حكماء هذا الزمان!
أنَّى
تخاطرُ والتأنّي مَربَحَةْ؟ .. هذا التهورُ كالمسيرِ لمذبحةْ
الأرضُ مَقبرةُ الشهيدِ، ومن يُرِدْ عزَّ القصورِ فهل يرومُ الأضرحةْ؟
مَن هؤلاءِ المُغرمونَ بمجدِهمْ، نذروا إلى اللهِ الرءوسَ كمِسبحةْ؟
حَسِبوا إذا هجمَ العدوِّ تَصدُّهُ فئةٌ بإيمانِ القلوبِ مُسلَّحةْ؟
أفلمْ يروا أقوى الجيوشِ أمامَهمْ؟.. ظنوا يَدوسونَ الحشودَ الكاسحةْ؟!
ضدَّ المدافعِ والدروعِ صدورُهمْ، وحلوقُهم بـ "اللهُ أكبرُ" صادحةْ
والطائراتُ تئزُّ غَضبَى فوقَهُم تَهوِي عليهم كالنسورِ الجارحةْ
ما بالهم؟.. باللهِ أينَ عقولُهم؟.. هل عاقلٌ يرجو خسائرَ فادحةْ؟
ضحوا بكلِّ بيوتِهم، وعيالِهم، ويُقدّمونَ الروحَ دونَ مُراوَحةْ
فَلْيَسطُرِ التاريخُ ما يحلو لهم.. ماذا يُفيدُ لَمَيّتٍ أن يَمدَحَهْ؟
ما العمرُ إلا أن تعيشَ زمانَهُ، ما الضيرُ حينا أن تُذَلَّ لِتَربَحَهْ
فدعِ الرجالَ الحالمينَ إذا ارتقَت أرواحُهم لمقامِها بالأجنحةْ
وانعم بعيشِكِ في الحياةِ بلذةٍ، إنَّ المُظَفَّر مَن يُحقَّقُ مَطمَحَهْ
محمد حمدي غانم
1/8/2024