عالم مقلوب
الحكومات الأوروبية دفعت نقودها للمرابين منذ عامين لإنقاذ البنوك من الإفلاس، وهذا أدى إلى نقل الأزمة من البنوك إلى الحكومات، التي نقلتها بدورها إلى شعوبها من خلال خطط التقشف.. وهكذا نكتشف أن المرابين سرقوا نقود الشعوب مرتين: مرة حينما ضاربوا بها وخسروها، ومرة حينما فرضت الحكومات التابعة لهم على هذه الشعوب تعويض خسائرهم!!
وما يدهشك حقا أن الشعوب الأوروبية تتظاهر في الشوارع بشكل شبه مستمر، ورغم هذا يوافق من يمثلونهم في البرلمان على خطط الحكومة التي تضرهم، وكأنهم نواب الحكومة لا الشعب، أو كأنهم تتلمذوا على يد عميد البرلمانيين فتحي سرور!
وعاشت الرأسمالية والديمقراطية!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.