المتابعون للمدونة

الأحد، 31 يوليو 2011

من أفواههم ندينهم

العلمانيون والليبراليون لا يدافعون عن الحرية بل يحاربون الدين والأخلاق والقيم.. اسمع أقوالهم من أفواههم إن كنت لا تصدقني:



السبت، 30 يوليو 2011

يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم

البرادعي ينافق مبارك قبل الثورة:



دهشــة

دهشــة

أحبُّكِ كلَّ يومٍ من جديدْ ... وأنسى حرقةَ الدمعِ الشريدْ
وتأسرنُي رموشُكِ كلَّ لَحظٍ ... كأني في الهوى غِرٌّ وليدْ!
وفي عينيكِ أحلمُ بي كطفلٍ ... يُقبّلُ وجنتيكِ بيومِ عيدْ!
وأرغب أن تكوني العمرَ ملكي ... لأنهلَ من هواكِ كما أريدْ!

الجمعة، 29 يوليو 2011

المرتزقة

أحمد ماهر كان في برنامج محطة مصر بالأمس، واعترف بأن حركة 6 إبليس ليس لها شهداء في الثورة!!.. والآن يتاجرون بدم الشهداء ويثيرون الفوضى في البلد!!
حركة كاملة تدعى أن لها شعبية وأنها من قام بالثورة وليس لها شهيد واحد!!.. فأين كانوا يوم جمعة الغضب ويوم موقعة الجمل؟.. وما الذي يدل عليه هذا؟

الخميس، 28 يوليو 2011

ملحمة العباسية: الجيش والشعب يد واحدة

ملحمة العباسية: الجيش والشعب يد واحدة

الهدف من مسيرة عيال التحرير إلى العباسية في منتهى الوضوح: فقد ظن هؤلاء العيال المأجورون والمخدوعون أن الشعب المصري سينضم إلى مسيرتهم، وأنهم سيكررون نفس سيناريو يوم عيد الشرطة، مرة أخرى في يوم عيد ثورة 52.
لقد سمعت محمد عادل في اتصال بالجزيرة مباشر مصر في بداية المسيرة يقول: نحن حوالي 10 آلاف، بل زاد العدد الآن ووصل عشرين ألفا.. وهي مبالغة لتشجيع الناس للنزول والانضمام إليهم.
وكان هؤلاء يظنون أنهم سيحاصرون مبنى وزارة الدفاع بمئات الآلاف، فلو واجههم الجيش بالعنف يثور عليه الشعب، ولو تركهم يحاصرون الوزارة، فسيضطر المجلس العسكري في النهاية للإذعان إلى مطالبهم، والتي سيرتفع سقفها تباعا إلى المطالبة بتنحي المجلس العسكري!!
لكن الشعب المصري أوعى من أن ينجر إلى هذا المخطط العبيط، فلم ينضم إلى المسيرة أحد من خارج التحرير، ولم يزد عدد المشاركين فيها عن ألفين أو ثلاثة آلاف، ووقف أمامها أهل العباسية الكرام ليربوا هؤلاء العيال بعلقة ساخنة معتبرة.
ولو صح ما يزعمه هؤلاء العيال عن أن من هاجمهم هم مجموعة من البلطجية، فالسؤال المنطقي هو: وهل وقف أهالي العباسية يتفرجون على ثوار مصر وهم يضربون من البلطجية؟.. إن فعلوا هذا، فمعناه أنهم متضامنون مع البلطجية، وأن الثوار ليسوا ثوارا بل هم البلطجية الحقيقيون المنبوذون من الشعب!
إن صدقنا أن ما حدث في العباسية كان هجوما من البلطجية، فإن سكوت أهالي العباسية على ما حدث لهؤلاء العيال دليل على تضامنهم من الجيش والشرطة ورفضهم لتصرفات هؤلاء الغوغاء الذين يريدون إشعال الفتنة.. ولو أن الشعب المصري رأى أي خطأ فيما حدث لهؤلاء العيال في العباسة، لرأيت مليون مصري في الميدان يطالبون بالقصاص.. وهذا معناه أن هؤلا العيال لا يفهمون الشعب المصري، ولا يفقهون شيئا في السياسة، ولا يقدرون العواقب (فالسير في الشوارع يجعلهم عرضة لكل أنواع الاعتداءات والاحتكاكات من جميع المتآمرين، إلا لو كانوا يقصدون هذا فعلا ويقولون شكل للبيع!!)، وإضافة إلى كل هذا: هم فاشلون إعلاميا ورغم كل القنوات المفتوحة لهم لم يستطيعوا تبرير تصرفاتهم!!.. أنا أقول لك: كل الإصابات التي لحقت بهم يستحقونها وأكثر.. هذه نتيجة طبيعية للغباء العقلي، وأرجو أن يكون لديهم على الأقل ذكاء عاطفي، يجعلهم يتعلمون من الألم فلا يكرروا نفس الأخطاء مرة أخرى!
للأسف: البعض مصر على عدم الفهم.. الشعب المصري قالها لهم سلميا في الاستفتاء ولم يفهموا.. قالها لهم في المليونيات الكبيرة التي حينما تقتصر عليهم وحدهم لا تتعدى بعضة آلاف ولم يفهموا.. قالها لهم في علقة العباسية وعلقة الإسكندرية ولم يفهموا.. أنا أحذر أن صبر الشعب المصري بدأ ينفد.
أرجو أن يتعلم عيال التحرير الدرس مما حدث، ويفهموا أن الشعب المصري ليس ساذجا مثلهم، وأنه واع بالمخاطر التي تحيط بمصر، ويفهم جيدا أن أي مساس بالجيش المصري يهدد أمنها القومي، وأننا لن نسمح أبدا بأن نكرر مأساة ليبيا واليمن وسوريا، وأن الوسيلة الوحيدة لانتقال السلطة، هي عبر صناديق الاقتراع، وبالمسار الذي حدده الشعب في الاستفتاء، وأي محاولة لتجاوز هذا سيقف لها الشعب بنفسه، كما رأينا في العباسية.
لهذا تذكروا دائما هذه القاعدة: لا أحد يمنعكم من انتقاد المجلس العسكري، لكن الشعب المصري لا يقبل سب قادة جيشه، ولا يقبل الهتافات بإسقاط المجلس العسكري، ولا يسمح أبدا بالمسيرات تجاه المناطق العسكرية.. وعلى كل إنسان أن يعرف حجمه جيدا ويلزم حدوده، فمصر ليست لعبة لنتركها في يد مجموعة عيال!

لن نلتقي

لن نلتقي

يبدو أنكِ ما زلتِ مصرّة على تضييع وقتكِ في انتظارِ ما لن يجيء!
قلت لكِ مرارا إنني أحبكِ صورةً في خيالي.. حلما جميلا لم أعد أملك غيره في هذه الحياة.. ولكني أبدا لن أحاول الاقتراب منك، لأني ببساطة لا أملك ما أستطيع تقديمه لك!
فأرجوكِ لا تصدقي شعري.. هو عنكِ لكنه ليس لك!
هو يحمل مشاعر قلبي، لكنه لا يمثل توجهات عقلي.. هو أجمل أمنياتي لكنها لا يمكن أن تتحقق.. وقد قلت لك هذا مرات عديدة، لكنك لا تريدين تصديقه.
فواصلي حياتكِ من غيري، أرجوك.. وإن كنتِ ستحزنينَ لا محالة، فلتحزني الآن قليلا، ولتفرحي بعد ذلك كثيرا.
أحبك إلى الأبد.. لكننا لن نلتقي، فقد تقطعت كل السبل منذ أمد بعيد، وكان لك فضل كبير في هذا!.. وأنا رجل لا أكرر محاولاتي مهما كان عِظم الغاية.. لقد شِخْتُ عن هذا الحماس المراهق في أوج مراهقتي، فماذا تتوقعين مني الآن؟!
باختصار:
كل طريق أغلقتِه في وجهي، سيظل مغلقا إلى الأبد!
فأرجوكِ ذَريني وشِعري مليا، فلم يعد لك مكان في واقعي.. أو بمعنى أدق: لم يعد لي مكان في واقعك، لأني لا أعيش في هذا الواقع أصلا، ولم أعمل من أجله!
وكما يقول د. أحمد خالد:
"صدقيني.. سيأتي يوم تشكرينني فيه على أنني لم أبذل جهداً للاحتفاظ بك!"

محمد حمدي، 2011

الأربعاء، 27 يوليو 2011

أعداء الدين

إنني أتعجب من الذين يريدون إبعاد الدين عن السياسة، وعن الدستور، وعن القانون، وعن الاقتصاد، وعن الأدب والفن والفكر، وعن النقاش......
إذن فما فائدة الدين إن أبعدناه عن كل ذلك؟

مصر دائما وأبدا دولة دينية

مصر دائما وأبدا دولة دينية

فلنراجع معا:
-       دولة الفراعنة كانت دولة دينية كهنوتية الفرعون فيها إله أو ابن إله!!
-  حينما دخل اليونان مصر، ذهب الإسكندر الأكبر إلى معبد آمون في سيوة ليعلن إيمانه به ويتم تنصيبه حاكما على مصر وابنا للإله!!.. لقد علم أن هذا شعب لا يحكمه إلا الدين!.. وقد توارث هذا التقليد عنه البطالمة.. وبسبب هذا التودد الديني للشعب المصري حكم اليونان وبعدهم الرومان مصر حوالي ألف سنة!
-  الرومان كانوا غلاة في الوثنية واضطهدوا المسيحيين في بداية ظهور المسيحية، ثم حينما اعتنقوا المسيحية حرفوها ومزجوها بالوثنية وفرضوها على الجميع قسرا، لهذا ظل المسيحيين المصريين مضطهدين في مصر إلى أن أنقذهم الفتح العربي ومنحهم الإسلام حريتهم الدينية.. هذه دولة دينية متشددة!
-       العرب فتحوا مصر وحكموها بالشريعة الإسلامية في ظل الخلافة الرشيدة والأموية والعباسية!
-  الفاطميون الذين حكموا مصر شيعة (والاسم الصحيح لهم العبيديون لأنهم في الحقيقة زوروا انتماءهم إلى السيدة فاطمة الزهراء).. والشيعة كما تعلمون يدعون عصمة الأولياء، والحاكم الفاطمي كان يعتبر نفسه ظل الله في الأرض.. هذه دولة دينية كهنوتية!!
-       الأيوبيون والمماليك حكموا مصر باسم الخلافة العباسية، وحتى بعد سقوطها حافظوا عليها شكليا.
-       الأتراك حكموا مصر في ظل الخلافة العثمانية.
كما ترون: مصر دولة دينية منذ فجر التاريخ، ولم تكن يوما علمانية، ولم يتم فصل الدين فيها عن السياسة يوما واحدا، إلى أن جاء الاحتلال الفرنسي فبذر العلمانية، وأتى الاحتلال الإنجليزي ليرعاها وينميها ويعطيها السيطرة على كل المناصب وينشئ لها الصحف والمجلات والمسرح والإذاعة والسينما والتلفزيون، ولم يتم تعطيل الحكم بالشريعة الإسلامية في مصر إلا بعد أن وضع الإنجليز دستور 1923 وأوهمونا أن مصر استقلت، وفي الحقيقة ظلت مصر محتلة عسكريا إلى جلاء الإنجليز بعد ثورة 1952، وظلت محتلة فكريا واقتصاديا وسياسيا إلى اليوم بالاحتلال العلماني ربيب الاستعمار!!
فهل يعني لكم كل هذا شيئا؟!

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

الثورة عيلت!

طامة الشباب الذين يتشنجون في الميادين اليوم أن مبارك جهّلهم بتعليمه وإعلامه ووزارة ثقافته، وأخطر شيء في الدنيا الحماس الجاهل، لأنه لا يمكن ترويضه قبل أن يدمر كل شيء في طريقه.

ديكتاتورية العملاء الجدد

ديكتاتورية العملاء الجدد

المناضل الوطني، هو الذي يستعين بشعبه لمقاومة النظام الفاسد.. أما العميل، فهو الذي يستعين بأعداء بلده ضد نظام بلده حتى لو كان فاسدا!
فالعميل الذي يتدرب في الخارج ويتلقى تمويلا من أمريكا، ولاؤه بالتأكيد لمن دربه وموله وسانده، وليس لشعبه.
هذا تقرير عن ‫تدريبات 6 إبريل في صربيا:

أليس من الطبيعي إذن، أن تنقلب 6 إبليس على نتيجة الاستفتاء، ويخرج أفرادها على الفضائيات لاتهام أغلبية الشعب المصري بشتى التهم، ويصروا على الدستور أولا، ويخرجوا للاعتصام وتعطيل مصالح الناس بشتى الحجج، ويتحركوا لإشعال الفتنة مع المجلس العسكري، على عكس إرادة الشعب الراغب في بناء المؤسسات ونقل السلطة سلميا؟
بلى، كل هذا طبيعي جدا، فحركة 6 إبليس كما قلت تستمد شرعيتها ممن يمولها ويدربها ويحميها، وليس من شعبها، وهذا هو نفس نموذج الأقلية الديكتاتورية العميلة التي تستقوي بالخارج على أغلبية الشعب، وهؤلاء العملاء ومن يتبعهم من عيال الجامعة والثانوية أشد جهلا وسوءا من نظام مبارك، ولن نسمح لهم أبدا بأن يدمروا مصر.

الاثنين، 25 يوليو 2011

عملاء على عينك يا تاجر!

محمد عادل كان على قناة الناس بالأمس، وقال إنه ذهب إلى صربيا ونفى أنه تلقى أي تدريب، ولكنه قال إنه ذهب ليستفيد من خبرتهم في المقاومة السلمية لإسقاط النظام!!!!
وليس هذا فحسب.. من يومين كشف بلال فضل على قناة التحرير عن أن السفارة الأمريكية تعلن في الصحف عن طلبها لباحثين مصرين في مجالات متخصصة مختلفة للعمل مع السفارة، وتساءل مندهشا: أليست هذه عملية تجسس علنية؟.. هل يجرؤ أحد على مساءلة هؤلاء الناس؟!!
لهذا أرى أننا نحتاج لبذل ضغط قوي على الجيش من أجل محاكمة هؤلاء العملاء، فهذا الضغط سيقويه في وجه أمريكا، لكي يستطيع جمع كل جرذانها في السجون!!
كما يجب علينا توعية الشعب المصري، حتى لا يظن أن الجيش يتآمر على شباب الثورة، حينما يقبض على هؤلاء العملاء!

الأحد، 24 يوليو 2011

المزيد عن اختراق حركة 6 إبريل

المزيد عن اختراق حركة 6 إبريل

اللواء الرويني يتهم حركة 6 إبريل بالسعي لهدم الدولة وإشاعة الفوضى، بعدما تدربت على ذلك في صربيا، وأنها تتلقى تمويلا من الخارج:


وهذا مقال مهم يكشف دور مؤسسات أمريكية ويهودية في الثورات التي حدثت في دول الكتلة الشيوعية، وعلاقتها بحركة 6 إبريل، والأساليب التي تستخدمها لإسقاط النظام، والتي رأينا عينة منها في المسيرة التي توجهت إلى مبنى وزارة الدفاع في العباسية، لتوريط الجيش في مواجهة معهم تشوه صورته أمام الشعب، لولا أن تصدى لهم شعب مصر الأصيل، وضربهم علقة ساخنة جعلتهم يتراجعون مرعوبين إلى ميدان التحرير، رغم أني سمعت أحدهم يهول كالعادة في بداية المسيرة، ويقول إن العدد تجاوز 10 آلاف بل وصل إلى عشرين ألفا، فهل هرب عشرون ألفا من مواجهة أبطال العباسية؟

السبت، 23 يوليو 2011

اللغة العربية العدو الأول للعلمانيين

اللغة العربية العدو الأول للعلمانيين

لقد انتهى احتكار العلمانيين للإعلام بعد ظهور الفضائيات والإنترنت، وصاروا قلة في العالم الناطق بالعربية، ومهما كانت جهودهم، فستكتسحها في النهاية ملايين الكتابات العربية المناهضة لهم.
هنا يتضح لنا أحد أسباب هجومهم على اللغة العربية الفصحى وشعرها وتراثها الأدبي والفكري والفقهي، فلو نجحوا في عزلنا عنها وجعلونا نقرأ بالإنجليزية والفرنسية، فستكتسح عقولنا الثقافة العلمانية كما اكتسحت عقولهم.. لعل هذا يفسر لماذا طالب بعضهم أيام الاحتلال بكتابة اللغة العربية بحروف لاتينية!!، ولماذا يظهر علينا حتى اليوم من ينادي بإلغاء المثنى من اللغة العربية!!.. أما الأكثر شيوعا، فهم دعاة العامية، الذين يريدون الكتابة بلهجة كل دولة ويدعون أنها لغة خاصة مستقلة بذاتها!!
إن اللغة وعاء الفكر، واللغة العربية هي لغة القرآن والإسلام ووعاء الحضارة العربية والثقافة الإسلامية، ولا يمكن أبدا أن ينتصروا على أرضها.

الجمعة، 22 يوليو 2011

العلمانيون وضلالاتهم

مقال رائع، يكشف مدى تأثر واضعي القانون الفرنسي والقانون الإنجليزي بالشريعة الإسلامية، واعتراف المفكرين القانونيين في الغرب بتفوق الإمام الشافعي عليهم في التشريع والتأصيل القانوني.. أنصح بقراءته كاملا ونشره في كل مكان:

وهذه مقتطفات مما جاء فيه:
بروفسور "جون مكدسى" عميد كلية الحقوق بجامعة ليولا السابق يتحدى -فى دراسة موثّقة- الفكرة التقليدية أن القانون الإنجليزي قد تم تطويره من قوانين أوربية خالصة؛ بل يؤكد لنا فى دراسته لنشاة القانون الإنجليزي (خلال القرن الثانى عشر الميلادى) أن هناك عناصر لا يمكن إنكار نسبتها إلى الفقه الإسلامي.
فلو سألت العلمانيين أى نظام قانوني تريدون لمصر الحديثة..؟؟ لما وجدت عندهم سوى إجابة واحدة هى: "لا.. للشريعة الإسلامية".. علما بأن القانون المصري فى أصوله مشتق من القانون الفرنسي (قانون نابليون).. وأن نابليون أقام قانونه على مبادئ من الفقه المالكي الذى تُرجم له أثناء الحملة الفرنسية على مصر.. ولكنه حرّف فيه بما يتناسب مع العقلية الفرنسية.. ونحن بدورنا سعدنا بالقانون المحرّف من شريعتنا.. لأنه أصبح ماركة فرنسية!!

الخميس، 21 يوليو 2011

جبهة الثورة المضادة

جبهة الثورة المضادة

توجد في مصر جبهة قوية متماسكة تعمل ضد الثورة، على رأسها مؤسسة الأمن القومي (تربية عمر سليمان، الذي يعتبر رسميا نائب الرئيس حتى الآن)، وأمن الدولة (الأمن الوطني حاليا) والشرطة، وقيادات الحزب الوطني وعناصره، وكل رجال الأعمال المنتفعين من عصر مبارك (ولم يحبس منهم إلا أحمد عز بينما جعل ساويرس نفسه بطلا ثوريا وهو أشد منه فسادا)، وكل الإعلاميين والصحفيين والمثقفين العلمانيين من تربية فاروق حسني الذي ما زال حرا طليقا إلى الآن، ويحمي كل هؤلاء ويمولهم أمريكا وأوروبا، بهدف حماية النظام العلماني العميل الذي أرسى قواعده الاحتلال الإنجليزي لمصر، إضافة إلى أجيال من العملاء الجدد من منظمات عقوق الإنسان الممولة أمريكيا.. وسواء كان الجيش جزءا من هذه الجبهة، أم منحازا للشعب والثورة، أم مراقبا محايدا يعمل من أجل حماية ما بقي من الدولة، فإن الجيش مكبل اليدين أمام حجم هذا الفساد وتوحش أذرعه، وسوء الوضع الاقتصادي للدولة، وحاجته إلى المعونات المالية والعسكرية الأمريكية، وحرصه على عدم الدخول في مواجهات تؤدي إلى حرب أهلية داخلية أو مواجهة عسكرية خارجية.
لهذا أقول إن من الخطأ أن نظن أن تطهير مصر دفعة واحدة أمر سهل، أو أن ما سال من دماء حتى الآن هو ثمن كاف لهذا، فالفاسدون متغلغلون في جذور الدولة البوليسية والثقافية والإعلامية والاقتصادية، ومحاولة استئصالهم قد تدمر الدولة نفسها.. كما أن الشعب المصري ليس واعيا بكل أبعاد هذا الفساد، ويظن أن مبارك وبعض نفر حوله هم أس البلاء، وينسون أن مبارك ومن سبقاه كانوا يربون أشباههم ويزرعونهم في كل مفاصل الدولة ولأعمق المستويات!
والأخطر من هذا، أن الشباب الذي جهّله مبارك بتعليمه وإعلامه ووزير ثقافته، يسير ببلاهة خلف منافقي عصر مبارك أو مدعي معارضته، وكلهم يرفض الديمقراطية التي لا تأتي بهم، ويتهم الشعب بالجهل والانخداع لأنه لا يسير وراءهم، ويعلمون جيدا أن الحفاظ على مناصبهم وثرواتهم لا يمكن إلا في ظل دولة عسكرية قمعية، وأن الحرية والعدل يعنيان محاسبتهم وسجنهم والإتيان بمن هم أشرف وأكفأ منهم!

الأربعاء، 20 يوليو 2011

أدلة أخرى على أن حركة 6 إبريل مخترقة!

أدلة أخرى على أن حركة 6 إبريل مخترقة!

هذا الفيديو يحوي معلومات خطيرة عن بعض شباب 6 إبريل، وعلاقتهم بمنتظمات أمريكية مشبوهة، واعترافاتهم بحصولهم على تدريب في الخارج:
وهناك على الأقل اثنان من شباب 6 إبريل من بين الشباب الذين قابلوا هيلاري كلينتون عام 2009، ، هما باسم فتحي وأحمد عبد العزيز.. وقد اعترفت الحركة بهذا، وإن كانت نفت أن يكون هذا بعلمها:
السؤال هو: ماذا حدث لهذين الشخصين بعد هذا؟.. هل عاقبتهما الحركة أو فصلتهما؟.. وما دورهما الآن فيما يحدث في مصر؟.. ومن هم الخمسة عشر الآخرون، وإلى من ينتمون؟

الثلاثاء، 19 يوليو 2011

المـلهـمـــــة

المـلهـمـــــة


 
كلما جاءني طيفُها ... سالَ من ريشتي حَرفُها
إنني في الجَوَى ساهرٌ ساهدٌ والمُنى شَوفُها
آبدٌ في عذابيَ مُذْ كان عن موعدي خُلْفُها
حالمٌ والنجومُ كما عينُها، ثغرُها، أنفُها
جنةٌ غِبتُ عن حُسنِها، ظلَّ في مُهجتي عَرفُها
يا لها!.. إنني أكتوي لهفةً والحَيا عُرْفُها
روعةٌ حينَ صادفتُها، جاءَ من نظرةٍ حَتفُها
هالني حينَ قاربتُها بسمةٌٌ لَذةٌ رَشفُها!
مثلُ قيثارةٍ صوتُها، ضاحكٌ في المدى عَزفُها
وثمارٌ على خدِّها، أعجزَ المشتهي وصفُها
أينَ بينَ الوَرى مِثلُها؟!.. أوَمِن كونِنا صِنفُها؟!
ويلتي حينَ أحزنتُها!.. ليتَ في أضلُعي رَجفُها!
نسمةٌ ترتوي رقةً، جُرِّحَتْ والشذا نزفُها
لو كَوَى قلبَها لوعةٌ، كانَ في خافقي ضِعفُها
زهرةٌ والندى دمعُها، زادَها فِتنةً ضَعفُها
وسوسَ الشوقُ لي صابيا: ليتَ في طاقتي قَطفُها!
لَيتَني فارسٌ باطشٌ، فَخْرُ مَأثَرَتي خَطفُها!
لَيتَني كنتُ أخبرتُها أنني في الهوى إلْفُها
إنما يستغيثُ النُّهى لو رمى سَهْمَهُ طَرْفُها
تَنطفي في فمي كِلْمَـتي كُلَّما مَسّني خوفُها
ليتَها يَهتدي قلبُها أنني قَطَُّ لم أَجْـفُها
محمد حمدي غانم
18/7/2011

الاثنين، 18 يوليو 2011

مبارك ما زال يحكم مصر!!

مبارك ما زال يحكم مصر!!

بعد تبني المجلس العسكري لوضع وثيقة مبادئ فوق دستورية ليخسر بذلك تأييد 77% من الشعب المصري، تأكد لي أن مصر ما زالت تحكمها مؤسسة الأمن القومي بإدارة عمر سليمان أو تلاميذه، وما يحدث فعليا أنهم مستمرون في نفس سياسة اللعب على جميع الأطراف الداخلية والخارجية، واستخدام الدسائس للإيقاع بين المتنافسين، وعقد الصفقات مع الطامعين، وإشعال الصراع بين جميع الأطياف من أجل مكاسب لا ينال منها أحد شيئا في النهاية، وكل هذا على حساب تجاهل إرادة الشعب المصري وعدم الاهتمام بمشاكله وطموحاته.. وهذه هي السياسة هي التي دمرت مصر وضيعت مبارك في النهاية!!
فمحاولة إرضاء جميع الأطراف، لا تؤدي إلا إلى سخط جميع الأطراف، بسبب السياسة المائعة المتضاربة المشتتة، والتي لا تنجز أي شيء في النهاية.
لهذا أقول إن على المجلس العسكري أن يتخلص من سيطرة عقلية مبارك وعمر سليمان، ويدرك الأسباب التي أدت إلى قيام الثورة كي لا يكررها، ويبدأ في الانحياز لأغلبية الشعب.. وليبدأ بسؤال نفسه هذه الأسئلة إن لم يكن قد فعل بعد:
لماذا ثار الناس على مبارك؟.. ما السياسات الخاطئة التي كان يتبعها؟.. وما السياسات الصحيحة التي يجب تبنيها؟
وهل نفعت مبارك شعارات حرية المرأة؟.. وهل نفعه تشغيل النساء وتعطيل الشباب؟.. وهل نفعه تجهيل الناس وإفسادهم بالإعلام الفاحش والفن الهابط؟.. وهل نفعه نظام التعليم العبثي الحالي ومنافقة الناس بمجانية التعليم التي خرجت له العاطلين الذين أسقطوا حكمه؟.. وهل نفعه إقصاء الإسلاميين الشرفاء من ذوي الكفاءات، وتعيين اللصوص والمرتشين والفجار؟.. وهل نفعته معونات أمريكا وتقليص الصناعات العسكرية والتقنية؟
وعلى أي أساس وضع مبارك سياساته؟.. هل كان له هدف قومي، أم أنه كان يعمل بمنتهى الإخلاص لتدمير كل مؤسسات الدولة، ليخربها ويقعد على تلها هو وابنه من بعده؟
وألم يحن الأوان لنتخلص من كل هذه التركة المريضة، ونبدأ عصرا جديدا، بشرعية الأغلبية، وبهدي الإسلام وشريعته، وبالعودة إلى أخلاق المجتمع المصري وسماته الأصيلة، وبهدف إعادة بناء مصر على أسس سليمة، وليست شعارات علمانية مستوردة أو مفروضة علينا مع المعونات والقروض؟
إجابات هذه الأسئلة، هي التي ستوضح إن كانت مصر ستخرج من هذا المستنقع، أم ستغرق فيه نهائيا.

بمناسبة العنوان:
أين استقالة مبارك وعمر سليمان الرسمية؟.. ولمن قدماها؟.. ومن هو القائد الأعلى للقوات المسلحة حاليا؟.. ولماذا لم يعلن عن كل هذه القرارات في الصحيفة الرسمية للدولة؟

الأحد، 17 يوليو 2011

حكمة الحب الضائع!

غريبة هي الحياة: لم أتيقن أنها كانت تحبني إلا بعد أن أعلنت أنها صارت تكرهني!!
فعجبا لها، لماذا كانت غامضة جدا في حبها، وشديدة الوضوح في كرهها؟
فهل صارت الكراهية أقوى وأجلى من الحب في هذا العصر؟

كيف تصنع أمريكا عملاءها!

كيف تصنع أمريكا عملاءها!

هذا الفيديو لزيارة شباب مصريين لأمريكا عام 2009 ولقائهم بهيلاري كيلنتون، التي وصفتهم بأنهم ناشطون سياسيون يعملون من أجل نشر الديمقراطية وسيادة دولة القانون:
وفي الفيديو، تقول هيلاري كلينتون إن أوباما سيزور القاهرة الأسبوع التالي لإلقاء كلمته.. وهذا يعني أن هذا الفيديو قديم بالفعل منذ 2009.
هؤلاء العيال ماذا كانوا يفعلون في أمريكا، وبأي صفة؟.. وكم تلقوا تمويلا من أمريكا وفي أي مقابل؟ (اعترفت السفيرة الأمريكية أن أمريكا مولت مجموعات مصرية بأكثر من 45 مليون دولار مؤخرا لدعم الديمقراطية، وهو ما يعادل ربع مليار جنيه مصري)!!
وما أسماء هؤلاء الذين ظهروا في الفيديو، وما الحركات التي ينتمون إليها، لأن الأمر مقزز بالفعل، وفي غاية الخطورة، وكل واحد من هؤلاء الشباب مشروع مبارك جديد أشد خيانة وعمالة لأمريكا التي تقتل إخواننا المسلمين والعرب في أفغانستان والعراق، وتسلح إسرائيل وتحمي جرائمها ضد إخواننا الفلسطينيين!!

السبت، 16 يوليو 2011

ائتلاف مرشحي الرئاسة!

ائتلاف مرشحي الرئاسة!

أتمنى أن أرى جميع المرشحين للرئاسة موجودين معا في الحكومة القادمة.. مثلا: عمرو موسى رئيس، العوا نائب الرئيس، أيمن نور رئيس الوزراء، الشيخ أبو إسماعيل وزير الأوقاف، البسطويسي وزير العدل، أحمد شفيق وزير الداخلية، ، عبد الله الأشعل ويزر الخارجية، حمدين صباحي وزير التضامن الاجتماعي، عبد المنعم أبو الفتوح محافظ القاهرة... وهكذا.
هناك سبب هام لهذا المطلب، هو إعطاء مرشحي الرئاسة خبرة عملية بالعمل في الحكومة لمدة أربع سنوات، ليستطيعوا الترشح للرئاسة في المرة التالية، لأن النظام السابق منع كل المعارضين من تولي أي منصب عام، وبالتالي لا يوجد حاليا شخص لديه خبرة بالحكم إلا لو كان من نظام مبارك.. لهذا يبدو عمرو موسى الأنسب للرئاسة لفترة انتقالية، بشرط أن يتولى المرشحون الآخرون مناصب قيادية، تتيح لهم اكتساب ما ينقصهم من الخبرة، وتتيح للشعب المصري معرفتهم والحكم على أدائهم، ومعرفة إن كانوا يلتزمون بشعاراتهم الدعائية أم لا.
وهناك سبب آخر، هو ألا يستبد أي منهم بالسلطة، أو يتواطأ الجميع على سرقة الشعب وقمعه وتعذيبه.. يجب أن نتخلص من فكرة سيطرة الحزب الواحد.. لماذا يجب أن يكون جميع المسئولين من نفس العقلية ونفس الانتماء ونفس الفكر؟.. لماذا لا نتخلص من المركزية الشديدة والنمطية، ونعمل بمنهج التنافس، ونتيح للناس المقارنة بين التوجهات المختلفة، ونرى نتائج تطبيقها عمليا؟.. لماذا لا تفرز مصر أفضل ما فيها وأكفأ من فيها بغض النظر عن انتماءاتهم؟.. وفي النهاية كل هؤلاء سيحاسبون أمام مجلس الشعب، الذي سيكون أقوى جهة في مصر، بسبب عدم تكتل الحكومة ضده :)
ومن المهم أن تتوقف لهجة التخويف من الإسلاميين، وأن يستعين أي رئيس بالكفاءات منهم، لأن ما عطل مصر طوال العقود الماضية، هو استبداد قلة بلا شعبية بمناصب الحكم، وشعورها بالعزلة والخوف، مما دفعها إلى استخدام القمع والعنف ضد الشعب.. يجب أن تستفيد مصر من كل كفاءة متاحة، بغض النظر عن الانتماءات.. الأمن الحقيقي يبدأ من التنمية والتطور.. لا من الحفاظ على المناصب بقمع الأفكار المعارضة.
في المرحلة المقبلة، الكل يجب أن يعمل من أجل مصر لا لعداءات شخصية أو توجهات فكرية.. وفي المرحلة القادمة ستفرض جميع التيارات على بعضها لا محالة، فلو وصل الإسلاميون إلى السلطة، فسيجدون شرطة مبارك مفروضة عليهم، وسيكون عليهم التعامل مع إعلام علماني ومثقفين علمانيين من الصعب استبدالهم في يوم وليلة، لعدم وجود كوادر بديلة.. ولو وصل علماني إلى السلطة، فسيجد في وجهه مجلس شعب إسلاميا قويا.. يعني في كل الأحوال الجميع مضطرون إلى التعايش بدلا من الدخول في صدامات مدمرة.
وميزة هذه الفكرة، أنها ستكسر الاحتكار العلماني للحكم وكل مناصب الدولة، لكن بدون تسليم الحكم للإسلاميين دفعة واحدة، بما ينقصهم من خبرة عملية سابقة في الحكم، وبما سيفتحونه على أنفسهم وعلينا من مواجهات في الداخل والخارج لو تولوا حكم مصر في هذه الظروف.
أتمنى أن يطلق عمرو موسى هذه المبادرة، ويتحد مع كل المرشحين لتنفيذها باعتباره مرشح الرئاسة وهم مستشاروه وفريق عمله وبرنامجه الانتخابي، فيجمع بذلك كل الكفاءات في صفه، ويضم كل مؤيديهم إليه، كما فعل أوباما حينما وضع هيلاري كلينتون وزيرة خارجيته بعد أن كانت مرشحة منافسة في الحزب على الرئاسة.. وأظن معظم المرشحين سيقبلون بهذه الفكرة، لأن حظوظهم في الفوز ضئيلة.. وبهذا سيكوّنون معا كتلة قوية ضد البرادعي، وسيحصل (ائتلافهم) على أغلبية كاسحة من أصوات الشعب المصري وعلى دعم الجيش، ونضمن لمصر انتقالا آمنا للسلطة، وتدريبا عمليا للمرشحين يؤهلهم للترشح لحكم مصر في الدورة التالية.
أرجو ممن يملك وسيلة، أن يوصل هذه الفكرة لعمرو موسى وباقي المرشحين.

الجمعة، 15 يوليو 2011

حزين

دلليني إنني طفلٌ حزينْ

السيادة لمن يمنحنا المعونات وليست للشعب!!

عفوا: السيادة لمن يمنحنا المعونات وليست للشعب!!

لا يقدر الكثيرون حجم الانهيار الذي وصلت إليه مصر، فنحن مدينون بترليون و200 مليار جنيه كما صرح بذلك وزير المالية، فوائدها سنويا تتجاوز 100 مليار جنيه، لهذا نحن دائما في حاجة ملحة لكل المعونات الممكنة.. كان هذا قبل الثورة، وزاد سوءا بعد الثورة بسبب الفوضى وتوقف السياحة وإضرابات عمال الشركات وانهيارات البورصة وهروب المستثمرين العرب والأجانب، وعودة المصريين من ليبيا، والنقود التي ستنفقها الشرطة لتعويض خسائرها من الأقسام والمعدات ومحاولة استعادة الأمن.
والكل يعلم أننا نأخذ معونات مالية وعسكرية من أمريكا وقروضا من صندوق النقد، إضافة إلى جولة التسول التي قام بها عصام شرف في الخليج وأوروبا!!.. من الطبيعي جدا بعد هذا أن نصرح أن أمن الخليج خط أخمر، ويقول وزير الخارجية الجديد إن السعودية هي الشقيقة الكبرى لمصر!! (ماذا تكون أمريكا إذن؟!!!)
ومن الطبيعي أيضا أن نستمر في سياسة الغلاسة على معبر رفح، ومهاجمة حزب الله والترحيب بقرار المحكمة الدولية الذي يتهم أعضاء من حزب الله بقتل الحريري!!
ومن الطبيعي أن ننفذ أي توجيهات أمريكية بشأن الانتخابات والدستور والإعلام وما شابه، ونتغاضى عن النقود التي تدفعها أمريكا علنا لجمعيات مشبوهة في مصر تحت مسمى دعم الديمقراطية وهي في الحقيقة لنشر الفوضى في مصر وتجنيد العملاء!!
باختصار: من لا يملك قوته، لا يملك قراره.. ومبارك لم يكن فلتة، ورحيله لا يعني تغير أي شيء في سياسة مصر ولا يضمن أي حل عاجل لمشاكلها المعقدة، فنحن دولة بلا تعليم ولا صناعة ولا زراعة، وشعبنا لا يعمل ولا ينتج شيئا!!
وهؤلاء الشباب الذين يصيحون الآن في الميادين، لو تم تجنيدهم في أي مشروع قومي عملاق سيغيرون سياسة مصر تغييرا جذريا بدون حتى أن يطلبوا هذا!!
وفي النهاية، أتوقع أن المجلس العسكري لن يسلم مصر إلا إلى رجل عسكري يقدر حجم الخطر الدائم الذي تسببه لنا إسرائيل، التي غرسها الغرب هنا من أجل هدف واحد: وهو منع قيام أي نهضة عربية أو وحدة إسلامية، واستنزاف الدول العربية في حروب دائمة وسباق تسلح لا يتوقف.. وفي الغالب سيكون أحمد شفيق هو اختيار الجيش، ولم يخف على أحد جلوسه مع المشير في حفل تخرج القوات الجوية.. فإن حدث وسلم الجيش السلطة لرجل مدني فسيكون عمرو موسى، باعتباره رجلا مخضرما يدرك وضع مصر ويفهم أبعاد اللعبة.
أما مجلس الشعب القادم فسيكون متوازنا كما أخبرنا ممدوح شاهين في المؤتمر الصحفي.. يعني لا ديمقراطية ولا صندوق.. كل شيء سيتم ضبطه بالورقة والقلم في القوائم الانتخابية!!.. وسيضطر الإخوان للموافقة على هذا، لأنهم يعرفون كل هذه المشاكل والمخاطر، وسيرضون بالمتاح.. أما السلفيون، فيمكن حل بعض أحزابهم قبل الانتخابات باعتبارها أحزابا دينية، أو توريطهم في أي فتنة من نوعية "عايز أختي" واعتبارهم متطرفين!!
ومع مرور الوقت، سنجد أنفسنا نعيد إنتاج نفس مشاكل النظام القديم.. ببساطة لأننا شعب قام مبارك بتجهيله وإفساده.. شعب يريد فرض أحلامه الرومانسية في لمح البصر بالصياح في الميادين دون أن يقدر الواقع والممكن ودون أي تخطيط علمي أو عملي.. شعب يريد رواتب أعلى وحياة أهنأ بدون أن يعمل!
فليتنا كنا كشعب اليابان، الذي يتكلم قليلا ويعمل كثيرا، ولم يركن إلى البكاء والعويل بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية وضربها بقنبلتين نوويتين، بل تعلم وعمل وأنتج وقفز إلى الأعلى بسرعة كبيرة.. وها هو بعد كارثة الزلزال والتسونامي والتسرب النووي (كارثة من طراز 3×1) يتبرع كل مواطن منه بساعتين إضافيتين من العمل يوميا لزيادة الإنتاج لتعويض الخسائر، ويتطوع عجائزه للعمل في إصلاح المفاعل المتضرر حتى لا يتأذى الشباب بالإشعاع، ويواصل المشردون الذين دمرت بيوتهم، حياتهم بشكل طبيعي داخل الصالات الرياضية التي تم إيواؤهم فيها، فيحولونها إلى مدارس لتعليم أبنائهم.. اليابانيون شعب لا يملك وقتا لتضييعه، ولا توجد كارثة أقوى من عزيمته، ولا يتظاهر ليطلب من أحد إطعامه أو رفع رواتبه وهو لا ينتج شيئا.. فأين نحن منهم الآن؟.. وما الذي تغير فينا بعد الثورة؟
تريدون رأيي: السيادة في مصر ستظل دائما لمن يمنحنا المعونات والقروض، ولمن نستورد منه طعامنا ودواءنا وسياراتنا وطائراتنا ووقودنا وأدواتنا الصناعية والتقنية  وأسلحتنا، وليس للشعب الكسول المستهلك غير المنتج، مهما صرخ في الميادين، ومهما وضع أوراقا في الصناديق!
الدول العزيزة يصنعها شعب منتج.
لهذا أقول إن تحرر مصر وتقدمها يبدآن من داخل كل إنسان فينا.. بأن يستثمر وقته ليثقف نفسه، ويطور مهاراته، ويؤدي عمله بضمير، ويربي أبناءه تربية أفضل، ويتخلص من فكرة أن أهم شيء هو منحهم شهادة جامعية ليكونوا عاطلين، وبدلا من هذا يعلمهم حرفة إنتاجية تنفعهم وتنفع الناس.
لماذا يُدخل الناس أبناءهم كلية مثل كلية الآداب إلى اليوم، وهي كلية لا وظيفة لخريجيها في مصر؟.. لماذا لا يدخلونهم التعليم الفني والمعاهد الصناعية بدلا من ذلك؟
لماذا لا يستثمر الناس أموالهم في إنشاء المصانع والشركات؟
لماذا ينفق العائدون من الخليج أموالهم في شراء الأرض الزراعية والبناء عليها لقتلنا جوعا، بدلا من أن يذهبوا لبناء مصنع على أرض رملية، فيعمروا ما حوله ويشغلوا الشباب، أو يزرعوا قطعة أرض صحراوية فيطعمونا من خيرها؟
حرية الوطن تبدأ من تغير سلوك الفرد، ورغبته في العمل لإعلاء شأن وطنه، وليس بالمطالبة بزيادة الأجور، ورفع الموازنة، وما إلى ذلك.
وأرى أن نبدأ العمل من خلال مؤسسات المجتمع المدني، لعمل مشاريع قومية يفتح الباب فيها لمساهمات المصريين.. الحكومة وحدها لن تغير مصر.. يجب أن يكون هناك دور للشعب في هذا.. وقديما كنا نقول إن مبارك وعصابته يعرقلون كل الجهود ويفرضون الرشاوى ويسرقون الناتج.. الآن زال كل هذا، فعلينا أن نبدأ العمل.
باختصار:
تغيير الحكومات وحده لن يغير مصر.. يجب أن نتغير نحن أيضا.



الخميس، 14 يوليو 2011

جحود

جـحــــــود

وكم علّمتُها نظمَ القوافي ... وحينَ أتَتْ بقافيةٍ هَجَـتْني!
وكم دلّلتُها شِعرًا، فلما  ... غَضِبْتُ، فمُرَّ نِقمتِها سَقَتني!!
وكم آويتُها في دِفءِ قلبي ... وكم لثلوجِ حرماني نفَتْني
لها قلبٌ كمثلِ الصخرِ يقسو ... به في عنفِ غَضْبتِها رَمَتني!

محمد حمدي غانم

بدء تطهير الداخلية

أحال اللواء منصور العيسوى 505 لواءات، و82 عميدا من وزارة الداخلية إلى التقاعد.. وأظن هذا أقصى ما يستطيع عمله في جهاز الشرطة حاليا دون تدميره.. لاحظوا أن خروج هذا العدد من الرتب الكبيرة قد يحولهم إلى صف الفلول، وهذا يعني أن الشرطة يجب أن تراقب تحركاتهم وهواتفهم، وربما يجب أن تضعهم قيد الإقامة الجبرية لفترة.. وهذا يعني استهلاك جزء كبير من مصادر الشرطة لمجرد الحذر من ردة فعل هؤلاء.. حاولوا تقدير صعوبة الموقف.
وأرجو ألا تحدث أي فتنة في الأيام القادمة ردا على هذا القرار، كما عودنا الفلول في كل القرارات السابقة!

الأربعاء، 13 يوليو 2011

دعوة للتصالح مع الشرطة

اذهبوا فأنتم الطلقاء
قالها الرسول لكفار مكة الذين عذبوا أصحابه وقتلوهم، فلماذا لا نقولها للشرطة؟
ما أحوجنا إلى الصفح عند المقدرة

كل إنسان في مصر الآن يطالب بالثأر للشهداء، حتى لو لم يكن يعرفهم، أو يعرف ملابسات موتهم.. ومن رأيي أن ولي الأمر وولي الدم هما فقط المسئولان عن القصاص، وليس لأحد آخر التدخل، فكل الفتن تبدأ بمثل هذه الذرائع، ومن أجل الثأر للشهداء، قد يسقط المزيد من الشهداء في صدامات بين المواطنين والمجندين في الجيش والشرطة، فيزيد الثأر ويزيد القتل وهكذا إلى ما لا نهاية.
في الثورات هناك مسار من اثنين: إما أن تكون ثورة دموية ويبدأ الانتقام العشوائي وقتل كل أعوان النظام السابق وذبحهم بدون محاكمات، وإما أن تكون ثورة سلمية تعاقب الرموز وتتصالح مع من عداهم، وهذا هو ما يناسب ديننا، وما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل مكة حينما قال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء، وهم من قتلوا أصحابه وأقاربه وعذبوهم وحاربوهم وطردوهم من ديارهم وأخذوا أموالهم.. أي أنه نفس وضع نظام مبارك وزيادة عليه الكفر!!
فلماذا لم يطبق الرسول صلى الله عليه وسلم حد القصاص وحد الحرابة على أهل مكة؟.. هل كانت دماء أصحابه رخيصة؟
من وجهة نظري ـ وأرجو أن يصححني أهل العلم ـ أن أحداث الفتن والثورات والحروب تختلف جذريا عن حالات القتل الفردية، والجنود الذين يوجهون لقل الناس ينفذون أوامر عسكرية، فهم لا يقتلون بنية القتل العمد، وكثير منهم مغلوبون على أمرهم، ويمكن تصفيتهم في الحال إن قاموا بعصيان الأوامر (وقد رأينا هذا يحدث في ليبيا وسوريا بالمناسبة).. كما أننا نعلم جيدا أن رجال الشرطة تعرضوا لغسيل مخ مكثف طوال ثلاثين عاما، لإقناعهم بأن التيارات الإسلامية هي جماعات إرهابية معادية للوطن، وهي المسئولة عن قتل السادات والعنف الذي حدث في التسعينيات، ولو تركوهم فسيغتالون كل قيادات الدولة، ولو حكموا الدولة فسيزجون بنا في حرب مع إسرائيل تدمر مصر!!.. وكل هذه الحجج يقتنع بها الكثيرون من العامة والمثقفين بالفعل!!.. ولعلكم تذكرون أن كل تصريحات الحكومة ووزارة الداخلية أثناء الثورة كانت تؤكد أن الإخوان المسلمين هم من يقف وراء هذه الأحداث، وهذه رسالة لرجال الشرطة للعمل بمنتهى الإخلاص للقضاء عليهم لحماية مصر!!
وعلى الناحية الأخرى، أحرق الثوار عربات الشرطة وأقسامها وقتلوا بعض المجندين والضباط.. فلماذا لا نعاقبهم بدورهم على هذا؟.. أليست هذه جرائم؟.. ألم يخرجوا عن الدستور والقانون أصلا حينما طالبوا بإسقاط النظام، وهي جريمة يعاقب عليها القانون؟.. فمن من الطرفين على حق: من يحارب الدولة أم من يدافع عنها؟.. ببساطة: الطرف المنتصر هو الذي يعتبر نفسه بطلا، ويعتبر الطرف الآخر مجرما، ولو فشلت هذه الثورة لرأينا قادة المعارضة والإخوان يتأرجحون الآن على المشانق (ما عدا البرادعي طبعا لأنه أول من سيهرب إلى الخارج)!!
لقد كنت في أشد الغضب أثناء الثورة وهاجمت المجرمين الذين قتلوا الثوار، وطالبت بالقصاص ممن أمر بذلك وممن نفذه.. لكن الآن حينما أنظر للصورة من بعيد وأفكر بروية، أرى الكثير من المخاطر في الأمر:
فالانتقام الجماعي يولد المشاكل ولا يحلها، لأن كل واحد ممن سنحاكمهم له أسرة وأهل وأصدقاء وتلاميذ تربوا على يده، وكثرة القتل والسجن ستوغر صدورهم وتحدث شرخا في المجتمع، وتترك أحقادا لعقدين قادمين أو ثلاثة.. كما أننا جميعا سنتحمل نفقات إعالة أسر كل هؤلاء من ميزانية الدولة.
كما أن محاسبة الضباط الذين نفذوا القتل ستجر وراءها كل القيادات العليا والوسيطة التي أصدرت الأوامر ونقلتها إليهم..كل أمين شرطة وقناص وضابط أطلق النار سيقول تلقيت أمرا من رئيسي فلان.. ورئيسه فلان سيقول تلقيت أمرا من رئيسي فلان.. وسيظل الأمر يتصاعد إلى أن يصل إلى وزير الداخلية.. وهذا معناه أن كل قيادات الشرطة العليا والوسيطة ستحاكم.. وهنا أمامنا احتمالان:
الأول: أن تبرئهم المحكمة وتلقي اللوم على حبيب العادلي وحده (ومعه مبارك)، باعتبار أن كل من تلقى أمرا كان يلتزم بالطاعة العسكرية وقوانين الشرطة.. أنا أرجح هذا الاحتمال.
الثاني: أن تحكم المحكمة على عدة آلاف من البشر بالإعدام.. وهذا لا يمكن تنفيذه عمليا، لأننا في هذه الحالة سنحاول إعدام جهاز أمني مسلح وسندمر هيكل جهاز الشرطة!!.. فمن الذي سيطبق القانون على الشرطة؟.. هل سيدخل الجيش في حرب مع الشرطة؟.. وهل سينتظر الضباط الموت في سلام، ومعهم أسلحة وبلطجية وحزب واطي منحل ورجال أعمال لصوص، وأمناء شرطة ومخبرون، وضباط أمن دولة، وأسرار تدين كل رموز مصر؟!!.. وألن يصحب ذلك حالات تمرد وعصيان وأعمال انتقامية واستقالات جماعية من الضباط؟.. وألن يؤدي هذا إلى عزوف الشباب عن دخول هذا جهاز الشرطة، باعتباره عدوا للشعب ومن يدخله معرض للإهانة من الناس، والقتل من البلطجية، والإعدام إن نفذ الأمر بضرب النار!!
أظن أن المجلس العسكري يقدر كل هذه التبعات والمخاطر، ويعرف أنه إن قرر معاقبة رجال الشرطة، فسيدخل في حرب معهم ومع باقي عصابة مبارك، وهي حرب ستدمر الدولة بالتأكيد!!
لكل هذا أرى أن معاقبة رموز الفساد والتصالح من رجال الشرطة هو الحل الوحيد المتاح.. هذه المصالحة تتضمن اعترافهم بذنوبهم واعتذارهم لأسر الشهداء، ودفع الدية، وتحويلهم إلى أعمال إدارية بحيث لا يتعاملون مع المواطنين أو يحملون السلاح مرة أخرى.. لكن مع محاكمة كل من يثبت تورطه في قضايا فساد أخرى، فهذه جرائم ناتجة عن غياب الضمير، وتختلف تماما عن تنفيذ أمر عسكري بإطلاق النار.
وقد لفت مقال للصديق عمرو علي، نظري إلى أن الفتنة الكبرى بين الصحابة في عهد سيدنا علي كانت بسبب مطالبة فريق من الصحابة بالثأر من قتلة عثمان.. وبسبب هذا الطلب الذي يبدو مشروعا، تم الخروج على خليفة راشد، ونشبت حرب أهلية، انتهت بقتل ابن عم رسول الله وزوج ابنته، وكان من تداعياتها قتل حفيدي الرسول، ومئات من الصحابة، وظهور الشيعة والخوارج والمعتزلة وعشرات الفرق الضالة، ومن يومها إلى الآن قتل ملايين المسلمين في حروب عبثية، وما زال الشيعة إلى اليوم يطالبون بالثأر لدم الحسين، وكأننا نحن من قتله!!
مثل هذه الدعوات ظاهرها براق، وباطنها الخلاق والشقاق والنفاق، وتؤدي إلى الحروب الأهلية والقتل بالجملة وتمزيق المجتمع.
لهذا أخلص إلى نفس ما خلص إليه الصديق عمرو علي: يجب أن نرفع شعار "الدولة أولا" وليس "العدل أولا"، لأن الدولة هي التي تقيم العدل، بينما يهدره ويهينه تناحر الفرق المتاجرة بدم الشهداء بهدف الوصول إلى السلطة.
من المهم أن نقدر حجم المخاطرة عند معاقبة جهاز أمني مسلح كالشرطة، وأرى أن من الحكمة كسب الشرطة إلى صف الثورة، بدلا من دفعها إلى صف أعداء الثورة وهم كثيرون بما يكفي.
يجب ألا تجرنا الرغبة في الانتقام لألف شهيد، إلى قتل مئات الآلاف من الأبرياء، وتدمير وطن يعيش فيه أكثر من 80 مليون إنسان!.. ففي النهاية تظل مصر أكبر من الجميع، وإن كان من ماتوا شهداء حقا ونحسبهم كذلك بإذن الله، فهم لم يموتوا ليجعلونا نتقاتل بسببهم وننشر الفوضى ونعطل مصالح الناس، وإنما ماتوا ليجعلوا مصر أفضل وأقوى وأعز.
وفي النهاية هذا رأيي في هذه القضية الشائكة والله أعلم.. وأنا مقدر تماما لمشاعر أهالي شهداء الثورة، وشهداء ما قبل الثورة.. لكني أخشى أن يصير في كل بيت شهيد إن حدثت صدامات دموية وانهارت الدولة.

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

تأجيل الانتخابات بالاستغفال!!

تأجيل الانتخابات بالاستغفال!!

في المؤتمر الصحفي الذي عقده اثنان من أعضاء المجلس العسكري اليوم الثلاثاء، تم الإعلان عن أن بدء إجراءات الانتخاب سيكون في الموعد المحدد في 30 سبتمبر.. وتم الإيضاح بأن هذا يعني فتح باب الترشيح، وليس الاقتراع!!.. يعني أمامنا شهران أو ثلاثة بعد هذا الموعد على إجراء الانتخابات الفعلية!!.. وهكذا تم تأجيل الانتخابات التي كان مقررا لها شهر 6 عندما ذهبنا إلى الاستفتاء، إلى شهر 9 في الإعلان الدستوري، ثم إلى شهر 12 بهذا التفسير الجديد، ومن هنا إلى شهر 12 الله أعلم ماذا سيحدث!!
لقد توقعت كل هذا منذ أن وطئت هيلاري كلينتون أرض مصر قبل الاستفتاء، لأن كل التصريحات الغربية كانت ضد إجراء أي انتخابات مبكرة في مصر، حتى يعطوا الفرصة لمخابراتهم للعمل في مصر وضرب الثورة، أو تسليمها إلى عملائهم بعد إيجاد وسيلة للتخلص من شعبية التيار الإسلامي!!
كما أن إطالة هذه الفترة الانتقالية سيجعل فرص الفوضى أكبر حتى بدون أي تدخل خارجي، لأن كل من يريد أن يفرض رأيه على الحكومة سيدعي أنه يمثل الثورة وينزل إلى الميدان ليحصل على مرسوم بقانون على مقاسه!!.. الانتخابات يجب أن تتم غدا لا بعد غد، لنعرف بوضوح حجم كل فصيل في الشارع، ومن منهم يمثل الشعب، ومن منهم لا يمثل حتى نفسه!

مسرحية البالون.. ودستور يحيى الجمل!!

مسرحية البالون.. ودستور يحيى الجمل!!

هل هناك خيط ما يربط هذه الأحداث معا:
-       اعتصام لبعض أسر الشهداء أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون.
-       حفل تكريم لبعض أسر الشهداء في مسرح البالون، تعده مؤسسة خيرية.
-  بلطجية يهجمون على المسرح وآخرون يحاولون نقل أهالي الشهداء من أمام مبنى التلفزيون إلى مسرح البالون.
-  شباب غاضب ينزل إلى ميدان التحرير، وبلطجية يهجمون على وزارة الداخلية، وسيارات مجهولة تنقل كسر رخام لرشقه على المتظاهرين والشرطة، واشتباكات بين الشرطة والشباب.
-  الإفراج عن الضباط الذين يحاكمون بتهمة قتل الثوار بكفالة في توق5يت عجيب من نوعه، رغم أن هذه المحاكمات تؤجل منذ شهور!!
-  مليونية في التحرير يوم الجمعة للمطالبة بمحاكمة قتلة الثوار، تتخللها مطالب مشبوهة بإسقاط المجلس العسكري.
-  الوفاق الوطني ينهي عمله ويوصي بإعلان دستوري فيه المبادئ الدستورية وضعها يحيى الجمل وكلابه رغما عن أنفنا، والمجلس العسكري ينوه عن إعلان دستوري قادم.
-  عصام شرف يعلن عن حركة وزارية وحركة محافظين، وتوقع بإقالة يحي الجمل بعد أن أنهى مهمته!! (والعجيب أن مثيري الفتنة يهاجمون الآن كل ما أعلنه من قرارات، وكأن الهدف هو الاعتراض بهدف التهييج)!!
أظن أن المسرحية بدأت تتضح تماما، وأن كل هذا الغبار يهدف للتغطية على الانقلاب على الاستفتاء، وفرض دستور يحيى الجمل علينا، والذي سيكون ملزما لمن يضع الدستور بعد ذلك، مع أنهم قالوا في البداية إنهم يضعون دستورا استرشاديا وليس ملزما!!
وطبعا القوى المشبوهة التي تصعد الأمور الآن، ستهلل لإعلان المبادئ فوق الدستورية وتنسحب من الميادين!
أرجو أن أكون مخطئا وألا تصح هذه الاستنتاجات، لأن هذه لعبة خطيرة للغاية، فإثارة الناس أمر سهل، لكن تهدئتهم بعد ذلك أمر ليس بهذه السهولة.. ومن نزلوا إلى الميادين الآن من أسر الشهداء والمتعاطفين معهم لن يعودوا إلى بيوتهم بإعلان دستوري، بل الأسوأ أن هذا الإعلان قد يستفز الأغلبية التي صوتت بنعم في الاستفتاء مما يجعلها تنزل إلى الميادين بدورها، وتبدأ الاشتباكات بين المؤيدين والمعارضين، وهي بداية الفوضى التي أحذر منها منذ أن بدأت فتنة الدستور أولا!
أرجو مخلصا أن أكون مخطئا، لأن ما يحدث الآن لا يبشر بخير.

الاثنين، 11 يوليو 2011

انتحار ثورة

ما يحدث الآن في ميدان التحرير تشويه للثورة، وسيؤدي في أقرب وقت إلى صدامات مع المتضررين من الموظفين والسائقين، وأصحاب الشركات والمكاتب والسكان المجاورين للميدان، إضافة إلى المواطنين المتعطلة مصالحهم من المتعاملين مع مجمع التحرير وهم بعشرات الآلاف.
هذه بلطجة وتعدٍّ على حقوق المواطنين المصريين وتعطيل لمصالحنا، وليس اعتصاما سليما.

الأحد، 10 يوليو 2011

الثورة الفاضحة!

الثورة الفاضحة!

من مفارقات ثورة 25 يناير، أن العلمانيين الذين صدعونا بأنهم مثال الديمقراطية والداعين إلى دولة القانون والمؤسسات واحترام النظام العام، هم الآن الذين ينقلبون على إرادة الأغلبية في الاستفتاء الأخير ويرغبون لو بُوعد بينهم وبين الانتخابات كبعد السماء عن الأرض، ويفتعلون الفوضى في الشوارع لأي سبب، ويواجهون الشرطة والجيش في استفزازات مستمرة.
بينما الإسلاميون الذين أفزعنا منهم مبارك لثلاثين عاما بأنهم سينشرون الرعب في الشوارع وينقلبون على سلطة الدولة ويفرضون أفكارهم على الناس بالعنف والإرهاب، منهمكون الآن في تكوين أحزاب سياسية، ويدعمون الحكومة والجيش، ويلتزمون بالقانون، ويرفضون الخروج في أي مظاهرات غير واضحة الهدف تسبب الفوضى والفتنة!
لقد عرت ثورة 25 يناير الجميع على الملأ!

السبت، 9 يوليو 2011

الثورة على الثورة

الثورة على الثورة

ما زالت الفئة المصرة على الانقلاب على إرادة أغلبية شعب مصر، تعمل على إثارة الفتن والفوضى وتسعى إلى تدمير الدولة.. ففي جمعة الثورة أولا وعلى خلاف المطالب المتفق عليها، هتف بعض المجرمين بإسقاط المشير والمجلس العسكري، وهذا معناه أنهم عادوا مرة أخرى للدعوة إلى تسليم مصر لمجلس مدني غير منتخب يشكلونه على هواهم، ليمنعوا الانتخابات الحرة التي طال انتظارنا لها، ويفرضوا علينا استبدادا وقمعا أسوأ مما كان يفرضه مبارك، ويدخلونا في نفق مظلم من الصراع على السلطة والاغتيالات السياسية والحروب الدمية بين الأحزاب والعصبيات، بينما لا يفصلنا سوى شهرين عن صندوق الانتخاب.. ألا يستطيعون الصبر على المشير إلى نهاية العام حتى يسلم السلطة بطريقة شرعية لرئيس منتخب؟.. أم أنهم يعلمون جيدا أن رياح الحرية ستكنسهم من مصر كنسا، لأنهم مكروهون شعبيا؟!
لقد قرأت هذا المقطع المخيف في مقال سابق للدكتور محمد عباس:
ورغم أني أرى أن هذه محاولة يهودية بأثر رجعي لتشويه ثورة 25 يناير وتشكيك الناس فيها، إلا أن هذا ما ذكروه يصلح أن نقوله بحذافيره عما يسميه البعض بالثورة الثانية، والتي أسميها أنا الثورة على الثورة والجيش والشعب.. هذا هو النص:
يظهر موقع إسرائيلي اسمه موقع "فيلكا إسرائيل" جزءا من التخطيط الإسرائيلي الأمريكي للتدخل في الثورات العربية.
إن الخطة تعتمد "استراتيجياً" على استغلال رغبة الناس المشروعة في الحرية والكرامة والتخلص من الفساد وتحويل رغبات الناس إلى فوضى عبر إقناع الناس أن طريق الإصلاح من داخل النظام مغلق وان الحل هو ثورة شاملة.وذلك عبر إنشاء خمسة أنواع من الشبكات :
1- شبكة "الوقود" : من شباب متعلم وعاطل عن العمل ثم ربطهم بطريقة غير مركزية.
2 - شبكة "البلطجية" من خارجين عن القانون وأصحاب جرائم كبيرة من المناطق النائية، ويفضل غير السوريين.
3 - شبكة "الطائفيين العرقيين" من شباب محدود التعليم، من كل طائفة أو عرقية مع تحت سن 22 سنة.
4 – شبكة "الإعلاميين" من قادة مؤسسات المجتمع المدني الممولة أوروبيا وليس أمريكيا.
5- شبكة "رأس المال" من التجار وأصحاب الشركات والبنوك والمراكز التجارية
وعن طريقة استخدام الشبكات، والربط بينها، تقول الخطة:
يتم استغلال طموح الشباب في الشبكة الأولى (شبكة الوقود) عبر عبارات جذابة و استغلال قدرات أعضاء الشبكة الثانية (شبكة البلطجية) عبر: أعمال القتل المحترفة و إحراق الأبنية العامة بشكل سريع وباستخدام مواد سريعة الاشتعال.والتدريب على اختراق السجون والمراكز الشرطية وأبنية الأمن.
ويتم استغلال أعضاء الشبكة الثالثة (شبكة الطائفيين العرقيين) عبر: شحن مشاعرهم  استغلال صغر سنهم وقلة معرفتهم بالتاريخ والجغرافيا وإيصالهم إلى حافة الاستعداد لأي شيء.
كما يتم توظيف وتطوير قدرات الشبكة الرابعة (شبكة الإعلاميين) على قيادة الناس (الرأي العام) عبر:
- تمكينهم من التواصل مع أجهزة الإعلام
- تسويقهم كأشخاص وطنيين يدعون إلى المجتمع المدني.
- إعداد كوادر مدربة على التقنيات الإعلامية الحديثة كالمدونات والانترنت تخدم هؤلاء في التواصل مع الجمهور.
- عقد اجتماعات معهم بشكل دوري وتوحيد جهدهم
أما الشبكة الخامسة (شبكة رؤوس الأموال)، فيتم استغلال خوفهم على مالهم وكونهم من أهالي المدينة، بحيث يجب تثبيت ما يلي:
- ربط التجار بمسئولين تجاريين في السفارات الأوروبية تحت ستار العلاقات التجارية.
- اختراقهم بواسطة علاقات جنسية يتم تصويرها لابتزازهم بها لاحقا.
واحتوت الخطة، في فصلها "التنفيذي" على سيناريوهات عدة، وتفاصيل دقيقة لكيفية البدء والتحرك، واستغلال الشبكات، وطريقة التحرك.
- عندما يبدأ التحرك في الشارع يجب وبأقصى سرعة إثارة الناس وتحويل المطالب العادلة إلى مطالب أعلى سقفا هي إسقاط النظام وتنفيذ ما يلي:
- إدخال الشبكة الثانية "شبكة البلطجية" إلى المسرح فورا لمهاجمة كل من المتظاهرين والأمن.
- إدخال الشبكة الرابعة (الإعلاميين والمأمول عندهم أن سينقسم الجيش وتنهار أجهزة الأمن وتنهار الدولة.

صفحة الشاعر