أهم أقسام المدونة

الصفحات

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

الحل العملي للقضاء الجذري على العشوائيات

الحل العملي للقضاء الجذري على العشوائيات

منذ فترة يتبنى الممثل محمد صبحي حملة لجمع مليار جنيه من أجل مشروع تطوير العشوائيات.. ومن وجهة نظري أن هذه النقود لو وجهت لتصميم مدينة جديدة في الصحراء بكامل مرافقها فستحل الكثير من مشاكلنا بضربة واحدة، أما لو أنفقت على العشوائيات، فستزيد أوضاعها سوءا!!
فكلما أنفقت الحكومة على القاهرة ازدادت جذبا للسكان، وتضاعفت مشاكلها!.. وكلما أنفقنا على العشوائيات زادت جذبا للسكان وتضاعفت عشوائيتها.. مع ملاحظة أن كل قرى مصر عشوائية وبلا تخطيط.. وكل الأحياء القديمة في مدن مصر عشوائية وبلا تخطيط.. مصر كلها عشوائية، ولم يتم التخطيط لأي شيء فيها بشكل سليم، ليس فقط على مستوى المباني والطرق والخدمات، بل أيضا على مستوى المؤسسات!!
ومن وجهة نظري، الحل العلمي العملي الوحيد، هو تجاهل كل هذا وتخطيط مدن ضخمة في سيناء والساحل الشمالي، مصممة جيدا بالمواصفات التالية:
-  مبان تتحمل ارتفاعات تصل إلى عشرة أدوار على الأقل حتى لو لم يتم بناؤها كلها أولا، لأننا نعلم أن الناس ستبنيها بعد ذلك ولو بالمخالفة.
-  شوارع واسعة جدا تتناسب مع هذه الارتفاعات وتحتمل الكثافة السكانية العالية وعدد السيارات الكبير المتوقع في المدينة في المستقبل.
-  ساحات عامة تستخدم كمواقف للسيارات في كل منطقة صناعية أو تجارية أو حكومية، وإنشاء موقف سيارات إجباري تحت كل عمارة أو بجوارها ليضع فيه سكان العمارة سياراتهم.
ومع الحوافز المناسبة، ستسحب هذه المدن الجديدة الناس من الوادي والدلتا والقاهرة، وتوقف البناء على الأرض الزراعية، فتحل تلقائيا مشاكل الازدحام والمواصلات والسكن والمياه والصرف والكهرباء والفوضى والعشوائية و... و.... و....  كل ذلك بضربة واحدة وبمعالجة غير مباشرة.
يجب أن نفكر في حلول جذرية من خارج الصندوق..  طريقة مبارك في مطاردة المشاكل ومحاولة ترقيعها لم تعد تصلح، فكل مشاكلنا كانت أعراضا لمرض واحد اسمه التكدس في مدن وقرى كلها عشوائية!
أرجو قراءة الاقتراح الخاص بقطاع التنمية السيناوي:

هناك تعليقان (2):

  1. فكرة عملية بالفعل، المشكلة أننا نحتاج الآن إلي الخروج من المستنقع الآسن الذي غرقنا فيه حتي حلمات آذاننا.
    و حتي نخرج من هذا المستنقع المخيف أرجو أن تواصل أيها الأخ العزيز اقتراحاتك الخلابة هذه، مع مراعاة التكامل بينها، و إمكانية تنفيذها في مصر في مرحلة البناء القادمة بإذن الله تعالي. بحيث يمكنك أن تدعوا لها (علي الأقل في نطاق حزبي) كمشروع كامل متكامل لتحقيق جزء من النهضة التي نريدها لمصر.
    و أدامك الله بخير.

    ردحذف
  2. مرحبا بك م. وائل، وشكرا لتقديرك:
    قبل عام من الثورة، كانت تراودني بالفعل فكرة كتابة كتاب اسمه "مصر الجديدة" أجمع فيه كل مشاريع التنمية والنهضة التي تراكمت عبر السنين الماضية، مثل مشروع منخفض القطارة وممر التنمية ومشاريع توفير مياه النيل وتحلية مياه البحر واستغلال الطاقة الشمسية وغيرها، وما أقترحه حولها، وما يراودني من مشاريع أخرى، مثل مشروع الترجمة الجامعية.. وقد وجدت من الأفضل أن أناقش هذه الأفكار في المنتديات حتى تنمو وتختمر.. وإن شاء الله سأتكلم عن مشروع منخفض القطارة قريبا.
    ونرجو من الله أن يهيء لنا قيادة ذات همة ومشروع نهضة، بدلا من الديناصورات المتحنطة التي ألصقها مبارك في جميع المناصب القيادية!
    أما ما يخص الأحزاب، فأنا لا أتبع أي حزب ولن أفعل، للمحافظة على حيادي واستقلالي.. وهذه الأفكار أنشرها على معظم صفحات المرشحين للرئاسة وبعض صفحات الأحزاب، ويسعدني أن يتبناها أي منهم أو كلهم، حتى لو كنت مختلفا معهم.
    تحياتي

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.