أهم أقسام المدونة

الصفحات

الجمعة، 17 أبريل 2020

كورونا: فيروس تافه أذل المتجبرين


فكرت في كل الاحتمالات وراء كورونا لكن كل الوقائع الآن تؤكد أن أمر الله قد جاء.. ما يحدث في أمريكا وعجزها التام بكل ترساناتها العسكرية وجامعاتها ومعاملها ومصانعها أمام فيروس قليل الفتك مقارنة بفيروسات كثيرة أخرى معروفة لهو أمر يعجز العقل عن التفكير في أي تفسير مادي له.
هذا الفيروس أضعف من الأنفلونزا لكنه أسرع انتشارا منها وهو ما أعجز المستشفيات عن معالجة المرضى وفضح أمريكا التي تخزن من الأسلحة ما يكفي لمحاربة الكوكب كله، لكن ليس لديها مخزون كافٍ من المعقمات والقفازات والأقنعة وأجهزة التنفس الصناعي.
(وما يعلمُ جنودَ ربِّكَ إلا هو)
لقد امتلأ العالم بالظلم، وتكالب الفجرة على قتل المسلمين في كل بقاع الأرض بما فيها بلاد المسلمين أنفسهم، والأسوأ من هذا تم تشريع الشذوذ في قوانين أمريكا والغرب، وصارت كل أعمال هوليود تروج للشذوذ وتُطبّع المُشاهِد عليه.. هذه هي الظروف المثالية لكارثة كونية تصفع غرور الفجرة والظلمة لعلهم يرتدعون ويرجعون إلى الحق والفطرة.
حجم الكارثة الحقيقي لم يظهر بعد، فالمدن الأكثر إصابة هي المدن الصناعية الكبرى في أوروبا، ونيويورك هي الأسوأ عالميا وهي العاصمة المالية لأمريكا.
مصانع العالم الصناعي وصادراتها متوقفة ولن تعود لطبيعتها قبل شهور أو سنوات، والسياحة تعتبر في خبر كان، وموسم الحج والعمرة سيتم تقليله لأقصى حد لمنع العدوى، ما سيخل بحركة النقل العالمي ويعرض معظم شركات الطيران للإفلاس.. وأتوقع أن يتخلص الخليج من معظم الوافدين نهائيا والكويت بدأت في ترحيل كثير منهم بالفعل.. هناك بركان من الكوارث يختبئ في الحظر الآن لكنه سينفجر في النهاية وسيغير ساسة وسياسة وقوانين واقتصاديات أمريكا وأوروبا وسيؤثر على العالم كله... كل هذا بفيروس تافه من عائلة الأنفلونزا، إمعانا في تحقير هذه الدول التي تجبرت وعاثت في الأرض فسادا!
لقد صار الأمر مخيفا، وفي مثل هذه الظروف لا يضمن أينا النجاة من هذا الفيروس وتوابعه الاقتصادية والسياسية والعسكرية إلا برحمة الله.. يقول تعالى:
(واتقوا فتنة لا تُصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة)
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
(إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه)
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. اللهم اغفر لنا ضعف إيماننا وإنكارنا للظلم بقلوبنا فقط.. اللهم اهدِ من يؤيدون الظلم بقلوبهم أو بألسنتهم أو بأيديهم ولا تأخذنا بظلمهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.