الموت والثكل
أقترح تغيير نطق الموتوسيكل إلى
الموتوثكل (من الموت والثكل)
إلى كل إنسان عاقل: توقف عن ركوب
هذه الآلة المميتة، فسرعتها كبيرة في طرق غير آمنة، ووزنها الثقيل مع سرعتها يجعل
فقدان اتزانها أمرا عالي الاحتمال ولو بسبب حجر صغير على الطريق!، وعند أي سقطة لها يتوقع حدوث أحد هذه الأمور:
1- كسر في اليد أو الذراع أو الساق
إذا حاول الراكب الاستناد عليها.
2- كسر في الترقوة والكتف أو الظهر
إذا كانت السقطة عنيفة غير متحكم فيها.
3- السقوط على الراس وتهمشم الجمجمة
وهو أكثر أسباب الوفاة.
الأسوأ من هذا أن غواية السرعة تجعل
راكبها ـ وفي معظم الحالات يكون مراهقا أو شابا صغيرا ـ يناور بها بين السيارات
فتزيد حوادث التصادم.. وحتى لو كان راكبها عاقلا ويسير بهدوء، فما زال عرضة للخطر
بسبب تهور سائقي السيارات الأخرى، وحتى إن كانوا عقلاء فما زالت التضحية براكب
الدراجة النارية الاختيار الأسهل أمام أي سائق سيارة يجد نفسه في مواجة سيارة
قادمة.. فالاصطدام بدراجة بخارية أخف الضررين، وموت واحد أفضل من موت العشرات..
هكذا سيتخذ سائق السيارة القرار لا إراديا في جزء من الثانية!! (وللأسف هذا ما حدث
مع صديقي الحبيب الشاعر حاتم طه رحمه الله)
أرجوكم لا تضحوا بأنفسكم في سبيل لا
شيء.. وعلى كل أب أن يقوم الآن فورا ويحطم دراجة ابنه البخارية.. لا يبعها لأنها
ستقتل ابن أسرة أخرى وهي جريمة.. هذه أداة قتل لا تحتمل تعريفا آخر، ويجب تحريم
بيعها نهائيا، فمنذ أن وعيت وهي السبب الأكثر للوفاة ولا ينافسها إلا الكبد
الوبائي!
بل ويا للعجب: من يموتون في حوادث
الدراجات البخارية في عام واحد في مدينتي أضعاف من ماتوا منذ ثورة يناير وحتى
اليوم بسبب الأحداث السياسية!!.. يمكن لأي أب عاقل أن يرسل ابنه إلى مظاهرة حتى لو
أطلقوا عليها الرصاص فاحتمال عودته أكبر من عودته من قيادة الموتوثكل!!
إن كانت أرواحكم وأرواح أبنائكم
هينة عليكم إلى هذه الدرجة فلتكن في سبيل شيء يستحق.. هناك مسلمون مضطهدون في كل
مكان في العالم يحتاجون لمن يدافع عنهم!.. نحن نخسر أرواحا في حوادث الطرق سنويا
أكثر مما خسرناه في حرب أكتوبر!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.