المتابعون للمدونة

الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

التنسيق بين الإسلاميين واجب

لا مشكلة في تنافس الحرية والعدالة مع النور على القوائم، ففي النهاية لا أصوات تضيع، ومجموع ما يحصلان عليه هو في صالح الكتلة الإسلامية.
لكن ما يغيظ حقا، هو تنافس الحزبين على المقاعد الفردية، مما يعمل على تكسير الأصوات، والسماح لمرشحين من الفلول وأحزاب أخرى بالفوز.
لهذا أرجو تلافي هذا الخطأ في المرحلتين القادمتين، بالتنسيق بين الحزبين، بأن يسحب أحدهما مرشح العمال ويسحب الآخر مرشح الفئات، وبهذا يستطيع أنصار الحزبين التصويت لمرشحي الفردي ككتلة واحدة، وتصير فرصة فوزهما مضمونة بإذن الله.
أرجو نقل هذه الفكرة لمن تعرفونه من الحزبين.

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

انزواء

ليتني نلت معشار حبكِ له، إذن لكنتُ أسعد رجل في العالم!
إنني أعترف بالهزيمة.

ديمقراطية!!

ديمقراطية!!

في الانتخابات الدائرة حاليا، إذا كنت تختار مرشحا فرديا مستقلا، فعليك أن تعرفه شخصيا وتعرف سيرته ورؤيته وبرنامجه وقدرته على تنفيذه.. نظرا لأن هذا مستحيل بالنسبة لي (وأظنه كذلك لمعظم الشعب المصري بسبب اتساع الدوائر وكثرة المرشحين) فلم أختر أي مرشح مستقل، وبدلا من هذا اخترت مرشحين فرديين حزبيين، بناء على ثقتي في الأحزاب التي ينتمون إليها.. وهذا يترك للحزب مسئولية اختيار وفحص مرشحيه، لأنهم لو لم يؤدوا الأداء الأمثل، فسيخسر الحزب ثقتنا فيه في الدورة التالية.
في الحقيقة النظام الديمقراطي نظام محاولة وخطأ، ولا يوجد فيه أي معايير لضمان جودة الاختيار مسبقا، لكنه يضمن التخلص من الاختيار الخاطئ فيما بعد (لهذا أتى الشعب الأمريكي الجاهل الغبي بجورج بوش مرتين ليدمر العالم ويخرب اقتصاد أمريكا وأوروبا ويهدينا الثورات العربية كنتيجة).. ولدي الكثير من الاقتراحات لحل مثل هذه المعضلة بتطعيم النظام الجماهيري بضوابط نخبوية مسبقة لضمان حسن الاختيار من المنبع، لكن المشكلة أن النخبة المثقفة لدينا واقعة في هوى الغرب ولا يمكن بحال أن تجرؤ على ابتكار شيء لم يفعله الغرب!

حلوى مكشوفة!

الفتاة التي تنشر مشاعرها على الملأ، لا تختلف في شيء عن الفتاة التي تنشر ملابسها الداخلية في ميدان عام، فتُطمع فيها ذئاب الشوارع وتُغري بها كل مراهق جائع!
الستر أولى بالمرأة في كل شيء.

صراع

كلما قررتُ غاضبا أن أنساكِ، وجدتُ نفسي أكتب لكِ واحدة من أجمل قصائدي!
لم أكن أريد الشعر..
كنت أريدكِ أنتِ!
فأين أنتِ؟

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

صباح جميل لمصر كلها..
وضعت صوتي في الانتخابات، والجيش ينظم الأمور بشكل رائع، والناس مقبلة ومتفائلة.. وربنا يتم الأمور على خير.

سـأحب امرأة غيرك!

سـأحب امرأة غيرك !

أُعلنُكِ بأني
سوفَ أحبُّ امرأةً أخرى
غَيرَكِ،
غَيرَى
لا تتركُني للأشواقِ بلهفةِ لَيلي والأحلامِ الحَيرَى
حَرَّى:
لا باردةَ القلبِ تُقيّدُ هذا الصبَّ الحُرَّا
أو باهرةَ الطَّلةِ حَوْرَا
كَيْ لا تتعالى
حينَ أجيبُ نداءَ الرمشِ الفخِّ: تَعالَ
أو تتوارى
حتّى تَسقِي القلبَ الصبرَ المُرا
فأُضِيعَ بدونِ لِقاها في أحزانِ الوهمِ الفذِّ العُمرَا
وتُمزّقَني كلَّ مساءٍ بسكاكينِ الغَيرةِ غَدرا!
وتُكسّرَني بقساوتِها دُرًّا شِعرًا، شِعرًا دُرَّا
وَهْيَ ضَحوكٌ
لا يُبكي عينيها هَمّي
لا يَعنيها أبدا غَمّي
إلا غَيًّا أن تَغتَرَّا

أُعلنُكِ بأني
سوفَ أحبُّ امرأةً أخرى
غيرَكِ غَيرَى
تُغرِي مُهجتَها أشعاري بالأحلامِ
ولا تجعلُني بتجاهُلِها أبدو غِرَّا!
وتُراودُني بالأشواقِ
وتَرشُفُ ـ حينَ أراها ـ
من بَسْماتي اللَّهفَى خمرا
وتبوحُ لقلبي بالأسرارِ
ـ بغيرِ سؤالٍ واستعطافٍ ـ
سِرًّا سِرَّا
وتُتوّجُني لحظةَ أسْرِي لأنوثتِها
مَلِكا طاغيةً
يَتطاوسُ ببراءةِ عينيها نَصْرا
فتُماهيني كيفَ أشاءُ
وليستْ تَعصي ـ مهما كانَ ـ لقلبي أمرا

أُعلنُكِ بأني يا امرأةً مُتعِبةً
سوفَ أحبُّ الآنَ امرأةً أخرى
غيرَكِ غَيرَى
لكنْ قبلُ
بغيرِ مماطلةٍ أرجوكِ
أعيدي القلبَ لصدري فورا!
الآنَ وإلا
لن أقدرَ أبدا
أن أعشقَ غيرَكِ
مُضطرَّا!

محمد حمدي غانم
28/11/2011



شهد

لماذا أنتِ بهذا الجمال وهذه العذوبة؟
ماذا يفعل من يغار عليكِ؟

الأحد، 27 نوفمبر 2011

حب عبثي

كل حساباتي العقلية كانت تؤكد أن لا شيء فيك يناسبني، ولا شيء فيّ يناسبك، وأنّ من المستحيل أن نتشارك معا نفس المصير..
فأنا رجل غيور أبحث عن امرأة لرجل واحد فقط، وأنت امرأة طموح، تحبين الظهور لإرضاء غرورك وإثبات ذاتك.
لكنّ معرفتي بهذا لم ترحم قلبي الساذج من الوقوع في شباكك الشائكة، رغم أن النتيجة كانت محسومة والنهاية كانت محتومة!
والآن أعرف جيدا أنني لن أحصل عليك أبدا، بل لن أحاول هذا حتى.. لكن رغم هذا سأظل أحبك إلى الأبد.. بلا هدف!

كيف نحمي صناديق الانتخاب مما يدبر لها بليل؟

كيف نحمي صناديق الانتخاب مما يدبر لها بليل؟

الانتخابات غدا بإذن الله..
سأرشح الإسلاميين لأنهم آخر من يمكن الوثوق بهم في مصر، ومن حقهم علينا أن نعطيهم فرصة ليجربوا أنفسهم ونجربهم.. بإذن الله سأعطي صوتي لقائمة الإخوان لأنهم الأكثر خبرة سياسيا، وسأرشح في الفردي واحدا من حزب الوسط وآخر من حزب النور لكي أمنح باقي الإسلاميين فرصة.
إن شاء الله التصويت سيكون نزيها، بسبب وجود القضاة في اللجان، ووجود الناس خارجها، مما سيجعل من المستحيل التزوير أو البلطجة نهارا.. لكن المشكلة كلها ستكون بالليل، لأن المجلس العسكري ترك المراهقين يتصايحون في الميدان وأصدر قرار مد التصويت على يومين، وهذا سيترك الصناديق في كل لجنة ليلة كاملة بلا قاض ولا ناس.
هذا الاقتراح سمعت ممدوح حمزة يدافع عنه باستماتة في قناة روتانا مصري، ويبدو أنه هو من اقترحه على المجلس العسكري بينما كان يمول من يشعلون الفتنة في التحرير!!
هؤلاء الأبالسة لن يسمحوا بانتخابات نزيهة أبدا.
لهذا يجب تشكيل لجان شعبية تحرس صناديق الانتخابات ليلا.. فليتحول اعتصام ميدان التحرير إلى اعتصام شعبي كامل لحراسة لجان الاقتراع في تلك الليلة الفارقة في تاريخ مصر، ولا تدعوهم يلهوننا بميدان التحرير عن مصير الوطن كله.

ضباب الشك

الغيرة حمض مركّز يلتهم القلب بوحشية، فتنطلق من بقاياه المحترقة أبخرة كثيفة خانقة، تحجب عن عيني العاشق الغيور أوضح الحقائق، فلا يعود يرى إلا ظنون عقله المضلَّل وهواجسه المعذبة وأحلامه الحائرة!

السبت، 26 نوفمبر 2011

لماذا يكتسح الإخوان النقابات؟

لماذا يكتسح الإخوان النقابات؟

لكي يسهل على البعض تخيل لماذا يكتسح الإخوان كل النقابات، سأحكي موقفا واحدا حدث يوم الجمعة في انتخابات نقابة المهندسين، حيث سألني مهندس شاب في مثل سني تقريبا عن قائمة الأخوان لأنه لم يكن في مصر ولم يتابع الأمور جيدا، فأخبرته عن تجمع مهندسي مصر الذي يشارك فيه الإخوان بنسبة كبيرة.
ظللت أفكر بعدها، لماذا سأل عن الأخوان بالذات، ووجدت الإجابة بسيطة: إذا لم تكن تعرف أحدا، فأول من تبحث عنه هو فئة أو حزب أو جماعة تستطيع أن تثق بها.. وبوضوح تام: كل الفئات والأحزاب في مصر محروقة من عصور سابقة، ولم يعد هناك أحد يثق به الشعب المصري إلا الإسلاميون.
طبعا هي فرصة مشروطة، والشعب المصري ليس ساذجا ليعطي توكيلا أبديا لأحد، ولو لم يستغل الإخوان هذه الفرصة لتدعيم هذه الثقة، فسيخسرون الناخبين في الدورات التالية.
لكن الآن، لا يوجد غير الإسلاميين على الساحة.. ولهذا يجب اصطناع أكبر ضجة في الميدان وأكبر فوضى في الشوارع لمنع الانتخابات بأي ثمن، فعصابة الخاسرين كبيرة، وخسائرها ستكون بالمليارات، بل وبالانتهاء إلى طرة أيضا، وربما حبل المشنقة!


الأمان في غياب أمن الدولة

عن نتيجة الانتخابات والأمان في غياب أمن الدولة!

أيا كانت النتيجة، فمن الصعب أن تعبر الانتخابات الحالية عن جموع المهندسين، لسبب رئيسي: هو أن المهندسين جميعا بعيدون عن العمل النقابي والأنشطة الخاصة به منذ 15 عاما، ونتيجة ذلك ذهبنا اليوم لنختار أناسا لا نعرفهم جيدا، وبالتالي ليس أمامنا سوى الاختيار على أساس حزبي، تاركين لكل حزب مسئولية اختيار مرشحيه، وهذا لن يتم بكفاءة عالية قبل عدة دورات انتخابية يتم فيها فرز الكفاءات.. لا شيء يبدأ كاملا.. لكن المهم أن تستمر التجربة لتتراكم خبراتها.
أجمل شيء اليوم هو إحساس الأمان ونحن نعبر عن آرائنا.. لا بلطجية، ولا أمن دولة، ولا شرطة من أي نوع.. والجميع كانوا في منتهى الاحترام ولم تحدث مناوشات بين التيارات المختلفة.. المشادة الوحيدة التي حدثت في نهاية اليوم كانت ضد المنظمين بسبب الزحام وتأخر الوقت.. لكن الأمور هدأت سريعا ولله الحمد ومضى كل شيء بسلام.

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

انتخابات نقابة المهندسين

عن انتخابات نقابة المهندسين
والعانس التي ضربت العاطل!

عدت منذ قليل من نقابة المهندسين بدمياط بعد الإدلاء بصوتي ولله الحمد.. وطبعا هذه هي المرة الأولى في حياتي، فالانتخابات موقوفة من قبل حتى أن أصير مهندسا!
كان يوما متعبا بسبب الحشود الكبيرة التي أقبلت على التصويت، مما أطال وقت الانتظار، خاصة مع سوء التنظيم الذي لا يتناسب مع نقابة تخص المهندسين.. ناهيكم عن ألم الظهر من طول الانحناء أثناء التصويت لاختيار حوالي 40 مهندسا من خمس ورقات ذات وجهين!!.. لكن اليوم رغم هذا كان جميلا، وقابلت عددا من أصدقائي وزملاء الدراسة، بعضهم لم أره منذ 10 أعوام، فقضينا معنا وقتا ممتعا.
والمفاجأة أني وجدت صديقين لي ضمن المرشحين J.
وضعت صوتي لتجمع مهندسي مصر لأني من أنصار الإسلاميين، وهذا التحالف يضم 58% من الإخوان المسلمين.. ولكني وضعت بعض الأصوات لمهندسين من خارج التحالف لاعتبارات أخرى، أهمها أني لا أضع صوتي لأي امرأة، لأني ضد ترشيح النساء لأي منصب عام صغر أم كبر، لأن خروج المرأة من بيتها أحد الكوارث التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن.. ويكفي أن الثورات العربية كلها اندلعت من تونس، لأن شرطية البلدية العانس صفعت الشاب الجامعي العاطل الذي يبيع الخضار في الشارع، فأشعل النار في نفسه وأشعل المنطقة كلها!
هذه المهزلة يجب أن تتوقف فورا، ولن أنِيَ أكرر: كل امرأة عاملة، تدفع رجلا إلى البطالة، وامرأة إلى العنوسة، وتهمل تربية أبنائها، وتكون مرشحة أكثر من غيرها للطلاق إن تزوجت!.. هذه أم الكوارث الاجتماعية والسياسية في بلادنا، ونحن نحتاج مسيسا إلى رجل دولة حقيقي يستطيع أن يجاهر بهذه الحقيقة أمام الجماهير ويعمل على تغييرها بمنتهى الحزم والسرعة، على الأقل لكي لا يلاقي نفس مصير ابن علي ومبارك ومن تبعهما، فمفرخة البطالة والعنوسة، هي المصدر الرئيس لليأس والثورة في كل زمان ومكان.

براءة

قولي إنك قطُّ لم تخونيني
أو قولي إنك يوما لم تحبيني
وفي أيٍّ من الحالتين، سأصفح عنك في غمضة عين!

أُرجوزة عشق

أُرجوزة عشق

أُهديكِ  يا صغيرتي iiالحزينةْ      بـسـمـةً وقُبـلةً iiرزيـنةْ
وزهـرةً  بِـثَغرِها 
iiنَـداها      لِتَنـتشي بـعطرِها وزيـنةْ
وأجـملَ  القصيدِ من فُتوني      تُـدَندنينَ حـينَ 
iiتَـرجُزينهْ
ومُخِلصًا بالليلِ سوفَ أدعو:      جـميعَ مـا تَهوَيْنَ 
iiتُنجزينَهْ
وكلَّ  ما  اشتهيتِ في شُرودٍ      وكـلَّ مـا بـالحلمِ تَكنِزينهْ
ولي لَدَى عينيكِ بعضُ 
iiسُؤْلٌ      نـظرتُ ما ظننتُ iiتَعْجَزِينهْ
أريـدُ  قـلبَكِ الرقيقَ مِلكي      ومُـسرعًا  إلـيَّ 
iiتَـلكُزينَهْ
فأنتِ للفـؤادِ
نَبـضُ فَـرْحٍ      وأنـتِ للطُّمـوحِ تَحفِـزينهْ
فخـبئي  الجمالَ لي مُصانا      أغـارُ  لـو للناسِ iiتُبرِزينهْ
ولو غـدا الجميلُ في 
iiيَميني      حـبـستُه كـدُرّةٍ خَـزينةْ!
فـما لـه يَـخافُ من أُفولٍ      وإنـني أقسـمتْ أن 
iiأَزِينَه؟

حـبيبتي  انـتظرتُ أيَّ ردٍ      مـا  بـالُه الغرامُ 
iiتُلغِزينهْ؟
فَـعجِّلي الـلقاءَ في 
iiاشتياقٍ      لأسـمعَ الـجوابَ iiتُوجِزينهْ
وتُـلهبي  الـفؤادَ في 
iiفُتونٍٍ      بـنظرةٍ كـالسحرِ iiتَغمِزِينهْ
فـإن تُرَيْ خَجِلْتِ في 
iiحَيَاءٍ      مـا أسـهلَ الكلامَ تَرمُزينهْ
فـغرّدي: "أحبُّكَ"، 
iiاحتويني      لأفـتدي أحـلامَكِ iiالحزينةْ
وأَسْـتَبي  هَواكِ  في حَناني      والـعشقَ  بالوفاءِ 
iiتُحرزينهْ

محمد حمدي غانم
24/11/2011

الخميس، 24 نوفمبر 2011

المتحدة 2007

ذكرى أجمل صحبة جمعتنا في الشركة المتحدة للبرمجيات.



التقط هذه الصورة في صيف عام 2007، الصديق العزيز م. سامح دبور.. ويظهر فيها من اليمين إلى اليسار:
أ. وليد عبد الواحد
أنا
أ. يوسف أبو العينين
م. مصطفى ذكي
م. أحمد درغام
أ. أسامة مهران
أ. حسن عبد الحميد
وللأسف غاب عن هذه الصورة أ. ياسر متولي، ولا أدري هل كان يتلقى وعده ساعتها عند مديرنا العزيز أ. سامي قنديل أم ماذا J
حاليا أسامة فقط هو من ظل في المتحدة، بينما سلك كل منا مساره الخاص.. وقد انضم إلى المتحدة بعد مغادرتي لها صديقي العزيز شريف محمد حمدي (ليس ابني والله J) ثم تركها بعد عام.. أنا أقول دائما إن المتحدة مرحلة لا بد منها في حياة كل مبرمج J
حاليا سامح ويوسف ومصطفى يعملون معا في شركة واحدة، وهذا يسهل علي رؤيتهم بزيارة واحدة لحسن الحظ.
بالمناسبة: ما يعلقه وليد حول رقبته، ليس وسام شرف، وإنما هي بطاقة الهوية الشخصية التي كنا مضطرين للبسها داخل الشركة J.. طبعا كان كل منا يضعها في درجه إلا عند التحرك خارج قسم البرمجة J.. أ. محمد عليوة مدير الشركة كان صارما في هذه الشكليات، خاصة أن زوجته أجنبية.. ما زلت أحتفظ ببطاقتي للذكرى:



تحية لكم جميعا أيها الأعزاء، الذين لم أقابل في حياتي أناسا مثلهم أئتلف معهم إلى هذه الدرجة ويضمهم جميعا مكان واحد.

احتواء

سأرتوي من الجمالِ هِينَةْ
وأنتِِ بينَ أضلعي رهينةْ
فأقبـلي وزيّـني حياتي
أقسمتُ إنَّ الحبَّ لن أُهينَهْ

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

حطام

ماذا تنتظرين مني الآن يا صغيرتي؟
لقت قتلتِ الحلم عامدة، وقطعتِ وتينَ الحبّ متعمّدة، وأسقطتِ قلبي البلّوري من بين يديكِ بلا مبالاة، ليتهشم على رخام مشاعرك القاسية الباردة.
فالآن ماذا تبقى بيننا، إلا ذكريات الجراح، وشظايا قلبي الكسير؟

حرام على بلابله الدوح!

من أعجب المفارقات الساخرة، أنكِ جعلتِ حراما عليّ أنا التواصل معك، بينما هو حلال للغربان الغرباء من كل جنس؟!

المراجعة العامة والنهائية لامتحان الثورة!

المراجعة العامة والنهائية لامتحان الثورة!

حقيقة علمية:
تستطيع ذاكرة الذبابة الاحتفاظ بالذكريات لمدة خمس ثوانٍ فقط.. هذا معناه أن الذبابة لا تحمل للدنيا هما.. لكنها لا تتعلم من أخطائها أبدا!

في ضوء هذه الحقيقة العلمية، أجب عن الأسئلة التالية:
-  من الذي طالب المجلس العسكري بعد الثورة بعدم سرعة تسليم السلطة لأن الأحزاب غير مستعدة، وترجّاه وقبّل قدميه للبقاء عاما أو عامين، حتى لا يسيطر الإسلاميون على الحكم؟
-       ومن الذي قال نعم في الاستفتاء لسرعة إجراء الانتخابات لنقل السلطة؟
-       ومن الذي أصر على إسقاط دستور 71 واقترح على المجلس العسكري إصدار إعلان دستوري؟
-  ومن الذي انقلب على الأغلبية وأشعل الفوضى ونزل إلى التحرير ليشتم المجلس العسكري في كل جمعة، ويطالب بالدستور أولا، رغم أن المجلس أصدر لهم الإعلان الدستوري الذي أرادوه أساسا وعلى عكس إرادة الأغلبية؟
-  ومن الذي اقترح وثيقة المبادئ فوق الدستورية، وزيّن للمجلس العسكري تبنيها بعد تخويفه من الإسلاميين (الوهابيين الإرهابيين الظلاميين المتخلفين الرجعيين، الذين سيشعلون الفتنة الطائفية ويزجون بمصر في حروب لا أول لها ولا آخر) كما صوروهم له؟
-  ومن الذي أيد المجلس العسكري في هذه الوثيقة، وما زال يضغط عليه حتى هذه اللحظة لإصدارها ولو على جثث شعب مصر كله؟
-  باختصار: من الذي دفع المجلس العسكري إلى هذه الخانة، والآن يلعنه ويحرّض الناس ضده ويريد هدم آخر أركان الدولة؟
-  وأليسوا مصرّين على مطلب واحد فقط، هو تسليم المجلس العسكري السلطة لهم، وتركهم يكتبون الدستور، بلا انتخابات ولا أغلبية ولا شعبية ولا أي شيء؟!!
-  وإذا كان المشير قد أخطأ بالاستماع لنصائحهم المغرضة المميتة ـ وقد أخطأ بالتأكيد  حينما راهن على الأقلية التي ضيعت مصر وتخلى عن الأغلبية التي أسقطت مبارك ـ فلماذا نحاسبه هو؟.. لماذا لا يطالب الشباب الثائر بحرق هؤلاء الكلاب المرجفين أحياء في ميدان التحرير، بدلا من هجومهم على المجلس العسكري؟
-  وإلى متى سيظل يستمع لهم الشباب المراهق غير المسئول عن تصرفاته، والذي أدخل البلاد في حالة فوضى في الشارع، وفوضى في المصالح الحكومية بسبب كثرة تغيير الوزراء (خمسة وزراء لكل وزارة في بضعة أشهر)، وكأنهم ينتظرون وزراء آلهة يغيرون الأوضاع بين عشية وضحاها بلمسات سحرية؟.. أليسوا هم من أتى بعصام شرف؟.. أليسوا هم من ضغط لتغيير وزرائه منذ عدة أشهر؟.. فلماذا لا نحاسبهم أو يحاسبوا أنفسهم إن كانوا أخطأوا الاختيار؟.. وما الذي سيختلف الآن إن وضعنا أي أشخاص جدد على رأس هذه الخرابة المتهالكة؟.. وألن يتصرفوا بنفس هذه الطريقة الغوغائية الهوجاء مع الرئيس القادم أيا كان، ويجعلوا من المستحيل عليه أن يكمل مدة رئاسته؟
-  ومتى سيفهمون أن نجاح الثورة يتطلب انتقالنا من مرحلة التغيير بالصراخ والعنف، إلى مرحلة التغيير بالرأي والفكر والصوت الانتخابي والعمل والإنتاج؟
-       ومتى سيفهمون أن الاستيلاء على السلطة بدون اختيار الأغلبية، يسمى انقلابا لا ثورة؟
-  وألا يعلمون أن ديون مصر تجاوزت 1200 مليار جنيه، وأن فوائدها الربوية تجاوزت 100 مليار جنيه سنويا، وأن العجز في الموازنة تجاوز 135 مليار جنيه وأن الحكومة على وشك إشهار إفلاسها؟.. بالمناسبة العجز في الموازنة هو مجموع فوائد الديون الربوية وميزانية وزارة التعليم التي تخرّج لنا كل هؤلاء الجهلة والعاطلين والعوانس الذين يهدون الدولة فوق رؤوسنا الآن.. أي أننا نستدين لنسدد فوائد الديون ولننفق على تخريج الثوار الجهلة اليائسين من الحياة،
-  لماذا لا يعتني أحد بشرح مبادئ السياسة والاقتصاد لهؤلاء المراهقين الجهلة، بدلا من التلاعب بحماسهم الأرعن لدفعهم لقتل أنفسهم وحرق البلد؟
هذه الأسئلة للعقلاء والشرفاء.. لا الدهماء والعملاء.

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

كِبر

متى تتعلمين فضيلة الاعتذار لمن تجرحينهم، فربما تستكشفين معهم بحار التسامح؟

حسد!

يغيظني أن أتخيل أحيانا أن الفاكهة تكون أسعد حظا مني، حينما تشتهيها عيناكِ وتلمسها يداكِ وتقبلها شفتاك!
فمتى يا صغيرتي أكون فاكهتَكِ وتكونين فاكهتي؟!

حسرة

أهديتكِ أروع درر العشق، فهشمتِها واحدة تلو أخرى بمنتهى الاستهانة، على جدار صدك وكبريائك.
فلماذا أنتِ مندهشة الآنَ لكوني مفلسا؟

شهداء الدستور!!!

شهداء الدستور!!!

تخيلوا أن كل هذه الفوضى والصدامات والجدل العقيم وعشرات الشباب الذين سقطوا قتلى عبثا، هي بسبب الصراع على من سيكتب الدستور: الإسلاميون أم العلمانيون؟!!
لكن السؤال الذي يغيظني هو: لماذا يجب أن نكتب الدستور الآن أصلا؟
إن هو إلا كلام على ورق.، والذين وضعوا لنا دستور 23 ليس لديهم دستور مكتوب أساسا (الإنجليز).
وأنا أقول منذ بدأت هذه المعركة الهلامية الوهمية، إن كتابة الدستور آخر ما يجب أن نفعله في هذه الثورة، ولو كان هناك رجل شجاع في مصر، لطالب بتأجيل كتابة الدستور لعشر سنوات إلى أن تستقر الدولة، ويتضح شكل الحكم فيها، وهويتها التي يريدها الناس، ونظامها الاقتصادي الذي يحقق النمو والعدالة الاجتماعية.. بعد هذا ندوّن كل هذا في الأوراق ويصير دستورا.
أما الآن، فإن كل فريق يريد أن يكتب ما في رأسه وهواه لفرضه على الآخرين وعلى الشعب، وهذا وهم فوقيّ غبي، لأننا في حالة ثورة قامت بسبب مثل هذا التسلط القمعي وفرض الأفكار بالإكراه، وكل كلمة لا تعجب الناس سيرفضونها عمليا على أرض الواقع بالصدامات والمظاهرات والاعتصامات.
وإلا فليخبرني أحد: أين هو قانون تجريم التظاهر والاعتصام الذي يضر بالمصالح العامة ويعطل العمل؟.. هل استطاع أحد تطبيقه؟
والأهم من كل هذا:
لقد كتب الذين طردوا السفير الإسرائيلي مادة من مواد هوية مصر في الدستور.
وكتب الدمايطة مادة من مواد حماية البيئة في الدستور.
وكل تصرف سيستقر عليه الناس في السنوات العشر التالية، سيكون جزءا من الدستور، وأي تعارض بينه وبين الكلام المكتوب بالحبر، سينتهي في النهاية إلى تغيير الدستور عشرات المرات!
لكل هذا، كنت منذ أول لحظة واحدا من أشد أنصار إجراء الانتخابات أولا، فالانتخابات خطوة عملية على أرض الواقع لإفراز نخبة الثورة الممثلة للإرادة الشعبية.. أما كتابة الدستور الآن، فهي الوسيلة المضمونة لجعل حفنة من البشر، يفرضون علينا كيف نعيش حاضرنا ومستقبلنا!
أرجو أن تتبنوا معي دعوتي هذه لتأجيل كتابة الدستور النهائي لمصر إلى عشر سنوات على الأقل، والعمل بالإعلان الدستوري إلى ذلك الحين.. هذا كفيل بإيقاف كل هذه الحروب الكلامية المسعورة، والصدامات الدموية على الأرض، وإنقاذ مئات الشباب من الموت في عمر البطيخ، وجعلنا نتفرغ للعمل من أجل إنقاذ دولة منهارة مفلسة على وشك إشهار إفلاسها علنا!
وألسنا مسلمين يحكمنا شرع الله أولا وآخرا؟.. فإن اختلفنا في شيء فلماذا لا نرده إلى الله ورسوله (أي كتابه وسنة نبيه) كما يأمرنا القرآن الكريم؟
إن الدستور ليس قرآنا نتعبد به، ولا هو حجابا للرقية يحمي من العين، لا ولا هو يعالج الأمراض إن نحن بللناه وشربنا ماءه!.. إنه مجرد بدعة، هناك من سادتنا الذين علموها لنا من لا يعمل بها أصلا، فلماذا نكون ملكيين أكثر من الملك نفسه، ودستوريين أكثر من مخترعي الدساتير؟!


الاثنين، 21 نوفمبر 2011

لماذا يريد الشعب الانتخابات

لماذا يريد الشعب الانتخابات،
ولماذا يرفضها أعداء الثورة؟

الانتخابات هي شرط نجاح الثورة نفسها، وبدونها يظل الوضع الفوضوي المريض الحالي مستمرا إلى أن تنهار مصر.
منذ شهر مارس الماضي من قبل الاستفتاء، ونحن نقول إن طول مدة بقاء المجلس العسكري في الحكم ستورطه في المشاكل وتدخله في صراعات لا ناقة له فيها ولا توكتوك، وتهدد بدمار آخر عمود في البيت.. أليس هذا ما يحدث الآن؟
وقد قلنا نعم لتكون هذه الانتخابات في شهر 6 الماضي، لكن العلمانيين لعنهم الله، إضافة إلى زيارة هيلاري كلينتون لمصر، جعلوا المجلس العسكري يماطل ويؤخر الانتخابات، ويخسر تأييد 77% من الشعب لصالح أقلية ملعونة زينت له سوء عمله، فانظروا إلى أين أوصلوه؟!
والانتخابات هي التي ترسم حجم كل قوة سياسية على الأرض، وتعطي الشرعية لمن يختارهم الشعب.. والشرعية هي الكلمة السحرية في أي نظام حكم، فالناس تخضع لمن تظن أنه يملك هذه الشرعية، بل وتدافع عنه بدمائها وأبنائها إن لزم الأمر.. وفي النظم الملكية يصعب الانقلاب على الحكم الوراثي، لأن كل ولي عهد يملك هذه الشرعية.. وفي النظام الجمهوري أطاح الشعب بمبارك وابنه لأن توريث السلطة غير شرعي من وجهة نظرهم.
وحينما تجري الانتخابات، سيصير وضع المجلس العسكري وحكومته غير شرعي، ولن تنفعه دباباته وطائراته في فرض الأمر الواقع، لأنه يعلم جيدا ماذا يمكن أن يفعل الناس به إذا انقلب على الشرعية.. لكن الذين يعرفون أن الانتخابات ستسحب منهم الشرعية وتحرمهم من مصالحهم، يفعلون المستحيل لإشعال البلد لمنع الانتخابات.
الانتخابات هي كل شيء.. هي الثورة وشرعيتها، ودليل نجاحها في فرز نخبة حاكمة جديدة من اختيار الشعب لأول مرة، كنقيض لمجلس شعب 2010 المزور المنحل ورموزه القابعين حاليا في سجن طره.. وهذه النخبة الجديدة ستزيح النخبة القديمة المتعفنة من أماكنها، وستحاسب من بقي منها في منصبه، وتعمل على إزالته.
الانتخابات هي سبب قيام الثورة، وهي دليل نجاحها، وسرعة إجرائها هي الضمانة الوحيدة لحماية جيش مصر في ثكناته، بدلا من أن يظل في الواجهة معرضا لمواجهات داخلية ليس مسئولا عنها.. كما أن الانتخابات هي الضمانة لتطهير باقي المؤسسات من سرطانات عهد مبارك، والتأسيس لعهد جديد بدستور شرعي وقوانين تجتث الفساد بدلا من أن تحميه.

أفول

أنتِ آخر أحزاني يا حبيبتي،
لأني لن أحب بعدك أبدا..
فقد تهرأ قلبي من كثرة طعناتك، ولم يعد يستطيع أن يصلح حتى للحياة!

رقصة الغراب الذبيح لتعطيل الانتخابات!

رقصة الغراب الذبيح لتعطيل الانتخابات!

ما يحدث الآن هو رقصة الغراب الذبيح الأخيرة التي يحاول بها تعطيل الانتخابات.
بصراحة لقد مللت الكلام.. المسلسل يتكرر بنفس حذافيره منذ مسرح البالون، ثم العباسية ثم السفارة ثم ماسبيرو.. وللأسف الشباب لا يتعلمون.
ولا حتى الإسلاميون يتعلمون.. ألقى إليهم المجلس العسكري باستفزاز وثيقة السلمي فهرعوا إلى الميدان، وكان يكفيهم إعلان رفض الوثيقة وعدم التوقيع عليها، ولو حصلوا على أغلبية البرلمان، فسيضعون أصابعهم في عين أتخن تخين في البلد، بقوة التأييد الشعبي!
بصراحة: لم أعد أثق في قدرة الإسلاميين على إدارة هذه اللعبة فهم لم يتعلموا قواعدها بعد، رغم كل ما لاقوه من تعذيب واضطهاد وخداع في السنوات الماضية!
هل يعقل أن تحشد أتباعك إلى مليونية قبل عشرة أيام فقط من الانتخابات، التي ظللت تنتظرها لعشرة أشهر، بل لستين عاما؟!!
وماذا يفعل حازم صلاح أبو إسماعيل في وسط هذه الفوضى؟.. ألم يقسّم الإسلاميين إلى قسمين باعتصامه في الميدان، رغم أن القيادات السلفية أصدرت بيانات تدعو فيها أتباعها للابتعاد عن هذه الفتنة؟.. وهل يصلح فعلا ليكون رئيسا لدولة، بمثل هذه التصرفات غير المدروسة؟
لمثل هذه السذاجة من جميع الأطراف، أنا أقول منذ أكثر من ستة أشهر: لن يكتب الدستور ولن تجري الانتخابات.. الكل يتم التلاعب بهم وهم لا يتعلمون أبدا.
من الواضح أن انتخابات تونس أشعلت جرس الإنذار المبكر هنا، فاكتساح الإسلاميين للانتخابات المصرية بات مؤكدا بإنّ وقد، وهذا لا يرضي جميع الأطراف المستفيدة من حكم مبارك:
-       بدءا بمبارك وولديه وعصابتهم وحزبهم المخلوع وفلولهم، ولصوص أعمالهم.
-  مرورا بالعلمانيين المسيطرين على الإعلام والثقافة والتعليم وإدارات الدولة، وفَجَرَتِهم الذين يديرون شبكة الدعارة السياحية والسينمائية ويعملون بها، وعملائهم الذين يتلقون تمويلا خارجيا ويلعبون لعبة المعارضة ضد أي نظام حكم قائم وهم في الحقيقة جزء منه، وملحديهم وكفرتهم المعادين للإسلام والعروبة.
-  مرورا بالشرطة وأمن الدولة (تحت أي مسمى كان)، والمخابرات والجيش (فتش عن عمر سليمان وأحمد شفيق)، وكل أجهزة الدولة التي تخشى التطهير ومحاكمة كل قياداتها على السرقة والفساد والتعذيب والقتل، فهم بمنتهى الوضوح كانوا أذرع مبارك الباطشة، وشركاء في كل جرائمه.
-  وصولا إلى أطراف خارجية عديدة كأمريكا وأوروبا وإسرائيل، المفزوعة من سيطرة الإسلاميين على الحكم وتغيير وجهة مصر الخارجية، وإحيائها لدور العرب والمسلمين في قيادة العالم، مما يؤدي إلى خسارة كل مصالحهم في المنطقة.
-  ووصولا أيضا إلى الدول العربية المرعوبة من نجاح النموذج المصري، الذي سيغري شعوبها بالثورة بكل تأكيد، ويهمها إظهار الثورة أمام شعوبها كمصدر للفتنة والفوضى والدمار والقتل!
وطبعا كل هذه الأطراف الكثيرة والمتداخلة، تنسق معا في معظم الأحيان، وتلعب فيما بينها بالشباب الساذج المتحمس، الذين يدفعونهم ليموتوا أثناء تخريبهم للبلد وبث الفوضى.. وإلا فليخبرني أحد عن سبب هجوم هؤلاء المجرمين على أقسام الشرطة في محافظات بعيدة لم يكن فيها أي اشتباكات، إلا إن كان الأمر مدبرا لإشعال الفوضى ومنع الانتخابات؟
كما أن هذه القوى الظلامية المتآمرة تلقي بين الحين والآخر طعما للإسلاميين ترهيبا وترغيبا، فلا يجدون أمامهم في كل مرة إلا التقامه، لأن الحسابات ملعوبة بذكاء ليكونوا خاسرين في كلتا الحالتين: فإن قبلوا مثلا بوثيقة السلمي يصير انتصارهم في الانتخابات كعدمه، وإن نزلوا إلى المليونية شاركوا في صنع الفوضى التي تمنع الانتخابات.. هذا تخطيط أبالسة.. وكما قلت: الحل الوحيد كان إعلان رفض الوثيقة وعدم التوقيع عليها، وأخذ الشرعية الشعبية من الانتخابات، وفرض كل ما يريدون من خلال هذه الشرعية.
أما ما يحدث الآن، فهو يدفع إلى نتائج كلها خسائر، فنبرة التحريض على الجيش الآن مخيفة على الفيسبوك وفي الفضائيات، وللأسف انضم إليها حتى الإسلاميون، والكل يستخدم من سقطوا قتلى كذريعة للتحريض، وهي نفس أساليب تحييد القوى الأمنية التي تستخدمها الحركات الممولة خارجيا وتدربت عليها في صربيا.. أخشى إن استمر هذا المنحنى التصاعدي، أن يحدث أحد أمرين:
فإما أن يتم تدمير الجيش، وبالتالي ستتفتت مصر وتقتتل الأحزاب والجماعات بدون حَكَم يفصل بينها، ليثبت كل منهم سطوته على الأرض، وطبعا التمويل الأجنبي موجود، والسلاح ما أسهل الحصول عليه الآن من ليبيا والسودان وغزة وإسرائيل، إضافة إلى سلاح الجيش المصري المدمر الذي سيباع في السوق السوداء ساعتها!!!.. هذه صومال جديدة ستكون خسائرها عشرات الملايين من البشر.
وإما أن يعلن الجيش الأحكام العرفية وحظر التجول ويعيد دباباته إلى الشوارع، ويطلق النار مباشرة على من يخرق حظر التجول لأي سبب، ووداعا للانتخابات والدستور والثورة وكل هذه الأوهام.
ولتجنب هذين الاحتمالين المخيفين، لا يبقى إلا الحل السلمي البسيط، وهو تهدئة الأوضاع وإجراء انتخابات تعطي الشرعية لممثلي الشعب، ليقفوا أمام الجيش والحكومة والفلول بثقة وقوة.. فهل صبر أسبوع على هذا كان كثيرا؟.. أم أن كل هذا مدبر عمدا كما أوضحت؟
مرة أخرى أرجو ألا يظن أحد أن هناك فريقين أو ثلاثة تغذي الفوضى الآن في الشارع (جيش وشرطة ضد شباب هائج وبينهما فلول وبلطجية)، فالحقيقة أن قيادات هذه الفرق الثلاث بينها تحالف استراتيجي ووحدة هدف وتعمل بتنسيق كامل، تدعمها آلتها الإعلامية العلمانية الضخمة محترفة الكذب والتحريض والتشويه!
والله أعلم إلى أين ستتجه مصر، إن لم يبعد كل منا نفسه عن المشاركة في هذه الفوضى، ويوعِّ كل من يعرفه ليبعده عنها.



ضعف

تبا لك يا قلبي..
لماذا تتألم لحزن من خانكَ لاهيا، وطعنكَ مستمتعا؟
متى أيها الساذج تتعلم لذة التشفّي، وساديّة الانتقام؟

ثقب أسود

كنت أعلم أنكِ عنيدة لا تسمعين إلا نفسك،
جاحدة لا تشكرين أحدا على خير فعله لك،
متكبرة لا تعتذرين لأحد عن جرح سبّبتِه له.
لكني لا ألومك على حبي لك رغم كل هذا، ولا ألوم إلا نفسي،
فقد كان بالتأكيد خطئي وحدي، الناتج عن سوء اختياري!

الأحد، 20 نوفمبر 2011

جحيم

إنني أتعذب يا حبيبتي..
أتعذب أكثر مما يمكن أن تحلمي به في أشد لحظات متعتك السادية جنونا!
لعلك الآن في قمة انتشائك!

عشرون عاما من الكتابة (5/5)

عشرون عاما من الكتابة
(5/5)

عشرون عاما مضت بحلوها ومرها..
من المؤكد أنني كنت أبدو خلالها للكثيرين مجنونا، بسبب عجزهم عن فهم لماذا أضيع كل ذلك الوقت في أشياء لا تعود بالمال الوفير مع أني أستطيع تحصيله، ولا لماذا أبذل كل هذا المجهود ضد واقع لا يتزحزح.
لكني لم أفقد الثقة ـ ولو للحظة ـ في أن كل واقع يمكن تغييره، فالواقع لم يكن واقعا قبل أن يقع، ومعنى هذا أن كلا منا يستطيع أن يساهم في صنع ما سنسميه يوما بالواقع!
واليوم يحق لي أن أعتبر نفسي واحدا من آلاف الشباب العربي الذين كانوا يدفعون صخرة تغيير الواقع الحقيقي بكتاباتهم في الواقع الافتراضي.
اليوم نحن نعيش مرحلة التغيير في أوج الربيع العربي، حيث تهوي الكلمة بالعروش وتطيح بالرؤوس، وتهد عوالم متهالكة وتبني أخرى جديدة!
ولعل هذا ما حاولت قوله منذ أكثر من عشر سنوات، في قصيدة "الرياح" التي هي إحدى انتهاكات حدود اللحظة، حيث عبرت عن الفكر برياح محبوسة في قمقم، تنسف عالم كل من تقابله، وفي النهاية دخلت أنا نفسي القمم لأصير رياحا تنتظر أن تنسف عالم إنسان آخر، وتغير قناعاته السائدة وأفكاره الموروثة.. يمكنكم قراءة هذه القصيدة هنا:
ولاحظوا أنه ليس من المهم أن يؤثر كل فرد منا في الملايين.. فيكفي أن يؤثّر في الدائرة المحيطة به ليصنع التغيير، لأن الإنترنت فتح للجميع باب التعبير، في شبكة تفاعلية عنقودية متداخلة، تشمل مئات الآلاف أو الملايين من نقاط التأثير والتأثر، ولو عن طريق تناقل الأفكار الجيدة وليس بالضرورة إبداعها.. وهذا لا يضمن فقط سهولة انتقال الأفكار، بل يضمن كذلك سرعة انتشارها في أوقات قياسية تضمن سهولة قتل الشائعات في مهدها، وفضح أية أكاذيب إعلامية بمنتهى الوضوح.. والأهم من هذا، استحالة السيطرة على الأفكار أو قمعها، إضافة إلى تراكم هذه الأفكار عاما عبر عام لتشكل مخزونا مؤثرا يزداد ضغطه باستمرار من أجل التغيير.
لكن في وسائل الإعلام الفوقية، تستطيع الأجهزة القمعية السيطرة على الأفكار من المنبع، بصناعتها من خلال وسائل الإعلام التابعة لها، أو من خلال ترويضها بتهديد وسائل الإعلام الخاصة أو إغلاقها وقت اللزوم.
إن أكبر مشكلة في نظم المعارضة الهرمية، هي سهولة القضاء عليها بضرب الرأس.. لهذا يكفي للسيطرة عليها إقصاء القيادات المؤثرة، أو إرهابها، أو ابتزازها بأخطائها، أو اعتقالها، أو في أسوأ الظروف اغتيالها.. وكل هذا كان يجيده الحكام العرب طوال العقود الماضية.
أما في نظم المعارضة العنقودية، فهناك مئات الآلاف من القيادات الموضعية، حيث يعتبر كل فرد جهاز إعلام في نفسه، وقائدا فكريا للمجموعة الصغيرة المتصلة به، وهذا يجعل السيطرة على كل هؤلاء واحتوائهم أو التخلص منهم ضربا من ضروب الخيال الأسطوري!
باختصار: إنه عصر الإعلام الشخصي لا الإعلام الجماهيري، كما سمّاه د. أحمد زيل.
***
عشرون عاما مضت، مررت عبرها برحلة طويلة متعبة وممتعة.
والآن لا أدري إلى أين يمكن أن تتجه بي هذه الرحلة بعد هذا، لكن ما أعلمه أن الكتابة تسري في دمي، وأنني مهما حاولت التوقف عنها أعود إليها، أيا كان شكل القالب الذي تخرج فيه.. فمن الواضح أن الكتابة إفراز طبيعي يختمر من مزيج أفكاري ومشاعري وأحلامي، و أنتجه طالما أنا حيّ شئتُ أم أبيت، بسبب طبيعتي الحادة القلقة الباحثة عن الجديد، والراغبة في التأثير في الآخرين، والطامحة إلى تغيير الواقع!
***
عشرون عاما مضت..
كانت الرحلة طويلة ومرهقة..
لكن في النهاية، كل المتاعب تبتلعها هُوة النسيان، وكل الآلام تتبدد في غياهب الزمن.
ولا يبقى إلا الإبداع ومتعة الإنجاز!

صفحة الشاعر