ويتهموننا بالجهل!!
الغريب أننا عندما نحاور المعارضين للدستور،
نجدهم يردون علينا دون حتى أن يكلفوا أنفسهم عناء قراءة ما نكتبه!.. والأغرب أنهم
يتهمون الناس بالأمية والجهل.. من يرفض أن يقرأ هو أشد أمية من الذي يعجز عن
القراءة ابتداء.. أنا متفق مع علاء الأسواني أن الشعب المصري شعب أمّيّ، ففيه 30%
من خريجي جامعات مبارك أجحم الله مثواه في طرة، كل ما خرجوا به من التعليم، هو
كراهيته للكتب وللقراءة!!.. والأشد خطورة من أمية الجامعيين، أمية المثقفين، أو من
يسمون أنفسهم كذلك!!.. مصر تحتاج قبل أي شيء آخر إلى إعادة صياغة العقل المصري على
المنهج العلمي في التفكير.
وأنا أقول لكل رافض للدستور: أنت ملزم أن تقرأ رأي
خصومك شئت أم أبيت، وإلا كان قوم سيدنا نوح على حق حينما (جعلوا أصابعهم في آذانهم
واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا).. الديمقراطية تجعل مصير الوطن معلقا
برأي كل إنسان، وبالتالي هي تفرض على الجميع الاستماع والقراءة والنقاش وألا
يحكموا بالهوى.
وأكررها مرة أخرى: ما الفارق بينكم وبين
الأميين إن رفضتم قراءة الرأي المخالف، وتفنيد الحجة بالحجة؟
وعموما، نحن نترك لكم آراءنا المؤيدة للدستور لعلكم
تثوبون إليها بعد الموافقة على الدستور غدا بإذن الله، ليس لأننا نريدكم أن تقولوا
نعم، ولكن لكي تقدروا ثقافة وحكمة كل من قال نعم، ومدى الخدمة التي قدموها لكم
بمنحكم هذا الدستور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.