أهم أقسام المدونة

الصفحات

الجمعة، 8 يوليو 2011

فلنرفع شعار: مصر بلا ربا

فلنرفع شعار: مصر بلا ربا

في هذا الموضوع طرحت فكرة إسقاط الفوائد الربوية عن ديون مصر، لتوفير 100 مليار جنيه من ميزانية مصر سنويا:
من يظن أن إسقاط الفوائد الربوية أمر صعب التطبيق، أذكره أن هذا ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم بعد نزول آيات تحريم الربا:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {278} فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ {279})
فبمجرد نزول هذه الآية (التي وضعت مبادئ الرأسمالية الإسلامية القائمة على تحريم الربا) تم إسقاط كل الربا وصار لكل إنسان الحق في استرداد رأس ماله كما هو بلا زيادة أو نقصان.. هذه هي الشريعة الإسلامية، ومنذ أن تم تطبيقها ظلت الدول الإسلامية تتعامل بدون ربا لمدة 1300 عام من التاريخ إلى أن جاء الاحتلال إلى بلادنا.
وبالمناسبة: الربا محرم في كل الديانات السماوية.
وبالمناسبة أيضا: أمريكا وأوروبا وشرق آسيا وكل حكومات العالم تغير نسبة الفائدة كما يحلو لها زيادة أو نقصا تبعا لما يقرره البنك المركزي.. أي أنه لا يوجد أي مانع قانوني يمنعنا من جعل الفائدة صفرا.. وآخر ما سمعته في الأخبار من عدة أشهر أن اليابان جعلت الفائدة 0.2% وهي تكاد تكون صفرا (2 في الألف)!!.. وفي بريطانيا وصلت النسبة إلى مثل هذا.. وقد طبقت اليابان الفائدة الصفرية (اقتصاد غير ربوي) منذ حوالي 20 عاما فأدت إلى تنشيط اقتصادها.
إذن فهذه قاعدة عالمية، حيث تتحكم البنوك المركزية في سعر الفائدة تبعا لما تراه في صالح اقتصاد الدولة، لهذا لا يجرؤ المودعون في أي دولة في العالم على الاعتراض على تقليل نسبة الفائدة حتى لو وصلت صفرا.. ومن لا يعجبه الأمر يمكنه أن يذهب لسحب أمواله.. وهنا نكتشف المفاجأة: أمريكا تضمن للمودع عند سحب نقوده في أوقات الأزمات 100 ألف دولار فقط (رفعتها إلى 200 ألف في الأزمة المالية العالمية) حتى لو كان رصيده مليار جنيه!!.. وهذا معناه أن محاولة السحب الجماعي للنقود غير مقبولة عالميا.. الإسلام فقط هو الذي يحفظ للمودعين حقهم في رؤوس أموالهم، وهو أرقى وأعدل من كل النظريات الوضعية التي صنعها اللصوص لتضخيم ثرواتهم وسرقة أموال الناس بالباطل!!
هذه دراسة قيمة للغاية عن الربا وآثاره الاقتصادية المدمرة:

وهذا حوار شامل مع الخبير المصرفي الدكتور عبد الحميد الغزالي حول الأزمة المالية العالمية والاقتصاد الإسلامي:

هناك تعليق واحد:

  1. سبحان الله سنة الله

    و لن تجد لسنة الله تبديلا

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.