أهم أقسام المدونة

الصفحات

الأربعاء، 4 أغسطس 2010

قـالــت بعينيـها

قـالــت بعينيـها

تألقتُ لكْ
نثرتُ الزهورَ على وجنتيَّ لكي تشغلَكْ
تغنيتُ باسمِكَ، أدمنتُ صوتَكَ،
عيناكَ لي كالمَدى والفلَكْ
تبسّمتُ ـ رغمَ شجونيَ ـ حتى تقولَ بعينيكَ: ما أجملَكْ
نضجتُ سريعا لتحملني الأمنياتُ إليكَ
فأرجعتني طفلةً كالمَلَكْ
تمنيتُ أن تستكينَ لديّ وفي مقلتيّ ترى منهلَكْ
فناجزتَ قلبيَ حتّى هلكْ!

أريدُ من الحسنِ ما أعجبَكْ
ومن رقةِ الصوتِ ما أطربكْ
ومن بهجةِ الأمسِ ذكرى لِقاكَ
ومن روعة الحلمِ ما داعبكْ
ومن رحلتي في الزمان دقائقَ فيها أراكَ
وأرجو ـ فأخجلُ ـ أن أقرَبَكْ

تداعبُني صاحباتي ـ إذا ما مررتَ ـ بأني سيُغشى عليّ
وأن الحماقةَ ـ كلَّ الحماقةِ ـ أن يحتفظنَ بسرٍّ لديّ
لأنّي ـ وعينايَ ترتشفانِ رحيقَكَ في لمحةٍ من زمانٍ بهيّ
أُحمُّ وأهذي
وأطلقُ تنهيدةً تُفلتُ الروحَ خلفَكَ
حينَ تَبَاعَدُ عن ناظريّ
فيضحكنَ حينا، وكنّ ظنَنَّ بأنّ المماتَ يَحثُّ إليّ

تفرّدتُ لكْ
دعوتُ عليكَ ـ إذا لم تحسّ بقلبيَ ـ أن أملكَكْ
وينسيكَ طيفي انطباقَ الجفونِ وأن أذهلَكْ
وألا تراني إذا ما رغبتَ
وإذْ ما تراني الجوى زلزلَكْ
وأن يأكلَ الحُنْقُ قلبي عليكَ إذا رُمتَ غيري
فأقسمُ أقسمُ أن أقتلَكْ
وأن تستطيرَ لهوفا إليّ بباقةِ وردٍ فأغفرَ لكْ
وتصبحَ ملكي وأصبحَ لكْ
متى ستجيءُ لكي أشملَكْ؟
محمد حمدي غانم
12/5/2001
(نشرت بديوان انتهاك حدود اللحظة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.