يوما سنمضي
حقٌّ علينا الموتُ، كلٌّ راحلُ = مَن سامعٌ قولاً ومَن
هو قائلُ
يا نفسُ لا تتوهّمي، كم قبلَنا = سارتْ على دربِ الوداعِ
قوافلُ
مَن عاشَ ماتَ وفي الحياةِ فناؤها = ويَدُ الزمانِ على
الحياةِ مَعاولُ
ويظلُّ هذا الكونُ بعدَ غيابِنا = تَشدو لأزهارِ الصباحِ
عنادلُ
جئنا بلا ذِكرَى لِنَكتبَ ذِكْرَنا = قلمُ الشعورِ على
القلوبِ يُسجِّـلُ
إن كنتِ تَخشينَ الفِراقَ فإنّه = بلقاءِ كلِّ الراحلينَ
يُعجّلُ
أو كنتِ تَخشينَ الحسابَ فما لنا = إلا مِن الرحمنِ
عفوًا نَسألُ
كم عذّبتْ أرواحَنا أحلامُنا = كم ضاعَ في عشقِ السرابِ
الآملُ
يومًا سنمضي لا متاعَ ولا أَسَى = ويُودِّعُ الآلامَ
قلبٌ ذاهلُ
يا نفسُ لا تبكي على أحبابِنا = فمُقدِّرُ الأعمارِ ربٌّ
عادلُ
يختارُ مَن يَرقَى إلى رضوانِه = ولِكلِّ مُنتظِرٍ
مَعادٌ آجلُ
والوردةُ الخجلَى قصيرٌ عمرُها = لكنْ عطورُ الوردِ عمرٌ
حافلُ
لا تَجزعي لذبولِ أبهى وردةٍ = فالكلُّ - إلا اللهَ -
يوما زائلُ
محمد حمدي
غانم
3/12/2017
* أهديها
إلى روح الزميلة المهندسة (نيفين
سامي) رحمها
الله التي عادت إلى بارئها يوم 2/3/2017 بعد صراع مع المرض.. جعل الله مرضها وعملها الخيري مع دور الأيتام
كفارة لذنوبها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.