رجل غيور
لم أطلب منها إلا أن تصبحَ محتشمةْ!
أغضبَها الكلمةْ!
لم أطلبْ أن تخرجَ معيَ إلى الكورنيشِ بأشواقٍ محتدمةْ
(كم أتمنى.. هي صورٌ في بالي مُرتسِمَةْ!)
لم أطلبْ أن تحضُنَ كفيَّ وتنظرَ في عينيَّ بأحلامٍ
مبتسمةْ
(كم أتمنى.. رغباتٌ في قلبي مزدحمةْ!)
لم أطلبْ إلا أن تحفظَ فتنتَها عن نظراتِ الناسِ
النَّهِمَةْ
(لا أتمنى بل هو أمرٌ.. تلكَ نقاشاتٌ مُنحسِمَةْ
فلتخضعْ طوعًا أو كَرْها
إن كانت لشعوري الجامحِ بالغيرةِ مُحترِمةْ
فأنا رجلٌ لا أسمحُ لفتاتي أن تُمتِعَ غيري بأنوثتِها
والغيرةُ للأحرارِ سِمَةْ
هل ظلَّ على الحبِّ دليلٌ لو أنَّ الغيرةَ مُنعدمةْ؟)
لكن أحنقَها سيطرتي واعتبرتْ كلماتي متَّهِمَة!
وأنا معترفٌ ومُقِرٌ بجمالِكِ يا فاتنتي يا مُختَصِمَةْ
فادّخري عِندَكِ هذا الذنبَ بأعصابٍ مُضطرمةْ
وسأَقبلُ يومًا نيلَ عقابِكِ في قُبلةِ شوقٍ مُنتقِمةْ!
(كم أتمنى حينَ يَحِلُّ حلالُكِ لي
كم أتمنى أنَّكِ لحياتي مُقتسِمةْ)
كوني لي ـ لي وحدي ـ الأنثى
وأمامَ الدنيا مُحتشِمةْ
محمد حمدي
غانم
24/8/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.