المتابعون للمدونة

الاثنين، 30 أبريل 2012

وجهان لعملة ذهبية

المرأة التي لا تعرف الحياء لا تعرف الوفاء.

صباحُ الحبّ

صباحُ الحبّ

صباحُ السُّكّرِ المنثورِ في شفتيكِ فاتنتي، فهل أشربْ؟
أنا ظمآنُ، لكنّي إذا عني مَنعتِ الرِّيَّ لن أغضبْ
فإني أعشقُ الخجلَ المُخضِّبَ زهرَ خدّيكِ الذي أرغبْ!
وإن أقصيتني عن حُسنكِ الخَلاّب، سوفَ يكونُ لي أقربْ
صباحُ السحرِ في عينيك يُذهلني إذا ما مُهجتي كَهْرَبْ!
كغيماتٍ أرى من فضةٍ، بَرَقَتْ وما من بَرقِها مَهرَبْ
أنا المأسورُ في عينيكِ فاتنتي، وسِجْـني فيهما أرحبْ
فضُمّيني إلى الأحلامِ، واسقيني كلامَ الحبِّ ما أعذبْ
محمد حمدي غانم
30/4/2012

الأحد، 29 أبريل 2012

تعقلوا

تعقلوا يرحمكم الله

ما يحدث حول وزارة الدفاع الآن شيء غير مطمئن، ولا ندري من يقف وراءه وما مصلحته من هذا.. هناك من يصر على جرنا إلى مواجهة مع الجيش، وهذا سيعيدنا إلى نقطة الصفر، بل ما تحت الصفر، لأنه سينقلنا إلى سيناريو سوريا.
أرجو من الجميع التعقل، والابتعاد عن مؤسسات الدولة، وقول ما يريدون في التحرير، ونحن نسمعهم من هناك.. مع ملاحظة أن سب المجلس العسكري ليس هو الوسيلة لتسريع انتقال السلطة، بل على العكس: هذا سيجعلهم يتمسكون بمواقعهم أكثر.
للمرة المليون: نحتاج إلى قانون للمصالحة الوطنية حالا.

السبت، 28 أبريل 2012

أجـيـــج

أجـيـــج

مـا لَـهُ لا يَبوحُ iiبشوقي      إنـهـا أجّـجَتْه بـعشقي
لـو  أتـتْ خُلسةً 
iiبخيالي      زلـزلَ الـخافِقَيْنِ iiبِخَفْقي
ما انبرى 
iiكاتمًا سوءَ حالي      والـجبالُ الـجواثمُ iiفوقي
يـا  له في ضلوعيَ، قلبٌ      كـاظمٌ شـوقَه رغمَ 
iiحرقِ
***
يـا  زهورَ الربيعِ iiبعيني      شـفتاكِ  الـنبيذُ iiونَبْـقي
أقـبلي فـالحبيبُ 
iiغَـليلٌ      مـزّقي باجتياحِكِ رِبْـقي
حـارَ فيكِ المُذوَّبُ 
iعِشقًا      بـينَ إعراضِ دَلٍّ iiورِفْقِ
إنَّ قـلبَ الـفتى لكِ حقٌ      إنَّ سَـعدي بـقربِكِ 
iحقي
واسـأليني  أقلْ لكِ 
iiصدقا      واشهدي  للزمانِ iiبصدقي:
لـيس حُـبٌ خَلاكِ
 سيَبقَى     أي حُـلمٍ سِـواكِ iiiسأُبقي؟

محمد حمدي غانم
28/4/2012

الأربعاء، 25 أبريل 2012

دساتير على عينك يا تاجر!!

دساتير على عينك يا تاجر!!

يردد الكثيرون كالببغاوات أن الدستور سيحكمنا لفترة طويلة قد تصل إلى قرن، وأن هذا يحتم ألا تفرض الأغلبية دستورها على الجميع، لأن هذه الأغلبية ستتغير بعد حين.. يقولون هذا مع أننا على وشك وضع رابع دستور لمصر في أقل من مئة عام، فأطول دستور كان دستور 71 الذي ظل حوالي 40 عاما، وعدل فيها ثلاث مرات على الأقل (مرة في عهد السادات حينما فتح مدد الرئاسة، ومرتين في عهد مبارك على الأقل).
وبالتالي، القاعدة في مصر أن الدستور لا يظل على حاله طويلا، إذ يطاح به بثورة أو انقلاب أو يعدل على مقاس هذا الحاكم أو ذاك كل ردح من الزمان..
فمن أين أتيتم بهذه الخيالات عن الدساتير طويلة الأمد؟
ولماذا لم تسألوا أنفسكم لماذا تنهار دساتير مصر بهذه السرعة؟
أليس لأنها لا تعبر عن أغلبية شعب مصر، المضطهدة منذ قرون من الاحتلال والعلمانية؟
نعم.. دستور مصر يجب أن تضعه الأغلبية، ويجب أن ننص فيه على أن يعدل الدستور مرة على الأقل كل عشرين عاما، حتى نفتح الباب لكل جيل للتغيير السلمي والمشاركة في تقرير مصيره، وبهذا نقطع سلسلة الثورات المصرية التي لا تنتهي!

الأحد، 22 أبريل 2012

أميرة الشجن

أميرة الشجن
إلى أميرة فقدت إمارتها.. ولم تفقد شجنها!


رقيقة كالحرير.. لكنّها حادة كالسيف!
تسحرها كلمة جميلة، ولفتة عاطفية..
لكنّها قاسية.. كلمة واحدة تغضبها تكفيها لتجرحك بتهذيب بارد!
ذكية.. ذلك الذكاء المخيف في الأنثى!
لها كبرياءُ عنيدٌة، تضايقك لكنّك تعشقها!
زهرة برية نارية، أشواكها ثلجية!
حياةٌ تخطو لها على الجروح، لو كنت سعيد حظّ ولم تنزف آخر قطرة من دمك!

رقيقة كالحرير، لكنّها حادة كالسيف.
قيّدك الحرير، واحتضنك السيف!
هل علّمتك الجروح مازوكية العشق؟
لذة أن تروم المستحيل؟!
ستُسقمك هذه الجنية جنونا، وتُبرّحك حُلما، وتقتلك غَيرة!

الدرب ينتفي، والأفق يختفي.. ولكنّك دائما تراها.
تمدّ ساقك إلى الأمام.. حيث لا أمام!
تختلف الدنيا، وينداح العدم، وهي وهمك الحقيقة، حلمك المستحيل.
لهذا تستمرّ في المضيّ بلا زمان.. ولا مكان.

لا تسقطِ الآن، فهي لا تحبّ الضعفاء..
تحبّ من يعانون إلى الأبد!
وهي تعرف.. لكنّها أبدا لا تُبين.
وهي تشعر.. لكنّها أبدا لا تبوح.
وهي تحزن.. لكنّها أبدا لا ترتمي في ذراعيك.
وهي تهوَى.. لكنّه أبدا لغز.
وهي تهوِي في بحار السحر.
وهي تمزج العشق بالشوق بالدلال بالكبرياء بالعناد بالغضب، لتمنحك بحيرات من السراب في عطشك المحموم!
تسير إليه فتصل، وكنت تتمنّى أن يهرب!.. وتشرب فتتأجّج وكنت تريد أن ترتوي!
هناك دائما المزيد.. وأنت لا تتعلّم أبدا!
وهو لا يهرب أبدا!
وأنت لا تيأس أبدا!
وهو لا يروي أبدا!
وهي شامتة في دلال مثير!

كرامتك عشق بلا وصل، شوق بلا حدّ، طلب بلا إجابة!
كيف علمتك أن تكون ضعيفا.. فقط من أجلها؟
تتكسر على رمال شاطئها موجةً منهكة، بعد أن ملأتَ البحور هديرا!
كطفلة صغيرة تملأ القلوب حنانا.. وصبرا على شقاوتها!
تُنشب أظفارها في صدرك، وتنتزع قلبك، فلا تترك فيه إلا صورتها.
كزهرة نرقّ لها، مهما أدمتنا أشواكها.
كأغلى شيء يعذبنا خوفنا عليه!
كخيط من الحرير أحدَّ من السيف!

ابتسمت، فاحتيا العدم بالأمل، ونبت جناحان وانطلقت سماء.
ولكنّ القلب كان وجلا، فقد علَّمَتْه أنّ الإعصار يأتي فجأة..
وأنّ الهجر يأتي فجأة..
وأنّ الأحزان تأتي فجأة..
وأنّ الأحزان أكثر من الأحلام!
لو كانت تصفو طول الوقت!
ولكنّها للأسف: تحبّ الخصام أكثر!
وأنت تحبّها أكثر.. فتعذّبك أكثر..
وأكثرَ وأكثر!
أيّها المفتونُ عشقا: أسكرتك مازوكية الألم!

يسكنك الحبّ والشجن، والحلم في لحظة خيال..
وغايةٌ لم يعد يعنيك أن تدركها، لأنّها غايتك وهذا يكفي!
أنت تحتضن الزمن!
وهي تبتعد في اللا مكان!

طفلة شقية لكنها سجنتك.. في خيط من حريرٍ، أحدَّ من السيف!

محمد حمدي
25 مارس 2004


الجمعة، 20 أبريل 2012

الدستور يجب أن تكتبه الأغلبية

الدستور يجب أن تكتبه الأغلبية

من حق الأغلبية كتابة الدستور الذي يناسبها، وحينما تتغير الأغلبية فما المانع أن يتغير الدستور؟.. أنا أصلا ضد أن نفرض دستورا الآن على الجيل القادم، وأرى حتمية النص في الدستور الجديد على وجوب تعديله مرة على الأقل كل عشرين عاما، ليكون كل جيل موافقا على الدستور الذي يحكمه.
فلتتغير الأغلبية كما تشاء.. الأغلبية في الديمقراطية هي التي تفرض ما تريد، ولو وُجِد دستور يفرض ما لا تريده الأغلبية، فسترفضه في الاستفتاء، فإن فرض عليها بالقوة أو مُرّر بحيلة أو بأخرى، فستسقطه الأغلبية بثورة ولو بعد حين.. وهذا هو ما حدث في مصر في كل ثورة سبقت، ففي كل مرة كان يوضح دستور متخلف لا يراعي خصوصية أغلبية المجتمع ومرجعيتها وأخلاقها وأهدافها في الحياة، وبالتالي ظلت مصر في صراع داخلي لأكثر من قرن من الزمان، وفشلت كل مشاريع النهضة، إلى أن وصلنا إلى الوضع الراهن.
الدول المحترمة تسير على حسب إرادة وتوجه أغلبيتها، وهذا لا يعني اضطهاد الأقلية أو تصفيتها، ولكن يعني أن تأخذ هذه الأقلية حقوقها في حدود احترامها لثقافة المجتمع العامة ومرجعيته.
وعلى فكرة: الأغلبية الإسلامية لن تتغير في مصر مهما مر الزمن، ولقد راهن العلمانيون طوال قرنين من الزمان على تغييرها بكل ما تحت أيديهم من إعلام ومدارس وأدب وفن وفكر وفلسفة وشرطة وأمن دولة وسجن وتعذيب وقتل، فثبت فشلهم وغباؤهم.. وقرنان من الزمان وقت أكثر من كاف لإقرار الحقائق التاريخية: مصر دولة إسلامية، شاء من شاء وأبى من أبى.
أما فكرة كتابة دستور يعبر عن كل المجتمع، فهي نكتة في حد ذاتها، لأن هذا يستلزم أن يكون الدستور إسلاميا مسيحيا علمانيا شيوعيا اشتراكيا ناصريا ليبراليا رأسماليا إخوانيا سلفيا صوفيا شيعيا في آن واحد!!.. فليخبرني أحد إذن كيف يمكن أن يتفق كل هؤلاء على نفس المبادئ، إلا لو احتكموا لرأي الأغلبية؟!!

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

كيلوا بمكيال واحد يا لجنة الرئاسة

كيلوا بمكيال واحد يا لجنة الرئاسة

لست من أنصار أبو إسماعيل ولن أعطيه صوتي لو نزل الانتخابات، ولكني أؤيد موقفه في قضية جنسية والدته تأييدا تاما، لسبب بسيط:
لجنة الانتخابات الرئاسية، تمسكت بحَرْفية القانون وروتينية الإجراءات في موضوع رد الاعتبار لخيرت الشاطر وأيمن نور، ولم تأبه بالعفو الرئاسي، ولا بالثورة التي أسقطت من سجنوهما ظلما، بحجة التمسك بالنصوص القانونية (ألم تردّ الثورة اعتبار كل المصريين، وكل من سجنهم مبارك ظلما؟!!)
إذن وبنفس المقياس، على اللجنة أن تتبع النصوص القانونية والإجراءات الروتينية اللازمة لإثبات جنسية والدة المرشح، حتى لو فرضنا جدلا أن الشعب المصري كله يعرف يقينا أنها أمريكية!!!.. أم أن اللجنة تطبق القانون على البعض، وتحكم بهواها على البعض؟
ومن هذه الإجراءات:
-       صحة الأوراق الرسمية وتوقيعاتها وأختامها، وثبوت المراسلات الدولية بخصوصها.
-  حتمية صدور قرار بثبوت الجنسية أو عدمه من جهة الاختصاص وليس لجنة الانتخابات، فهي ليست جهة اختصاص.
-  تقديم أي مستندات جديدة وصلت اللجنة، إلى محكمة القضاء الإداري ووزارة الداخلية لإعادة النظر في جنسية والدة المرشح.
فإن لم يحدث هذا، فالرسالة واضحة لا لبس فيها: هناك تلاعب في إجراءات الانتخابات الرئاسية تبعا لأهواء شخصية وضغوط سياسية، مما ينذر من الآن باحتمال تزويرها!

الأحد، 15 أبريل 2012

فريق الرئاسة الإسلامي

فريق الرئاسة الإسلامي

لا تحزنوا لشطب الشاطر وأبو إسماعيل، فربما كان خيرا إن شاء الله.. فإن لم يؤد التظلم إلى إعادة خيرت الشاطر وحازم أبو إسماعيل إلى سباق الرئاسة، فعلى محمد مرسي أن يقدمهما في حملته الرئاسية كنائب ورئيس وزراء، وبهذا ستكون فرصة هذا الفريق الرئاسي في الفوز كاسحة إن شاء الله.
(العام الماضي اقترحت فكرة الفريق الرئاسي بزعامة عمرو موسى، والآن من يسعى في هذه الفكرة هم حمدين صباحي وأبو الفتوح وأيمن نور وآخرون).
طبعا المشكلة الرئيسية الآن ليست في المرشحين ولا الفرق الرئاسية، وإنما في الشواهد التي تدل على أن نتيجة الانتخابات الرئيسية قد يتم التلاعب بها.. لهذا يجب الضغط على المجلس العسكري للتصديق على التعديل الذي أقره مجلس الشعب، والذي يفرض على كبل اللجان الفرعية والرئيسية والعامة إعلان نتائج الفرز فوريا وتسليم نسخة موقعة من هذه النتائج لكل مندوبي المرشحين، فهذا الإجراء سيفضح أي محاولة للتزوير والتلاعب، ولن يجرؤ أي احد ساعتها على يتحدى الشعب المصري بهذه الصورة السافرة، لان العواقب ستكون كارثية!
وأظن الوقت قد حان لتصحيح أكبر خطأ وقعت فيه الثورة، وهو تقاعسها عن الضغط على بقايا نظام مبارك لإقالتهم أو إجبارهم على الاستقالة (كما حدث في الجامعات).. ويجب أن يشمل هذا بلا إبطاء: شيخ الأزهر والمفتي ورئيس المحكمة الدستورية وبعض رجال مبارك في القضاء.. فالمشكلة لم تكن في الحزب الوطني والمحليات فقط، بل امتدت إلى كل مفاصل الدولة.

الأربعاء، 11 أبريل 2012

اقتراح لسد ثغرات قانون العزل السياسي

اقتراح لسد ثغرات قانون العزل السياسي

أتابع السجال المحتدم الدائر الآن في مجلس الشعب.. وأقترح للخروج من هذه السفسطة القانونية، النص التالي:
"يحرم من الترشح للانتخابات البرلمانية والرئاسية، كل مسئول أسقطه الشعب من منصبه في ثورة 25 يناير، فالشعب هو مصدر السلطات، والقضاء يحكم باسم الشعب، والشعب أصدر حكمه القاطع على هؤلاء الفاسدين، وأدانهم بتهمة عدم الأهلية السياسية ـ على أقل توصيف ـ وهذا يجعلهم لا يصلحون مرة أخرى لتولي أي منصب عام."
وبهذا النص، نخرج من مغالطة (لا عقوبة إلا بجرم وبحكم محكمة)، وكذلك مغالطة (عدم تطبيق القانون بأثر رجعي).
أرجو أن توصلوا هذا الاقتراح الآن لأي من المتحاورين على وجه السرعة.


الأحد، 8 أبريل 2012

حل فوري لورطة خيرت الشاطر وأيمن نور

حل فوري لورطة خيرت الشاطر وأيمن نور

يجتمع مجلس الشعب اليوم ويناقش قانونا عاجلا ويقره فورا، ينص على ما يلي:
"بمجرد صدور هذا القانون وبدون أي إجراءات إضافية، يرد اعتبار كل من حاكمه النظام السابق محاكمات استثنائية، ويلزم لجنة الانتخابات بإدراج أسماءهم في كشوف الناخبين بمجرد إعلان القانون في الجريدة الرسمية، ولا يعتبر أي تأخير في إضافة أسمائهم إلى كشوف الناخبين عائقا قانونيا يعتد به أمام اللجنة العليا للرئاسة، وتكون بذلك ملزمة بقبول ترشيح من رد له هذا القانون اعتباره (لأن الإعلان الدستوري حصنها ضد الطعون لكنه لم يحضنها ضد المشرع!)، فليس معقولا ولا مقبولا بعد أن أطاح الشعب بالطغاة والمجرمين في ثورة عظيمة، وألقاهم وراء القضبان، أن يستمر هؤلاء المجرمون في حرمان شرفاء مصر من ممارسة حقوقهم السياسية بمحاكماتهم الملفقة!"
على أن يتم إرسال هذا القانون إلى المجلس العسكري لإقراره ونشره في الجريدة الرسمية، فإن ماطل في ذلك إلى ما بعد انتهاء فترة الطعون، فسيكون قد أعلن للشعب المصري كله أنه هو الذي استبعد المرشحين الشرفاء من سباق الرئاسة لهدف ما!!
أرجو أن توصلوا هذه الفكرة في أسرع وقت لكل من تعرفون من نواب مجلس الشعب.
ومن الآن فصاعدا يجب ألا يغفل الحرية والعدالة والنور عن قوة السلاح التشريعي الذي في يدهم، ولا يتهاونوا في استخدامه لفرض الإصلاح العاجل في مصر.

السبت، 7 أبريل 2012

دراما انتخابات الرئاسة!

دراما انتخابات الرئاسة!

المفاجآت تتوالى في سرعة صاروخية:
- لجنة الانتخابات أعلنت أن أم حازم أبو إسماعيل حصلت على الجنسية الأمريكية عام 2006..
- الإخوان يفكرون في ترشيح مرشح آخر احتياطي هو محمد مرسي تحسبا لرفض خيرت الشاطر!!
- الجماعة الإسلامية ستطرح مرشحا للرئاسة ستعلن عنه بعد قليل!
- أعلن حزب الاصلة منذ قليل ترشيحه عبد الله الأشعل للرئاسة، وهو الذي كان قد تنازل لخيرت الشاطر من قبل!
في ظل هذه المفاجآت والصدمات، أحب أن أذكر الإخوان والسلفيين أننا ندعو الله دوما أن يولي علينا الأصلح.. المفاجآت الآن تتوالي، ويبدو أننا سنجد أنفسنا فجأة متوحدين على مرشح إسلامي واحد لم يكن في حسبان أي منا، وربما يكون هو عبد الله الأشعل، وربما كان هذا خيرا لنا بعد أن فشل الإسلاميون على التوحد على رئيس واحد، فشاء الله أن تأتي الوحدة على يد أعدائهم!!
فلا تأسوا ولا تحزنوا ولا تغضبوا ولا تتهوروا ولا تعطوا للفلول فرصة الفوضى التي ينتظرونها لفرض الحكم العسكري مرة أخرى!
وفي النهاية الخيرة فيما اختاره الله الذي يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء، والرئيس القادم في كل الأحوال سيعيش أسوأ أيام الحكم في ظل ظروف الدولة المتردية!.. فأعانه الله على ما ابتلاه.

ضرورة المصالحة السياسية

اقتراحات دستورية
(1)
ضرورة المصالحة السياسية

حجم الفساد في المرحلة السابقة كان هائلا، لدرجة تجعلنا تتصور أن العدالة لو طبقت لتم سجن الملايين فعليا بلا أي مبالغة.. وهذا يجعل الثورة تتعثر ونقل السلطة يتعطل، لأن تسليم الحكومة لرجال شرفاء سيعني فتح كل ملفات الفساد، وتقديم الوزراء الجدد كل ما تحت أيديهم من مستندات في وزاراتهم إلى القضاء.. إضافة إلى تورط الأجهزة الأمنية في جرائم النظام السابق.
لهذا أرى أننا نحتاج إلى قانون للمصالحة السياسية والمجتمعية لا إلى قانون للعزل السياسي، ويمكن النص في الدستور على مسامحة كل من أعاد أرضا غصبها أو مالا نهبه أو تربحه بواسطة منصبه قبل أن تصل قضيته إلى القضاء.. بشرط عدم التسامح في جرائم القتل والخيانة العظمى، وألا يعني التسامح أن يذهب السارق بما سرقه، بل تستعيد الدولة حقوقها كاملة.

الخميس، 5 أبريل 2012

لماذا اخترت خيرت الشاطر

لماذا اخترت خيرت الشاطر



حينما تقرأ سيرة خيرت الشاطر، تشعر بأنه كان يعد نفسه للرئاسة منذ شبابه المبكر، فقد جمع في العلم المتخصص بين الهندسة والاجتماع والدراسات الإسلامية والسياسة وإدارة الأعمال والتسويق، وجمع في الممارسة العملية بين التدريس الجامعي والنجاح التجاري والاقتصادي والنضال السياسي والمشروع الإسلامي!
خيرت الشاطر هو المرشح الذي كنت أبحث عنه، الذي يجمع بين العلم والدين، والتنظير والممارسة، والسياسة والاقتصاد.. وهو أكثر من يعرف معنى الظلم لأنه ذاقه ألوانا على يد الطغاة الثلاثة السابقين: سجنا واعتقالا ومصادرة أموال وحرمانا من المناصب التي هو أهل لها، فثبت على مبدئه لم يتزحزح، وأثبت لنا صدق يقينه وصلابة معدنه وقوة إصراره وعلو همته، بجوار ما فطر عليه من الذكاء وحب العلم والسعي إلى التعلم والجد في العمل.
وإضافة إلى كل هذا، هو مدعوم من جماعة قوية وحزب يملك الأكثرية النيابية، مما يتيح له أن يقف بقوة في وجه الفلول وقوى النظام القديم والضغوط الخارجية، كما يضع بين يديه كل خبرات الإخوان وكل برامج حزب الحرية والعدالة في جميع المجالات، وهذا يعني أن حملته الانتخابية تضم آلاف الخبراء والمتخصصين.. وكل هذه ميزات لا تجتمع معا في مرشح غيره.
باختصار: خيرت الشاطر هو أنسب المرشحين لحكم مصر في هذه المرحلة.. على الأقل لأنه أثبت عبقرية اقتصادية جعلته من أغنى رجال الأعمال في مصر رغم تضييق النظام السابق عليه وسجنه  ومصادرة أمواله أكثر من مرة، وهو ما يجعلنا نتوسم فيه خيرا أن يحسن إدارة المرحلة المقبلة لإخراج مصر من عثرتها الاقتصادية المزمنة!!
فاللهم إن علمت فيه الخير لمصر وأهلها، فاكتبه لنا ويسره لما تحب وترضى، وأَجْرِ على يديه الخير، واحفظه من كل سوء.

خيرت الشاطر في سطور

خيرت الشاطر في سطور



 
- من مواليد الدقهلية في 4/5/1950م
- متزوج وله عشرة من الأولاد والبنات وعشرة من الأحفاد
- حاصل على بكالوريوس الهندسة- جامعة الإسكندرية عام 1974
- حاصل على ماجستير الهندسة- جامعة المنصورة
- حاصل على ليسانس الآداب جامعة عين شمس- قسم الاجتماع
- حاصل على دبلوم الدراسات الإسلامية معهد الدراسات الإسلامية.
- حاصل على دبلوم المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة.
- حاصل على دبلوم إدارة الأعمال- جامعة عين شمس
- حاصل على دبلوم التسويق الدولي- جامعة حلوان.
- عمل بعد تخرجه معيدًا، ثم مدرسًا مساعدًا بكلية الهندسة جامعة المنصورة حتى عام 1981م حيث أصدر السادات قرارًا بنقله خارج الجامعة مع آخرين ضمن قرارات سبتمبر 1981م.
- يعمل حاليًا بالتجارة وإدارة الأعمال، وشارك في مجالس وإدرات الشركات والبنوك.
- بدأ نشاطه العام الطلابي والسياسي في نهاية تعليمه الثانوي عام 1966م.
- انخرط في العمل الإسلامي العام منذ عام 1967م.
- شارك في تأسيس العمل الإسلامي العام في جامعة الإسكندرية منذ مطلع السبعينيات
- ارتبط بالإخوان المسلمين منذ عام 1974م
- تعرض للسجن أربع مرات:
- الأولى: في عام 1968م في عهد عبد الناصر؛ لاشتراكه في مظاهرات الطلاب في نوفمبر 1968م حيث سجن أربعة أشهر، وفُصل من الجامعة، وجُنِّد في القوات المسلحة في فترة حرب الاستنزاف قبل الموعد المقرر لخدمته العسكرية المقررة.
- الثانية: في عام 1992م ولمدة عام، فيما سمي بقضية سلسبيل.
- الثالثة: في عام 1995م حيث حُكم عليه بخمس سنوات في قضايا الإخوان أمام المحكمة العسكرية.
- الرابعة: في عام 2001م لمدة عام تقريبًا.
- هذا بالإضافة إلى طلب القبض عليه عام 1981م، ولكنه كان خارج مصر آنذاك.
- تدرج في مستويات متعددة وأنشطة متنوعة في العمل الإسلامي، من أهمها مجالات العمل الطلابي والتربوي والإداري.
- عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1995م.و نائب للمرشد العام حاليا
- أقام لفترات مختلفة في اليمن والسعودية والأردن وبريطانيا، وسافر إلى العديد من الدول العربية والأوروبية والآسيوية.

الأربعاء، 4 أبريل 2012

الصراع على السلطة بعد الثورات

الصراع على السلطة بعد الثورات

بدأت دولة بني العباس الحقيقية في عهد الخليفة الثاني (أبي جعفر المنصور) بعد أن قتل أبو مسلم الخرساني أمير الدعوة العباسية في خراسان، والذي تم توجيهه قبلها لقتل عم الخليفة الذي كان من أقطاب الدعوة لكن لم يعجبه تولي ابن أخيه بدلا منه... وقبلها تم توجيه أبي مسلم الخرساني لقتل أبي سلمة الخلال وهو من أقطاب الدعوة العباسية أيضا لكنه أراد أن يصرفها عنهم إلى العلويين بعد أن تم لهم الأمر، وقبلها قتل أبوة مسلم الخرساني أقطاب الدعوة العباسية في خراسان.
باختصار: لم تبدأ الدولة إلا بعد أن تخلصت من كل رجال الدعوة!!
وهذا ليس بدعا في الثورات، فقد حدث مثله في الثورة الفرنسة والثورة الروسية، وثورة 52 في مصر (ما فعله عبد الناصر بمحمد نجيب ثم باقي الضباط الأحرار وصولا إلى رفيقه عبد الحكيم عامر)، وهو نفس ما فعله محمد علي بعد وصوله للحكم في مصر، إذ تخلص من المماليك في مذبحة القلعة، ونفى زعماء الأزهر الذين أوصلوه للسلطة!.. وهو نفس ما حدث في الثورة العراقية، وما يحدث في أي ثورة في الدنيا.. فمشكلة أصحاب الدعوات الثورية أن كلا منهم يظن نفسه الأجدر بالحكم نظير ما قدمه من ((تضحيات وجهود)) في خدمة الدعوة.
وقد بدأت بضرب مثال الدولة العباسية لأؤكد أن الأمر ليس حكرا على الثورات الليبرالية أو الشيوعية.. فبنو العباس طلبوا الحكم باسم إمام الرضا من آل البيت، الذي يملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا.. فالعباسيون كما تعلمون هم أولاد عمومة الرسول عليه الصلاة والسلام.

صفحة الشاعر