرب 48 الذين جنسوا بالجنسية الإسرائيلية إجباريا!
ألم يكن من الأفضل ملء حلقات مسلسل النهاية بتفاصيل واقعية عن القدس وأهلها ونضالهم التاريخي تثريه وتجعله أكثر مصداقية، بدلا من مشاهد الحشو والتطويل التي ذكرتها في الفقرة السابقة؟
أيضا: الصورة القاتمة للقدس بعد التحرير، تُسرّب لعقل المتفرج الباطن أن وضع الفلسطينيين الحالي في ظل الاحتلال أرحم!.. خاصة مع مشاهد قتل الأطفال بلا تردد لمجرد أنهم يتعلمون بدون ترخيص.. قتل الأطفال أمر يحاول أن يتجنبه أشد الطغاة إجراما قدر المستطاع إذا كان يريد استعباد الناس وإخضاعهم لسيطرته، لأن الناس تركع للذل من أجل أطفالهم، فإذا قتلت أطفالهم فقد حررتهم ولم تترك لهم شيئا يخافون عليه.. قتل الأطفال بهذه البساطة يمكن أن يكون في حروب الإبادة الوحشية لكن ليس في ظل نظام حكم حتى لو كان احتلالا، لأنها تشعل التمرد والثورات وحركات الانتقام!
ومن الغريب في المسلسل أنه قدم رؤية قريبة من رؤيتي للتعليم، وإن كنا نقف في زاويتين مختلفتين!
فأي تخيل عاقل للمستقبل سيرى بوضوح أنه من المستحيل الاستمرار في تعليم كل الناس بنفس الطريقة الحالية.. لكني بالطبع لا أتبنى مفهوم تجهيل الناس لتحويلهم إلى عمالة يدوية، وإنما أطالب بتفرع التعليم بعد سن العاشرة إلى مسارين مختلفين تبعا للطبيعة العقلية للمتعلم:
- تعليم حرفي لمن يميلون أكثر إلى المهارات اليدوية يتم التركيز فيه على الشق العملي، مع قليل من الأساس العلمي المتعلق بالحرف.
- تعليم أكاديمي لذوي القدرات العقلية.
وطبعا لم تقنعني فكرة مطاردة أمن "اينرجي كو" لبؤر التعليم الخاصة وتصفيتها.. هذه فكرة جانبها الصواب تماما ولا يمكن تقبلها في هذا السياق الدرامي.. كما أنها لا تتناسب مع حمل الناس لحواسيب لوحية متطورة يستطيعون التعلم من خلالها عن بعد!
هذه الفكرة كانت ستكون منطقية إن كانت هذه بؤر مقاومة تدرس تاريخا محظورا (وليس علما).. هذا يحدث حينما يراد مسخ هوية الناس كما تفعل الصين حاليا مع مسلمي الإيجور في تركستان الشرقية المحتلة!
لكن ما مصلحة شركة اينرجي كو في منع الناس من القراءة والكتابة والحساب؟.. يمكنها أن تحرمهم من التعليم العام، لكن التعليم المنزلي مكسب للشركة لأنها ستحصل على عاملين متعلمين بدون أن تدفع شيئا في تعليمهم!.. محاولة تبرير المسلسل لهذا بأن الهدف هو تجهيل الناس للسيطرة عليهم (وهذا مأخوذ من أفكار الأخ الأكبر مثل رواية 1984 وغيرها) هو أمر غير منطقي وغير مقنع، وللأسف الحبكة الدرامية معتمدة على هذه الجزئية ومن الصعب حذفها من المسلسل بدون إعادة صياغته دراميا!
كما قلت: المسلسل مكون من قطع عديدة من مسلسلات الخيال العلمي الغربية التي تتكلم عن نهاية العالم وحاول رصها معها، لكن بعض القطع شذت ولم تكن مناسبة في الصورة الكلية.. لكنها تجربة أولى جديرة بالاحتفاء والتشجيع، ونرجو أن تتكرر مع تلافي كل هذه الانتقادات الموجهة هنا.


 

عنادك

نقد مسلسل النهاية فنيا


نقد مسلسل النهاية فنيا



الإخراج راقٍ وراقني، والتصوير بجودة السينما، وخدع الجرافيك مصنوعة باحترافية في معظم المشاهد، وتعطي للمتفرج مصداقية عالية تجعله يتقبل المشاهد كأنها واقعية يندمج معها ببساطة، وتدعم الأحداث المشوقة للمسلسل.الحوار أيضا جميل وفيه مناطق ثراء وعمق.
لكن المأخذ الفني الرئيسي هنا هو اعتبارات التسويق السخيفة التي جعلت صناع العمل يضيفون التوليفة المعروفة لمط المسلسل ليملأ 30 حلقة:



1- سرعة عرض المسلسل أبطأ من المعتاد، ليس فقط بالتراخي في الحوار والحركة، وإنما واضح أيضا أنه تم إبطاء سرعة العرض بمقدار 10% إلى 20%.. أنا أشاهد المسلسلات بسرعة 200% لأوفر وقتي، وكنت أشعر مع هذه السرعة أنني أشاهد المسلسل بالسرعة العادية!

2- ربع الوقت الحقيقي لأي مسلسل مصري على الأقل يضيع في مشاهد ممثل نائم، يستيقظ، يستبدل ثيابه، يسير في الطرقة لفتح الباب، يستقل المصعد، يفتح باب السيارة.. إلخ.. بدون أي ضرورة درامية حقيقية سوى حشو الوقت!.. مسلسل النهاية ليس استثناء، ونصف المشاهد في الواحة من هذا النوع دون أن تقدم أي جديد!.. ربما تكون مفيدة أول مرة للتعرف على أماكن مختلفة في الواحة، لكن تكرار مشاهد السير في الطرقات وركوب المصعد أكثر من مرة في كل حلقة لا قيمة له على الإطلاق سوى تضييع الوقت.. بعض هذه المشاهد كنت أرفع فيها سرعة العرض إلى 300% وأحيانا إلى 400% وهي أقصى سرعة متاحة في برامج العرض، وهو ما كان يضطرني أحيانا إلى ضغط زر التقديم للقفز أسرع! (أنا أستخدم هنا برنامج VASE الذي طورته لعرض الأفلام وقص اللقطات التي لا تعجبني منها).

3- بعض الحوارات مكررة بلا مضمون أو إضافة.. يمكنك أن تحذف نصف حوارات الواحة ولن يفقد المسلسل شيئا.

4- مقدمة المسلسل واستعادة ملخص الحلقات السابقة تتراوح في كل حلقة ما بين 5 دقائق و 7 دقائق كاملة بلا أي ضرورة!.. أضف إليها أكثر من 4 دقائق موسيقى الخاتمة، وهذا يعطيك في المتوسط 10 دقائق كاملة لا علاقة لها بالحلقة!.. وهكذا وجدت أن متوسط زمن العرض الحقيقي للمسلسل حوالي 25 دقيقة وأحيانا أقل!.. ومع تشغيلي للمسلسل بضعف السرعة، كنت أشاهد كل حلقة في 10 دقائق (تبدو كأنها سرعة عادية)، ولو حذفت منها الحشو، فهذا معناه أن المادة الحقيقية للحلقة لا تزيد عن 7 دقائق!.. هذا معناه أن المسلسل كله كان من الممكن أن يُقدّم في 6 حلقات فقط بمدة عرض صافية 40 دقيقة ومقدمة وخاتمة وملخص مجموعها كلها 5 دقائق!

أنا أقدر طبعا تكلفة الإنتاج العالية، وأن الفضائيات تشتري المسلسلات بالدقيقة كأنها تشتري طماطم بالكيلو، وأنها تريد تغطية شهر رمضان كاملا لتحشر الإعلانات أثناء عرض المسلسل، ولكن هذا تضييع فاحش لعمر المشاهد بلا ضرورة!







 

عذبة الشفتين

نقد مسلسل النهاية علميا


نقد مسلسل النهاية علميا

يجب أن يكون الخيال العلمي قائما على أسس علمية، لهذا لا بد من نقد هذه الأعمال من منظور علمي أيضا.
مبدئيا، أنا أشعر بسخافة استنساخ فكرة الحاسوب اللوحي المستقبلي الشفاف والتي شاهدتها في الكثير من الأعمال الأجنبية، فهذا اللوح الشفاف يخالف أبسط قواعد الخصوصية، ويجعل كل من حولك يشاهدون ما تفعله عليه :D ناهيكم عن أنني لا أعرف أي فكرة علمية يمكنها أن تجعل الدوائر الرقمية ومصدر الطاقة شفافة!
وطبعا كنت مستاء من تسمية مكعب الطاقة AC (وأظن المقصود IC) وتسمية الحوامات ذاتية القيادة التي تنقل الجنود "درونز" في خلط واضح بينها وبين الطائرات الآلية الصغيرة الموجهة عن بعد.
من المهم أن يكون هناك مراجع علميّ مختص في أعمال الخيال العلمي، حتى لا تطفو على السطح أخطاء تشوه الحبكة الدرامية.. فمثلا: لا يمكن لصباح أن تصنع إنسانا آليا وهي مجرد عاملة متواضعة في الإنتاج الزراعي لمجرد أن أبيها كان يعمل في هذا المجال!!.. والأغرب أنهم في منتصف المسلسل أظهروها مع أبيها وأمها وهي طفلة وهم يهربون إلى القدس سعيا لمستقبل أفضل لهم ولها، وهذا جعل كونها مجرد عاملة تناقضا كبيرا.. ثم في الحلقات الأخيرة من المسلسل اضطروا لجعلها فجأة خبيرة في الهندسة الوراثية، بشكل لا يتناسب مع دورها منذ بداية المسلسل، وبدأ يظهر أن صديقتها المهندسة هي التي ساعدتها في بدء صناعة الآلي في محاولة لترقيع هذا المسار المتخبط.. ولكن رغم كل هذا، من المستحيل صنع إنسان آلي بمجرد توصيل عدة أجزاء، وإلا لكان الجميع صنعوه سرا مثلها حتى لو بدون ذكاء اصطناعي!.. هذا الأمر يحتاج لآلات تجميع معقدة وخبراء في مجالات مختلفة من الهندسة والبرمجة (حتى بدون ذكاء صناعي)، وتكلفة عالية جدا لا تناسب حالتها الفقيرة!.. كان من الأذكى أن تعثر صباح مثلا على الإنسان الآلي تحت الأنقاض وتغير ملامح وجهه ثم تستعين بالريس عزيز في شحنه وإعادة برمجته.
وأبعد من كل هذا، بعد أن صنعته من معدن قوي جدا يصمد أمام الأسلحة ويوقف السيارات ويحطمها عند الاصطدام بها، نجد صباح تسحبه بمفردها ببساطة بعد أن سقط مصابا وتنقله إلى السيارة.. لو كان مصنوعا من معدن قوي وخفيف فستستطيع صباح حمله لكنه لن يستطيع تحطيم سيارة، فهذا يحتاج إلى كتلة كبيرة!
في هذا المشهد حاول المخرج أن يمنع عقل المشاهد من إدراك هذه الثغرة، فلم يصورها وهي تحمل الإنسان الآلي أو تسحبه، وإنما قفز فجأة إلى إغلاقها باب السيارة عليه، حتى لا يخبرنا كيف ظل جنود "اينرجي كو" يتفرجون عليها دون أن يوقفوها وهي تجر هذا الحمل الثقيل!!
الخلاصة: أنا مقتنع أن مسار الإنسان الآلي تم إقحامه على الفكرة الأصلية للمسلسل لتطويله، وهذا جعله نسخة مشوهة من سلسلة أفلام ومسلسلات المدمر Terminator بلا ضرورة حقيقة، خاصة أنه تخلص منه ببساطة في ذروة الدراما دون أن يستغله بأي شكل في إيقاف مخططات المنتظر أو إنقاذ المهندس زين، أو حتى بالانضمام إلى المنتظر، باعتبار أن هدفيهما متشابهان، وكان هذا سيفتح بابا للصدام بينهما على الزعامة حتى كنهاية مفتوحة!
عندي انتقادات شبيهة كثيرة، أهمهما التناقض الصارخ بين أزمة الطاقة السائدة، وبين التقنيات المتطورة التي يزخر بها المسلسل والتي يحصل عليها كثير من الأشخاص العاديين، وهذا يدفعنا للتساؤل: كم مقدار الطاقة اللازمة لتشغيل الإنسان الآلي، خاصة الريس عزيز الذي ظل متخفيا لسبعين عاما أو أكثر، لكن واضح أنه لم يعان أي مشاكل في التزود بالطاقة!
ثم لماذا ترفض "إينرجي كو" اختراع المهندس زين لوحدات طاقة يتم شحنها من الشمس مع أنه سيحل أزمة الطاقة؟.. على الأقل كانت تحتكره لنفسها فتتسيد العالم!
(ولماذا لا يستخدمون خلايا الطاقة الشمسية العادية في المستقبل مع أنها متاحة اليوم؟)
ثم لماذا تعيد الشركة مطاردته لتحصل على الاختراع مع أنه قدم البحث نفسه إليهم ويمكنهم تطبيقه؟.. نفس الأمر ينطبق على القائمين على أمر الواحة، فقد حصلوا على نسخة من مكعب الطاقة الجديد وسهل أيضا أن يحصلوا على البحث، فما حاجتهم إلى المهندس زين نفسه، ما داموا لا يضمنون ولاءه؟
تقريبا ستجدون مثل هذه الأسئلة في بناء كل شخصية وتصرفاتها، وهو أمر ناتج عن أن الكاتب ليس كاتب خيال علمي في الأساس لكن يبدو أنه مشاهد جيد، فاعتمد على انتقاء الأجزاء الدرامية من تراث مشاهداته، لكن التنافرات بينها واضحة للمشاهد الخبير.

حبي أنوثتك

نقد مسلسل النهاية دراميا


نقد مسلسل النهاية دراميا

المسلسل جديد نسبيا على مستوى الدراما المصرية، فهو أول مسلسل خيال علمي في حبكته وتفاصيله واعتماده على الخدع السينمائية، لكنه ليس بالطبع أول دراما مصرية من الخيال العلمي، فقد سبقته أعمال منخفضة التكلفة، وربما يكون أول مسلسل خيال علمي مصري هو مسلسل العنكبوت عام 1973 المأخوذ عن رواية د. مصطفى محمود رحمه الله التي تحمل نفس الاسم، لكن الخيال العلمي في هذه الأعمال كان قائما على الفكرة بدون الحاجة إلى خدع تصوير متطورة ومكلفة.

ورغم أن فكرة مسلسل النهاية جديدة في الدراما المصرية، لكنها نمطية في أفلام الخيال العلمي العالمية، التي طرح الكثير منها فكرة انهيار الدول وسيطرة الشركات العالمية ونظم الأمن التابعة لها (تحالف المال والسلاح مباشرة بدون الحاجة إلى غطاء الوطنية)، وهي فكرة مفضلة لدى دراما هوليود والدراما الكندية (وهي متطورة جدا في الخيال العلمي).

أما بالنسبة لأفكار الماسونية والمسيخ الدجال، فهذه أيضا ليست أول مرة تقدم فيها، فقد كان مسلسل فارس بلا جواد في التسعينات أول مسلسل يتناول المؤامرة الصهيونية وكتاب بروتوكولات حكماء صهيون، كما أن هناك مسلسلا إذاعيا من إنتاج 2009 اسمه "آخر أيام الأرض" يتناول مرحلة المسيخ الدجال.
 
باختصار:
مسلسل النهاية يلعب بنفس قطع الدومينو المعروفة، لكن رغم أي عيوب فيه قد لا يلحظها المشاهد العادي، فقد نجح في تقديم وجبة درامية مشوقة وجذابة، وهو يستحق المشاهدة مع التغاضي عن أي ثغرات فيه باعتباره تجربة أولى مختلفة عن السائد في الدراما المصرية والعربية، مع نصيحتي بالاستعانة بخبراء علميين في مثل هذه الأعمال حتى لا تتكرر مثل هذه التناقضات.









 

فتاة تحب الزهور

صفحة الشاعر