المتابعون للمدونة

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

أعطيني سببا معقولا!


أعطيني سببا معقولا!

 

أحتاجُ على الحبِّ دليلا
كي أقتلَ شكّيَ تقتيلا
وأُرَوِّيَ وَردَكِ تقبيلا
وأزيدَكِ في الحبِّ فصولا 

يا مَن أجّجتِ الأوجاعا
أعلنتُكِ حبي مُلتاعًا
وجعلتُ من الشِّعرِ رسولا
فَهنِئْتِ بذلكِ واثقةً من حبّي أمرًا مفصولا
وأنا مِن عشْرةِ أعوامٍ محرومٌ ظمآنُ فضولا
(مَشّيها عشرةَ أعوامٍ إن كنتِ من السنِّ خجولا! :) ) 

ألححتُ وأفصحتُ عَجولا
وذبحتُ من الصبرِ عُجولا!
لكن فؤادَكِ فاتنتي ما زالَ عَصِّيا مقفولا
ضيعنا العمرَ وما زِلْنا تَسرقُنا الأيامُ أُفولا
لم نَذهبْ للنيلِ سويًّا ونُقزقزْ لبًّا أو فولا!
لمْ نَضحكْ بعدَ تفاهاتٍ قُلناها مَرحًا مكفولا
لم نُحْيِ ربيعَ طفولتِنا
فتُحلّقْ فَرْطَ براءتِنا
أعينُنا مثلَ فراشاتٍ تَتراقصُ شَغَفا مذهولا
وأُلملمْ شَعرَكِ في صدري وأَراهُ بزهري مجدولا
ويداكِ على شَفَتِي عطرٌ وتُطوِّقُ جيدي إكليلا
لم نَنعمْ بالحبِّ قليلا!
مع أنّي سافرتُ طويلا
في ليلِ دروبك قنديلا! 

فأجيبي الآن معذِّبتي
أعطيني سببا معقولا
أحتاجُ لِصدِّكِ تعليلا
ولهجري في الشوقِ عليلا
قولي لي سرًّا أَجهلُهُ
أو قولا عذبًا أَنهلُهُ
أو أُعلنَ قلبَكِ مسئولا
عن جرحي وتبعثرِ حُلمي بدروبِ الآهِ مواويلا 

يا شغَفي أحتاجُ دليلا
أنْ ليسَ غرامُكِ تمثيلا
هو شكٌّ ظلَّ يُمزّقُني ولوصْلِكِ أنتظرُ غليلا
إن كنتِ لقلبي مُصغيةً
بُوحي بالحبِّ مُدوِّيةً
أو قولي همسًا في أُذني لي وحدي قولا معسولا
ماذا ما زالَ يُباعدُنا ما دُمنا نملِكُ محمولا؟!
بلْ حتّى سوفَ أُسهّلُها
ب(كتابِ وجوهٍ) تُرسلُها
ضغطةُ أُنْمُلَةٍ مشتاقةْ
تَرجوني طلبَا لصداقةْ
سيكونُ جوابًا مقبولا! 

أنا فعلا أحتاجُ دليلا
حتّى أتيقّنَ وأقولا:
"جهزّتُ لغزوِكِ أسطولا
في غايةِ أَسْركِ مقتولا"
فحذارِ تظنينَ بأني
مجنونٌ لأعيدَ الكرّةْ
من دونِ طريقٍ مُخضرّةْ
قد جئتُ بلهفتيَ كثيرًا وجَرحْتِ فؤادي كمْ مرّةْ؟ 

فَلِأُشفَى أحتاجُ دليلا
إن شئتِ لغدِنا تبديلا
قولي "أحببتُكَ يا عمري" قولا لا يَحملُ تأويلا
لأضمَّ محيّاكِ جميلا
وأزيدَ جمالَكِ تجميلا
بُوحي بغرامي فاتنتي لقطارِكِ أنتظرُ وصولا
كي نبدأَ آخرَ رحلتِنا أناْ مِلْكُكِ عمرًا موصولا 

كي أُشبعَ ثَغْرَكِ تقبيلا
وأُدلِّلَ حُسنَكِ تدليلا
أحتاجُ على الحبِّ دليلا! 

محمد حمدي غانم
29/9/2015

الاثنين، 28 سبتمبر 2015

أول قطفة


أول قطفة 

كان من حقي إني أدوقك أول قطفة

وأخطف قلبك من أحضانك حتة خطفة

وارسمه نجمة في ليل أحلامي وروحك حالفة

لو نتفرق ثانية تجمّع بينّا اللهفة

مهما اشتد البرد، بحضن عنيكِ اتدفى

قلبي شراعي ف بحر الدنيا، هواكي الدفة

بس خسارة، العمر سرقنا لأنك خايفة

وأما قابلتك تاني وكانت أجمل صدفة

مدّيت إيدي وانتي فضلتي مكانك واقفة

يا اللي بتسألي لسة بحبك ليه مش شايفة؟

رغم ظنونك بصي ف قلبك تصبحي عارفة

إن انا حب العمر، وانّي في حبي الأوفى

وان أنا حقي إني أدوقك أجمل قطفة

وأخطف قلبك من أحضانك حتة خطفة

 

محمد حمدي غانم

27/7/2015

الأحد، 27 سبتمبر 2015

وللرجال عليهن درجة

المرأة الذكية هي التي تختار رجلا تقدّر تفوّقه عليها بدرجة، لكي تكون أمامه دوما مرفوعة الرأس ;-)

الجمعة، 25 سبتمبر 2015

أحلى ما فيا


أحلى ما فيا 

حبّيني نُصّ ما بحبِّك = أو حتى نُصّ في المِيّة

وبعمري دا أنا أعيش لِك = وأمنح لك أحلى ما فيا

وقولي يا اللي ساكناني = لِي مشاعرك مستخبية؟

يا خايفة وانتي مالكاني = وهواكي القصد والنية

تقلانة ولا كرهاني؟ = بُعدك دا كثير قوي عليا

امتى الأحلام تناديكي = وتدوقي الحب يا بنية؟

 

محمد حمدي غانم

9/8/2015

 

________

ملحوظة:

هذه القصيدة على وزن "مفعولن فاعلن فعْلنْ"، ويمكن تأويله إلى البحر المضارع بخرم التفعيلة مفاعلين بالتقطيع التالي: "فاعيلن فاعلاتاتن".. أو ربما تكون صورة جديدة لبحر الرمل، لو جاز تقطيعه كالتالي: "فالاتن فاعلاتاتن"، وذلك بإجازة علة التشعيث على التفعيلة الأولى في الشطرة.

الخميس، 24 سبتمبر 2015

الكورة ف ملعبك!


الكورة ف ملعبك! 

يا اللي أنتي خايفة تكلميني.. كبريائك غلّبك!
يا~ بنتي ما تهاودي شوية فيها إيه لمّا أغْلِبك؟
ولا انتي مستنية أقولك كلمة منّي تقربك؟
مانا من زمان قلت اللي عندي وجيت بحبّي أخطبك
إزاي بقى مش واخدة بالك إن كورتي ف ملعبك
صعبة عليكْ كلمة "بحبَّك"؟.. طَبْ تحبّي أدرّبك؟!
طَبْ قولي "آسفة" عشان أبطّل باشتياقك أعذّبك!
أو "كل أضحى وانت طيب" من دموعك أطيّبك
هُوَّ انتي خايفة لو جتيني أشد شعرك وأضربك؟!
مع إن أنا ـ كلمة ف سرّك ـ نفسي أَكْلِك واشْربك!!
ولاّ انتي فاكرة إنّي أقدر من حياتي أشطبك؟
طَبْ هاتي نمرة تلفونك يمكن أشحن وأطلبك! :) 

محمد حمدي غانم
24/9/2015
 

 

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

حبيبتي تغار من نفسها!


حبيبتي تغارُ من نفسها! 

أَلاَ ما كانَ أحمقَها إذا مِن نفسِها غَيرَى!
أُغازلُها فتَحسبُني قصدتُ غزالةً أُخرى!
أردتُ بذاكَ أُسعدُها فناحَ فؤادُها ذُعرا
وهل في مثلِ عينيها جمالٌ يُلهمُ الشِّعرا؟!
جمالٌ لا أفارقُهُ ولو قد فارقَتْ دَهْرا
وحينَ ظَفِرْتُ ملهوفًا بأحلى صُورةٍ سِرّا
نَهِلْتُ جمالَها حتّى شَدَوْتُ بدهشتي سُكْرا
ولو بي عندَها ثِقةٌ لهامَتْ في السما طيرا
ولكنْ شكُّها شوكٌ يُمزّقُ مهجتي غَدْرا
تظنُّ السوءَ بي دوما ولا تَتلمّسُ العُذرا
ولو قدْ أيقنَتْ حبّي لما تَعصِي لهُ أمرا
ولكنّي أسامحُها حبيبةَ مهجتي الحَورا
وأَعذرُ غُصَّةَ الماضي تُمرِّرُ قلبَها البِكْرا
وأُعلمُها إذا جَهِلَتْ، وأَبترُ شكَّها بترا
حبيبةَ مهجتي إنّي أحيطُكِ بالهَوَى خُبْرا
قصدتُكِ أنتِ فابتهجي.. قصدتُكِ أنتِ لا غيرا
أليسَ لديكِ مرآةٌ تَبوحُ بما أرَى جهرا؟!
فإمّا كانَ بي شكٌ فإنَّ بعينِكِ السِّحْرا
فكوني منكِ واثقةً فأنتِ بحسنِها أَدْرَى
ومهما الدهرُ غيّرَنا سيَبقَى حبُّنا بحرا
ومهما زِدْتِ مِن عُمرٍ فإنكِ طفلتي الصُّغرَى
فحبُّكِ ساكنٌ قلبي يُضاهي الشمسَ والبدرا
وبينَ شقوقِ وجداني يَفيضُ بداخلي نَهرا
ومهما منكِ مِن صدٍّ سأبقى قاصدًا خيرا
أنا كالنخلِ لو أُرمَى بِهَجْرٍ أَمنحُ التمرا!
وحبّي رحمةٌ تَحنو كأمٍّ رَبَّتِ الصبرا
وما بالحبِّ من ضَعفٍ إذا ما يَكسرُ الكِبْرا
ألا فَلْـتَسمعي قولي إليكِ نَظَمْـتُهُ دُرّا
وحينَ تُريكِ أبياتي دليلَ محبتي الكُبرَى
فلا تَستكبري إنّي أريدُكِ في غدي عُمرا
وكُفِّي عن معاندتي وإلاّ تُحرزي صِفرا!
جيوشُ هوايَ قادمةٌ تُحاصرُ قلبَكِ الغِرّا
والاستسلامُ في عشقي مصيرُكِ شئْتِ أو جَبْرا
أُريدُكِ بينَِ أحضاني وطَوَّقَ ساعدي الخَصْرا
أريدُ الشهدَ مِن شفتيكِ يَمحو الحنظلَ المُرّا
أريدُ البسمةَ النشوَى تُزيّنُ بالهَوَى الثَّغْرا
أريدُ الآنَ أَسمعُها: "أُحبُّكَ" كِلْمةً تَتْرَى
أريدُكِ لي ومَن تَعشقْ فؤادي اختارَتِ الأَسْرا
فكُوني أنتِ جاريتي أَكُنْ مملوكَكِ الحُرّا!
لقدْ أَعلنتُ ما عِندي فمُدِّي بينَنا جِسْرا


محمد حمدي غانم

22/9/2015

 

غــزال


غــزال 

يا عيون غزال
يا اللي الإجابة في حسنها مليون سؤال!
هُوّا حرام إني أحبِك أو حلال؟
مين اللي قال
من يوم ما شفتِك إن حُبِّـك يبقى في القلب احتلال؟
وسنين طوال
عمر اللي كان صابر ما نال
والهجر فوق الاحتمال 

حدوتة ولا تخطر ببال!
البدر إسود ليل كحيل بيغني في حضن الهلال
في عنين جريئة لما تؤمر يبقى للقلب امتثال
وعشانها خارج من حكايات الخيال
من لهفته فارس جميل الحلم يتحدى المحال
لكنه في آخر المآل
صياد وصاده الاغتيال
السهم كان في القوس في إيده, ولا في رمش الغزال؟! 

يا اللي الزمن توّج عنيكي آية فوق عرش الجمال
الكون يدور يِفنِي الصبايا وانتي شاطرة ف الاحتيال
وعشان كدا سايقة الدلال
مغرورة وبعيدة المنال
ودا مين يلوم ريم البراري لما تمشي في اختيال؟
ونسيم بعطر الشَّعر طاير شِعر يتغزّل ضفايرها وضحكتها تشق الصخر في قلوب الرجال
مسكين أنا بقى حالي حال!
من يوم ما شفتك ليه أنا صِرت السؤال؟!
وانتي الإجابة وانتي مليون احتمال؟! 

محمد حمدي غانم
21/9/2015

الأربعاء، 9 سبتمبر 2015

تحذير شديد اللهجة لحبيبتي المتمردة


تحذير شديد اللهجة لحبيبتي المتمردة
 

تاللهِ لو لي استسلمَتْ لأفاخرنَّ بها البَرايا
وأُثيرُ ـ فَرْطَ تَغزُّلي بِجمالِها ـ حَسَدَ الصبايا
ويصيرُ شِعري ما رَنَا لِجمالِها أَحلَى المَرايا
أمّا إذا هي عاندَتْ واللهِ تَطحنُها رَحايا
وإذا لقلبي قدْ عَصَتْ فلسوفَ تُخضعُها عصايا
وعصا الحبيبِ فِراقُهُ لِتذوقَ مِن شوقي لَظايا
بالغيظِ تَأكلُ نَفسَها وتَزيدُ في عشقي الضحايا!
والحزنُ يَكسرُ قلبَها ودموعُ عينيها خَزايا
هذا جزاءُ من اشتهَتْ عن لذّتي سُوءَ السَّجايا!
بالحُمقِ صارتْ مِحنتي وهيَ التي كانتْ مُنايا
عجبًا لِقلبي ما لَهُ أهدَى لها خيرَ الوَصايا؟!:
إنْ آنَ أنْ تَنأَى عَنِ التعذيبِ في مَنفَى الخَطايا
فَلْتأتِ خاشعةً الهَوَى ولَديَّ باحَتْ بالخَبايا
بينَ الضلوعِ أضمُّها لِتذوقَ في صدري شَذايا


محمد حمدي غانم

10/8/2015

السبت، 5 سبتمبر 2015

عن صنعة الشعر


يسألني بعض الموهوبين أحيانا أن أساعدهم في تعلم الشعر، وماذا يفعلون لكي يكونوا شعراء مجيدين.

الشعر باختصار هو: موهبة وأدوات وخبرة وتجربة.

 - الموهبة من الله.. شيء يتعلق بقدرات المخ البشري ورهافة الحس، والميول والأذواق.. أشياء لا دخل لنا فيها.

 - والأدوات نتعلمها.. وطبعا أهم أدوات الشعر الفصيح هي اللغة العربية نفسها، وهذه تحتاج تأسيسا دراسيا منذ الصغر لإجادة النحو والصرف، وقراءة القرآن والحديث وحفظ الشعر القديم لاكتساب المفردات والتراكيب والأساليب.. ولا بد من الرجوع إلى المعاجم فورا عند المرور على كلمات جديدة، وأخذ نظرة على معاني الكلمات التي تنمتي معها إلى نفس المادة.

وتعتبر الموسيقى أحد عناصر الشعر الرئيسية، لأن نشأة الشعر في الغالب ارتبطت بنشأة الغناء، والموسيقى تجعل الشعر أسهل حفظا وأسرع تناقلا.. والموسيقى هي الشيء الوحيد الذي يفرق الشعر عن باقي الفنون النثرية، لأنها جميعا تحتوي على عواطف وصور وأساليب بلاغية وغير هذا من العناصر اللغوية والفنية.. لهذا أنا لست ممن يعترفون بشيء اسمه قصيدة النثر.. هي مجرد نثر فني أو خواطر، لكنها ليست شعرا ولا قصائد.. أنصحكم بقراءة هذه الدروس المبسطة لتعلم موسيقى الشعر:

http://mhmdhmdy.blogspot.com/2013/02/blog-post_1516.html

 - والخبرة تأتي بقراءة الشعر وكتابته، وبتنوع الثقافة العامة في كل المجالات، لأنها تؤثر في المضمون والرؤية التي يقدمها الشاعر.

- أما التجربة فتصنعها مواقف الحياة، وتأثيرها في مشاعر الشاعر ورؤيته للحياة وفلسفته الخاصة.. لهذا مثلا أرى أن تميم البرغوثي شاعر فذ لأن تجربته فريدة كإنسان عاش مشردا بين فلسطين المحتلة ومصر التي لم تكن تعترف به كمصري رغم أن أمه مصرية.. وانظروا مثلا قصيدته "في القدس" التي أعدها من أروع ما قرأت في الشعر، وتظهر فيها كل جوانب الشعر التي تكلمت عنها هنا.. هذا نصها:

http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=76853

وهذا هو إلقاؤه لها:

https://www.youtube.com/watch?v=tZTSLDVeH5M

من وجهة نظري لا توجد طريقة لكتابة قصيدة كهذه إلا بعيش تجربة كاملة كهذه (إضافة إلى ثقافته الواسعة).. وهذا يتضح عند مطالعة آلاف القصائد التي تكتب عن القدس على سبيل المجاملة أو الواجب، دون تجربة حقيقية.. فالمؤسف أن المعاناة هي نار الإبداع الحقيقيّ، لهذا فالشعر ليس متعة في أغلب الأحيان!.. مع ملاحظة أن المعاناة قد تنتج عن تجربة شعورية غير واقعية، نتيجة حس الشاعر الإنساني واتساع خياله.. بمعنى أنه ليس شرطا أن يموت للشاعر طفل في قصف ببراميل بشار ليتألم من هذه التجربة ألما حقيقيا يجعله يصنع قصيدة مبدعة.. لكن الشاعر الذي يعيش المعاناة الواقعية، وتتوفر له كل أدوات الشعر وخبراته، سيتفوق بالتأكيد في إحساسه وتعبيره عن شاعر يساويه في المكانة، لكنه يتخيل التجربة أو يتعاطف معها.

 

وفي النهاية، أحب أن أذكركم أن الشاعر نمط نفسي مختلف عن البشر العاديين، ويشعر بالحياة ويراها بمستوى آخر، قد يبدو للآخرين غريبا أو جنونيا أو مبالغا فيه في بعض الأحيان.. وإلا لو كان مثلهم لما تكلم غيرهم.. فالمسألة ليست تسلية أو مجرد نظم يحترف وكفى.

 

الحب بالقلم الرصاص


الحب بالقلم الرصاص! 

لِى نقول "خلاص"؟
ما لناش خلاص
هو اللي بينا سنين رخاص؟
ولا انتي كاتبة الحب بالقلم الرصاص؟
وبكلمة أستيكة هنمحي العمر من غير التماس؟
خلينا نبدأ م الأساس:
الحب عندك من إزاز؟
ولا ف عنيكي الحب ماس؟
يعني ببساطة شيء بيجرح
ورخيص ولكن حده يدبح
وبضربة ممكن نكسره؟
ولاّ بغلاوته القلب يفرح
مش للقساوة بخدشه يسمح
جوّانا لما نقدّره
يملانا بالنور والحماس؟
عارفة الإجابة ولاّ ضيعتي الكتاب؟
وحلفتي انّك تكتوي بليل الغياب
وتحطّي عِندك راس براس؟
فيه واحدة عاقلة تشتهي طعم العذاب؟
وغرورها يأمرها تسيبني وتجري من خلف السراب؟
ومفكرة الحرية وِحدة وقلب مدفون في التراب؟
مع أنها غرقانة فيا لشوشة القلب اللي لاص!
وأسيرة ليا مفيش خلاص!
مش تعقلي وتيجي وخلاص؟
محمد حمدي غانم
11/8/2015

الأربعاء، 2 سبتمبر 2015

طفل بلا وطن


طفلٌ بلا وطن 



عجبًا: بموتِكَ كيفَ زِدتَ براءةً
وغفوتَ بينَ الرملِ والأمواجِ؟
تَستقبلُ البحرَ الذي سامحتَهُ
عن لَفْظِ سِرِّكَ حينَ كُنتَ تُناجي
نَمْ يا صغيري ما مكانُكَ ها هنا
في خُلْدِ رَبِّكَ ما فُؤادُكَ راجي
هذي بلادٌ لا تُحبُّ طُيورَها
قد زُيِّنَتْ للشرِّ والأعلاجِ
وبرغمِ قَسوتِها تُقبّلُ أرضَها!
منها بدايةُ رحلةِ المِعراجِ
أحسنْتَ ظنًّا مِن نقاءِ سريرةٍ
ما كنتَ يومًا لاعنًا أو هاجي
أأراكَ لا تَدري بأنَّكَ ميتٌ
والحالمونَ بلقمةٍ وعلاجِ
حتّى زنيمُ القصرِ يَحفظُ عَرشَهُ
وسبيلُهُ دَمويّةُ الحَجَّاجِ
وحثالةُ الأعرابِ دُونَكَ أغلقوا
عادينَ بابَ الغَوثِ بالمزلاجِ
ما كفّنوهُمْ حينَ ماتَ شعورُهم
غِيدَ القصورِ وساكني الأبراجِ
شربوا خمورَ الدمِّ في لذّاتِهم
في غيِّهِم ضلّوا عن المِنهاجِ
وبلادُ أوروبا حُرِمتَ لُجوءَها
عنها مُنِعتَ بحاجزٍ وسياجِ
كلُّ الملوكَ رَموكَ حينَ رأيتَهمْ
سُودًا عرايا في قُصورِ زجاجِ
فهمستَ في دمعٍ لنومِ ضميرِهم:
"فلتقبلوا أسفي على الإزعاجِ"!
لم يَبقَ غيرُ البحرِ، حينَ بَثَثْـتَهُ
شَكواكَ رَدَّ بِعَصفةٍ وهِياجِ
لم يَدْرِ شوقًا حينَ ضمَّكَ أنّهُ
أجرى عليكَ الحُكمَ بالإفراجِ
أتريدُ أن تَقضي اختناقا مثلما
سبعينَ نفسًا كُدِّسَتْ كنعاجِ؟
أو كنتَ تُصبحُ مِن عبيدٍ حُلمُهمْ
أن يَعلِفُوهم في حظيرِ دجاجِ؟!
يا بِئْسَ مَنْ عشقوا الحياةَ ذليلةً
هَلَكَ الجميعُ وأنتَ كنتَ الناجي
نَمْ يا صغيري ما مكانُكَ ها هنا
وغدا يجيء الصبح بالإبلاجِ
محمد حمدي غانم
2/9/2015

 

صفحة الشاعر