المتابعون للمدونة

الجمعة، 30 يناير 2015

دهشة

دهشة
إحـساس جميل إنِّك iiوطن        بـعنين  بـريئة iiبتتحضن
رغم إني عارفِك من iiسنين        م الدهشة بسأل إنتي مين؟!
يـا ضحكة مروية iiبشجن        يـا بـسمة هادية iiبتتسكن
مـن عشقي دوبني iiالحنين        وأنا لسة بسأل إنتي iiمين؟!
في الحلم انا الشاطر iiحسن        وانتي  المدى وانتي iiالزمن
قـلبي  اللي سافر لك iiأنين        مستني يعرف إنتي iiمين؟!
محمد حمدي غانم
29/1/2015

الأحد، 25 يناير 2015

الحبّ ينتظر


همساتٌ لامرأةٍ ما
(32) 

زهرٌ على أفنانِهِ في ثَغرِهِ الثَّمَرُ
ثَمِلَ النسيمُ بِعطرِهِ وتَمايلَ الشَّجَرُ
في ليلةٍ من حُسنِه غنَّى له القَمَرُ
وأنا وحيدٌ سائرٌ قدْ هالني النَّظَرُ
يا زهُرُ فَلْتَرفُقْ بنا هذا الشَّذَا خَطَرُ
قد هِمْتُ ما بينَ القِفارِ وها هنا المَطَرُ
هل لي جَناكَ المُشتَهَى والعشقُ والسَّمَرُ؟
أمْ أنّه مِلكٌ لِمَنْ قد أَسعَدَ القَدَرُ؟
أمْ أنَّ حبّي غرَّني ومصيرُنا السَّهَرُ؟
ما زلتُ أنظرُ رَدَّها والحُبُّ يُنتَظَرُ

محمد حمدي غانم، 2015

السبت، 24 يناير 2015

أتان


(22)

·      أتان:
هَلَّتْ على الدنيا الأغاني   العُرْبُ قائـدُهم أتاني!

بعض من تجليات الألف
(صفحات مهربة من معجم مفقود)
محمد حمدي غانم، 2000

مأتم


(21) 

·      مأتم:
فرحٌ (إذا ما) تَمّْ
حزنٌ إذا (ما تَمّْ) 

بعض من تجليات الألف
(صفحات مهربة من معجم مفقود)
محمد حمدي غانم، 2000

* ملحوظة: المأتم لغويا هو اجتماع الناس  في فرح أو حزن.

الخميس، 22 يناير 2015

لماذا يعبد الملاحدة العدم؟


لماذا يعبد الملاحدة العدم؟ 

هذه تأملات كتبتها بعد مشاهدتي لهذا الفديو:

https://www.youtube.com/watch?v=08w8EKvtwzI

هناك ثلاثة معتقدات رئيسية تلتقي كلها عند سؤال واحد بلا إجابة يمكن إثباتها علميا أو منطقيا:

 - عبادة الإله:

أصحاب هذا المعتقد يؤمنون أن هناك خالقا أوجد هذا الكون وفي هذه الحالة يكون سؤال الملحدين: كيف أوجد هذا الإله نفسه؟.. إنه خالد ذاتي الوجود.

- عبادة الصدفة.. أو عبادة العدم:

أصحاب هذا المعتقد يؤمنون أن هذا الكون نشأ من العدم بالصدفة منذ ١٥ مليار سنة وفي هذه الحالة يكون السؤال: كيف أوجدت هذه الصدفة نفسها في العدم بدون مادة وبدون طاقة لتخلق فجأة المادة والطاقة والمكان والزمان وقوانين الفيزياء.. ألا يعني هذا أن هذه الصدفة عاقلة مدركة كلية القدرة متعالية على الزمان والمكان والمادة والطاقة والقوانين، وأنها بهذا تكون هي نفسها الإله؟

- عبادة المادة:

أصحاب هذا المعتقد يؤمنون أن الكون أزلي بلا بداية.. هذا يتعارض مع نظرية الانفجار العظيم Big Bang، لكن من يؤمنون بها يدعون أن الكون ينفجر ويتمدد ويتقلص وينفجر إلى ما لا نهاية (بدون أي دليل علمي مادي على هذا الافتراض).. في هذه الحالة يكون السؤال: كيف أوجد هذا الكون نفسه؟.. إنه خالد ذاتي الوجود!

 

كما تلاحظون: تصطدم جميع هذه المعتقدات بحائط مجهول يخرج عن نطاق العلم، ويجعلها تستند في النهاية إلى فرضيات غيبية لا يمكن إدراكها أو تصورها عقليا أو إثباتها علميا.. أي أنها تحتاج جميعا إلى قفزة إيمانية Leap Of Faith وليس إلى دليل مادي تجريبي لا يقبل الجدل!

وهذا معناه ٱن ادعاءات الماديين (من يعبدون المادة أو العدم) بأنهم المتحدث الرسمي الوحيد باسم العلم، وأن كل من عداهم يتكلمون بالخرافات، هو ادعاء كاذب، فالكل ـ شاءوا أم أبوا ـ محاصرون في هذه الدنيا بالمجاهيل والغيبيات.

بل العكس هو الصحيح: فالعقل البشري وما توصل إليه من علوم ومعارف مبني على السببية، وهو يعجز عن تقبل فكرة خروج النظام من الفوضى، وانبثاق الوجود من العدم بدون مسبب.. فالعلم جاء ليبحث عن القوانين المطردة القابلة للتكرار ولا يمكننا قبول الادعاء بأن أصل العلم صدفة بلا قانون، ولا أن كل هذه النظم المادية والحيوية قد تكوّنت عشوائيا بطريقة عمياء.. لهذا فإن المؤمنين أكثر اتساقا مع العلم من الملحدين من زاوية السببية، فالكون عندهم مسبَّب، والحياة لها غاية، وكل هذا يتسق مع إيمانهم بأن إدراكهم العقلي للعالم هو يقين وحقيقة وليس مجرد حلم أو وهم أو وعي عبثي خاطئ نشأ بالصدفة مشكوك في مدركاته أصلا!.. وكل هذه المسلّمات لا يمكن للملحدين إثباتها أو نفيها علميا، فالعلم نفسه منتج من منتجات الوعي البشري، ولا يمكن للمستوى الأقل (العلم) الحكم على المستوى الأعلى (الوعي)!

الخلاصة: الدين هو الحل الأقرب للعلم والعقل والمنطق والفطرة.. يمكننا أن ننتقد الأديان المختلفة ونرفض هذا ونقبل ذاك، ونقول إن هذا دين وثني أو مجموعة خرافات، وهذا دين سماوي لكنه محرّف، وهذا دين صحيح.. لكنني مقتنع تماما أنه حتى الوثني المتخلف الذي يعبد صخرة أو بقرة هو أكثر عقلانية واقترابا من المنهج العلمي (لأنه بحث عن السبب فأخطأه) من الملحد الذي يصنع سفينة الفضاء ليبحث عن الصدفة التي خلقت العلم الذي يطبقه (لأن هذا عبث غير سببي وغير علمي)!!!!!

لا خيرَ في عشقٍ خفي

لا خيرَ في عشقٍ خفي
طالَ انتظاري، فاضعُفي      فُـكّي  وَثـاقَ الأَحرُفِ
أَقصِي الغَمامَ عن iiالسَّما      لا خـيرَ في عشقٍ خَفِي
أنـاْ زهرةُ الشمسِ iiالتي      لِـضياءِ وجـهِكِ iiتَقتفي
أنـاْ غُـنوةُ الطيرِ iiالتي      بِـحنانِ قـلبِكِ iiتَـحتفي
أنـاْ  شاعرٌ ذاقَ الجَوَى      رِفـقا  بِحسّي iiالمُرَهفِ
هـذا فـؤادي قـد iiشَدَا      أَصـغِي  بقلبٍ iiمُنصِفِ
إنّـي  أحـبُّكِ: فاعْرِفي      بـالصمتِ  لا لا iiتَكتفي
محمد حمدي غانم
17/12/2014

الثلاثاء، 20 يناير 2015

بتوعدني


بتوعدني 

بتوعدني
بيوم في العمر تسعدني
وبستنّى
وأمد الخطوة بالخطوة
ألاقيها بتبعدني

وسايباني في عز الشوق
أبات من حرقتي مخنوق
ويرضيها تعاندني

تزعلني وأصالحها
وتجرحني وأسامحها
وأتوه في الحزن ليل حالك
وأشوف النور ملامحها
بدرب الحزن أتهالك
لكلمة حب تمنحها
وأندهها
ولا بالفرح تنجدني

فأغضب واحلف أنساها
واتوب من مرّ دنياها
وأمحى كل ذكراها
فألاقيها بتندهني
لأسر الشوق ترجّعني
براءة ضحكة في عنيها بتاخدني
لأحلامي وتوعدني! 

محمد حمدي غانم، 2014

الخميس، 1 يناير 2015

شيءٌ بينَنا


شيءٌ بينَنا 

نَـعـدو إلـى الـتِّلقاءِ غَـضْبةَ ثـائرٍ
وتَـلَـهُّفَ الأعــداءِ لا iiالأحـبـابِ
وكـأنّنا خَـصْمانِ فـي أرضِ iiالوَغَى
تُـدمِـي الـعـيونَ طـبائعُ اسـتِذْآبِ
فـتَـودُّ  تَـخمِشُ مُـهجتي أَظـفارُها
وتَــودُّ تَـنـهَشُ جِـيـدَها iiأنـيابي
فــإذا بـها تَـغفو بِـصدري iiطِـفلةً
كـيـمامةٍ  تَـنـسابُ فـي iiأَسْـرابي
وتَـقـولُ تَـكـرهُني، فـأَلثِمُ iiخـدَّها
وتُــذوبُ بـيـنَ دُمـوعِها أهـدابي
وبـلـحظةٍ نَـصـفو بِـغيرِ iiمَـلامةٍ
وأُذِيـقُـها هَـمْسي ولَـحنَ iiتَـصابي: 

***
بـيني  وبـينَ الـشِّعرِ سِـربُ iiبلابلٍ
يَـرنـو إلــى عـينيكِ iiبـاستغرابِ
أدنــو ولا أدنــو ويَـنداحُ الـمَدَى
ألــوانَ طَـيـفِ مُـذهِلِ الإطـرابِ
يـا  أنـتِ يـا أَبَـدِي بِـكَونٍ iiصاغَهُ
نِـسـبـيّةُ الأبــعـادِ iiوالأَحـقـابِ
يَـنسابُ عِـطرُكِ فـي شـهيقي iiمُنبِتًا
سُـدُمًـا  مِـن الـرَّيحانِ iiوالأعـنابِ
مـاذا سـأفعلُ فـي كـواكبِ iiلـهفتي
مـنّـي تَـفِـرُّ لِـحُـسنِكِ iiالـجذّابِ؟
تـتـناثرُ  الأقـمـارُ بـينَ حُـطامِها
عـنـدَ انـعكاسِ ضِـيائِكِ الـزِّريابي
إنّـي  جـعلتُ الـعُمرَ لـيلةَ iiعـاشقٍ
أغـزو  سـماءَكِ بـاحتراقِ iiشِـهابي
لا تَـسـأليني: أيــنَ آخـرُ iiحُـبِّنا؟
مـا  الـضوءُ يَـبلغُ مـنتَهى iiإعجابي 

***

ويَـرُوعُ  قـلبي أنْ تـلاشتٍ مِن iiيَدِي
هـلْ  كُـنتُ مجنونا حَضنْتُ iiسَرابي؟!
فـإذا بـها ذابـتْ بـصدري iiنَـبضةً
تَـسرِي إلـى الـشِريانِ والأعـصابِ
يـا كـيفَ نَـعشقُ حـينَ نُعلنُ iiكُرهَنا
يــا كـيفَ تَـنزِعُ رِيـحُها أبـوابي
لا لـيـسَ حُـبًّا.. ذاكَ شـيءٌ iiبـينَنا
يَـخـفَى عــنِ الـشعراءِ iiوالـكُتّابِ
لا  تَـسألوني كـيفَ أحـضُنُ iiعِطرَها
أو كـيـفَ راقـصَ طَـيفُها iiأثـوابي
أو كـيـفَ حـولي حـلّقتْ iiأشـياؤها
والـحُـورُ تَـشدو عـازفاتِ iiرَبـابِ
أو كـيفَ أنـظرُ فـي الجِدارِ شُرودَها
فـأُقـبّـلُ الأحـجـارَ بـاسـتعذابِ!
أو كـيفَ فـي سُـهدي أُتـمتمُ بِاسْمِها
عَـذْبًا فـأَسْكَرُ عـنْ لـهيبِ iiعَـذابي
أو كـيـفَ أَرسُـمُها جَـناحَ iiفَـراشةٍ
وشِـفـاهَ  نَـبْقٍ واخـضرارَ iiالـغابِ
ورحـيـقَ فَـجرٍ وابـتسامةَ iiزهـرةٍ
وتَـعـانـقَ الأشـجـارِ والـلَّـبلابِ
أو كـيفَ فـي عُـنفٍ أُمـزّقُ شِعرَها
لــو قــدْ أغـارُ لأتـفهِ الأسـبابِ
أو  حـينَ أَكـرَهُها وأَلـعنُ iiهَـجرَها
أو حـيـنَ أهـجو شَـعْرَها iiبِـغُرابِ
وأَسُـبُّ خـدّيها بِـنزفٍ مِـن iiدَمِـي
وأُغـيـمُ  نـاعسَ بـدرِها iiبِـسَحابي
فـتَـظلُّ  تَـرميني بِـحُمقِ iiتَـوَهُّمي
وتُـعـيِّرَنِّي كـيفَ طـاشَ iiصـوابي
وتـقـولُ تُـبـغِضُني، فـأُعلِنُ أنّـها
مِـلْـكي وأنَّ زُهـورَهـا iiبِـتُـرابي
وأقـولُ  إنّـي سـوفَ أَكـسِرُ iiكِبْرَها
وأَجُـرُّهـا  جَـبْـرًا إلـى مِـحرابي
ولَـسَوفَ  تَـشدو لـي بـألفِ iiقصيدةٍ
تَـرجـو تَـذُوقُ هَـوَايَ iiبـاستعتابي
ولَـسَـوفُ أَربِـطُ قـلبَها iiبِـسلاسلي
وجـدائـلِ الأزهـارِ فـي iiسِـردابي
حـتّى  تَـبوحَ بِـكلِّ مـا ضَـنَّتْ iiبهِ
وتُـقِـرَّ حـبّـي لـحظةَ iiاسـتجوابي
تَـروِي  الـجَوَى بـالدمعِ ثـمَّ iiتُذيقُني
شَـهدَ  الـخُضوعِ بِـثغرِها iiالـكذّابِ!
ولسوفَ... أُقسمُ سوفَ... وَهْيَ تَغيظُني
وتُـهـدِّدَنْ  قـلـبي بِـكـلِّ iiعِـقابِ
أعـلـنْتِ سـاعةَ صـفرِنا iiفـتَخيّري
أرضَ  الـتـحدّي والـتـقاءَ حِـرابِ
نَـعـدو إلـى الـتِّلقاءِ غَـضبةَ ثـائرٍ
وتَـلَـهُّفَ الأعــداءِ لا iiالأحـبـابِ
فـيَضُمُّ شَـطُّ الـبحرِ هـادرَ مَـوجِها
ويَـذوبُ  حِـصنُ الرملِ في iiتَرحابِ! 

***

لا  تـسـألوني.. ذاكَ شــيءٌ iiبـينَنا
يَـعـلو عـلـى الأسـماءِ iiوالألـقابِ
هـيَ  حـسْبُ تـلكَ، وذا بـعينيها iiأنا
سِــرٌّ عَـصِيُّ الـشرحِ iiوالإسـهابِ
أنـاْ حـسبُ أهـواها بِـكلِّ iiعـيوبِها
أنـاْ  قـدْ فُـتِنتُ بِـسِحرِها iiالـخلاّبِ 

محمد حمدي غانم
29/12/2014

صفحة الشاعر