أهم أقسام المدونة

الصفحات

الاثنين، 27 ديسمبر 2010

آبدة 12: من بعيد

يبدو لنا القمر جميلا دائما وأبدا.. لأننا لم نرَ نصفه المظلم قَطْ!
محمد حمدي غانم، 2010

هناك 4 تعليقات:

  1. حتى وإن! ألا يمكن للحب أن يحجب العقل فنحب القمر بوجهيه!

    ردحذف
  2. نعم.. ولكن من بعيد!
    لهذا يكون الحب جميلا دائما، ولا يكون الزواج جميلا دائما!
    لهذا أنا دائما في صف العقل، حتى لو كان يفسد جمال الحب ويحد من جموح الخيال ومتعته!

    ردحذف
  3. إنك لم تفهم الحب جيدا بعد إذن يا صديقي! الحب قيمة أكبر من حب رجل لإمرأة "فلا يقاس الكل بجزئية" .. ترى الحب في أسمى وأصدق صوره في حب الأم لطفلها (وذلك فقس عليه) .. الأم تحب أطفالها حبا مطلقا بغض النظر عن أي شيء .. وكذلك الأبناء لأمهم .. هذا هو الحب كقيمة .. وحقيقة أن الحب يختلف إن كان لأم أو لأب أو زوجة أو أخ وغيرهم لكنها اختلافات طفيفة وكلها تسمى حبا في النهاية .. حب الرجل للمرأة للزواج أو صداقة شخصين قد تكتشف بسهولة أنه أضعف أنواع الحب صدقا لأننا نختاره أو ندعيه ولذلك يتفرق الأصدقاء ويحدث الطلاق .. لكن الحب الحقيقي هو أن أحب الآخر (أب أم زوج زوجة أخ صديق) بما فيه من ميزات وعيوب (بالطبع لا بأس من محاولة إصلاح العيوب وتلك في الحقيقة من علامات الحب لكن الحب الصادق يستمر حتى وإن بقت هذه العيوب)

    ردحذف
  4. حب الرجل والمرأة أصل كل أنواع الحب، فكل هذا العالم بكل علاقته ومشاكله بدأ بآدم وحواء, وكل أنواع الحب الأخرى تنبع من الرحم التي جاءت منها "الرحمة".. وإن لم ينبنِ هذا الحب على العقل منذ البداية، فستفسد كل أنواع الحب الأخرى المنبثقة عنه، وهذا ما نشاهده حاليا في مجتمعنا في ظل الأسر المفككة والتربية السيئة وعقوق الوالدين.. إلخ!
    ربما يبدو لك حب الأبناء حبا غريزيا لا عقل فيه، لكننا حقيقية نختار أبناءنا حينما نختار شريك حياتنا وأنسابنا (تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس).
    ويمكن تعميم هذا على كل شي آخر في الدنيا، فكل هذه الحياة هي نتاج الصراع بين ما تدفعنا إليه غرائزنا الفطرية في سعينا نحو الطعام والنساء والمال والمناصب والسلطة وغيرها، وبين ما تمليه علينا عقولنا وضمائرنا وانتماءاتنا.. ولا يحق لأحد أن يعتذر عن اختياراته بأنها ما أملته عليه غرائزه البدائية، فهذا هو سلوك الحيوانات.
    يقول سبحانه:
    - (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ {20}) الحديد

    - (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ {14}) آل عمران

    - (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا {46}) الكهف
    تحياتي

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.