أين أنتِ؟
فتشتُ جميعَ الدنيا
بحثا عن أنثى
تُشبهُ فاتنةً من عَبَقِ التاريخِ تُراودُني
عيناها تكتحلانِ بخجلٍ بَرّيٍّ بِكْـرٍ
لم يسقطْ بعدُ صريعَ الغزلِ الحُـلوِ وأمجادِ الفرسانْ
أنثى تعزفُها الألحانْ
تفهمُني من نظرةِ عينٍ خاطفةٍ ترتدُّ حياءً
وتغنّيني مُهجتُها نبضا
أسمعُه في قلبي مهما تفصلْنا الأزمانْ
أنثى هي أنتِ
تمنّيني بهجتها بالحب العُذريِّ
وإطراقِ الأزهارِ حياء من قُبْلاتِ الأنسامِ على الأفنانْ
في عينيها يغفو الحلمُ وديعا كملاكٍ فتّانْ
لكن يا أنثاىَ أكنتُ وجدتُكِ حقا،
أم أني ـ فرطَ الوجدِ ـ
نسيتُ العقلَ بهذا الحلمِ،
لِيَصْـلَى نيرانَ الوجدانْ؟
أم أنكِ كنتِ شَهابا مَرَّ بظلمةِ ليلِي،
خطفَ القلبَ وغابَ سريعا في أعمقِ أسرارِ الأكوانْ؟
من أنتِ هيا نبعَ الأشجانْ؟
ومتى سأراكِ لتنهلَ عيني عذبَ جمالِكِ
ترشفَ كفي دفءَ يديكِ
أناجيكِ بكلِّ عذابِ فتوني؟
ومتى سأبثُّكِ كلَّ شُجوني؟
وأُريحُ على بَسمتِكِ ظنوني؟
وتزولُ ليالي الحرمانْ؟
أفَمَا قد آنْ؟
محمد حمدي غانم
6/1/2011
الختام كان رائعًا
ردحذفهاسندا
هاسندا
ردحذفشكرا لك