الغــــــــائبة
كنتُ أرتادُ الليالي، حائرَ الأحلامِ، وحدي
سائرا في قَفرِ نفسي، تائها من دونِ سَمتِ
أخبريني أينَ كنتِ؟
ما وجدتُ النهرَ عذبا قبلَ أن ألقاكِ أنتِ
ما عرفتُ السحرَ إلا منذُ في عينِي نظرتِ
واستباحَ الشوقُ قلبي حينَ كالبدرِ ابتسمتِ
ثم غبتِ
أخبريني: أينَ أنتِ؟
صارَ صدري خاويا من دونِ نبضي، بعدَما قلبي انتزعتِ
ثم ضعتِ
***
إنني أُكوَى بوجدي
عدتُ أرتادُ الليالي، حائرَ الأحلامِ، وحدي
مثلما سيزيفَ أرقى كلَّ يومٍ طودَ وَكْدي
أحملُ الأشواقَ صخرا هائلا، والحُلمُ جدّي
صاعدا أدميتُ حِسي، آلما والصبرَ أُبدي
والتمنّي: "ليتَ يُجدي"
واعتزامي: "سوفَ يُجدي"
ثم شكّي: "ما سيُجدي؟"
ثم يأسي: "ليس يجدي!"
ثم أهوِي كلَّ ليلٍ في لَظَى دمعي وسُهدي
ثم أرقى.. ثم أهوِي.. ثم أرقى في تحدّي
ثم أهوي.. ثم أرقى.. ثم أهوي في تَرَدِّي
مُحبطا من همسِ شِعري، يائسا من أن تَرُدِّي
ذاك حالي كلَّ يوم.... هكذا مِن دونِ حدِّ!
لعنةُ المجنونِ عشقا، منذُ نَبْضاتي فتـنتِ
أخبريني: أينَ أنتِ؟
أين عن عينِي انتأيتِ؟
هل حلالٌ ما جَـنَيتِ؟
هل بأحزاني انتشيتِ؟
هل زَهَتْ عيناكِ فخرا حين أعلنتِ انتصرتِ؟
أم ترى أبكاكِ حزني حينَ في قلبي نظرتِ؟
أخبريني لو سمحتِ:
كيفَ إحساسي جرحتِ؟
كيف أحلامي ذبحتِ؟
إنني صادقتُ همّي منذُ عن لُقيايَ صُمْـتِ
إنني في ركنِ حزني شاردٌ أَزوِي بِصَمتي
أنقذيني لو علمتِ
أم ترى أعلنتِ موتي
حينَ عن دنيايَ غبتِ؟
يا جنوني أين أنتِ؟
أخبريني: أين أنتِ؟
هل بقلبي الآنَ عدتِ؟
محمد حمدي غانم
18/1/2011
هناك شىء مختلف فى أعمالك الأدبية مؤخرا شىء يجعل القارىء يذوب فى الكلمات وتذوب فيه يجعل الكلمة ثقيلة محملة بالكثير والكثير
ردحذفغير معروف:
ردحذفتعليقك يذكرني بإعلان كادبوري :)
عموما يا باشا، أعمالي كلها دائما هكذا: علامة لذوق الرفيع :).. أنا لا أكتب إلا ما أشعر به، حتى لو كان من وحي خيالي، فإما أن أندمج به واعيشه، وإما أن يوافق شعورا في نفسي فيحمله.
تحياتي
أعتقد إنه كان جلاكسى
ردحذفأنا لا أنكر عليك إحساسك ولكن بعض الوقت يتضاءل الإحساس أما مؤخرًا فلا
تعليقاتى الأخيرة كنت أنسى الإمضاءفأعتذر
هاسندا
رائع اتذوق الشعر جدا ولكن لااجيد كتابته نهائي
ردحذفباين انه كل اهل دمياط شعراء
تقبل مروري