كورونا وحظر المنتجات
الغذائية
الحظر المنزلي ليس معناه الجلوس في المنزل فحسب، بل يشمل أيضا:
- ألا تأكل أي شيء قبل غسله جيدا أو غليه على النار، بما في
ذلك الخبز الذي يجب أن تسخنه جيدا على النار قبل أكله، وحتى الفول لو كنت ما زلت
تشتريه، زد عليه بعض الماء وأعد تسخينه إلى ما يقارب الغليان، لأنك لا تدري ما حدث
له ما بين مغادرته القدرة إلى حين وصوله إليك، ولا تضمن نظافة العلبة التي وضع
فيها.. أنا عن نفسي آكل طبقا من البسلة أو الترمس والحمص (المطبوخان منزليا) بدلا
عن طبق الفول، ومن يستطع تدميس الفول في المنزل يكن أفضل.
- كل ما لا يمكن غسله أو غليه قبل أكله محظور أكله، يشمل هذا
كل المنتجات الغذائية المعلبة والمكيسة، لأنك ترى عمال المصانع يجبرون على العمل
في ظروف غير آمنة، وكل يوم نسمع عن ظهور حالات في بعض المصانع مثل مصنع نستلة.. وحتى
من قبل كورونا نحن نعلم مدى الإهمال الموجود في الصناعات الغذائية المصرية وعدم
وجود رقابة حقيقية عليها، وشاهدنا فديوهات مقرفة مسربة من مصانع اللانشون الشهيرة
وغيرها.. لهذا طالما لا تعرف أين موقع المال في عملية تصنيع هذه المنتجات قبل
تغليفها، ومدى فاعلية تعقيمهم وجدية رقابة وزارة الصحة عليهم، فيجب التوقف تماما
عن شراء كل أنواع الشكولاتة والشيبسي وكل أنواع اللانشون والجبن الرومي والألبان
المحفوظة والزبادي... إلخ.. وهذا يعني منع الأطفال تماما من تناول كل هذا الأكل
الخردة (هو ضار لهم على كل حال) فحتى لو لم يؤثر فيهم الفيروس، فسينقلونه إلى
أهاليهم ويعرضونهم للخطر.. مرة أخرى: كل ما لا تستطيع غسله أو تسخينه امتنع تماما
عن شرائه، وإلا فلا قيمة للعزل.. ملحوظة: الأطعمة المحفوظة بالتسكير كالمربى والعسل،
أو التمليح كالجبن القديم (الاستنبولي) من المستبعد أن تنقل الفيروس، لأن الضغط
الإسموزي للسكر والملح يدمر كل الفطريات والبكتريا والفيروسات.. لكن يجب أن يأتي
الجبن مغموسا في الماء المالح، أو شراؤه بعلبته المغلقة، لضمان عدم تلوثه أثناء
البيع والنقل.. والأفضل شراء اللبن وغليه وصنع الزبادي منه منزليا في هذه
المرحلة.. ويمكنكم صنع المهلبية وبعض الحلوى المنزلية للأطفال حتى لا يشعروا
بالحرمان.
- غسل اليدين جيدا بعد ملامسة كل شيء قادم من خارج المنزل
اشتريته من الباعة الجائلين أو تم توصيله إليك، بما في ذلك كل الفواتير التي
تدفعها، وطبعا غسيل المأكولات أو تسخينها، وحفظ الفواتير في كيس بلاستيكي مغلق.
واضح طبعا أن منع العدوى أمر صعب جدا مهما كانت إجراءات
الحماية (وكلنا يرى انتشار الفيروس في كل العالم بسرعة كبيرة) وهذا يلفت نظرنا إلى
نعمة الجهاز المناعي الذي يحمينا في كل ثانية من ملايين المخلوقات الدقيقة التي
تدخل الجسم من الجروح أو الأنف أو الفم أو العينين أو الأذنين.. فالحمد لله على
نعمه التي ندرك أقلها ولا ندرك معظمها.
حفظنا الله وإياكم من كل سوء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.