جامعة القاهرة الإسلامية
من مفارقات القدر، أن تكون مليونية الشرعية
والشريعة أمام جامعة القاهرة.. فهل كان أحمد لطفي السيد صنم العلمانية الأكبر يتصور
وهو يجلس على مقعد رئاستها عام 1908، وهل كان طه حسين أعمى البصر والبصيرة يتصور وهو
يجلس على مقعد عمادة كلية الآداب مفرخة العلمانية في مصر، أن هذه الجامعة ستشهد
بعد قرن من التغريب والعلمنة، مثل هذا الحشد المليوني الهائل المطالب بتطبيق شرع
الله، والداعم لأول رئيس إسلامي لمصر الحديثة؟
ولا تنسوا أن معظم الدعاة الإسلاميين الكبار
اليوم خريجو هذه الجامعات العلمانية (سواء جامعة القاهرة أو جامعة الإسكتدرية)،
مثل د. محمد حسان (كلية الإعلام)، والشيخ أبي إسحق الحويني (كلية الألسن)، و د.
محمد إسماعيل المقدم (كلية الطب)، و م. عبد المنعم الشحات (كلية الهندسة).. وغيرهم
كثيرون.
صدق الله العظيم حين قال: (كَذَلِكَ يَضْرِبُ
اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ
النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ)
أريد من كل علماني أن ينظر مليا إلى هذه الصورة
ليتمزق قلبه حسرات، على ما أنفقوا من مال وجهد وعمر في محاولاتهم الفاشلة لحجب نور
الشمس!!
مصر تعود لأهلها.
الله أكبر ولله الحمد
ردحذفكنت متواجد هناك والله منظر تقشعر له الابدان