منذ أن طواكِ المكان، وحجبكِ غيب الزمان، وانزوى الحلم في جُبّ المستحيل، لم يعد للوقت عندي مغزى، إلا أن أُهلِكَ ثوانيَه البطيئة الثقيلة في أي شيء ليته يشغلني عن حزني، فلا يجدي!
يأكلني القلق، وتستعجل لهفتي الوقتَ أن يمضي، لأنام وأصحو، وأمزق يوما جديدا من تقويم العمر، بحثا عن صباحٍ باسمٍ ألقاكِ فيه من جديد أو يأتيني منكِ خبر.
كل الأيام متشابهة من دونكِ، ماسخة بلا طعم ولا غاية، مهدرة في انتظار ما لا يجيء.
فهل سأراكِ غدا؟
أو بعد غد؟
أو بعد بعد غد؟
أو ..... ؟
أو ..... ؟
محمد حمدي غانم، 2011
هذا هو ما يحيينا الأمل حتى لو فى قرارة أنفسنا نعلم أنه لن يتحقق ولكنه جمال الأمل يجعلك تتشبث به كأنه سيتحقق
ردحذفأحيانا يسمى هذا وهما لا أملا :)
ردحذفتحياتي