المتابعون للمدونة

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

حضارة أم حقارة؟

حضارة أم حقارة؟

حضارة الغرب وفلسفاته منذ تاريخه القديم مادية.. وحينما أخذ المسيحية حرفها ومزجها بفلسفاته الوثنية، وتمت إبادة كل النصارى الموحدين (ولم يبق منهم إلى اليوم إلا جماعات قليلة متفرقة).
وحينما تخلص الغرب من الكهنوت المسيحي وإرث العصور المظلمة، وارتكبت الثورة الفرنسية والثورات الأوروبية في سبيل ذلك مجازر بشعة تحت شعار "اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس"، بقيت للغرب النظرة المادية الصرفة، وتم استبدال نظرية داروين بنظرية الخلق، وصار هذا أساسا ثابتا للمادية العلمانية في شقيها الشيوعي والليبرالي.
في الحقيقة هؤلاء الناس يتوارثون نفس الفكر المادي الوثني الاستئصالي الاستعماري الإبادي منذ نشأتهم، لهذا لا يختلف الاحتلال اليوناني والرماني للشرق، عن الحملات الصليبية، عن الغزو الاستعماري، عن حملات أمريكا المعاصرة لنشر الديمقراطية!!.. فكلها حلقات في نفس السلسلة!
ولعل إبادة هنود أمريكا واستعباد الزنوج فيها يعطينا مختصرا مركّزا لتاريخ الغرب الطويل.
أظننا الآن نفهم مدى الطرافة في شعارات الحضارة الغربية المتعلقة بحرية المعتقدات وحقوق الإنسان واحترام الآخر.. فهؤلاء الناس يبيدون كل من يخالفهم أولا، ويجبرون المستضعفين على تقليد أفكارهم، ثم بعد ذلك تنتفخ أوداجهم في فخر ويعلنون أنهم يسمحون للناس بحرية الاعتقاد والفكر!
وقد أشار أحد المفكرين الأمريكيين إلى نقطة هامة وخطيرة في هذا الصدد، فقد لاحظ أن حملات الإبادة والاستعباد هذه، تسبقها دائما حملات دعائية لتشويه الخصم وشيطنته، تهدف إلى نزع الإنسانية عنه، وتصويره كمتوحش همجي عدو للحضارة والإنسانية، ويمثل خطرا داهما على الحياة.. لهذا يشار إلى الهنود حتى اليوم في كتب التاريخ الأمريكية بالوثنيين الهمج المتوحشين، وتم تصوير الزنوج في فترة استعبادهم باعتبارهم حلقة وسيطة بين الإنسان والقرد، وأنهم الأدنى في سلم التطور البشري، كما تزعم خرافة داروين.
وحديثا، تم تصوير المسلمين كإرهابيين مجرمين، أتباع دين يحض على العنف والقتل، ولا أمل في التفاهم أو التعايش معهم، وهو ما يجعل الجندي الأمريكي يقتل هؤلاء الهمج في أفغانستان والعراق بمنتهى الاستمتاع وراحة الضمير، باعتباره يطهر البشرية منهم!
لكن إن شئت رأيي، فهؤلاء الغربيين أنفسهم هم الخطر الداهم على البشرية، فقد يقتلون الأبرياء، ويستعبدون الضعفاء، ويسرقون ثروات الشعوب ويتركونها تعاني الفقر والجوع والمرض، وينشرون الإلحاد والإباحية بما يصاحبهما من انهيار أخلاقي وتفسخ أسري وأبناء زنا وإيدز وإدمان وسكر وإجرام وانتحار.. ناهيكم عن تلاعبهم بالهندسة الوراثية لإنتاج أمراض جديدة لاستخدامها كأسلحة حيوية، مما يهدد بإفناء الحياة على الأرض لو خرجت الأمور عن سيطرتهم.
قد يراهم البعض في منتهى الحضارة.. لكني أراهم في منتهى الحقارة.

الاثنين، 29 أغسطس 2011

هل سيحكم الإسلاميون مصر؟

هل سيحكم الإسلاميون مصر؟

يشكك البعض في صدق ما أعلنه الإخوان عن أنهم لن يأخذوا الأغلبية في المجالس النيابية ولن يسعوا إلى الرئاسة.. لكني في الحقيقة أصدقهم وأرى أن هناك أسبابا كثيرة تؤكد صدقهم:
-  فمن المستحيل أن يحكم الإخوان مصر في وجود نخبة مثقفة علمانية معادية تعرف أنها ستخسر كل مكاسبها لو تم تطبيق شرع الله أو حتى تم تطبيق القانون الوضعي عليهم، وشرطة تمت تربيتها على كراهية الإسلاميين والتنكيل بهم، لن تسمح لهم بالوصول إلى الحكم حتى لا ينتقموا ممن عذبوهم، وشعب ممتلئ بالخوف من الإسلاميين بسبب الإعلام المضلل والأفلام والمسلسلات التي شوهتهم ووصمتهم بالإرهاب.
-  كما أن الإخوان والإسلاميين تنقصهم الكوادر اللازمة للسيطرة على كل المناصب الهامة في الدولة، وذلك بسبب محاصرة أمن الدولة لهم، ومنعهم من شغل مناصب الدولة العليا والمتوسطة بل وأحيانا الدنيا طوال العقود السابقة.. وحتى إن وجدت الكوادر، فستنقصها الكثير من الخبرة العملية، ولو تسلموا البلد فجأة فقد يؤدي هذا إلى خروج الأمور عن سيطرتهم.
-  إضافة إلى كل هذا، استلام السلطة الآن يشبه قيادة قاطرة تنطلق بسرعة جنونية إلى الهاوية، وأيا كان من سيتسلم السلطة في مصر فسيواجه موجات غضب عارمة من الشعب الساخط على الظروف الاقتصادية والمعيشية المتردية، فلا توجد حلول سحرية سريعة لكل المشاكل التي وَرِثَها نظام مبارك وضخّمها وتركها جاثمة كالطود على صدورنا!
-  وجود الإخوان في السلطة سيعقّد علاقة مصر بالنظم العربية الاستبدادية أو المعادية للحركات الإسلامية والخائفة من تصدير الثورة إليها، كما سيضع مصر في عداء مع إسرائيل وأوروبا وأمريكا.. وسيجد الإخوان أنفسهم في حاجة ملحة إلى طلب المعونات من كل هؤلاء والقبول بشروطهم على حساب مبادئهم، مما يعني خسارة ثوابتهم وشعبيتهم وإعادة نفس أخطاء مبارك، أو سيتصلبون ويقررون المناطحة في كل اتجاه مما يؤدي إلى دمار مصر وسخط الشعب عليهم!
-  الإخوان يعلمون أن الجيش يقدّر كل هذه المخاطر، وأنه أيضا تربى على عداء الإسلاميين والأيدلوجيين بصفة عامة، وأنه سيتدخل في أي لحظة بحسم إن شعر أن وصول الإسلاميين إلى السلطة يهدد أركان الدولة.
كل هذا فهمه الإخوان، فقرروا أن أفضل ما يفعلونه في هذه المرحلة هو مواصلة لعب دور المعارضة والضغط بقوة أكبر قليلا، مع استثمار مناخ الحرية لإيصال رسالتهم إلى الشعب المصري، ومواصلة تطهير مؤسسات الدولة وإعادة بنائها وحل مشاكل مصر الاقتصادية بهدوء.. وفي رأيي هذا يحتاج إلى فترة تتراوح ما بين 10 و 20 عاما، يكون فيها جيل الثورة هو المسيطر على معظم إدارات الدولة وإعلامها.
السؤال الآن هو: لماذا لا يقبل العلمانيون بهذه الفرصة التاريخية، ويستغلون المرحلة المقبلة بدورهم لإثبات وجودهم بين الشعب المصري، ويقدمون حلولا لمشاكله؟.. هل لأنهم مفلسون لا يعرفون إلا الصراخ والسباب وحديث الأعضاء التناسلية؟.. هل لأنهم يعرفون تماما أنهم بلا أمل في مصر الحرة، وأنهم مجرد نباتات متسلقة لا تنمو إلا برعاية نظام حكم قمعي استبدادي؟.. هل لأنهم يعلمون أن إتاحة الحرية للتيارات الإسلامية ستجعل كل أكاذيب العلمانيين عنهم تتساقط كالذباب؟
لقد مضى عهد الاستبداد وصار من المستحيل العودة إلى الوراء.. فإما أن يثبت العلمانيون عمليا كل الشعارات الرنانة التي طالما تشدقوا بها عن الحرية والديمقراطية والانتماء للوطن والنهضة الاقتصادية والعلمية، وإما أن يحجزوا أماكنهم مقدما في مزبلة التاريخ، وفيها دائما متسع لجميع الفاشلين والطفيليين والمفسدين، وتقول هل من مزيد!

ملحوظة:
الوضع مختلف قليلا بالنسبة للسلفيين، فحماسهم أعلى وخبرتهم السياسية أقل، وهم ليسوا تنظيما ولا توجد لهم قيادة موحدة أو حصر شامل لأفرادهم.. وهم يظنون أن أعدادهم أكبر من الإخوان، ورغم أن هذا صحيح، فهم لا يدركون أن أي فصيل لا يمكن أن يكتسح الانتخابات بأصوات أفراده وحدها مهما كان حجمه، وإنما بأصوات عامة المصريين المتعاطفين معه والواثقين به، فهم الأغلبية العظمى.. والواضح أن الإخوان يحظون بثقة وتعاطف قطاع كبير من الشعب المصري، ربما بسبب تاريخهم الطويل في النضال منذ عام 1928، وهو ما يجعلهم يحققون 50% من الأصوات في استطلاعات الرأي، بينما السلفيون يحصلون على 25% من الأصوات.. مع أني أظن أن كلا الفريقين لا يملكان عددا كافيا من المرشحين المؤهلين لمواكبة هذه النسب المرتفعة.

الأحد، 28 أغسطس 2011

عين السخط العلمانية

عين السخط العلمانية
تسوّئ أي شيء يفعله الإسلاميون

العلمانيون ينتقدون كل تصرفات الإسلاميين وكل توجهات فصائلهم، حتى لو كانت هذه الانتقادات متناقضة.
فمن حملوا السلاح ضد السادات ومبارك أسموهم متمردين على نظام الدولة وسلطة القانون..
ومن قاموا بالعمليات الاستشهادية ضد الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي لبلاد المسلمين أسموهم إرهابيين..
ومن شاركوا في الانتخابات والسياسة، سموهم متاجرين بالدين من أجل أطماعهم السياسية..
ومن انشغلوا بالعمل الخيري وتخفيف هموم الناس اتهموهم بأنهم يشترون تعاطف البسطاء بالمال!
ومن عملوا لتوعية القاعدة الشعبية بأصول دينها وابتعدوا عن السياسية، سموهم سلبيين رجعيين لا يعيشون في الواقع، يشغلون الناس بكلام مكرر عن أحكام الطهارة والوضوء!
ومن كفّروا مبارك سموهم تكفيريين خوارج..
ومن أفتوا بعدم جواز الخروج على الحاكم سموّهم فقهاء السلطان المنافقين أعداء الحرية..
ومن لم يشاركوا في الثورة صراحة كانوا في نظرهم جبناء أو من أتباع النظام.. ومن شاركوا في الثورة كانوا في نظرهم من راكبي الموجة ويحاولون سرقة الثورة.
وإن تظاهروا أمام سفارة إسرائيل، اتهموهم بأنهم يسعون لتوريطنا في حروب لسنا مستعدين لها..
وإن لم يتظاهروا أمام سفارة إسرائيل، اتهموهم بأنهم غير وطنيين، وكل ما يعنيهم المواءمات السياسية من أجل الوصول إلى السلطة!
باختصار: هم لا يريدون إسلاما ولا إسلاميين ولا مسلمين، لا في السياسة ولا في المجتمع ولا في الحياة كلها!

السبت، 27 أغسطس 2011

حتى لا تلتهم الثورة نفسها

حتى لا تلتهم الثورة نفسها

الشائع في الثورات أنها تلتهم نفسها، وتنتحر بنفس سلاحها.. فمن يثور على حاكمه، يسهل عليه أن يثور على زملائه في الثورة بعد ذلك إن اختلف معهم!!.. وقد حدث هذا في الكثير من الثورات، كالثورة الفرنسية والثورة العراقية، وحدث عندنا في ثورة يوليو، حينما أطاح عبد الناصر بمحمد نجيب، ثم تخلص من رفاقه واحدا تلو الآخر بما في ذلك صديقه المقرب عبد الحكيم عامر.. وهناك من يقول إن عبد الناصر نفسه مات مسموما.. ثم جاء السادات ليتخلص ممن بقي من أنصار عبد الناصر فيما أسماه ثورة التصحيح، ثم انتهى الأمر باغتياله!
لهذا يجب ألا ننساق وراء مدح ثورية الشباب، فهي قنبلة موقوتة، فكل شاب في مصر الآن يعتقد أنه صاحب الثورة والوصي عليها، وأنه الأحق بالحكم وتولي الوزارة!!.. وهذا وقود ملتهب لكل الفتن والفوضى والصراعات!!
وقد اختارت أغلبية الشعب المصري الاستقرار، ورضيت بالانتخابات كآلية سلمية لانتقال السلطة.. لكن هؤلاء الشباب مصرون على إثارة الفوضى وتعطيل مصالح الناس.. فنحن لم نطالب بأي تغيير في الوزراء والمحافظين,, فكلهم مؤقتون سيذهبون بعد عدة أشهر، وكل المطلوب منهم أن يحافظوا على مؤسسات الدولة إلى أن تأتي حكومة منتخبة لاستلامها منهم.. لكن كل إنسان في مصر الآن يرى أن من حقه اختيار الوزير الذي يعجبه، ورفض الوزير الذي لا يعجبه، وطبعا من المستحيل إرضاء كل الناس!!
إن الوضع الحالي مقلق، فكل موظف حكومي اليوم مر عليه أربع وزراء على الأقل في أقل من سبعة أشهر (وزير من حكومة نظيف، ووزير من حكومة شفيق، ووزيرين من حكومة شرف)!!.. وهذا وضع يؤدي إلى ارتباك العمل في الوزارات وتعطيل كل المشاريع، وتأخير مصالح المواطنين!!
فهل يجب أن نلخبط حياة الناس بسبب حفنة من الزاعقين في الميدان، ومجموعة من المحرضين لهم ممن يريدون تحقيق أمجاد وهمية يستغلونها في الدعاية الانتخابية؟
حينما صوت الشعب المصري بنعم على التعديلات، كان يريد الاستقرار، والبناء السريع لمؤسسات الدولة من خلال الانتخابات الحرة، وهذا معناه أنه يرفض كل أشكال الفوضى والتغييرات الكثيرة العبثية، والجدل السفسطائي في قضايا هامشية، والصراخ الدائم في الميادين.. ويجب على المجلس العسكري أن يعي هذه النقطة جيدا، ولا يمشي وراء شباب معظمهم عيال في الجامعة ما زالوا يأخذون مصروفهم من أهاليهم حتى الآن، ومحرضيهم من معدومي الشعبية!
وبخلاف كل ما سبق، يمكن أن يقتل الإنترنت الثورة كما أشعلها.. فأي أحد يستطيع نشر الشائعات من خلاله ليشعل الأحداث ويدمر البلد.. وبمثل ما سهّل الإنترنت لنا التحريض على مبارك، فهو يسهل لكل الجهات الخارجية التحريض على الفتنة وعلى الجيش، ولا شك أن الموساد له مئات الأعضاء على الفيسبوك يتلاعبون الآن بعقولنا.
لهذا أنا ضد أي تحرك عشوائي من الشباب.. يجب أن يكون هناك تنسيق بين كل قوى الثورة للتكتل من أجل مطالب محددة لا خلاف فيها.. بدلا من أن نفاجأ كل ليلة باشتباكات وصدامات يبدو جليا أنها مدبرة.

الجمعة، 26 أغسطس 2011

هل يمكن عمليا إلغاء الربا؟

هل يمكن عمليا إلغاء الربا؟

يتخوف البعض من أننا لو ألغينا الفوائد الربوية في مصر، من أن يحاول الجميع سحب أرصدتهم من البنوك بصورة جماعية، وهو عبء تعجز الحكومة المصرية عن تحمله.
لكني أقول إن أكثر من 80% من ديون مصر هي ديون داخلية، ونسبة الفائدة عليها تبلغ 12%، وهذا معناه أن الدولة تدفع ما يعادل أصل الدين الداخلي مرة كل 8 سنوات (هذا إن تجاهلنا الفائدة المركبة)!!.. فلو قررنا إلغاء الربا، فكل ما سنفعله هو وضع خطة لرد ديون المودعين في خلال 8 سنوات فحسب، وسيكون هذا هو نفس قيمة الفائدة الربوية!!.. أي أن الدولة لن تتكلف أي شيء إضافي!!
وطبعا يجب أن يسبق تطبيق الشريعة الإسلامية، حملة قومية إعلامية ضخمة لتوعية الناس بمكاسب هذا وفوائده وتأثيره الإيجابي عليهم في الدنيا والآخرة، وذلك لإقناع جزء من المودعين بتأجيل سحب نقودهم إلى حين، أو أن يرضوا بجدولة سحب أرصدتهم خلال 8 سنوات.
ومرة أخرى أذكر أن كل الفوائد الربوية التي تدفعها الدولة، تأتي من طرق كلها مدمر، مثل:
1- طباعة المزيد من النقود، مما يؤدي إلى تضخم سنوي يصل أحيانا إلى 20%، مما يعني أن المودع يخسر سنويا 8% من أصل نقوده، رغم أنه يكسب وزر الربا عند الله! (يمحق الله الربا).. لكن المشكلة الأكبر هي أننا جميعا نتضرر بسبب هذا التضخم، فيزداد الغلاء وتقل البركة، ويزداد الفقراء بؤسا.. أي أننا جميعا ندفع هذا الربا من جيوبنا، رغم أننا لا نستفيد منه شيئا ولم نشارك فيه!!
2- بيع المزيد من سندات الحكومة وأخذ المزيد من القروض لتغوص الحكومة في مستنقع الديون والربا أكثر.
3- ترك المودع للفائدة لتضاف إلى أصل نقوده ليأخذ عليها فائدة مركّبة، وهذا يعقد المشكلة أكثر!
الوضع الحالي كله خسائر، ونحن نطبقه منذ أيام طلعت حرب ولم نستفد شيئا.. فلا دعمت البنوك الصناعة، ولا حدثت لدينا تنمية حقيقية، ولا اقتصاد قوي، ولا تعليم جيد ولا بحث علمي، ولا توقف التضخم وانهيار سعر العملة يوما واحدا، ولا سددت الحكومة ديونها، بل تراكمت علينا حتى وصلت إلى 1200 مليار جنيه في آخر تصريح لوزير المالية السابق!!
فلماذا لا نطبق شرع الله لنخرج من هذا المستنقع العفن؟

الخميس، 25 أغسطس 2011

أراضي سيناء لمن حرروها

أقترح على الحكومة المصرية في إطار سعيها لتعمير سيناء بعد ثورة 25 يناير المجيدة، أن تمنح لكل من حارب في أكتوبر ـ أو ورثته ـ قطعة أرض في سيناء، من أجود الأراضي الزراعية والعمرانية والساحلية.. لا يعقل أن يضحوا من أجل هذه الأرض ليوزعها مبارك على لصوصه!.. الأولى أن تكون سيناء لأهلها من البدو، ولمن حررها من جنودنا البواسل.

الأربعاء، 24 أغسطس 2011

هل انتهت حرب أكتوبر بانتصارنا حقا؟!

هل انتهت حرب أكتوبر بانتصارنا حقا؟!

لو كنا انتصرنا في حرب أكتوبر انتصارا حقيقيا كما أوهمنا السادات ومبارك، فلماذا ركعا أمام إسرائيل بمثل هذا التخاذل ووافقا على كل ما دمر مصر، وأدى إلى اغتيال الأول وإسقاط الثاني في النهاية؟
لقد بدأت حرب أكتوبر بداية مبهرة، وحققت إنجازات عسكرية تدرس إلى الآن في أرجاء العالم، لكنها للأسف انتهت نهاية مخزية، بمحاصرة إسرائيل لـ 45 ألف جندي مصري من الجيش الثالث الميداني، واضطر السادات بسبب هذا إلى وقف إطلاق النار وفتح مضيق باب المندب وخليج العقبة أمام السفن الإسرائيلية، بل سلم جواسيس إسرائيل لها بدون قيد أو شرط، وقبل بكل الشروط المخزية في محادثات السلام، والتي ضيعت مصر والدول العربية في العقود الماضية.
للتعرف على تفاصيل هذا، أنصح بقراءة مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي عن حرب أكتوبر.. هذا هو الرجل الذي خطط للحرب وأدارها فعليا إلى أن أطاح به السادات وسجنه مبارك:
لقد انتهت حرب 73 بوجود إسرائيل على الضفة الغربية لقناة السويس، وسميت مفاوضات الكيلو 101 بهذا لأن الخيمة التي تمت فيها لم يكن بينها وبين القاهرة إلا 101 كيلو مترا، وهذا معناه أن القاهرة كانت تحت مرمى نيران اليهود، ولم يكن يحميها سوى لواء مدرع واحد، بينما كانت لإسرائيل 5 لواءات مدرعة على الضفة الغربية لقناة السويس!!
كل هذا يجعلنا نفهم لماذا انكسرت إرادة السادات ومبارك وباقي قيادات مصر، فقد كانت هذه النهاية المخزية بعد تخطيط ست سنوات وتضامن عربي شامل بالمال والسلاح والجنود، ومساندة الاتحاد السوفييتي ـ كانت هذه الهزيمة درسا قاسيا، أقنع الكل أنه لا أمل في هزيمة إسرائيل بدون هزيمة أمريكا أولا، وهذا مستحيل من وجهة نظرهم.
لقد عرف مبارك مبكرا أنه كان من السهل على إسرائيل وأمريكا قصفه وقتله حيث كان أو القبض عليه وإعدامه ـ وهو ما رآه يحدث لصدام لاحقا ـ وأنه لا طاقة له بمحاربة إسرائيل، وأن عليه أن يركع لأن هذا هو حجمه الحقيقي، وأن حماس عبد الناصر وصراخه الأجوف ضيعه وضيع مصر وفلسطين والعرب، والأفضل له أن يمشي في ركاب أمريكا ويتجنب المشاكل.
نصف ما فهمه مبارك صحيح، لكن نظرا لأنه غبي فإنه لم يستغل فرصة السلام لبناء دولة قوية، وتربية جيل مسلح بالعلم والثقافة والعمل لتغيير المعادلة كما فعلت دول أخرى كثيرة كنا نسخر منها، ولن أقول الهند والصين واليابان، بل إيران وكوريا الشمالية، أو على الأقل كان يمكنه أن يفعل كماليزيا وسنغافورة فيطور مصر علميا واقتصاديا وصناعيا.
لهذا كنت أقول دائما قبل قيام ثورة 25 يناير: إننا نحتاج إلى جيل جديد من القادة لم يهزم نفسيا، فمن تنبع هزيمته من داخله، لا يمكن أن يفعل أي شيء من أجل استرداد كرامته، ولا أن يفكر حتى في استعادة قوته.. والحمد لله أن الثورة تفرز لنا الآن جيلا جديدا خصبا لم يشهد هزائم الماضي ولم تنكسر أحلامه بعد.. جيلا خرج من بين حطام عصر مبارك، كما تخرج الزهور من بين رماد البركان.
إن هناك درسوا كثيرة نتعلمها مما حدث في نهاية حرب أكتوبر، منها أن انفراد السادات بالرأي ضد كل قيادات جيشه، مع أنه لم يكن مؤهلا عسكريا لهذا فقد غادر الجيش وهو ضابط صغير، كان سببا جوهريا في تضييع النصر، وإزهاق أرواح آلاف الجنود المصريين، وتضييع مستقبل أجيال عاشت في ظل معاهدة الاستسلام والهزيمة النفسية لقادة الدولة.
ومنها أيضا أن من لا يصنع سلاحه لا يكسب حربه، لأننا بعد البداية المبهرة للحرب، واجهتنا مشكلة في إمدادات الأسلحة الروسية، بينما أمريكا لم تدخر وسعا في إمداد إسرائيل بالأسلحة لتعويض خسائرها.
لا يمكن أن تنتصر في حربك وأنت تنتظر سلاحك من دولة بعيدة بآلاف الكيلومترات مختلفة عنك في العقيدة والمصالح، وكانت تضع وجود إسرائيل كخط أحمر، وكانت ثاني دولة تعترف بقيامها أصلا.. لو أردت أن تنتصر في حربك، فلا بد أن تكون مصانع السلاح على أرضك، ليمكنك الاستعواض السريع لكل خسائرك، ناهيك عن تقليل العبء الاقتصادي على موازنة الدولة.. إضافة إلى أن الصناعات العسكرية تنشط الكثير من الصناعات الفرعية التي تزودها بالخامات والأدوات، وهو ما يصب في النهاية في خانة تشغيل البطالة، وتحفيز البحث العلمي من أجل تطوير الأسلحة.. وطبعا كل هذا حرمنا منه بسبب معاهدة السلام، فضيع مبارك ثلاثين عاما بدون أن تتقدم مصر في الصناعات التقنية والعسكرية، بل على العكس، ترهلت كل مؤسسات الدولة وانهارت مع الزمن، وعلى رأسها نظام التعليم!
والآن، لكي نصحح كل هذا، لا بد لنا من إعادة تخطيط مصر بالكامل، بدءا من التعليم والإعلام والثقافة والاقتصاد والصناعة والبحث العلمي والتصنيع الحربي، وهي مهمة تحتاج إلى 20 عاما على أقل تقدير، بفرض أننا تحولنا جميعا إلى كوريين نعمل ليل نهار لصالح الدولة بدون أن نطالب بشيء لأنفسنا سوى ما يقيم الأود.. إضافة إلى ضرورة تماسك الجبهة الداخلية لكي لا تستطيع أمريكا وإسرائيل اختراقها.
وأقول أخيرا للشباب المتحمس: إن على كل من يهمه أمر مصر وفلسطين والعروبة والإسلام والمسلمين، ألا يستعجل النصر بالزج بنفسه في مواجهات عسكرية ليس معدا لها، وعليه أن يعمل الآن على أن تنهض مصر اقتصاديا وعلميا وصناعيا لتكون الثمرة النهائية لهذا هي القوة العسكرية، وهذا بإذن الله سيغير السياسة تلقائيا.

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

الأشعل: حرب العراق تمت بمباركة البرادعي

الأشعل: حرب العراق تمت بمباركة البرادعي

س: كيف ترى الدور الذي لعبه الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال هذه الفترة؟
عبد الله الأشعل: الحرب تمت بمباركة البرادعي أيضًا، لماذا يلتقي مدير الوكالة بالرئيس الأمريكي أكثر من مرة خلال هذه الفترة، المفترض أن دور البرادعي ليس تقديم مبررات، سواء بالنفي أو بالإيجاب لأي رئيس، وإنما دوره يقتصر على الهيئة الدولية والجهات الدولية فحسب، هل يمكن أن تفسّر لي كيف يحصل البرادعي على جائزة نوبل للسلام في الوقت الذي "احتلت" فيه العراق، البرادعي ساهم في حرب العراق والجائزة كانت نوبل وغيرها.


الاثنين، 22 أغسطس 2011

الله أكبر.. تحررت ليبيا

هنيئا للشعب الليبي انتصاره المجيد.. وندعو الله أن يؤلف بين قلوب الثوار، وألا يديروا أسلحتهم إلى صدور بعضهم.
لدينا الآن بحمد الله ثلاث دول عربية حرة انتزعت كرامتها وأسقطت طغاتها.. وبانتظار باقي الدول العربية.

السبت، 20 أغسطس 2011

هناك الكثير نستطيع فعله بدون حرب

هناك الكثير نستطيع فعله بدون حرب

للعار: ما زلنا نلعب لعبة مبارك المفضلة: سحب السفير وإعادة السفير.. لا شيء تغير!
المطلوب هو طرد السفير الصهيوني، وفي حالة عدم طرده طردا نهائيا، يجب نقل السفارة الصهيونية من الجيزة إلى طابا.. أريحونا من هذا الاستفزاز.
كما يجب إلغاء اتفاقية الكويز ومعاقبة أي لص أعمال مصري يتعامل مع الصهاينة، ومنع أي سائح صهيوني من دخول مصر، لا في سيناء ولا في مولد أبو حصيرة.
إن لم نكن نستطيع المحاربة، فنحن على الأقل نستطيع المقاطعة.
كما آن الأوان لتجاوز اتفاقية السلام، وبسط سيطرة الجيش المصري على كامل سيناء.. أفهم أن توجد منطقة عازلة بين دولتين خرجتا حديثا من الحرب، لكن ليس بين دولتين توقفتا عن الحرب منذ 40 سنة!.. فكرة أن نظل نحتفظ بسيناء هدية للصهاينة يأخذونها متى شاءوا يجب أن تكون قد سقطت بسقوط مبارك.
ملحوظة هامة: كل هذا يجب ألا يلهينا عن المبادئ فوق الدستورية التي ستصدر وسط كل هذه الضجة!!

الجمعة، 19 أغسطس 2011

الشعب يريد كتابة الدستور

في استطلاع الجزيرة مباشر مصر، 75% ضد المبادئ الحاكمة فوق الدستورية:
وحتى في استطلاع جريدة العلماني إبراهيم عيسى، الأغلبية أيضا ترفض المبادئ الحاكمة فوق الدستورية:
ألم يكن يكفيهم المليونية الهائلة للإسلاميين في يوم 29/7 ليفهموا أن الشعب يرفض الوصاية عليه؟

الخميس، 18 أغسطس 2011

فليبدأ الزحف الثوري على دمشق

لماذا لا يزحف السوريون على قلب رجل واحد من كل المحافظات والمدن والقرى إلى دمشق، ليسقطوا النظام دفعة واحدة؟
إن خسائرهم اليومية المتقطعة ستكون في النهاية أكبر من خسائرهم لو زحفوا جميعا إلى العاصمة وأنهوا هذا النظام الفاجر إلى الأبد.
فليكن يوم العيد هو يوم حريتهم.. فتخرج سوريا كلها لصلاة العيد في دمشق.
ولا تنسوا أن الحشود المليونية تقذف الرعب في قلوب الطغاة، كما أنها تسهل على الجنود والضباط الانشقاق أو الهرب، لأن هدير الملايين الهائلة المجتمعة في صعيد واحد يمحو أي غسيل مخ أجري للجنود والضباط عن وجود قلة مندسة أو عصابات إجرامية، أو متآمرين من الخارج، أو سلفيين إرهابيين... إلخ

الأربعاء، 17 أغسطس 2011

كوني حرة

لا تربطي مصيرك بمصيري، فأنا أنجرف إلى المجهول، وأرفض أن أشدك إليه معي..
أرجوكِ تحرري من هذا الوهم.

أيها العلماني: أضف إلى معلوماتك!

أيها العلماني: أضف إلى معلوماتك !

هذه حقائق بسيطة، يجب أن يعلمها كل علماني، قبل أن يلقي باتهاماته الجزافية ضد الإسلاميين:

أولا: الإسلام ليس شيئا مستقلا عن السياسة لكي يتم إبعاده عنها أو إقحامه فيها.. فالإسلام مهيمن على الحياة بكل ما فيها، جاء لضبطها وإخضاعها لشرع الله وإصلاحها لحياة الإنسان، لهذا فصّل الإسلام علاقة الحاكم بالمحكوم وعلاقة الإنسان بالإنسان وعلاقة الإنسان بربه.. لهذا فالإسلام مهيمن على السياسة والاقتصاد والأدب والفن والعلم والمجتمع والعبادات والمعاملات وكل ما يأتي في بالك وما لا يأتي.

ثانيا: لا يوجد كهنوت في الإسلام عند أهل السنة والجماعة، لهذا لا توجد أي خطورة من اشتغال فقهاء الإسلام بالسياسية، فهم غير مقدسين، وفتاواهم هي مجرد آراء تؤخذ منهم أو ترد عليهم، وهذا في الحقيقة يلغي الفرق بين الفقيه والسياسي، فكلاهما يطرح رأيه مدعما بحجته ومنطقه على الناس، وكل إنسان يتبع ما يقتنع بصحته.
وإلا، فهل سمعتم أن الأزهر يريد تشكيل الحكومة، أو أن السلفيين يطالبون بعرش مصر أو أن الإخوان يزعمون أنهم الأصلح للحكم بالحق الإلهي؟.. كل القوى الإسلامية اليوم تكوّن أحزابا سياسية وستطرح نفسها على الناخبين، وكل شيء سيكون بالعرض والطلب.

ثالثا: الإسلاميون ليسوا فقهاء أصلا.. الإخوان المسلمون مثلا أطباء ومهندسون وأساتذة جامعة ومحامون وغير ذلك.. وبالتالي فهم مدنيون أكثر من العلمانيين أنفسهم!.. فبأي حجة تريدون منعهم من العمل في السياسة؟

رابعا: حتى الدعاة السلفيون هم مدنيون وأكثرهم ليسوا أزهريين وفقهاء متخصصين.. محمد حسان مثلا خريج كلية الإعلام، وبالتالي دوره ووظيفته هو توعية الناس، ومعرفته بالإسلام وأحكامه هي ثقافة اكتسبها بجهده الشخصي مثلها كأي ثقافة أخرى!
نفس الحال ينطبق على الشيخ أبي إسحق الحويني (خريج كلية الألسن قسم اللغة الإسبانية وعُيّن فيها معيدا)، وعبد المنعم الشحات (مهندس)، ومحمد إسماعيل المقدم (طبيب)... إلخ.

خامسا: ما هو تعريفكم للدين أصلا؟.. أليست كل المعتقدات أديانا؟
ما الذي يجعل الإسلام من حيث التعريف الشكلي مختلفا عن البوذية أو الهندوسية أو البهائية أو الوثنية أو المجوسية أو الماركسية أو الليبرالية؟.. كل هذه معتقدات لها أتباع يؤمنون بها ويظنون أنها أفضل النظم لتسير الحياة.
ولو قلتم لي إن الأديان يؤمن أتباعها أنها نزلت من السماء، فأنا أقول لكم إن من ليسوا أتباعها لا يؤمنون بأنها كذلك!
مثلا: الماركسي الملحد يؤمن أن الإسلام هو اختراع من رجل بدوي اسمه محمد بن عبد الله.. وبالتالي السؤال هو: لماذا يريد إدخال ماركسيته في السياسة وهي من وضع ماركس، ولا يريد إدخال الإسلام في السياسة وهو من وضع محمد بن عبد الله في نظره؟.. ما الفارق؟
فإن قلتم لي إن أتباع الأديان يتعصبون لأديانهم، لقلت لكم: وأيضا أصحاب المذاهب والفلسفات والنظريات يتعصبون لها، وبسبب النازية والشيوعية والليبرالية دخل العالم حربين عالميتين مات فيهما أكثر من 150 مليون إنسان، وبسبب الصراع بين الشيوعية والليبرالية فقد العالم في القرن الماضي أكثر من ربع مليار إنسان!
فأيهما أوجب بالفصل على السياسة: الشيوعية واليبرالية أم الأديان؟
وألم يفصل الغرب النازية عن السياسة بسبب كوارثها على أوروبا والعالم في الحرب العالمية الثانية؟.. فلماذا لا نفصل نحن شيوعيتهم وليبراليتهم عن السياسة ونحن نعلم كوارثهما؟




الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

فراغ فكري عالمي!

فراغ فكري عالمي!

منذ عدة سنوات وأنا أقول إن هناك فراغا فكريا (أيدلوجيا) في العالم، خاصة بعد انهيار الرأسمالية بأزمة أمريكا المالية 2008.. ومن الطبيعي في حال كهذه، أن يسعى المسلمون إلى ملء هذا الفراغ بتعريف العالم بالإسلام وشريعته وحضارته، ففيها حلول كل مشاكل العالم الحالية.. لكن المحبط أننا لا نملك إعلاما قويا ولا حتى نخبة تؤمن بثقافتها وحضارتها وشريعة ربها!!
ومن المرجح للأسف، أن ينتقل مركز الحضارة إلى شرق آسيا، وهم في الغالب سيفرضون علينا قيمهم الوثنية (أخشى أن تكون الهند والصين هما يأجوج ومأجوج الذين سيكتسحون العالم كالجراد!!)، لنظل ندور في دائرة التبعية العبثية لسنوات أخرى لا يعلم عددها إلا الله.. إلا إن نصرنا سبحانه بنصر من عنده، وأعان الثورات العربية الحالية على تطهير مجتمعاتنا، ليتولى أمرنا شرفاء يعملون في العشرين عاما القادمة، على تحقيق المعجزة الاقتصادية والعلمية التي طال انتظارها.





الأحد، 14 أغسطس 2011

آن لهذا العذاب العبثي أن ينتهى

عام مضى دون أن أراها أو أسمع صوتها..
عام مضى دون أن أعرف عنها أي شيء جديد، أو أحصل على إجابة أي سؤال حيرني..
بل إنني نسيت حتى ما الذي جعلني أحبها في المقام الأول!
لقد انكسرت التعويذة السحرية، وتسرب الحب من ثقب الذاكرة، وأفاق العقل من غيبوبة الشوق، وخلا القلب من ألم الفراق، ولم أعد أراها إلا كما أرى باقي النساء.
لقد مات هذا الحب منذ عام مضى، لكني رفضت دفن جثمانه، وأوصلته بأجهزة الإعاشة الصناعية وظللت أغذيه بمحاليل الأمل المستحيل، منتظرا أن يعود إلى الحياة يوما!
الآن، أدرك أخيرا أن من مات لا يعود!
واليوم أدفن هذا الحب إلى الأبد، في ذكرى وفاته!

د. رفيق حبيب إسلامي غير مسلم!

اسمعوا كلام المفكر النصراني د. رفيق حبيب وكيف يدافع عن الإسلاميين ويفضح العلمانيين.. والله عيب عليكم يا من تهاجمون الإسلاميين بدون علم ولا فهم!!


السبت، 13 أغسطس 2011

LinQ To SQL

إنشاء قواعد البيانات باستخدام  LinQ To SQL
في فيجيوال بيزيك دوت نت 2010

هذا فصل من كتاب المدخل العملي السريع إلى فيجيوال بيزيك دوت نت 2010، وهو كتاب يشرح لغة VB.NET للمبتدئين من خلال إنشاء مشروعين كاملين مشروحين بالتفصيل.. المشروع الأول مبني باستخدام الملفات كوسيلة لحفظ واسترجاع البيانات، والمشروع الثاني مبني باستخدام قواعد بيانات سيكويل سيرفر، ليتيح لعدد كبير من المستخدمين والمديرين التعامل مع البيانات في نفس الوقت.
وفي هذا الفصل سنتعرف على:
  - مقدمة مختصرة عن قواعد البيانات.
  - كيفية تنزيل وإعداد SQL Server 2008 Management Studio Express.
  - التعامل مع قواعد البيانات من خلال النموذج التصوري Conceptual Model.
  - استخدام مصمم الكائنات Object Designer في دوت نت لتصميم محتويات قاعدة البيانات، وإنشاء علاقات بينها.
  - كتابة كود فيجيوال بيزيك اللازم لإنشاء قاعدة بيانات سيكويل سيرفر التي صممناها في النموذج التصوري.
  - إضافة بعض البيانات إلى قاعدة البيانات باستخدام استعلامات LinQ To SQL.

للتحميل


الجمعة، 12 أغسطس 2011

عبودية أم ليبرالية؟

عبودية أم ليبرالية؟

كل دول الغرب الرأسمالية هي دول ليبرالية.. فهل يعلو شأن الإنسان في هذه الدول؟.. لماذا إذن يحققون أعلى معدلات للجريمة والإدمان والانتحار والطلاق والعنوسة والاغتصاب وأبناء الزنا؟
وإن كانوا يحترمون حرية الإنسان فعلا، فلماذا تمنع دول أوروبية عريقة تدّعي الديمقراطية وحرية المرأة بناء المآذن وتغطية المرأة المسلمة شعرها في المدارس والمصالح الحكومية وتغطية وجهها في الشوارع؟
والأغرب من هذا: لماذا يتظاهر الأوروبيون الآن في الشوارع ويعتصمون في الميادين؟!
وألم تسقط الرأسمالية في الأزمة المالية العالمية التي نعيش كوارثها حتى اليوم، والثورات العربية واحدة من تداعياتها التي ستغير شكل الخريطة العالمية كلها؟.. أليست أمريكا وأوروبا على وشك الإفلاس؟

الخميس، 11 أغسطس 2011

عصر المناهج الرقمية بدأ

تركيا تركب الموجة الحضارية الجديدة في التعليم، باستخدام الحواسيب اللوحية:
ورد هذا المقطع في هذا المقال:
دشن "أردوغان" بنفسه مشروع "الكتاب الالكتروني"، الذي يحتوي على مناهج طلاب المدارس التركية الحكومية، حيث سيتم صناعة هذه اللوحات الالكترونية محلياً في تركيا، ثم توزع مجاناً على جميع طلاب المدارس الحكومية المقدر عددهم ب 15 مليون طالب.
تخيلوا كم مليارا ستوفرها تركيا بعدم طباعة كتب الدراسة الورقية؟

السقوط العالمي في مستنقع الربا

السقوط العالمي في مستنقع الربا

ذم القرآن الكريم اليهود لاستيلائهم على أموال الناس بالباطل في قوله تعالى:
(فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)
ورغم مرور 1400 عام على هذا الزجر والوعيد، إلا أنهم لم يتوقفوا قط عن ممارسة الربا ونهب ثروات الناس.. فلا عجب أنهم خبراء في هذه الألاعيب والسرقات العالمية منذ آلاف السنين، والتي أوصلت اقتصاد العالم المعاصر إلى حافة الانهيار منذ بدء الأزمة المالية العالمية في أمريكا عام 2008، بسبب الربا الفاحش والمضاربات الوهمية وعمليات النصب المصرفية التي فاقت كل خيال!
***
والذي قرأ كتاب بروتوكولات حكماء صهيون المنشور منذ أكثر من قرن من الزمان، سيذهله ملاحظة أن كل حرف في هذا الكتاب قد تحقق بالفعل خلال القرن الماضي (حتى إن الكتاب تكلم عن ضريبة المبيعات قبل فرضها في مصر بتسعين عاما!!).. هذا يعني أحد أمرين:
-       أنه كتاب حقيقي يسرد المخطط اليهودي للسيطرة على العالم.
-  أو أن من ألفه كان يكره اليهود ويفهم العقلية اليهودية جيدا ويدرك الكوارث التي يقودون إليها العالم، مما جعله يتنبأ بكل ما حدث بدقة مذهلة!
وفي كلتا الحالتين الكتاب يستحق الدراسة بمنتهى الجدية.
ما يهمنا من هذا الكتاب هنا، هو البروتوكولات الخاصة بالتلاعب باقتصاد العالم، من خلال البنوك الربوية.
انظروا معي ماذا تقول بروتوكولات حكماء صهيون عن الربا، وكيف يستغله المرابون اليهود للسيطرة على جميع دول العالم:
·  إن القروض الخارجية مثل العلق الذي لا يمكن فصله من جسم الحكومة، ولكن حكومات الأمميين لا ترغب في أن تطرح عنها هذا العلق، بل إنّها تزيد عدده.. فإذا كان القرض بفائدة قدرها 5%، ففي عشرين سنة ستكون الحكومة قد دفعت بلا ضرورة مبلغًا يعادل أصل القرض لكي تغطي النسبة المئوية، وفي أربعين سنة ستكون قد دفعت ضعفين، وفي ستين سنة ثلاثة أضعاف المقدار، ولكن القرض سيبقى ثابتًا كأنه دين لم يسدد!!.. ثابت من هذه الإحصائية أن هذه القروض تحت نظام الضرائب الحاضرة (عام 1901) تستنفذ آخر مليم من دافع الضرائب الفقير، كي تدفع فوائد للرأسماليين الأجانب الذين اقترضت الدولة منهم المال!!.. وبعد أن رشونا أناسًا لازمين لاستبدال القروض الخارجية بالقروض الداخلية ـ تدفقت كل ثروة الدول إلى خزائننا!
·  لقد جرّ الحكام الأمميون ـ بإهمالهم أو لفساد وزرائهم أو جهلهم ـ بلادهم إلى الاستدانة من بنوكنا، حتى إنهم لا يستطيعون تأدية هذه الديون.. وكان أيسر لهم لو أنهم أخذوا المال من شعبهم مباشرة ـ على صورة ضرائب ـ دون حاجة إلى دفع فائدة.
·  حين تعلن الحكومة إصدار قرض داخليّ فإنّها تفتح اكتتابًا لسنداتها، وهي تصدرها مخفضة ذات قيم صغيرة جدًا، كي يكون في استطاعة كل إنسان أن يسهم فيها.. والمكتتبون الأوائل يسمح لهم أن يشتروها بأقل من قيمتها الاسمية.. وفي اليوم التالي يُرفع سعرها، كي يظل كل إنسان حريصا على شرائها.. وفي خلال أيام قليلة تمتلئ خزائن الدولة بالمال الذي اكتتب به زيادة على الحد.. ولكن حينما تنتهي هذه المهزلة تظهر حقيقة الدين الكبير جدًا، وتضطر الحكومة من أجل دفع فائدة هذا الدين، إلى الالتجاء إلى قرض جديد هو بدوره لا يُلغي دين الدولة، بل يضيف إليه دينًا آخر!!.. وعندما تنفد طاقة الحكومة على الاقتراض، يتحتم عليها أن تدفع الفائدة عن القروض بفرض ضرائب جديدة، وهذه الضرائب ليست إلا ديونًا مقترضة لتغطية ديون أخرى.. ثم تأتي فترة تحويلات الديون، ولكن هذه التحويلات إنما تقلل قيمة الفائدة فحسب، ولا تلغي الدين، ولذلك لا يمكن أن تتم إلا بموافقة أصحاب الديون.. وحين تعلن هذه التحويلات يعطى الدائنون الحق في قبولها أو في استرداد أموالهم إذا لم يرغبوا في قبول التحويلات، فإذا طالب كل إنسان برد ماله فستكون الحكومة قد اصطيدت بطعمها الذي أرادت الصيد به، ولن تكون في مقام يمكنها من إرجاع المال كله.
·  الحكومات الأممية لا تفهم كثيرًا في الماليات، وتفضل معاناة هبوط قيمة الضمانات والتأمينات وإنقاص الفوائد، بالمخاطرة في عملية مالية أخرى لاستثمار المال من جديد.. وهكذا كلما حاولوا التخلص من دين ربما ارتفع إلى عدة ملايين (لغة ذلك الزمان كانت الملايين، أما اليوم فصارت المليارات، وهذا نفسه بسبب الربا ودوره في التضخم وانخفاض قيمة العملة)!!
·  بمثل هذا العمل ستعترف الحكومة اعترافًا صريحًا بإفلاسها الذاتي، مما سيبين للشعب تبيينًا واضحًا أن مصالحه الذاتية لا تتمشى بعامة مع مصالح حكومته.
بالله عليكم، أليس هذا هو حال جميع حكومات العالم اليوم، حتى التي تحكم أغنى بلدان العالم؟
ألا نتابع جميعا أزمة ديون دول أوروبا التي صارت على وشك إشهار إفلاسها وعلى رأسها اليونان وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وأيرلندا الشمالية، وما فرنسا وإنجلترا بأفضل حالا، وكلها أعلنت خطط تقشف سببت لها الكثير من الاضطرابات الداخلية؟
لكن المثال الأكثر إذهالا هو الحكومة الأمريكية، فهي مدينة بـ 14 ترليون دولار وهو أكبر دين في التاريخ.. وقد رأينا كيف ظل أوباما يستجدي الكونجرس لرفع سقف الدين الحكومي أعلى من هذا، وإلا عجزت الحكومة الأمريكية عن سداد ديونها، حتى استطاع الحصول على إذن لرفعه بمقدار 2.5 ترليون دولار إضافية، وبهذا صارت ديون الحكومة الأمريكية أكبر من ناتجها القومي المحلي، وتم تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة بدرجة، مع توقع تخفيضه مرة أخرى بعد ستة أشهر.
أمريكا تفلس أمام عيوننا، وأوروبا تنافسها في هذا المضمار.. هذه سنة الله في الكون، فشرع الله وضع لخير البشر في الدنيا وليس الآخرة فحسب، والربا كالرمال المتحركة، ما إن تخط إليه أية حكومة، حتى تغوص فيه، وكلما تملصت منه غاصت فيه أكثر!
أما أعجب ما في الأمر، فهو قرار الحكومة الأمريكية بالإبقاء على الفائدة منخفضة ما بين صفر وربع في المئة، في محاولة منها لإنعاش اقتصادها!.. فسبحان الله، الآن فقط يكتشفون أن إنقاذ الاقتصاد لا يكون إلا بمنع الربا، وقد حرمته جميع الأديان السماوية منذ آلاف السنين؟!
وألم يحن الوقت بعد ليعود العالم كله إلى شرع الله، وليس المسلمين فحسب؟
وهل آن الأوان لتصحيح مسار العالم ومعاقبة اللصوص؟

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

البرادعي واليهود وإشعال الحرب الأهلية في مصر!!

البرادعي واليهود وإشعال الحرب الأهلية في مصر!!

من الأمور الملفتة للنظر، أن البرادعي يكثر من ذكر اليهود في كلماته ولقاءاته، حتى ليخيل للمرء أنه كان ينوي الترشح لرئاسة إسرائيل، لكن الطائرة حطت به في القاهرة من قبيل الخطأ.. وهو خطأ ما زال من الممكن تداركه، فكل ما عليه هو أن يدعم ثورة الشباب في إسرائيل ويذهب ليرشح نفسه هناك!!
فلنراجع معا بعض تصريحاته:
في اجتماعه مع الصوفية، قال البرادعى: مصر منذ 7 ألاف عام, هويتها إسلامية ودخل فيها مبادئ قبطية ويهودية!

وجاء في حوار نيويورك تايمز مع البرادعي في 2007‏ ما يلي:
"زوج ابنتي بريطاني، وأولى صديقاتي كانت يهودية.. حقيقة لم أشعر قَطّ أن الدين عامل أساس علي أن آخذه في الحسبان".. وحينما سؤل عن تأثير الدين في تشكيل رؤيته للعالم، قال إنه لم يؤثر كثيرا وقال إن الدين بالنسبة له هو مجموعة القيم الأساسية، وهذا هو الذي جعله يشعر بالراحة مع المسيحيين واليهود والبوذيين!!!!!!
لكن هذا ليس كل شيء، فالبرادعي كان عضوا في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة وثيقة الصلة بالماسونية والملياردير اليهودي جورج سورس:

ولا ننسى أن البرادعي كان أحد أعضاء طاقم مفاوضات اتفاقية السلام مع إسرائيل باعتباره متخصصا في القانون الدولي.. أي أنه من أوائل المطبعين مع إسرائيل، وبعدها بفترة وجيزة ترك وزارة الخارجية وذهب ليعيش في الغرب.. والله أعلم بمدى دوره في وضع الشروط المخزية التي قيدت مصر وجيشها وسياستها الخارجية طوال الثلاثين عاما الماضية!
لكل هذا ليس غريبا ولا مفاجئا أن يطرح البرادعي في رؤيته عن دور الجيش المصري في المرحلة المقبلة، أن يكون محصورا على القوة الناعمة، وحفظ الأمن الداخلي ضد الإرهاب (= الإسلاميين).. أي أنه يريد أن يصير الجيش المصري مجرد قوة شرطة داخلية، بينما إسرائيل تمرح في المنطقة كما تشاء!!
ولا ننسى معارضته المستمرة للمشروع النووي السلمي المصري، بحجة أن مصر غير قادرة على إدارة المفاعلات النووية بطريقة آمنة!
والسؤال هو: ما هي حقيقة هذا الرجل الذي أعطاه الأمريكان جائزة نوبيل اليهودية المشبوهة، بعد دوره في تدمير العراق؟.. ولماذا عاد إلى مصر بعد 30 عاما من الحياة في الخارج مطالبا برئاستها؟!
وألا تنذرنا كل تصرفاته بأنه سيفتت مصر ويمزقها إربا إربا، بتحريضه للنوبيين على تدويل قضيتهم (وأظن أنه لو حكم فسيمنحهم حكما ذاتيا!!):

وتحريضه للنصارى على المسلمين، بالحديث عن اضطهادهم وعدم أخذهم لحقوقهم كاملة، وتحفظه على حركة المحافظين الأخيرة لعدم وجود محافظ مسيحي فيها.
إضافة إلى تحريضه للصوفيين على السلفيين، ومحاولة زجهم إلى مليونية مضادة لمليونية السلفيين، وعقد تحالف بينهم وبين العلمانيين!!
هل جاء البرادعي إلى مصر لإشعال حرب أهلية بين جميع طوائفها وأعراقها لصالح إسرائيل أم أنه مجرد شخص جاهل بالمجتمع المصري عائد من الخارج بلا أي حنكة سياسية أو ذكاء اجتماعي؟
وهل يعقل أن نأتمن شخصا كهذا على رئاسة مصر؟

الثلاثاء، 9 أغسطس 2011

منتهى الإفلاس العلماني

مدد يا سيدي التنوير مدااااد
مداد يا سيدي البرادعي مداااد
ببركة مولد التحرير مداااد
حيّ
مدنية.. مدنية.. مدنية
حيّ
(من استعراض الليلة الكبيرة 2011، تأليف أبو العزايم، وأداء 57 حزب وائتلاف علماني، وإخراج البرادعي.. العرض الأول: مسرح ميدان التحرير، الجمعة القادمة)

دور الإسلاميين في الثورة

صفحة الشاعر