هلْ تَعرفُ سيلَ اللهفةِ يَجرِفُ ذاتَ صباحٍ كلَّ الحسناواتِ لباحةِ وهْمي؟
وأنا لا أملِكُ ثَمَّ سِوَى فُرشاةِ الرسمِ ولوحةِ نَظْمي
وأحاولُ رسمَ ملامحِها
ـ أُنثايَ بطعمٍ مختلفٍ ـ
فتَضيعُ بأولِ ضربةِ عطرٍ عشرُ حِسانْ
أَستهلكُ مِئةً أُخرَى حتّى أَستلهمَ أوَّلَ دهشتِها يومَ
لقاءْ
وأبدّدُ ألْفَ امرأةٍ في فُرشاتي كي تَتبسّمَ بالألوانْ
عشرةَ آلافٍ، لِتُتَمتمَ فاتنتي
"أهلاً" في شَغَفٍ خجلانْ
مئتا ألفٍ في رَشفةِ شايٍ بالرَّيحانْ
مليونًا، مليونينِ، ثلاثًا، حينَ يطيرُ نَسيمُ الشَّعرِ
بلا عنوانْ
خمسةَ ملياراتِ امرأةٍ أُخرى أُفنيهنَّ لأرسمَ ضِحكَ الشِّعرِ
وبعضًا من خديّها حينَ أمامي يَحمرّانْ!
فهلُمَّ مزيدَ الحسناواتْ!
أغمسُ فُرشاتي في أملٍ
لكنَّ نساءَ الكونِ يَضِعنَ هباءً في عينيها!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.