المتابعون للمدونة

الأحد، 12 مارس 2023

أنت تمول حرب أوكرانيا

 إفلاس بنك وادي السليكون في أمريكا

احترس أنت تمول حرب أوكرانيا!!


"وعلى إثر ذلك، اهتزت العملة المشفرة "يو إس دي سي"، التي توصف بـ"المستقرة" لأنها مرتبطة نظريا بالدولار، ليل الجمعة - السبت، بعد أن أعلنت الشركة المبتكرة لها "سيركل" أنها أودعت 3.3 مليارات دولار في المصرف المفلس".

أحذر منذ عامين من أن أمريكا تستطيع شد فيشة العملات المشفرة متى أرادت، وأنه من العبث إلقاء نقودك في هذه العملات الوهمية القائمة على المضاربات بدون إضافة أي شيء حقيقي للحياة، ومكاسبها الحقيقية تذهب إلى شركات إنتاج الحواسيب والخوادم وكروت الشاشة وشركات الكهرباء.

هناك سبب آخر يتجاوز العملات المشفرة إلى الدولار نفسه، فرفع سعر الفائدة سيفلس كل البنوك في النهاية لا محالة لأن كل الناس يقبلون على الإيداع لجني الأرباح ويهربون من الاقتراض لأن الفائدة العالية ستفشل اي مشروع، وهذا جعل الناس تقبل على بيع الذهب والعملات المشفرة وأسهم الشركات فهوت أسعارها وتبخرت قيمتها.

السؤال الأهم الذي يجب أن تصل إلى إجابته هو: أين تذهب قيمة النقود التي تتبخر في مدخرات الذهب واسهم الشركات والعملات المشفرة؟

هناك جزء منها استمتع به المرابون والمدراء التنفيذيون في شراء سيارات وطائرات وقصور وجزر في المحيط الهادئ، لكن الجزء الأكبر بالتأكيد ذهب لدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، فأمريكا تسحب الدولارات من أيدي الناس برفع سعر العملة وهذا يقلل قدرتهم على الإنفاق ويرشد استهلاكهم، بينما أمريكا تدفع هذه النقود كمساعدات نقدية إلى أوكرانيا أو تدفعها إلى شركات الأسلحة لإرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا!

فالخلاصة: نقودك التي لا تمسكها في يدك، ملك لمن أعطيتها له، يفعل بها ما يشاء، ويورطك في حروب لا ناقة لك فيها ولا جمل.. فالسؤال هو: لماذا تثق في هذه العصابات الدولية ونظمها المصرفية متعددة الأسماء: بنوك، بورصات، أسهم شركات، عملات مشفرة، هباب الطين؟

لماذا لا تستثمر نقودك بنفسك، أو حتى تنفقها لشراء ما تحب وتكون في احتياج حقيقي له بدون إسراف، أو في تعليم نفسك وأولادك تعليما حقيقيا يعتمد على تنمية المهارات الفعلية وليس شراء الشهادات؟

ملحوظة:

التضخم والغلاء الذي تعاني منه معظم شعوب العالم من تبعات هذا النظام المصرفي يعني أننا جميعا ندفع الدعم لأوكرانيا من جيوبنا، حتى بدون وضع نقودنا مباشرة في يد هذه العصابة!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر