أهم أقسام المدونة

الصفحات

الجمعة، 21 أغسطس 2015

تأملات في شفرة الرجل والمرأة


تأملات في شفرة الرجل والمرأة 

يمتلك الرجل نسخة من الصبغي الأنثوي (الكروموزوم x) ونسخة من الصبغي الذكوري (الكروموزوم y)، بينما تمتلك الأنثى نسختين من الصبغي الأنثوي (إحداهما قادمة من الأب وتعمل في بعض خلايا الأنثى، والأخرى قادمة من الأم وتعمل في باقي الخلايا.. ولا تعملان النسختان معا في خلية واحدة، وإلا نتج عن ذلك تضاعف البروتينات التي تنتجها الشفرة الوراثية، وهو ما يخلّ بعمل الخلية ويمرضها أو يقتلها).. هذه الحقيقة تقول التالي:

١- يحمل الذكر الأنثى داخله، ولو حدث خلل في الذكر وزادت هرموناته الأنثوية فأنه يصير مخنثا (نفس ما يحدث إذا انحرف سلوكيا أو فكريا عن شخصية الذكر، وصار يتصرف كالإناث!!)

 ٢- يمتلك الذكر في شفرته الوراثية محتوي معلوماتيا أكبر (غير مكرر)، وبالتالي فهو الأكثر تطورا وتعقيدا.. هذا ظاهر ماديا في قوة الرجل وثباته العاطفي وتفوقه الإبداعي والعلمي في كل المجالات، وهذا ليس تاريخيا فحسب، بل ما زال حتى اليوم، وانظروا قوائم براءات الاختراع وجوائز نوبل.

3- يمكن استنساخ الأنثى من الذكر بأخذ الخلايا التناسلية التي تحتوي على الصبغي الأنثوي، لكن لا يمكن استنساخ الذكر من الأنثى لأنها لا تحمل معلوماته.. لهذا تقول الأديان السماوية إن الله خلق آدم أولا ثم خلق حواء من ضلعه بعد أن شعر بالوحشة رغم أنه كان في الجنة (خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها).. لو أراد سبحانه إثبات تساوي الذكر والأنثى لخلقهما معا، لكن قصة الخلق تثبت أوّلية الرجل، وتثبت له أنه لا يستطيع الحياة بدون أنثى.. هذا يعطيه دور القيادة، لكن يجعله في احتياج دائم للأنثى.. وهذا لا يحقر من الأنثى لكنه ينظم درجتها في سلم القيادة (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة).

4- حتى من يؤمنون بتُرَّهات التطور والداورينية، لا ينتبهون إلى أنهم يقررون نفس الحقائق.. فنظرا لأن كل شيء يأتي عندهم بالصدفة، فلا بد أن يظهر النوع الأبسط والأقل رقيا أولا، ثم تحدث صدفة سعيدة تُخرج منه النوع الأكثر تطورا.. لهذا يقول الداروينيون إن الأنثى ظهرت أولا (المخلوق الأدنى) ثم حدثت الصدفة التي أبدعت الصبغي الذكوري فظهر الذكر!!!!.. وهذا يجعل الرجل الأعلى في سلم التطور بالفكر الدارويني أيضا، وبقوانين صراع البقاء يحق له أن يسود على الجنس الأضعف والأقل رقيا!!!!!

5- اختلاف القدرات بين الذكر والأنثى يعني اختلاف موقعهما من القيادة، ويعني أيضا اختلاف دوريهما المهيئين لهما في الحياة.. ما يحدث الآن من تمريد الأنثى على الذكر ودفعها لاحتقار أمومتها ووظيفتها في بيتها والزج بها في منافسات غير متكافئة مع الرجل، هو سبب الخراب المجتمعي وتفسخ الأسر وانحراف الأبناء وارتفاع معدلات البطالة والعنوسة والطلاق.. باختصار: كل امرأة تعمل خارج بيتها تضمن بطالة رجل (حتى دول العالم المتقدمة تعاني من نسب مرتفعة من البطالة) وبطالة الرجل تضمن عنوسة أنثى، كما أن عمل المرأة يخفض من معدلات الخصوبة عالميا بسبب ميلها الى تأخير الزواج والإنجاب وتقليل عدد الأبناء، ويزيد من معدلات الطلاق، مع ما يصاحب كل هذا من فواحش واغتصاب وعنف ضد المرأة.

6- على كل رجل وامرأة أن يقرأ كتالوجه الوراثي وفطرته المسطورة على شريط DNA الوراثي، قبل أن يتبنى شعارات تتعارض مع تصميمه وتفسد عليه حياته ومجتمعه.. وسيجد هذا متفقا مع كتالوجه الديني مثل قوله تعالى (الرجالُ قوّامونَ على النساءِ بما فضّل اللهُ بعضَهم على بعضٍ وبما أنفقوا من أموالِهم).. فالقوامة لها سببان: أحدهما فطري بسبب أفضلية الرجال على النساء في نواحٍ تمنحهم القيادة وتلزمهم نحوهن بالرعاية (ولا ينفي هذا أفضلية النساء في نواح أخرى تناسب الأمومة والأنوثة)، والآخر مكتسب وهو إنفاق الرجل على المرأة وغيابه لا يكفي لجعل المرأة الغنية أو العاملة المنفقة مساوية للرجل، لأن هذا يمثل 50% فقط من القوامةً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.