المتابعون للمدونة

الثلاثاء، 12 مايو 2020

كورونا والنقطة العمياء


كورونا والنقطة العمياء

في الحلقة الرابعة من الموسم الأول من المسلسل الأمريكي النقطة العمياء BlindSpot الذي عُرض عام 2015، يحاول أحد أطباء مركز مكافحة الأوبئة نشر عدة أوبئة فتاكة في نيويورك، وحينما يواجهه البطل، يقول له:

"نحن نقوم باختراع كل هذه اللقاحات والمضادات الحيوية والعلاجات لأمراض لا يجب أن يتم علاجها أبدا.. هذا الكوكب لم يُخلق لدعم 8 مليارات نسمة!.. وظيفتي هي حماية العرق البشري.. إذا لم نفعل شيئاً, فتدميرنا مؤكد.. الأمر بالفعل خارج عن السيطرة.. في حياتك, سنرى المجاعة والقحط والفقر, على نطاق لا يمكن تخيله.. على أحدهم أن يكون لديه الشجاعة للقيام بما يجب فعله لإنقاذ الجنس البشري.. كل هذه الأمراض التي نحاول إيجاد علاج لها هي في الحقيقة المحاولة الأخيرة

من الكوكب المحتضر لإنقاذ نفسه ومحو الشيء الذي يهدد فعلا بتدميره، وهو نحن!"

المشكلة أن أعمال هوليود روجت لمثل هذه الأفكار بطرق مختلفة في العديد من أعمالها، وهي أفكار تلاقى هوى في نفوس الداروينيين والماديين، ولا ريب أن منهم من يراها أفضل حل للتخلص من العجائز والمرضى والضعفاء والكثافة السكانية الزائدة!!

اليوم يواجه العالم كله فيروسا جديدا اكتشفوا أنه ليس سلاسة واحدة بل ثلاث سلالات رئيسية يتفرع منها 14 سلاسة فرعية، وهو ما يضع احتمالا قويا أن شخصا ما أو جهة ما قد فتحت صندوق باندورا وأخرجت كل هذه الفيروسات وأطلقتها عمدا على البشرية!

كل كارثة كبيرة تصيب البشرية صرنا نكتشف أن هوليود من روج لها أولا.. فمثلا: فكرة تفجير مبنى التجارة العالمي بطائرة كانت منقولة حرفيا من إحدى حلقات مسلسل Lone gun men!

وإذا افترضنا حسن النية في كتاب الخيال العلمي وأفلام الحركة، وأنهم يتسابقون في ابتكار الأفكار الشريرة من أجل الحبكات الدرامية فحسب، فهذا لا ينفي خطورة هذه الأفكار على ضعاف النفوس من البشر، الذين مهما قلت نسبتهم، يثبتون كل مرة أنهم قادرون على إحداث دمار هائل وتخريب حيوات ملايين البشر!

والأسوأ أن ضعاف النفوس ليسوا فقط مجرد أفراد مختلين نفسيا، لكن منهم أيضا تنظيمات إرهابية وأجهزة مخابرات وحكومات دول كبيرة قد تستبيح كل الوسائل القذرة لإضعاف خصومها وكسب معاركها، وللأسف يبدو أن خيال الكتاب الخصب يوفر لهم كل ما يحتاجونه من الأفكار الشيطانية مجانا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر