رسالة إلى أنثى
تُـصَبِّرُ نـفسَها فـي البُعدِ عني
بـأقـوالٍ تُـردُّدهـا افـتـعالا
وتَـحسَبُ أنّـها سـتفرُّ
مـني
وهـلْ أُنـسَى إذا قـالتْ
مقالا؟
ولـيسَ لِـحُسنِها مـعنًى
بدوني
كـفـاكهةٍ تَـعـالتْ أنْ
تُـنالا
ومـا قـمرُ الليالي دونَ
شمسٍ؟
فـلا بـدرًا سـيُمسي أو
هلالا
ولا عـشقٌ يـكونُ بـلا احترامٍ
ولا أنـثى إذا سـاءتْ
خِـصالا
ومـا الأنـثى بـلا طبعٍ
رقيقٍ؟
فـلا ظـلّتْ ولا طالتْ
رِجالا!
أَجِـسمٌ نـاعمٌ مِـن دُونِ
حِسٍّ؟
سـيَيبَسُ مـا الزمانُ عليه
طالا
فَـفِطرةُ خـالقٍ بـالنفسِ
أولى
ومَـن يَـرغبْ سوى هذا
مُحالا
ومَـن يَـطعنْ برمحِ العَنْدِ
رِيحا
ومـنْ يَـغترَّ أنْ هـدَّ
الـجبالا
يَـكُنْ نَـفسًا مُـشوّهةَ
الأماني
مُـعـقّدةً بـأفـكارٍ
ثَـكـالى!
***
أهـاذيـةً بـلا عـقلٍ
أفـيقي
أكـانَ الـبُعدُ عن قلبي
نِضالا؟
أحـبيني كـما أهـواكِ
دومًـا
كـأنثَى تَـنشُدُ الـعِشقَ
الحلالا
ويَـسكنُ حُـسنُها مِحرابَ
عيني
ويَـقهرُ عِـشقُها قـلبي
احتلالا
إذا أضـنَتْكِ نـارُ الـوَجْدِ
مِثلي
فـناديني بـلا كِـبْرٍ:
"تَـعالَ"
أَضُـمَّ رشـيقَكِ الـريّانَ
حتّى
أراهُ يَـغيضُ في صدري هُزالا
أريـدُكِ طـفلةً يَـحويكِ دفـئي
وأسـقيكِ الـهَوَى عَـذْبا زُلالا
وأَشـفي غُـصَّةَ العمرِ
المُعاني
وأَرسـمُ في مَدَى القيظِ
الظِّلالا
فـإنْ تَـأتي فـبينَ يـديكِ
قلبي
وإمّـا صِـرتِ نـاشزةً فلا
لا
فـمَنْ تَـتَحَدَّ قـلبي لا
تَـنلْني
لـقدْ ضـلَّتْ إلـى عَدَمٍ ضَلالا
ومَـنْ تَـخضَعْ لسلطاني
تَجدْني
أسـيرَ الـوجْدِ أشـتاقُ
الجَمالا
أنا في العشقِ غُصنُ الوردِ غَضًّا
ويَروي العَذبُ من شِعري
النِّهالا
فـإنْ أَدركْـتِ كُنْهي
فارتويني
وإن أُعـمِيتِ عـنّي
فـارتحالا
أحبُّكِ.. هل عشقتِ هوايَ
يومًا؟
لِـنفْسِكِ فـاسألي هـذا
السؤالا
أحـبُّكِ، فـاكظِمي بالحبِّ
غيظًا
فـلا يـرتدَّ فـي قـلبي
نِصالا
ألا بـلّـغتُ، لاتَ الآنَ
قــولا
بـقُبلةِ عـاشقٍ أُنـهي
الـجدالا |
محمد حمدي غانم
16/6/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.