القاســـية
لو كانَ قلبُكِ مُبصِرَا ... لو كانَ حيّا شاعرا
لو كنتِ في ليلِ اشتياقي تذرِفينَ الأنهُرا
ما كنتِ قد أجرعتِني كأسَ الصبابةِ أدهُرا
وتركتِني أهفو إليكِ جريحَ حُلمٍ، حائرا
وأراكِ ـ حينَ أراكِ ـ لا أبغي سواكِ ولا أرى!
تتدللينَ بنظرةٍ تُؤري نُهاى بـ "هل تُرى" ؟
وتراوغينَ ورمشُكِ المغرورُ يضحكُ ساخرا
وعلى رُبي خديكِ زهرٌ قد تورّدَ عاطرا
وتردني شفتاكِ عن بَسْمٍ تكثّفَ سُكّرا
أوّاهُ أنتِ بخيلةٌ والقلبُ جاءَكِ مُعسِرا
ما زالَ يحدوه التمنّي رغمَ هجرِكِ صابرا
وسؤالُه الأبديُّ: ما لي؟.. أخبريني ما جرى؟
إني أُسِرتُ وكنتُ حُرًا في خيالي طائرا
فمتي وكيف أصابَ سهمُكِ نبضَ قلبي غادرا؟
وهَوَيْتُ فيكِ، هَوِيتُ حُسنَكِ واختيالَكِ مُجبَرا؟
هل أنتِ ساحرةٌ لها تعويذةٌ تُغري بعشقٍ مُفترى؟
أم أنتِ قاتلةٌ شَطَرْتِ القلبَ ما بينَ الثريا والثَّرَى؟
أم أنتِ فاتنةٌ على أهدابِها يغفو الجَنانُ مُخَدَّرا؟
أم أنني غِرٌّ تَرَدَّى في هواكِ وما دَرَى؟
أم أنه قدري، ومَن ذا قد يَردُّ مُقدّرا؟
وإلى متى سأظلُّ في عصفِ اشتياقي سائرا؟
وألن تمدّي لي يدا ريحانةً بشذا ربيعٍ أخضرا؟
فلتُخبريني.. أنقذيني.. ضاع من عيني الكَرَى
يا أنتِ أجملُ درةٍ أرهقتِ أحلامَ الوَرَى
يا دمعةً سالتْ على وجهِ القصائدِ مَرمرا
تنهيدةٌ أنفاسُكِ الحَرَّى تُبخرُ أبحُرا!
ترنيمةٌ نبضاتُ قلبِكِ والحنانُ بها سَرَى
أسطورةٌ عيناكِ، لغزٌ، كيفَ أَغمَضَ سافِرا؟
يا أنتِ أجملُ رحلةٍ فيها خيالي سافَرَ
يا كلًّ معنى يُستطابُ وكلَّ زهرٍ أثمرَ
قولي عشقتُكَ واعتراني من غرامِكَ ما اعترى
قولي وهبتُكَ كلَّ عمري بالأماني عامرا
قولي وإلا سوفَ يمضي العمرُ دونَكِ مُهدَرا
لو كنتِ في ليلِ اشتياقي تذرِفينَ الأنهُرا
ما كنتِ قد أجرعتِني كأسَ الصبابةِ أدهُرا
وتركتِني أهفو إليكِ جريحَ حُلمٍ، حائرا
وأراكِ ـ حينَ أراكِ ـ لا أبغي سواكِ ولا أرى!
تتدللينَ بنظرةٍ تُؤري نُهاى بـ "هل تُرى" ؟
وتراوغينَ ورمشُكِ المغرورُ يضحكُ ساخرا
وعلى رُبي خديكِ زهرٌ قد تورّدَ عاطرا
وتردني شفتاكِ عن بَسْمٍ تكثّفَ سُكّرا
أوّاهُ أنتِ بخيلةٌ والقلبُ جاءَكِ مُعسِرا
ما زالَ يحدوه التمنّي رغمَ هجرِكِ صابرا
وسؤالُه الأبديُّ: ما لي؟.. أخبريني ما جرى؟
إني أُسِرتُ وكنتُ حُرًا في خيالي طائرا
فمتي وكيف أصابَ سهمُكِ نبضَ قلبي غادرا؟
وهَوَيْتُ فيكِ، هَوِيتُ حُسنَكِ واختيالَكِ مُجبَرا؟
هل أنتِ ساحرةٌ لها تعويذةٌ تُغري بعشقٍ مُفترى؟
أم أنتِ قاتلةٌ شَطَرْتِ القلبَ ما بينَ الثريا والثَّرَى؟
أم أنتِ فاتنةٌ على أهدابِها يغفو الجَنانُ مُخَدَّرا؟
أم أنني غِرٌّ تَرَدَّى في هواكِ وما دَرَى؟
أم أنه قدري، ومَن ذا قد يَردُّ مُقدّرا؟
وإلى متى سأظلُّ في عصفِ اشتياقي سائرا؟
وألن تمدّي لي يدا ريحانةً بشذا ربيعٍ أخضرا؟
فلتُخبريني.. أنقذيني.. ضاع من عيني الكَرَى
يا أنتِ أجملُ درةٍ أرهقتِ أحلامَ الوَرَى
يا دمعةً سالتْ على وجهِ القصائدِ مَرمرا
تنهيدةٌ أنفاسُكِ الحَرَّى تُبخرُ أبحُرا!
ترنيمةٌ نبضاتُ قلبِكِ والحنانُ بها سَرَى
أسطورةٌ عيناكِ، لغزٌ، كيفَ أَغمَضَ سافِرا؟
يا أنتِ أجملُ رحلةٍ فيها خيالي سافَرَ
يا كلًّ معنى يُستطابُ وكلَّ زهرٍ أثمرَ
قولي عشقتُكَ واعتراني من غرامِكَ ما اعترى
قولي وهبتُكَ كلَّ عمري بالأماني عامرا
قولي وإلا سوفَ يمضي العمرُ دونَكِ مُهدَرا
محمد حمدي غانم
10/7/2010
قصيدة تذيب الصخر !! .. من أحلى القصائد التي قرأتها لك مؤخرا فأسلوبها سلس وموسيقاها عذبة للغاية .. هذا غير ما تحتويه من مشاعر .. تحياتي
ردحذفغير معروف:
ردحذفشكرا لتقديرك.. أسعدني أنها أعجبتك.
تحياتي