عن محاولات
توريط الجيش في المستنقع 3
قوة
الجيوش ليست في أسلحتها.. قوة الجيوش في مساندة شعوبها، التي تمدها بالمال والرجال
والدعم المعنوي.. ومن يظن أن ضرب الجيش لشعبه بمدافع الدبابات يحسم له أي صراع،
فهو أغبى من بشار، الذي حول مظاهرات فردية عابرة إلى حرب أهلية في سرعة البرق!!
على
العكس تماما.. حينما تدوس الدبابة على مواطن أعزل، أو يمزق مدفع المصفحة جسده
برصاصاته، وتنتشر هذه الصور واللقطات على الفيسبوك واليوتيوب، يكون المواطن الأعزل
قد هزم الدبابة، ويكون الجيش في خبر كان!!
وإن
كنتم نسيتم، نذكركم بما شرحه لنا علنا عملاء 6 إبليس عما تعلموه في صربيا من فنون
تحييد الأجهزة الأمنية كوسيلة من وسائل المقاومة السلمية.. فالحشود التي تنزل
الشوارع في حراسة آلات التصوير، تجعل الأجهزة الأمنية مرتعشة، عاجزة عن استخدام
أسلحتها، خالصة مع توددها للجنود بالطعام والزهور والشعارات العاطفية (فعل حازمون
هذا الجزء الأخير مع قوات تأمين مدينة الإنتاج الإعلامي).. وفي هذه الحالة لو
أطلقت هذه القوات النار تنتشر الصور فتزيد الشعب غضبا وينشق الجنود تحت الضغط
النفسي، وإن لم تطلق النار، يقتحم المتظاهرون المنشأة ويُسقطون الدولة.
هؤلاء
الأغبياء يظنون أنهم هم فقط من يستطيعون تنفيذ هذا، كأنهم يتعاملون مع دمى لا
تتعلم.. لكن الحقيقة أن كل هذه الأساليب صارت ملك الجميع، ولن يجرأ أحد على
استخدام القوة ضد أي فصيل لأن كل شيء مسجل لحظة بلحظة، والسيطرة على الإعلام
مستحيلة (حاول مبارك وفشل).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.