لا تعودي

لا تعودي

يا شجوني لا تَعودي ... بل تَقاصَيْ مِن حُدودي
إنني آنَستُ أنّي حُزتُ بعضًا مِن بُرودِ
اتركيني، لستُ أبغي أن أراني في لُحودي
أن يُهيلَ الحُزنُ نارًا في أخاديدِ الخدودِ
أن أُغنّي في ضياعي، مُستبدًّا في شرودي
سالكًا غاباتِ أوهامي مُحاطًا بالأسودِ
يا شجوني ما كفاكِ سَحقُ أطيافِ الورودِ؟
ملَّ قلبي من ليالٍ راجفاتٍ بالرعودِ
ما مُناكِ الآنَ منّي؟.. ليسَ عندي من مزيدِ
ليسَ عندي غيرُ قلبٍ، لانهياري لن تقودي
ليسَ عندي غيرُ ماضٍ حِيلَ عنّي بالسدودِ
ليسَ عندي أيُّ شيءٍ.. لا.. حياتي لن تُريدي!
يا شجوني لا تعودي ... أو فعودي كي تَميدي
إنني أرنو لعيدي ... إنني أسعى لعيدي

محمد حمدي

1995