ثــــورة الأخـطـــاء
شَجَرَ البرْقُ، وزأرَ الرّعْدُ، ونَخَرَ البرْدُ عظامَ الليلْ
والرّيحُ تَصَاعَدُ إيقاعًا، والرعْبُ سيفْتتحُ الحَفْلْ
تعْدو الأشياءُ، وتَصْطفقُ الأبوابُ ويَحْتَدِمُ الهَولْ
تتناثرُ كتبي، أقلامي، أحْلامي، وبقايا العقْلْ
يتبعْثرُ أنْفي، أذنايَ، وعينايَ، وصمْتي والقَولْ
تتمزّقُ رُوحي، وضلوعي والنبضةُ وفؤادي الكهْلْ
وأنا في الريحٍِ كعُصْفورٍ لا يملِكُ ريشًا أو ذيْلْ
تتصارخُ حولي الأشياءُ وتَنجرفُ إلى وادي الثَّكْلْ
تتبدّدُ أعْشاشُ الطيرِ وتتمرّغُ هاماتُ النخْلْ
تتدحرجُ جُمْجمةُ السلبيّةِ لتدكَّ حصونَ النّملْ
تتطايرُ مُدُنُ الأخطاءِ وتنفجرُ فقاقيعُ الجَهْلْ
والناسُ جميعًا في هَلَعٍ تنقذفُ كحبّاتِ الرملْ
تتطوّحُ آلامُ الشيْخِ، رُؤَى الشّابِّ، وبسْماتُ الطّفْلْ
تسْتدْعي السُّحْبُ صواعقَها وتصبُّ على الأرضِ الويْلْ
يخْترقُ المطرُ الجدرانَ وتتطاحنُ أنيابُ السَّيلْ
ويُزمجرُ طُوفانٌ شَرِهٌ لا يتْركُ حَرْثًا أو نَسْلْ
تَحْتدمُ براكينٌ غَضْبَى وتُقهْقهُ وتدقُّ الطّبلْ
ويُدمْدمُ زلزالٌ أرْعنُ ويرجُّ العالَمَ في خَبْـلْ
تنْتفخُ الكرةُ الأرضيّةُ تنْفجرُ شظايا كالمُهْـلْ
تنتهكُ الأرْياحُ اللّحْظةَ، وكأنّا في يومِ الفَصْلْ
والرّيحُ تَصَاعَدُ إيقاعًا، والرعْبُ سيفْتتحُ الحَفْلْ
تعْدو الأشياءُ، وتَصْطفقُ الأبوابُ ويَحْتَدِمُ الهَولْ
تتناثرُ كتبي، أقلامي، أحْلامي، وبقايا العقْلْ
يتبعْثرُ أنْفي، أذنايَ، وعينايَ، وصمْتي والقَولْ
تتمزّقُ رُوحي، وضلوعي والنبضةُ وفؤادي الكهْلْ
وأنا في الريحٍِ كعُصْفورٍ لا يملِكُ ريشًا أو ذيْلْ
تتصارخُ حولي الأشياءُ وتَنجرفُ إلى وادي الثَّكْلْ
تتبدّدُ أعْشاشُ الطيرِ وتتمرّغُ هاماتُ النخْلْ
تتدحرجُ جُمْجمةُ السلبيّةِ لتدكَّ حصونَ النّملْ
تتطايرُ مُدُنُ الأخطاءِ وتنفجرُ فقاقيعُ الجَهْلْ
والناسُ جميعًا في هَلَعٍ تنقذفُ كحبّاتِ الرملْ
تتطوّحُ آلامُ الشيْخِ، رُؤَى الشّابِّ، وبسْماتُ الطّفْلْ
تسْتدْعي السُّحْبُ صواعقَها وتصبُّ على الأرضِ الويْلْ
يخْترقُ المطرُ الجدرانَ وتتطاحنُ أنيابُ السَّيلْ
ويُزمجرُ طُوفانٌ شَرِهٌ لا يتْركُ حَرْثًا أو نَسْلْ
تَحْتدمُ براكينٌ غَضْبَى وتُقهْقهُ وتدقُّ الطّبلْ
ويُدمْدمُ زلزالٌ أرْعنُ ويرجُّ العالَمَ في خَبْـلْ
تنْتفخُ الكرةُ الأرضيّةُ تنْفجرُ شظايا كالمُهْـلْ
تنتهكُ الأرْياحُ اللّحْظةَ، وكأنّا في يومِ الفَصْلْ
مقطع من قصيدة "الرياح"، من ديوان انتهاك حدود اللحظة
محمد حمدي غانم، 2000
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.