نكات تبكي لا تضحك !!
يقال إن واحد بلدياتنا أخذ 20 قفا على سهوة!
كنت أظنها نكتة، ولكني صرت أراها تحدث كل يوم.. وعدّ معي على سبيل المثال لا الحصر:
- على سهوة: بعد 16 عاما من التعليم تفضي إلى البطالة.. ما زال الآباء يتسابقون لزج أبنائهم في المدارس!
- على سهوة: أعرف شبابا يوقعون للعمل كأخصائيين اجتماعيين في المدارس بدون أجر.. وهم يتسابقون من أجل الحصول على هذا العمل المجاني على أمل أن يتم تعيينهم يوما ما!
- على سهوة: بل أعرف شبابا يدفعون 1000 جنيه لمجرد التقديم إلى فرص عمل ستعطيهم رواتب لا تصل إلى 200 جنيه شهريا!
- على سهوة: 3.5 مليون مصرية عبرن الخامسة والثلاثين بدون زواج، كلهن حاملات شهادات جامعية وعاملات!!.. ورغم هذا ما زالت النساء تزاحم الشباب في التعليم والعمل لضمان العنوسة مع مرتبة الشرف!
- على سهوة: عندنا كلية وضع نظامها أناس متخلفون عقليا الدراسة فيها 6 سنوات + سنة امتياز + سنتين تكليف + 3 ماجستير لزوم التخصص، والنتيجة طبيب تعطيه الحكومة 250 جنيها على استعداد لفعل أي شيء لاستنزاف المرضى من أجل لقمة عيشه، وطبيبة عانس بعد 12 سنة دراسة تنهيها في الثلاثين!.. ولا أدري لماذا تدخل فتاة عاقلة هذه الكلية أصلا، لتتدرب على فقد مشاعرها وهي تمزق أحشاء الناس، وتتحول إلى آلة تعمل بكفاءة لكنها تفقد أنوثتها وعواطفها!!
- على سهوة: الكل الآن يهاجم النقاب، ونسوا أن بناتهم صرن يصورن أنفسهن عاريات على النت والهواتف المحمولة.. وكل منهم لا ينام راضيا إلا إذا خرجت بنته شبه عارية إلى الشارع ولا يعرف إلى أين ذهبت ولا ماذا فعلت، لكنه يجن غضبا إذا رأى فتاة حجبت جسدها ووجهها عن ملايين المراهقين والشباب العاجز عن الزواج!
- على سهوة: بعض البنات اللاتي يتناقل المنحرفون لقطاتهن العارية على أجهزة المحمول هن في الجامعات أو تخرجن منها.. أريد أن أعرف ما الهدف من منظومة تلقينية لا علم فيها ولا تربية ولا أخلاق ولا حتى عقل، ولا يحصل المفرج عنه منها على وظيفة، ولا تتعلم فيها البنات إلا الانحراف وخلع ملابسها أمام الكاميرات؟
- على سهوة: ولكن ماذا عن عشرات الآلاف من الفتيات الجامعيات اللاتي سلمن أنفسهن للشباب التافه مجانا بمجرد ورقة؟!.. ألا تبدو العاهرة بجوارهن أكثر ذكاءً، فهي على الأقل تكسب نقودا بفعلتها؟.. أين العقل الذي من المفروض أن يكون التعليم قد صقله؟
- على سهوة: وماذا عن 3 مليون مطلقة معظمهن حاملات للشهادات الجامعية، لم يتعلمن كيف يحترمن أزواجهن ويحافظن عليهن؟
- على سهوة: وماذا عن الشباب التافه المدمن للبانجو والألفاظ البذيئة والأغاني الهابطة، والذين تستقبل المستشفيات آلافا منهم يوميا في حوادث سيارات أو دراجات نارية يقودونها بسرعات جنونية، أو جرعات مخدرات زائدة، أو طعنات بالمطاوي؟.. أليس أقلهم ثقافة وتعليما يحمل شهادة الدبلوم وكثير منهم شباب جامعي؟.. ما الذي علمته لهم كتب المدارس؟
- والصفعة المنتظرة: من مليون إلى 2 مليون طفل شوارع في القاهرة، كثير منهم نتاج الزنا المتوقع في بلد تربيها الراقصات، فيها أكثر من 6 مليون شاب وشابة عبروا الخامسة والثلاثين بدون زواج!!.. وهؤلاء الأطفال المشردون قنابل موقوتة ستنفجر بالجريمة والفاحشة والفوضى والمرض في أية لحظة!
وغيرها وغيرها من الصفعات المتوالية...
والسؤال الآن هو:
إذا كان بلدياتنا قد انتبه بعد القفا العشرين، فبعد كم قفا أخرى، من المفروض أن يفيق هذا المجتمع؟
7/11/2009
ملحوظة:
رغم أن ثورة يناير جاءت بالإجابة غير بعيد من كتابة هذا المقال، إلا أن بلدياتنا ما زال يتلقى معظم تلك الصفعات على التوالي، وما زال طريق الإفاقة أمامه طويلا!
نحتاج ثورة شاملة على نظام التعليم والإعلام والفن والأدب والفكر ونظرة العلمانيين للمرأة العصرية ودورها في الحياة وثقافة المجتمع الاستهلاكية وعاداته وتقاليده وتقاليعه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.