أهم أقسام المدونة

الصفحات

الأحد، 1 يوليو 2012

هدية عيد ميلادي

هدية عيد ميلادي

الحمد لله: دارت الأرض 35 دورة منذ أن تم تسجيل شهادة ميلادي في مثل هذا اليوم عام 1977 J
لست معتادا على تلقي الهدايا، ولم أحتفل يوما بعيد ميلادي، لكن أجمل هدية تلقيتها هذا العام هي استلام د. محمد مرسي لمهام منصبه بالأمس، ليصير أول رئيس إسلامي لمصر، وهو حلم عشت له معظم سنوات عمري، والحمد لله أن رأيته يتحقق.
صحيح أن الظروف صعبة، والسلطة لم تسلم بالكامل، ومخططات الأبالسة لن تتوقف ولن يمر الأمر بسهولة، ولكننا بإذن الله سنعمل كل ما نستطيع لتدعيم الرئيس الذي اخترناه بإرادتنا.
وإن شاء الله باستقرار د. مرسي في الحكم، وبداية تطهير مصر والعمل على نهضتها، ستكون معظم أحلامي في الحياة قد تحققت.. فالحقيقة أن أهم أحلامي لم تكن لنفسي، فلم أكن يوما من المهووسين بالأموال أو بالممتلكات أو بالمناصب أو جل ما يتكالب عليه الناس.. لهذا كانت معظم أحلامي المادية بسيطة يسهل تحقيقها، أما أحلامي الحقيقية، فكانت في مجال الفكر والإبداع ومشاريع النهضة وكل ما يجعل الحياة أجمل وأفضل.. والحمد لله بدأ جزء كبير منها يتحقق بزوال مبارك وعصابته، وصحوة الشعب المصري، واختياره لرئيس نحسبه تقيا.
صحيح أن مبارك ضيع أجمل فترات حياتي وأهم أحلامي في فترة حكمه البغيض، وأنني في الغالب لن أستفيد شيئا من كل الإصلاحات التي قد ينفذها د. مرسي ومن يأتون بعده، لكن رغم هذا أنا سعيد وأشعر بالرضا.. فقد كانت الفكرة التي تسيطر عليّ دائما طول عشرين عاما مضت، هي أن هؤلاء المفسدين يجب أن يدفعوا ثمن جرائمهم، ويجب أن نمنعهم من تدمير مزيد من الأجيال الجديدة.
أدعو الله أن يوفق الرئيس د. م. محمد مرسي لكل خير، ولما فيه صلاح مصر وشعبها، وأن يحفظه من كل مكروه، ويعينه على المسئولية الجسيمة التي أوكلناها إليه.

هناك تعليقان (2):

  1. لن أهنئك بعيد ميلادك فالسلفيون لا يفعلون P:
    الشيء الذي أنتظره منك و لم يتحقق حتي الآن هو أن تُخرج سلسلة رفاق الخطر من الأدراج؛ فأنا أتحسر عليها كلما فكرت فيها مختنقةً هناك :'(

    ردحذف
  2. مرحبا م. وائل..
    وأنا لن أشكرك على عدم تهنئتي :)
    بخصوص رفاق الخطر، لم أعد أجد داعيا لنشر سلسلة مكتوبة، في عصر ينقرض فيه القراء، بسبب سيول أفلام ومسلسلات وسلاسل الخيال العلمي التي تنتجها هوليود سنويا، ويسهل وصولهم إليها عبر النت والفضائيات.. أنا نفسي من فرط مشاهدة هذه الأعمال الرائعة، أصبت بحالة تشبه وزهدت في الكتابة، وصرت أشعر أنهم لم يتركوا شيئا لكتابته أصلا!
    سأعود لكتابة رفاق الخطر في حالة واحدة فقط: إن تم تحويلها إلى مسلسل جرافيك بإخراج مبدع.. عليّ أن أنتظر أن يبدأ الإخوان والحرية والعدالة شركات إنتاج خاصة بهم، أو أن يبدأ الرئيس في تطهير إعلام الدولة لأسعى لتقديم أعمالي إليه.. ولا أدري متى يمكن أن يحدث هذا أو ذاك.
    عموما، هذه الفترة لا تسمح لي بكتابة القصص والروايات.، فهذا أمر يحتاج إلى تفرغ نفسي واندماج وعيش في واقع آخر، والواقع الحالي يستهلكني تماما.
    بالمناسبة: في عام 1997 كنت شرعت في كتابة العدد رقم 17 من سلسلة رفاق الخطر القديمة ـ ولم يكتمل هذا العدد إلى اليوم.. في هذا العدد كان قادة تحرير مصر من الاحتلال الإسرائيلي ـ في زمن بديل ـ يجتمعون لوضع دستور مصر، وكنت سأنص فيه على المبادئ الإسلامية ومبادئ الحريات وما شابه :).. هذا مثال يريك أن بعض خيالاتي القديمة قد صار قيد الواقع، وبالتالي ليس لدي هدف لكتابة تخيلات حاليا.. أنا منغمس في التفاعل مع الواقع الذي كنت أتخيله :)
    تحياتي

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.