أهم أقسام المدونة

الصفحات

الأحد، 21 نوفمبر 2021

سورة الكوثر

 اليوم في عصر الحاسب، نحن متأكدون أنه من غير الممكن حتى بمساعدة برنامج حاسوب متطور، صنع ثلاث جمل تحقق الشروط التالية:

1- جمل عربية سليمة فصيحة ذات معنى بليغ.

2- لها بنية موسيقية ليست بالنثر ولا بالشعر (الآية الأولى لها وزن المتدارك، والثانية لها وزن المتقارب، والثالثة لها وزن المتوفر ولو قرأنا شانيك بتسهيل الهمزة تكون من وزن الرمل، ورغم اختلاف الأوزان الثلاثة فهناك انسجام جميل فيما بينها، جعل شعراء العرب عاجزين أمام هذا النص خاصة أن لإيقاعه تأثيرا نفسيا عجيبا لا يحدث في الشعر ولا الغناء ولا النثر العادي).

3- تحقق حروف هذه الجمل الثلاث إحصائيات الرقم 10 المذكورة في الصورة!



فكيف يستطيع محمد بن عبد الله أن يفعل هذا وما هو بشاعر أصلا، ولم يكن يملك المعاجم وأجهزة الحاسب لتساعده في صنع هذا التناسق الرقمي؟.. بل فوق هذا: تخيل لو أن مدعيا للنبوة - كما يتهمه شانئوه - كتب نصا بهذا الإعجاز: هل كان سيسكت عما وضعه فيه من إبداع، دون أن يعلنه ويتفاخر به، إن لم يكن لإثبات عبقريته فعلى الأقل لإقناع قريش وشعراء العرب بأن هذا النص غير بشري فيتبعوه؟.. لا أحد كان يعرف هذه الأسرار العددية الكامنة في هذه السورة (وغيرها) قبل عصرنا هذا.

فهل صنع محمد بن عبد الله هذه العلاقات المعقدة وسكت عنها؟.. أم أن هذا التوافقات الرقمية مجرد صدفة (وهو أمر عادي بالنسبة لأتباع داروين، فالذي يصدق أن المخ البشري بكل تعقيده وليد الصدفة والعشوائية، لن يجد حرجا في أن يقول أن القرآن الكريم كله كتب بالصدفة من لخبطة بعض الحروف!!)؟

بل هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هذا بكلام بشر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.