إلى عنيدة

إلى عنيدة

حاولي تعاندي عنادك

حوّلي قسوة قلبك رقة وخلّي الضحكة بلادك

وأمّا تحسّي بلهفة لحبّي ما تستنيش فِ بعادك

عمر الرقّة ما كانت ضعف وعمر الهجر ما فادك

كلّ ما قلبك ينبض نبضة بتتنهّد أحلامي

وأمّا بيرسم عقلك فكرة بتتشكّل قدّامي

والبدر اللي بيضحك لمّا يشوفك ـ همس كلامي

بس أنا حاسس إنّي باغنّي لوحدي ف ليل أوهامي

وبيخنقني رمادك

حتّى ف وسط الشوك الدامي ممكن تنبت زهرة

والأحلام النونو بتكبر وسط دموعنا المرّة

مرّة نحنّ نحبّ جراحنا، وننسى جراحنا ف مرّة

ليه خلّيتي الحزن مجرّة وسيبتي الفرح ف جرّة

والأحلام حسّادك؟

لو كلّ اللي نحبّه اتحقّق كنتي بقيتي ف حضني

وما كنتيش خلّيتي ظنونك فيّا نصال تدبحني

مش كلّ اللي يشدّه جمالك لازم يغدر يعني

جرّبي تصفي وقرّبي منّي وخلّي الدنيا تغنّي

ليه بتحبّي سهادك؟

لو لسعتنا الشمعة ف رأيك ممكن نكره نورها؟

هِيّ كمان بتموت علشانّا ولكن عاشقة قدرها

قبل ما تيجي الضلمة بلحظة تعالي نخلّص تارها

لو مدّينا ايدينا عشان أحلامنا يطولنا نهارها

تلتقي بكرة قصادك

لو عذّبتي القلب العاشق يبقى الظالم مين

لمّا بنكره نبض قلوبنا بنتحوّل قاسيين

عمر الوحدة المرّة ما كانت بلسم قلب حزين

حطّي ألامك ويّا ألامي بتتبخّر الاتنين

يبقى الفرح حصادك

لمّا نخاف نتقدّم خطوة بنتسمّر ف مكانّا

وتعدّينا الدنيا بحالها ونخسر كلّ أمالنا

لو جرّبنا، مرّة بنحزن وكتير يضحك حالنا

حاولي تحطّي ايديكي في ايدي ويالا نجرّب دورنا

ما تكسّري أوتادك

حاولي تعاندي عنادك

محمد حمدي غانم

2003