المتابعون للمدونة

الاثنين، 9 مارس 2020

أجمل أشعارك


أجمل أشعارك 

يا أنثى غاضبةً منّي:
أضنْنتِ عليَّ بأزهارِكْ؟
أنا أحلى أحلامِ مُراهِقَةٍ عشقَتْني وبكارةُ أسرارِكْ
أنا أولُ حبٍّ رئتاكِ استنـشقـتا
وسذاجةُ أفكارِكْ!
أنا أولُ خفقةِ قلبٍ أَنْسَتْ جَفنيكَ النومَ
ولذّةُ أسمارِكْ
أنا زهرةٌ عشقٍ بكتابِكِ خَجْلَى
أناْ كلُّ مُغامَرةٍ أُولى جرّبها قلبُكِ وَجِلاً
لا يدري أَيَسيرُ إلى الجنّاتِ بعشقي
أم يَهوي في نارِكْ
وحياؤكِ منّي حينَ هَزمتِ حياءَكِ منّي!
وحوارٌ ما زلتُ كَدُرٍّ أَحفظُهُ عندي
مُتّشحًا بوقارِكْ
والغيرةُ حينَ يُغازلُ غيرَكِ شِعري
فتكادُ تُمزّقُها وتُمزّقُني
نَهشَةُ أَظفارِكْ
وتَرنُّمُ أوتارِكْ
واللهفةُ حينَ يَمَسُّ شعورَكِ غَزَلي
فَتَهُمّينَ بِسُؤلِي وأَهمُّ بإخبارِكْ!
هو ذاكِ أنا
أنا شمسُ نهارِكْ
أو أكثرُ مِن ذاكِ أنا!
أناْ بدرُ مَدارِكْ
أنا رجلٌ شكّلَ مِن صلصالِكِ أنثى
تَعرفُ كيفَ تُثيرُ الشاعرَ في أعماقي
كي يُبدعَ أجملَ أشعارِكْ!
وأنا مَن زِدْتِ لأجلي عَبَقا
فازددتُ لأجلِكِ أَلَقا
فسقطتِ بناري كفراشةِ(3) نورٍ
وفؤادي بهواكِ احترقا
ورسمتُكِ في حُلمي أمنيتي
وجعلتُكِ في فني مُلهمتي
مع أنّكِ كنتِ مُشاغِبَتي(4)
أحببتُكِ حينَ رأيتُكِ صُدفةْ(5)
ووجدتُ البحرَ الساحرَ في عينيكِ يُخبئُ سرَّ الكونِ(6)
فَرُحتُ أُوشوشُ صَدَفَهْ!
ومنحتُكِ مِن قلبي زهرةَ حبي(7)
وبشِعري سَمّيتُكِ "باربي"(8)
يا شِعري يا دُرّةَ أدبي(10)
تَغدو الدنيا مدهشةً(12) كالحلمِ الذهبي
لَمْ أَبلُغْ مِن حبِّكِ أَرَبي

سأظلُّ أُحبُّكِ يا فاتنتي حتى تَتهاوَى الأجرامْ(15)
لكني أطلقتُ سراحَكِ رَغْما عنّي
يا عبقَ القهوةِ في فنّي ومَذاقَ الشكولاطةْ
أَمْ عيناكِ بطعمِ النَّعناعْ(18)
في الغربةِ عن أحضانِكِ
ما زالتْ تَعصرُني الأوجاعْ
يا ملكةَ بابلْ:(20)
ما أفعلُ بالتوتِ الذابلْ؟ (21)
مَن يُحرَمْ قطفَ ثمارِ الرَّوضِ
فقد يَكفيه جمالُ الرُّوحْ(22)
لو رمزًا باستحياءٍ للمُتلهِّفِ بالأشواقِ يَبوحْ(23)
وأنا دومًا سوفَ أظلُّ أحبُّكِ مِن بَعيدْ(24)
وسيبقى شوقي لكِ يَسري نَبضًا في الوريدْ
يا أُغنيتي، يا ملهمتي، يا بكرَ القوافي(25)
في شَغَفٍ يتماوجُ عطرُكِ في ضفافي
لكنَّ غرامَكِ يا مُنيَةَ قلبي لا يَجوزْ
فأنا يا ساحرتي صيادٌ عجوزْ(26)
وصبيٌّ شابَ(11) أنا،
أناْ طفلٌ كبيرْ(27)
وفريدةُ قدٍّ(28) قَدْ فَتَنـتْني ولها أسيرْ
لكنْ سحرتْني فَتَحَيَّرَ عقلي مذهولا
ولهذا يا غايةَ أملي
قررتُ فراقَكِ فاحتملي
ناديتُكِ: لُوذي مِن حبّي(30)،
جاهدتُ كثيرًا أشواقي
حتّى ما مَسَّكِ مِن قِبَلي
ضُرٌّ أو سوطٌ مِن خَجَلِ
وبهذا تَدرينَ بأني
مكرًا منكِ ورغمًا عني
أحببتُكِ منذُ أَردتِ لنفسِكِ حبي
مع أني عاندتُ وقاومَ عقلي قلبي
حتى أغرقَني شلالُكِ في أنهارِكْ!
وهُزمتُ على أسوارِ جمالِكِ دونَ معارِكْ!
فأجيبي يا بارعةَ العينينْ
مِن دونِ غموضِ الأنثى أو مَينْ:
هل إنّي وكذلكِ أنتِ ضحايا استهتارِكْ؟
أم أنّكِ أنتِ ضحيّةُ عشقي؟
أم أني أجملُ أقدارِكْ؟
5/3/2020
_____________________________
* الإشارة رقم 1 هي لروايتي الرومانسية "حب في القطار".
* الإشارات من 2 إلى 31 هي للقصائد المنشورة في ديوان "أجمل أشعارك" بنفس الترتيب، وقد وضعت على كل قصيدة رقمها، مع ملاحظة أن القصيدة الحالية هي القصيدة رقم 1 لهذا لم تتسبب الإشارة إلى رواية حب في القطار في إزاحة الترقيم.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر