الزواج على سنة الله ورسوله
للأسف بعد أن تم تجهيل النساء بدينهن، يبدو أنني مضطر إلى أن
أكرر حقائق ثابتة في القرآن الكريم.. وبالمناسبة: على كل امرأة أن تنتبه إلى أنها
تتزوج في عقد الزواج "على سنة الله ورسوله" وهذا ما يردده زوجها ووكيلها
وهما يتصافحان أمام المأذون، فهي ملزمة بكل هذه الأحكام حتى وإن لم تعجبها لأنها
وقعت عليها بيدها في وثيقة الزواج، فلماذا تستغرب بعد هذا من تصرفات الزوج معها
تبعا للعقد الذي بينهما؟.. من أرادت أن تتزوج على شريعة أخرى، فلتوقع عقدا مدنيا
عند محام تنص فيه على الأحكام التي تريد أن تحكم علاقتها بزوجها إن وجدت من يرضى
بهذه القواعد.. فبغير هذا زادت نسب الطلاق بصورة مفزعة، لأن الزواج مبني على
تعهدات كاذبة من أحد الطرفين، بسبب اختلاف المرجعية الشرعية.. فاتفقوا على ما
تشاءون من المرجعيات بعيدا عن زواج الإسلام، فالزواج على سنة الله ورسوله لا تغيير
فيه ولا تبديل، ولا يجوز الجدال فيها بعد التعهد بقبولها حكما للزواج.. فلننظر
مثلا:
1- الوعظ والنصح.
2- الهجر في الفراش (مع ملاحظة أن الهجر هنا سيكون عقابا للمرأة وليس
الرجل لأن على ذمته نساء أخرى مثنى وثلاث ورباع :) ).
3- الضرب.
كل هذا في قوله تعالى: (وَاللاَّتِي
تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ
وَاضْرِبُوهُنَّ)
هذا التدرج لا يتوقف عند هذا، فحتى الضرب قد لا يكون كافيا
لتقويم الناشز:
4- تحكيم الأهل
(وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا
فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا
إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا)
5- الطلاق مرة والرجوع، أو مرتين والرجوع، وإلا فالطلاق
البائن:
(الطَّلاَقُ
مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)
وبالمناسبة: إن كان الوضع معكوسا، والزوج هو الذي يسيء
المعاملة، ويميل عنها إلى زوجاته الأخريات، فالمتاح أمام المرأة من الخطوات
السابقة الصلح أو الطلاق:
(وَإِنِ
امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاْحَ
عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ)
وبعدها بعدة آيات (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ
كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا)
فنصيحة للرجل: اختبر
الفتاة في هذه المفاهيم وفي قوامة الرجل وتعدد الزوجات وفي "وللرجال عليهن
درجة"، حتى تثق أنها تفهم معنى الزواج "على سنة
الله ورسوله" التي ستعطيك المواثيق على الزواج بها.. وعليها
أن تختبرك أيضا في حقوقها المنصوص لها عليها في الإسلام حتى تثق أنك تدرك معنى
الزواج على سنة الله ورسوله.. فإن كنتما مختلفين في هذه الأساسيات، فليبحث كل
منكما عمن يشبهه، أو تزوجا بعقد مدني عند محام على سنة بني الأمريكان، فلا علاقة
لهذا بشرع الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.