معي دائما
بـعيدٌ
عـن نـاظِري iiإنّما حـبيبي كـنتَ معـي iiأَينَما
تُـمـنّيني
بـالـلِّقا iiدائـما فألفاني طـائرًا، بَـلْ iiسَـما
هجيرُ
الهَجـرِ علينا طَـغَى وكُـنتَ
الأوجـاعَ iiوالبَلسما
فـعنْ
عـيني لم تَكُنْ iiغائبا سَجَى
اللّيلُ، البَـدرُ ما iiأعتما
ألا
تَـدري أنّـني هـا هنا أُعاني في
البُعـدِ ما iiأَوهَـما؟
بِحِضني
أنتَ، بِطَرْفِ المُنَى وفي قلبي إنْ
ثَـوَى أو هَمَى
ولا
شَـكوى إنْ جننـتُ أنا مُـحيّاكَ لـي
بَـدا iiمُبهـما!
فـتُدنيني
مِن عُذْوبِ اللَّـمَى وتُـقصيني عنكما
iiكلّـما...!
فـيَا
مَن ولَّيتَ عنّا iiوما... أَجِـبْ سُـؤْلي يا حبيبي iiكما
شَـغفتَ
الـقلبَ بِرُوحٍ سَما أمـا تبْـغي
نَغتـدي تَوأما؟
محمد
حمدي غانم
ملحوظة عروضية:
هذه
القصيدة تندرج ضمن محاولاتي لتبسيط البحور المركبة، وهي مكتوبة على الصيغة: "مفاعيلن
فاعلن
فاعلن" ويمكن بهذا أن تندرج تحت البحر المضارع (مفاعيلن فاعلاتن
مفا)..
وأنا هنا ـ على عكس العادة، أطيل البحر المضارع قليلا عن استخدامه المعروف مجزوءًا
(مفاعيلن فاعلاتن)، ولسبب ما تبدو لي الكتابة على هذه الصيغة الأطول قليلا أسلس من
الكتابة على الصيغة المعروفة (وهي مهملة على كل حال، إذ تندر الكتابة على هذا
البحر).
الجدير بالذكر أن سبب تجربتي لهذه الصيغة، هو تجربتي
للوزن (فعولن فعْلن فعْلن فعو)، وهو لا ينتمي لبحر معروف، لكن التجربة أثبتت لي
أنه مربك بسبب قربه من البحر المتقارب، مما يسهل حدوث الكسور بسبب خلط الأذن
بينهما، كما أن خلطا آخر يحدث عند تحريك نهاية التفعيلة الثانية، مما يحول الصيغة
إلى البحر المضارع.. لكل هذا رأيت تحويل هذه القصيدة إلى البحر المضارع، بمجرد
زيادة حرف واحد (فعولن فع - لن فعو - لن فعو).. واضح أيضا التقارب بين المتقارب
والمضارع (فعولن فعْلنْ فعولنْ فعو)، وإن كان البحران يتباعدان عند استخدام
الزحافات مفاعيلُ وفاعلُ وفعِلنْ في المضارع.
معذرة يا باشمهندس
ردحذفبحر المضارع في صيغته المشهورة في الكتب العروضية صيغة وهمية غير حقيقية وقد اكتشفت وأريت أن المضارع ما هو إلا شكل من مجزوءات الطويل بعضها يكون مرفلا بحرف أو بحرفين وبعضها بدون ترفيل كمجزوء تام للطويل
وأشهر القصائد عليه قصيدة أبي نواس
أيا ليْلُ لا اٌنقضَيْتَ *** ويـا صُبْحُ لا أَتَـيْتَ
فعولن مفاعلان فعولن مفاعلان
وكل ما عدا ذلك أوهام لا تقوم أمام العلم ولا العقل بمنطق
اقرأ بحثي عن المضارع على المدونة وفيه نص كل ما كتب على المضارع تقريبا ووزن بعض القصائد على مجزوء الطويل المرفل
ولعلك تجد فيه الفائدة والسهولة
بالتوفيق إن شاء الله
أخوك سامح النجار
مرحبا يا سامح:
حذفالموسيقى لم تقف عند الجاهليين، والخبرات البشرية تتلاقح ووتتطور مع الزمن.. الشعر فن موسيقى وضع للغناء، لهذا تأثر كثيرا بالانفتاح في العصر العباسي والاندلسي، وكتبت الأأغاني على موازين فارسية وتركية وأندلسية وغيرها، لهذا افتراض أن علم العروض محصور فقط فيما قاله عرب الجاهلية هو تضييق لواسع.. علم الموسيقى لا علاقة له بأي لغة، فالموسيقى لغة في ذاتها، تستوعب الكلمات من أي لسان، ويمكنك أن تبحث عن فديو لبلاحثة ألمانية ترجمت قصيدة عربية من البحر الطويل إلى الألمانية على نفس الوزن.. الحقيقة أنني لست مهتما بعلم العروض، وإنما بتبسيط موسيقى الشعر للشعراء، وتقديم ما يناسب أذن وذائقة المتلقي العصري، فأنا لا أكتب للجاهليين اليوم.
وفي النهاية، كلها تجارب، والذةق العام سيفرزها.
تحياتي