ما قل ودل

 لماذا تكتب 20 كلمة ما دامت 6 كلمات تكفي؟

للأسف القلة الباقية التي لا تكتب بالعامية اليوم تمتلئ لغة أكثرهم بالحشو والتعبيرات الركيكة وطبعا أخطاء النحو والصرف.. وأكثر ما يزعجني الإفراط في استخدام أفعال مساعدة مثل تم وقام بـ تحث تأثير اللغة الصحفية والتراجم الحرفية، ورغبة من الكاتب في الهروب من الأفعال المبنية للمجهول.

على سبيل المثال، هذه جملة قرأتها في أحد المنشورات:

(المكتبة ينقص منها كتابين تم استعارتهما من قبل شخص ما ولم يقم بإعادتهما إلى المكتبة وتأخر عن موعده لأشهر طويلة)

وهي مجرد مط وتطويل للجملة المختصرة التالية بدون أي انتقاص من المعنى:

(المكتبة ينقصها كتابان استعارهما شخص وتأخر عن إعادتهما شهورا)

وبصيغة أفضل:

(المكتبة ينقصها كتابان تأخر مستعيرهما عن إعادتهما شهورا)

أو بصيغة أبلغ:

(المكتبة ينقصها كتابان أخّرهما مستعيرهما شهورا)

وقد صححت خطأ النحو في "كتابين" واستخدمت "شهور" بدلا من "أشهر" لأن الأخيرة جمع قلة.

وهكذا يتضح أن 6 كلمات فقط أغنت عن 20 كلمة وبدون أي إخلال بالمعنى!.. فيا حبذا أن يوفر الكاتب وقته ووقت من يقرأون له.

 

متى توقر المرأة رجلها ومتى تدللـه؟

 هذه خمس دقائق فقط لكنها تكفي لمنع مئات الآلاف من حالات الطلاق التي صارت تقع سنويا!

منشور قرأته فدفعني لكتابة قصيدة اخضعي، وكلام مهم عن توقير المرأة لزوجها، دون أن يمنع هذا تدليلها له ومناداته بأحب الأسماء إليه.