عين السخط العلمانية
تسوّئ أي شيء يفعله الإسلاميون
العلمانيون ينتقدون كل تصرفات الإسلاميين وكل توجهات فصائلهم، حتى لو كانت هذه الانتقادات متناقضة.
فمن حملوا السلاح ضد السادات ومبارك أسموهم متمردين على نظام الدولة وسلطة القانون..
ومن قاموا بالعمليات الاستشهادية ضد الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي لبلاد المسلمين أسموهم إرهابيين..
ومن شاركوا في الانتخابات والسياسة، سموهم متاجرين بالدين من أجل أطماعهم السياسية..
ومن انشغلوا بالعمل الخيري وتخفيف هموم الناس اتهموهم بأنهم يشترون تعاطف البسطاء بالمال!
ومن عملوا لتوعية القاعدة الشعبية بأصول دينها وابتعدوا عن السياسية، سموهم سلبيين رجعيين لا يعيشون في الواقع، يشغلون الناس بكلام مكرر عن أحكام الطهارة والوضوء!
ومن كفّروا مبارك سموهم تكفيريين خوارج..
ومن أفتوا بعدم جواز الخروج على الحاكم سموّهم فقهاء السلطان المنافقين أعداء الحرية..
ومن لم يشاركوا في الثورة صراحة كانوا في نظرهم جبناء أو من أتباع النظام.. ومن شاركوا في الثورة كانوا في نظرهم من راكبي الموجة ويحاولون سرقة الثورة.
وإن تظاهروا أمام سفارة إسرائيل، اتهموهم بأنهم يسعون لتوريطنا في حروب لسنا مستعدين لها..
وإن لم يتظاهروا أمام سفارة إسرائيل، اتهموهم بأنهم غير وطنيين، وكل ما يعنيهم المواءمات السياسية من أجل الوصول إلى السلطة!
باختصار: هم لا يريدون إسلاما ولا إسلاميين ولا مسلمين، لا في السياسة ولا في المجتمع ولا في الحياة كلها!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.