أهم أقسام المدونة

الصفحات

السبت، 16 يوليو 2011

ائتلاف مرشحي الرئاسة!

ائتلاف مرشحي الرئاسة!

أتمنى أن أرى جميع المرشحين للرئاسة موجودين معا في الحكومة القادمة.. مثلا: عمرو موسى رئيس، العوا نائب الرئيس، أيمن نور رئيس الوزراء، الشيخ أبو إسماعيل وزير الأوقاف، البسطويسي وزير العدل، أحمد شفيق وزير الداخلية، ، عبد الله الأشعل ويزر الخارجية، حمدين صباحي وزير التضامن الاجتماعي، عبد المنعم أبو الفتوح محافظ القاهرة... وهكذا.
هناك سبب هام لهذا المطلب، هو إعطاء مرشحي الرئاسة خبرة عملية بالعمل في الحكومة لمدة أربع سنوات، ليستطيعوا الترشح للرئاسة في المرة التالية، لأن النظام السابق منع كل المعارضين من تولي أي منصب عام، وبالتالي لا يوجد حاليا شخص لديه خبرة بالحكم إلا لو كان من نظام مبارك.. لهذا يبدو عمرو موسى الأنسب للرئاسة لفترة انتقالية، بشرط أن يتولى المرشحون الآخرون مناصب قيادية، تتيح لهم اكتساب ما ينقصهم من الخبرة، وتتيح للشعب المصري معرفتهم والحكم على أدائهم، ومعرفة إن كانوا يلتزمون بشعاراتهم الدعائية أم لا.
وهناك سبب آخر، هو ألا يستبد أي منهم بالسلطة، أو يتواطأ الجميع على سرقة الشعب وقمعه وتعذيبه.. يجب أن نتخلص من فكرة سيطرة الحزب الواحد.. لماذا يجب أن يكون جميع المسئولين من نفس العقلية ونفس الانتماء ونفس الفكر؟.. لماذا لا نتخلص من المركزية الشديدة والنمطية، ونعمل بمنهج التنافس، ونتيح للناس المقارنة بين التوجهات المختلفة، ونرى نتائج تطبيقها عمليا؟.. لماذا لا تفرز مصر أفضل ما فيها وأكفأ من فيها بغض النظر عن انتماءاتهم؟.. وفي النهاية كل هؤلاء سيحاسبون أمام مجلس الشعب، الذي سيكون أقوى جهة في مصر، بسبب عدم تكتل الحكومة ضده :)
ومن المهم أن تتوقف لهجة التخويف من الإسلاميين، وأن يستعين أي رئيس بالكفاءات منهم، لأن ما عطل مصر طوال العقود الماضية، هو استبداد قلة بلا شعبية بمناصب الحكم، وشعورها بالعزلة والخوف، مما دفعها إلى استخدام القمع والعنف ضد الشعب.. يجب أن تستفيد مصر من كل كفاءة متاحة، بغض النظر عن الانتماءات.. الأمن الحقيقي يبدأ من التنمية والتطور.. لا من الحفاظ على المناصب بقمع الأفكار المعارضة.
في المرحلة المقبلة، الكل يجب أن يعمل من أجل مصر لا لعداءات شخصية أو توجهات فكرية.. وفي المرحلة القادمة ستفرض جميع التيارات على بعضها لا محالة، فلو وصل الإسلاميون إلى السلطة، فسيجدون شرطة مبارك مفروضة عليهم، وسيكون عليهم التعامل مع إعلام علماني ومثقفين علمانيين من الصعب استبدالهم في يوم وليلة، لعدم وجود كوادر بديلة.. ولو وصل علماني إلى السلطة، فسيجد في وجهه مجلس شعب إسلاميا قويا.. يعني في كل الأحوال الجميع مضطرون إلى التعايش بدلا من الدخول في صدامات مدمرة.
وميزة هذه الفكرة، أنها ستكسر الاحتكار العلماني للحكم وكل مناصب الدولة، لكن بدون تسليم الحكم للإسلاميين دفعة واحدة، بما ينقصهم من خبرة عملية سابقة في الحكم، وبما سيفتحونه على أنفسهم وعلينا من مواجهات في الداخل والخارج لو تولوا حكم مصر في هذه الظروف.
أتمنى أن يطلق عمرو موسى هذه المبادرة، ويتحد مع كل المرشحين لتنفيذها باعتباره مرشح الرئاسة وهم مستشاروه وفريق عمله وبرنامجه الانتخابي، فيجمع بذلك كل الكفاءات في صفه، ويضم كل مؤيديهم إليه، كما فعل أوباما حينما وضع هيلاري كلينتون وزيرة خارجيته بعد أن كانت مرشحة منافسة في الحزب على الرئاسة.. وأظن معظم المرشحين سيقبلون بهذه الفكرة، لأن حظوظهم في الفوز ضئيلة.. وبهذا سيكوّنون معا كتلة قوية ضد البرادعي، وسيحصل (ائتلافهم) على أغلبية كاسحة من أصوات الشعب المصري وعلى دعم الجيش، ونضمن لمصر انتقالا آمنا للسلطة، وتدريبا عمليا للمرشحين يؤهلهم للترشح لحكم مصر في الدورة التالية.
أرجو ممن يملك وسيلة، أن يوصل هذه الفكرة لعمرو موسى وباقي المرشحين.

هناك 5 تعليقات:

  1. شىء غريب إقتناعك بعمرو موسى يا أستاذي برغم إنه أحد الذين أسهموا في خنق الفلسطينيين في غزة

    وكان يمكنه لعب دور بصفته وشخصه-ليس كلامي ولكن كلام محللين سياسيين- في رفع الحصار عن غزة

    عمرو موسى الآن ليس هو عمرو موسى وزارة الخارجية ولو أن الناس يظلون كما هم لكان مبارك صاحب الضربة الجوية أولى الناس بهذه الفكرة

    تحياتي

    ردحذف
  2. هل من مجيب - يا أهل الفكر والله لن يخيب هذا الرأى ابدا إذا نفذ

    ردحذف
  3. أ. محمود داود:
    شكرا لتأييدك للاقتراح.

    م. حاتم:
    لقد سردت مبرراتي للفكرة.. البرادعي مشبوه ولا يعرف شيئا عن مصر وشعبها، وباقي المرشحين بلا أي خبرة سابقة.. فإما أن نختار رجلا عسكريا وهذا أرفضه تماما مهما كانت كفاءة هذا الرجل ووطنيته وتاريخه المشرف، لأننا اكتويينا بعقلية العسكر في إدارة الدولة ستين عاما ويجب أن نطوي هذه الصفحة نهائيا.. وإما أن يكون عمرو موسى لأنه الوحيد المطروح من النظام السابق بكل خبرته، ومقبول شعبيا.. وفي الاقتراح الذي عرضته، سيتم تكبيله بكل المرشحين الآخرين، يعني لن يستطيع البانفراد بأي قرار.
    هذا هو الواقع، وهذا هو المتاح.
    تحياتي

    ردحذف
  4. أري ان المشكلة ليست في من يتولي قيادة البلد ولكنها في الحاشية حوله ومن يختاره ليتولي المناصب التي من خلالها تتعامل الحكومة مع الشعب واولها الاعلام [المرئ والمسموع والمقروء] الذي يسيطر عليه الليبراليون والعلمانيين بطريقة تفوق الوصف

    ردحذف
  5. أ. عوض:
    لهذا اقترحت أن يجمع عمرو موسى حوله مرشحي الرئاسة من التيارات المختلفة، لتكون حكومة إنقاذ وطني ووحدة وطنية بدون إقصاءأو استبداد.

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.