عن الموز والريجيم
بالأمس مشيت في مدينة دمياط حوالي 6
كم في ساعتين متواصلتين.. واستطعت أن أقاوم إغراء كل قطع الحلوى وشطائر الكبدة
والعصائر التي مررت بها أثناء ذلك.. وحينما عدت فخورا قررت أن أحسب كم سيقلل هذا
الجهد الرائع من وزني، فاكتشفت أنه 100 جم فقط على أفضل تقدير، وأنني أحتاج لتكرار
هذا النشاط الرياضي يوميا لمدة عام حتى أصل إلى الوزن المثالي!!.. تقريبا يجب علي
أن أسير من رأس البر إلى السد العالي ذهابا وعودة لكي أصير لاعب باليه!!
ربّت على كرشي مواسيا، وذهبت لشراء 3
كجم من الموز، تكفي 6 موزات فقط منها لاستعادة كل ما خسرته من سعرات حرارية أثناء
ساعتين من المشي الشاق :D.. نعم موزة واحدة فقط تستطيع منحك
الطاقة اللازمة للسير لكيلو متر كامل!
وصدق من قال: لا يأس مع الحياة، ولا
رجيم مع الموز!!
نعم، هو صراع أزلي أبدي، على المرء
أن يظل يكابده طالما فيه عرق ينبض.. لهذا سأظل بإذن الله أمارس الرياضة لأستفيد
بها صحيا، وأقلل من أكل الخبز والأرز والمكرونة لأستطيع أن أستمتع بأكل المزيد من
الموز وبعض الحلوى بين الفينة والأخرى.. إذا كان على المرء أن يحيا مع الكرش، فعلى
الأقل يجب ألا يملأه بما ليس ممتعا كالأرز والمكرونة والخبز :D
وهكذا، منذ عامين وأنا أحاول أن يقل
وزني عن 100 كجم، لكن يبدو أنني أدور في دائرة مفرغة، فلا أستطيع زيادة الجهد
البدني أكثر من هذا، ولا تقليل الطعام عن هذا (خاصة مع المؤامرات الخارجية
المستمرة التي تقصفني بين الحين والآخر بالبطاطا والبيتزا والهريسة والمكسرات والقرص
المحشوة بالملبن والعجوة.. أنا لا أذهب إلى هذه الأشياء، ولكنها تقتحم عالمي قسرا،
ولست ممن يستطيع المقاومة، وأظن أن من يتعشون بتفاحة هم فوتوشوب وليسوا بشرا
حقيقيين!!).
على كل حال، من المؤكد أن جزءا من
وزني تحول من دهون لعضلات، بسبب انتظامي في تأدية التمارين الرياضية.. الرياضة
مفيدة صحيا في كل الأحوال، لهذا لا تتوقف عنها لأنها هي خط الدفاع الأخير حين تضعف
أمام الإغواء.
ولا أنصح باستخدام أدوية التخسيس فأضرارها
ومخاطرها كبيرة، خاصة أن بعضها تقلل من امتصاص الطعام في الأمعاء (تزيد الإسهال
قليلا) وهذا يعني أنها تحرم الجسم من جزء كبير من فوائد الطعام، وكثير منها لها
تأثيرات جانبية سيئة على الكبد.
الخلاصة: لقد استمتعت بالمشي في دمياط
لساعتين.. واستمتعت بالموز أيضا :D
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.