هذا وقت
الحسم
يجب
أن يغير الإخوان استراتيجيتهم حالا، فقد ثبت أنها غير فعالة..
فكلما
حاولوا التقرب إلى الأحزاب العلمانية لعدم جر البلاد إلى الصراع، استفز هذا
التيارات الإسلامية الأخرى وشق الصف الإسلامي، وفي نفس الوقت تقابل التيارات
العلمانية مثل هذه التنازلات من الإخوان بالخيانة ونكران الجميل، باستمرار حملات
الكذب والتحريض والتشويه الإعلامي، وبمزيد من العنف والفوضى في الشوارع ومزيد من المطالب
المتطرفة، ليُظهروا الرئاسة بمظهر الضعف، مع رفضهم الحوار مع الرئيس ليبدو فاقدا
الشرعية.. وهم يعتمدون في هذا على أمريكا وأوروبا كورقة ضغط على الرئاسة،
فالمعونات والقروض والاستثمارات الخارجية مرهونة بشروط الحوار والتقارب مع الخونة
العلمانيين.
وإن
استمر الإخوان في لعب هذه اللعبة بهذه الشروط، فسينتهي مصيرهم سريعا بنفس نهاية
المخلوع وكل من ساروا وراء أمريكا إلى الهاوية، فسيخسرون الإسلاميين والمتدينين
البسطاء من شعب مصر، كما سيخسرون ثقة المواطنين العاديين الذين يريدون رئيسا قويا
يحميهم، قاطعا غير متردد، حاسما غير بطيء في اتخاذ القرارات..
ولن
يختلف أي شيء حينئذ سواء إذا أطاحت جبهة الخونة والعملاء بالرئيس، أو حدث انقلاب
عسكري، أو فوضى وحرب أهلية، أو لم يحدث كل هذا وسقط الإخوان نهائيا تحت سيطرة
أمريكا وأوروبا فهذا في كل الأحوال سيدمر ما بقي من مصر في وقت قصير!
لهذا
يجب كسر هذه الدائرة بقرارات حاسمة وضربات قاطعة، تبدأ بإخراس إعلام الفلول، بالتزامن
مع طرد السفيرة الأمريكية الحالية، ومحاكمة التنظيمات التي تتلقى تمويلا خارجيا
بتهمة الخيانة العظمى، وتقديم رؤوس جبهة الخراب للمحاكمة بتهمة محاولة قلب نظام
الحكم، وإجراء تغييرات جذرية في الشرطة، وكنس كل القضاة الذين تجاوزا سن الستين من
بقايا عصر المخلوع بتعديل قانون سن المعاش، وعزل وكلاء النيابة الذين تقديراتهم
تحت جيد جدا، أو كانوا رجال شرطة سابقين.
كل
هذا بضربات سريعة لا تتيح للخصوم مهلة التفكير والتخطيط والرد، مع حشد الإسلاميين
في وضع استعداد للنزول للشوارع وفرض القانون عند أي محاولة لبث الفوضى أو
الانقلاب.
في المشمش!.. هذه الحركات تحتاج رجال يكفرون بأمريكا في قلوبهم فعلا، وهو شيء غير متوفر في جيل الإخوان الحالي.. قادة أو أتباع.
ردحذفالخوف الدائم من "صورتنا عند الغرب" يكبل مرسي.. والمضحك أن الغرب هو من يكيد له في الخفاء والعلن. لكنه يريد لعب لعبة السادات بحفظ التوازنات.. وأتوقع له نهاية مشابهة.